Part 78 ( أليكس و آشلي )

440 18 0
                                    

في نيويورك ، في أحد الشركات التابعة لمنظمة أجنحة التنين ، جلست الفتيات برفقة اليكس وهن يشعرن بالعصبية و التوتر الشديد.

كانت كل واحدة قلقة كثيرا على فتاها و على من هو عزيز عليها بشتة.

ابتسمت هايلد قائلة ببعض التلعثم " س سوف يكون ديو و الآخرون بخير ، أليس كذلك ؟؟ سوف ينجحون كعادتهم و يعودون سالمين إلينا !! "

نظرت الفتيات إليها ببعض التوتر و ابتسمن بينما أغلقن أعينهن وقلن رداً عليها " ا أجل .. س سوف يكونون بخير كالعادة "

شد أليكس قبضة يده و أغمض عينيه قائلا في نفسه ( ياللعار ، كل الرجال ذهبو للقتال ، أما انا فلا افعل شيء ، انا مثير للشفقة ، ضعيف ولا استطيع ان أفعل شيء ، مثير للشفقة مثير للشفقة )

شد قبضة يده اقوى و أقوى حتى أن الدماء بدأت تنزل ببطئ من راحة يده ، اغمض عينيه في مضض ، حتى شعر بأناملها تضغط على يده بلطف و رقة ، فتح عينيه في صدمة و رفع رأسه حيث ان بعض الدموع التي كانت مجمعة في عينيه تناثرت و منحته لمسة جميلة من الوسامة لوجهه.

نظرت اليه تلك الفتاة ذات الشعر الأسود اللامع و قالت له مبتسمة " أعلم بماذا تغكر يا عزيزي أليكس ، لا تنظر بدونية إلى نفسك ، فلولاك لما علمنا بمكان تيريز و كنا سنأخذ وقتا طويلا حتى نجد ' والدي ' جيمس ماكسويل "

نظر اليها أليكس للحظات ، كيف لا يمكنه أن يشعر بالضعف الان وهو الوحيد من الشباب الذي لا يفعل شيئا ؟؟ انه أمر صعب حتى بالنسبة لكونه يعلم بحدوده الخاصة وبما هو قادر عليه ، كان عليه أن يقاتل و يواجه الخطر مثلهم !!

نظر الى الاسفل و وجهه الحزين لم يتغير مطلقا ، هذا للحظات قبل ان يشعر بنفسه في أحضانها ، ضمته الى صدرها بحنان و داعبت خصلات شعره مبتسمة.

" عزيزي ، حتى لو كنت لا تستطيع أن تحارب ، فقط فعلت الكثير ، و انا اعلم بأنك بطل حقيقي !! هذا كافٍ ، لا تشعر بدونية أنت جزء لا يتجزء منا و سيكون لديك دورك المهم طوال الوقت ، مهما شعرت بالحزن أو الضعف فيمكنك القدوم إلي ، أنا حتما سأكون هناك دائما ، مهما حدث سأكون هناك من أجلك "

فتح عينيه في صدمة ثم صرخ باكيا و الدموع تنهمر بشدة على وجنتيه ، قال وهو يبكي ذلك البكاء " ل لماذا أنتي بهذا اللطف ؟؟ ا انا لا يمكنني أبدا سداد دين لطفكِ لي !! فعلت الكثير من أجلي خلال هذه السنة ، لماذا تعاملين شخصا مثلي بهذا اللطف ؟؟ "

أكملت مداعبة خصلات شعره بأناملها ، نظرت الى الأعلى قليلا قبل ان تغمض عينيه بهدوء " لماذا ؟؟ انا حقا لا أدري لماذا ، لا أعرف حتى كيف حدث هذا الأن ، لا اعلم كم من مدة ' مرَّت علي ' و انا واقعة في حبك !! "

ازدادت صدمة أليكس من هذا ثم ابتسم و لف يديه حول جسدها ، قال ببطئ و بسعادة " ظننت أن مشاعري قد لا تصل إليك أبدا ، و كنت خائفا طوال الوقت من رفضك لي ، و الان أنتي من تتخذين هذا الإجراء الأول و تعترفين إلي " أغمض عينيه هو الآخر ثم أكمل " إذن ، من فضلك إعتني بي جيدا آشلي "

ردت عليه الأخيرة وهي تضحك " أحمق ، لطالما كنت افعل ذلك "

.
.
.

و في مكان آخر بنفس المدينة ، هذه المرة كانت المقر السري لمنظمة العابث الأخير !!

وقف ليوناردو في غرفة ما ، مرتديا بزةً بيضاء و بنطال أبيض بينما قميص أحمر اللون عليه بعض الميداليات التي تشبه رموز للحرب.

كان يمسك لاسلكيا و اصوات التشويش في اللاسلكي تخبره انه على وشك الإتصال ، ارتبط الخطَّان معا ثم ظهر صوت انثوي جميل ، حتى بالرغم من ان التشويش كان قويا بعض الشيء إلا أن صوتها الجميل لا زال يطرب المسامع.

" سيد زيكس ، انا حيث اخبرتني ، لقد نزعت ذلك الواقي الحامي و الان أمامي خمسة أسلاك ، أحمر و اسود و ازرق و أصفر و أخضر ، ماذا افعل الأن ؟؟ "

" كما إتفقنا ، سوف تقطعين الإسلاك بحسب الترتيب و اللون كما أخبرتك ، يجب ان تأخذي 5 ثوان بين سلك و آخر كمدة للقطع سوف نبدأ من الأسود ، ثم الأخضر ، ثم الأحمر ، ثم الأصفر ، ثم الأزرق ، بعد ذلك سوف يظهر زر أحمر اللون سوف تضغطين عليه و من ثم تغادرين الشركة حسنا ؟؟ " قال ليوناردو وهو يشرح لها الخطة مجددا ، شرحها للمرة الرابعة بالفعل و بالكاد استوعبت منها الكثير !!

" لقد فهمت ، سيد زيكس " اومات له فيوليت بتفهم.

إبتسم ليوناردو ثم نظر الى النافذة أسفله ، رآى الاضواء لازالت تومض باللون الأحمر و تنطفئ.

تقدم نحو النافذة المقابلة و نزعها ثم هب نسيم عليل جعل شعره يتطاير للهواء ، قبل ان يقفز بأقصى قوته قائلا " فيوليت ، إبدأي بقطعهم الأن !! "

.
.
.

To_Be_Continued.

سم الوردة السوداء ~ مكتملة ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن