سم الوردة السوداء ~ مكتملة ~

Part 72 ( تحركات الثنائي )

جبل فوجي في اليابان ، تلك القمة الشاهقة و المكان السياحي في اليابان ، قبل أيام قام مليونير بتأجير تلك القمة للسياحة بها لعدة أيام و منع أي سياحي من الاقتراب من فوجي سان خلال مدة إقامته ، هناك أساطير عن غابة في ذلك الجبل تسمى بغابة أوكيغاهارا ، تقول الاساطير ان من يذهب الى تلك الغابة لا يعود الا و هو جثة هامدة !!

و الغريب في الأمر ان كل حالات الوفيات كانت نفس الطريقة ، الإنتحار !!

حيث يكون هناك جثث معلقة بحبل في فروع الأشجار الكثيفة ، كانت تعد تلك الأرض بأرض الموت و حاولت السلطات اليابانية منع الناس من الذهاب إليها لوحدهم ، حتى بالرغم من أنها غابة الموت إلا أن السياحين لا يكفون عن زيارتها و رؤية المناظر الطبيعية و التجول فيها.

هبطت الطائرة النفاثة بالقرب من ذلك الجبل و خرج منها شخصان ، شاب و فتاة يرتديان لباس أسود مع بوت اسود كبير و كانهما ثنائي.

نظرت ريلينا يمينا و شمالا ثم قالت " جبل فوجي سان ، لطالما اردت ان ازوره في وقت ما ، من كان يظن ان في هذا المكان يوجد سلاح دمار شامل يمكنه محو القارات ! "

أخفى هيرو الطائرة ثم تقدم امامها قائلا ببرود " إنه ليس الوقت المناسب للتمتع بالمناظر ، نحن في مهمة خطيرة لا ترخي دفاعك "

اومات له ريلينا بجدية ثم تبعته و ظلا يمشيان بهدوء داخل الغابة ، هناك وجدا اربعة رجال مسلحين و يقومون بدوريات خاصة لكشف ان كان هناك متسللين او لا.

قال أحد الحراس بملل : نحن هنا نقوم بدوريات منذ أسبوع تقريبا و لا أحد اتى الى هنا "

رد عليه الشاب بجانبه " انت كثير التذمر ، الا يمكنك ان تكون هادئا لبعض الوقت ستجلب لي الصداع بسبب ثرثرتك المستمرة "

" هاا ؟؟ أخرس الا ترى اننا فقط نتمشى يوميا من الصباح الى المساء دون فعل شيء و دون حتى أخذ استراحة ، هذا مزعج جدا " قالها الشاب المتذمر وهو يرفع يديه بينما لهجته تدل على غضبه و وجهه مخفي تحت ذلك القناع الاسود اللون.

" حسنا حسنا ، هذا لا يهم بأي حال ، أكملا المسير و توقفا عن الشجار و فتح نفس الموضوع كل يوم " قالها الرجل الثالث و الذي كان الاضخم بينهم و يبدو قائد المجموعة.

نظر هيرو و ريلينا الى بعضهما قليلا ، تحدث هيرو ببسمة طفيفة " سنبقي على واحد منهم فقط لجمع المعلومات "

ابتسمت له ريلينا ثم أومات له قائلة " حسنا لننطلق "

عندما تجاوز الرجال الاربعة هيرو و ريلينا ظهر الاثنان ورائهما ، و بخفة اقترب هيرو من اول رجل امامه و امسك راسه بيديه قبل ان يكسر رقبته و يرميه ، لم تكن ريلينا أكثر لطفا من هيرو جرت نحو اول رجل امامها و امسكت به من الوراء و قامت بنصف استدارة و رمته على الارض ، قبل ان يقول الرجل أي شيء قامت بضرب رأسه على الارض حتى ظهرت الدماء منه و توقف عن الحركة.

اندهش الرجلين بعدما شعرو بوجود هيرو و ريلينا لكن هذا كان قبل فوات الاوان ، ركل هيرو رقبة الرجل و جعله يطير بعيدا و يصطدم بشجرة و فقد الوعي ثم اخرج وردة سوداء و رماها بدقة على رقبة الرجل الأخر و الذي كان مكشوفا و لا يوجد به اي حماية ، صُدم الرجل ثم وقع على الأرض و بدأ جسده يهتز و يتغير لون جسده الى اللون الاسود و كانه يتفحم من الداخل و ظل يناظل للحياة و يتعذب بسبب السم.

ضحكت ريلينا ببعض الخوف و قالت " بالرغم من انني شبه معتادة على القتل إلا ان هذا النوع من التعذيب لا زال مخيفا "

رد عليها هيرو وهو يسحب وردته من رقبة الرجل تحسبا لمن ياتي و يحقق بشأن الجثث ثم قال ببرود " مع الوقت سوف تفعلين "

تنهدت ريلينا و قررت نسيان الامر ، اتجه هيرو نحو الرجل الذي كان فاقدا للوعي و حمله ثم قال " لنذهب الى مكان آمن في الوقت الحاضر "

تبعته ريلينا ثم وجدا احد الكهوف على بعد عشرات الامتار من المكان السابق و قررا الجلوس به قليلا.

بعد دقائق فتح الرجل عينيه وهو يشعر بالالم في جسده ، نظر يمينا و شمالا محاولا التحرك ، لكنه فشل في ذلك و كان كل شيء اسود اللون بالنسبة له ، فكر في نفسه بتعجب ( ا .. اين انا ؟؟ مالذي حدث سابقا ؟؟ لماذا لا استطيع رؤية اي شيء ؟؟ )

شعر بخطوات تقترب منه ثم سمع صوت شاب يقول ببرود " اين يتواجد العابث الأخير الان ؟؟ "

رد الرجل ببعض الارتياب و الغضب " م .. من انت ؟؟ مالذي تريده مني ؟؟ الا تعرف مع من تتعامل يا هذا ؟؟ " شعر الرجل بشعور غريب ، و كأن هناك من يمسك بأطراف اصابعه ، سمع الصوت يقول مجددا " لن أكرر سؤالي ، اجب اجابة خاطئة و سوف اجعلك تتمنى أن تموت على البقاء لحظة اخرى بجانبي "

تعجب الرجل ثم صرخ بغضب " اطلق سراحي حالا او سأخبر العابث الاخير بأن يتعامل معك !! " فجاة شعر بشيء مذبب يقترب من أصبع يده.

" آااااااااه "

قال الصوت مجددا ببرود " تحدث فانا لا احب تكرار نفس السؤال "

.
.
.

To Be Continued.