أُغلق الخط بعد كل ذلك التشويش ، اعتلت الصدمة ملامح كلا من ديو و كواتر و الخوف دب في جسدهما.
امسك ديو هاتفه قائلا ...
ديو : فقط مالذي حدث هناك ؟!! لماذا هيرو كان يتحدث بلهجة شديدة ؟!! "
اخرج كواتر هاتفه و كان يحضر للاتصال برجل يعمل في المطار قائلا ...
كواتر : انه ليس الوقت المناسب للتساؤل ، يبدو ان هناك شيء خاطئ حدث هناك ، لم يكن علينا جعلهما يذهبان لوحدهما كان امرا خطرا حقا هذه المرة "
وقف الاثنان ثم اتجها نحو سيارة كواتر و خرجا متجهان بسرعة نحو المطار الذي حجز منه كواتر.
.
.
.في الشركة ، حيث جلس هناك كلا من أليكس و دورثي و آشلي و ترافقهم نوين.
جلست نوين وهي عصبية بشدة و التوتر يبان على ملامحها الجميلة ، كان من الواضح بالنسبة للبقية انها قلقة بشكل لا يوصف على خطيبها ليوناردو الأن.
فلا أحد يمكنه معرفة مدى حبها الشديد له ، آنذاك حين رأت والدها مقتولا و برفقته عشرات الجثث ، بينما ليوناردو يمسكه و جسده مشبع بالدماء و عينيه كانها خالية من الحياة ، كانت ترغب في شكره ، هي حتى لم تعلم أن جثة والدها ملقاة هناك.
ربما كانت تعلم لكنها كذبت نفسها ، حتى اخبرها بالحقيقة المُرة ، انه فعلا أُغتِيل من قبل رجل ما !! انهمرت دموعها بشدة ، لم تبكي في حياتها مثلما بكت تلك الليلة ، وعدها ليوناردو بأنه سيعتني بها و انه سوف يبحث عن أخاها يوساكي لاحقا ، لم يكن لديها أي خيار سوى طاعته آنذاك.
لم يعرف هو ما مدى طيب ما فعله لها ، و ما مدى امتنانها لأنه إعتنى بها و كأنها فرد من عائلته ، لم يخبر أحد عنها ابدا بل و أنه جعلها تعيش في بيت في مدينة بعيدة جدا.
كانت تعيش هناك و كان هو يزورها في الكثير من الأوقات و يقضي عدة أيام معها قبل الرحيل مجددا ، و هكذا ارتفعت مشاعرهما لدرجة لا يمكن وصفها مطلقا.
إعترف لها بعد ذلك بسبعة أعوام !!
مسحت الدموع المنهمرة على وجنتيها إزاء تذكرها لتلك الذكريات الجميلة ، شدت على قبضة يدها قائلة في نفسها ...
( سوف يعود ، إنه زيكس ماركيز من المستحيل أن يُقتل بهذه السهولة ، انا متأكدة من انه سوف يعود )
نظر اليها الثلاثة و تنهدو سرا ، كانت آشلي على وشك جعلها تطمئن لكن يبدو انها استعادت رباطة جأشها و قل توترها و خوفها كثيرا و أصبحت نظرتها جادة و مليئة بالأمل.
.
.
.وصل ليوناردو الى الشركة المزعومة ، قام بوضع سيارته في مكان بعيد ، و قام بمراقبة التحركات التي تحصل فيها ، كانت الحراسة شبه مشددة ، و يبدو بانها محصنة بشكل يفوق الفهم و التصور.
لكن هذا كله ليس كافيا ، و لن يدخل الى عين ليوناردو بيسكرافت المدعو بزيكس ماركيز ، كان يبحث عن أي ثغرات في الحراسة لإستغلالها و الولوج الى داخل الشركة و القيام بالخطوة النهائية و استعادة جيمس ماكسويل.
نظر الى ساعته حيث كان فيها نظام تحديد المواقع و رآى موقع جيمس و تيريز ، كان تيريز يجلس في مقاببة جيمس.
فكر ليوناردو في نفسه ...
( يبدو انهما في نفس الغرفة الأن ، انها فرصة سانحة لأمسك عصفورين بحجر واحد !! )
اشتعلت عيني ليوناردو ثم تقدم متجها الى الشركة بعدما وضع خطته في عقله.
هذه المرة سوف يخترق هذا الدفاع الذي لا يقهر !!
.
.
.في جبل فوجي ، داخل أحد الكهوف ، حيث يجلس هناك هيرو و معه حوالي اربعة رجال مكبلين ، احدهم كان يتأوه بألم حيث يبدو أنه كان يتم تعذيبه بشدة !!
اطراف اصابعه تبدو و كأنها مثقوبة في المكان بين الظفر و الجلد ، كانت كل أصابعه مثقوبة بنفس الشكل ، وجهه يبدو شاحبا جدا و كان واضحا أنه كان يبكي في وقت سابق.
اخرج هيرو مذكرته بعدما دوّن كل ما كان في حاجة اليه ، قلب الأوراق ثم قال في نفسه وهو يضع يده على ذقنه ببرود ...
( يبدو بانه كان هناك حوالي ال100 رجل من النخبة لدى العابث الأخير ، جيشه ضخم للغاية لكنه الأن في موقع بعيد عن هنا و غن نيويورك ، لو قتلنا العابث الأخير هنا فبالتأكيد سوف يختفي جيشه في وقت لاحق ، الأن هنا 50 رجلا من النخبة ، باضافة الرجال اللذين قتلتهم الان يتبقى حوالى ال30 رجلا معه ، إختراقهم سيكون صعبا ، مما يعني أنه علي التسلل الى غرفة ريلينا و إغتيال العابث الأخير فيما لا يقل عن نصف ساعة ، هذا الوقت الصغير يبدو شبه مستحيل )
لمعت عينيه و كأن النيران اشتعلت بهما ثم ضغط على الاوراق في يده و همس بقوة " لكنني سوف أفعلها !! سأنقذ ريلينا مهما كلف الأمر !! "
ترك الأوراق في يده ثم اخرج هاتف أحد الرجال الملقيين هنا و ارسل رسالة نحو هاتف كواتر مخبرا إياه عن عدد الرجال المتبقيين و ما سوف يفعلونه حين يصلون هنا.
خرج هيرو من الكهف ببرود ثم اتجه مجددا نحو القاعدة آملا في القضاء على بعض الرجال الآخرين.
.
.
.To Be Continued.
أنت تقرأ
سم الوردة السوداء ~ مكتملة ~
Mystery / Thrillerﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎﻡ ﺍﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪﺍ ؟؟ ﺍﻣﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﺐ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﻄﺮﺓ ؟؟ ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻘﻠﺐ ﺭﻗﻴﻖ ﺍﻥ ﻳﺘﻤﺴﻚ ﺑﻘﻠﺐ قاس ﻛﺎﻟﺤﺠﺮ ؟؟ ~ ﺳﻢ _ ﺍﻟﻮﺭﺩﺓ _ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ~