حل صمت رهيب في ذلك المكان ، لا أحد تجرأ على قول اي شيء لعدة دقائق.
كسر ديو اطار الصمت قائلا " لما تأخرا هكذا ؟! انه مجرد اعتذار صحيح ؟؟ "
كواتر : معك حق ، مالذي يحصل بينهما يا ترى ؟؟ "
هايلد : أيعقل أنهما منجذبان لبعضهما ؟؟! " حدق الثلاثة في هايلد لعدة ثوان ، ثم اكملت دورثي " لربما معك حق يا هايلد ، أمر هذان الاثنان غريب بالفعل "
عاد الصمت لأولئك الاربعة ، ثم حدقو نحو الخيمة لإنتظار خروج أحد الطرفان الجالسان هناك.
.
.
.بقي الإثنان يتبادلان النظرات ، كأنهما في سباق لتحليل الآخر ، استسلم هيرو اخيرا ثم أغمض عينيه و تنهد قائلا " هل تظنين أنني أحب القتل لمجرد أنني أقتل ؟؟ "
تراجعت قليلا ثم ردت عليه بتساؤل " اذا ، لما تقتل ؟؟! "
هيرو ببرود : لسبب لن تفهميه أبدا " نظر جانبا ثم قال " أهذا كاف لتسامحيني ؟؟! "
ريلينا : لا ، لم أسامحك بعد ، كما أنني مازلت غاضبة لما فعلته بذلك الرجل ، ماذا لو كان يملك عائلة او أطفال ينتظرونه للأن "
بدأ هيرو في الأقتراب ببطئ منها ، حتى اصبحت المسافة بينهما قريبة جدا ، توترت قليلا ثم قالت في نفسها ( سيطري على نفسك ) توردت وجنتيها ثم تحدثت بصوت خافت و قد بدأت تحدق في الأسفل " ه.. هلا إبتعدت قليلا ؟؟! " لكنه رد على كلامها فقط بإبتسامة ، إبتسامة لم ترها هي من قبل ، ازداد احمرار وجهها و هي تحس بإنفاسه على شفتيها ووجهها ، فهمت ما كان يقصده فقالت سريعا " ه هيرو ... ت.. توقف ع.. عما ت.. تود فعله !! "
لكن هيهات ، فقبل ان تبتعد شعرت بقبضته تلف حول خصرها مانعة إياها من التراجع أكثر !! صدمت ووجهها الأحمر اللون لا يمكن إخفائه اكثر الأن ، حدقت فيه و قالت " هيرو .. ا انا ... "
فتحت عينيها على أوسعهما ، وهي تشعر بشفتاه ملتصقة بشفتيها ~ لقد فعلها بالفعل ~ ارادت ابعاده عنها ، لكنها ضعيفة مقارنة به ، بدأت تحاول الإبتعاد اكثر و اكثر ، لكن مع الوقت بدأت تستسلم لقبلته أكثر ، أغمضت عينيها أخيرا مستسلمة له بالكامل ، أنها اول قبلة حظيت بها في حياتها ، حظيت بها معه !!
إبتعد عنها بعد مدة قصيرة ، و بدأ الإثنان يلهثان بسبب انقطاع انفاسهما ، أبتسم مجددا قائلا لها " انا لا أرغب من فتاتي ان تظل غاضبة مني " اختفت ابتسامته ببطئ و غطى شعره ملامح عينيه ليخبر أن مشاعره كانت مضطربة جدا !! أما بالنسبة لها فهي بقيت خاملة في مكانها ، لم تقوى على الرد عليه حتى !!
اقترب مجددا و اصبحت شفتيه بجانب أذنها ليهمس لها " ريلينا ، عليك ان تعتادي قتلي للناس حسنا ؟؟ " ريلينا بقيت تشعر بخمول غريب في جسدها ~ بالرغم من أنها المرة الأولى التي ينطق فيها بأسمها ~ ، فقط امالت رأسها موافقة على ما قاله ، و كانه كان يمتلكها بالفعل.
وقف ثم اعطاها ظهره و التفت ليخرج ، تاركا اياها في حيرة و صدمة كبيرين.
خرج هيرو من الخيمة و البرود يكتنف وجهه ، و كأن لا شيء حدث في الداخل ، سئلته دورثي بلطف " عزيزي هيرو ، ماذا كنت تفعل بالداخل لما تأخرت كثيرا ؟؟ "
هيرو ببرود : هذا أمر يخصني " ثم جلس بجانبهم.
هايلد و دورثي بعيون القلب : ياااه كم هو قوي الشخصية "
وضع ديو يده على كتف هيرو و قال " يا صاح اعطني نصف شعبيتك فقط لأجعل هايلد تحبني " صدمت هايلد مما قاله ثم توردت وجنتيها و لكمته بقوة قائلة " أيها الأحمق مالذي تقوله " تألم ديو و أمسك برأسه قائلا " آاخ يا فتاة انا امزح فقط ، لما لكمتني "
ضحك دورثي و كواتر عليهما و بقي الاثنان الآخران يتجادلان فوق رأس هيرو ، وصل وقت العشاء و اتجهو جميعا لكي يتناولوه.
في اليوم التالي.
كان الطلاب يوظبون أغراضهم ، انهت ريلينا توظيب حقيبتها و حملها عنها هيرو ، لاحظ اصدقائهما انهما كانا يتحاشيان بعضهما كثيرا.
ديو بحزن : يا ليتني أملك حارس شخصي " أحبطت ريلينا من كلامه و قالت " صدقني سوف تندم على ذلك "
هايلد بعيون القلب : هيرو لما لا تكون حارسي انا ؟؟ "
دورثي بغضب : اخرسي من سيقبل ان يعيش مع متوحشة مثلك ؟؟ "
هايلد : ماذا ؟!! انظرو من يتحدث ، الفتاة الكئيبة للغاية ، لو عاش معك هيرو فسينتحر "
هيرو ببرود : ولو أكملتما هذا النقاش فسيكون آخر نقاش تناقشانه " ارتعشت الفتاتان ثم قالتا بخوف " حاضر "
ضحك الثلاثة الاخران عليهما ثم أتجهو نحو الحافلة التي كانت تنتظرهم منذ زمن.
عائدون نحو نيويورك.
.
.
.To Be Continued.
وبهذا يكون انتهى اول ارك و هو مجرد احداث قليلة تخبركم عن حياة الشخصيات.
ومنذ الأن ستبدأ الشخصيات الجديدة في الظهور كذلك ظهور شخصيات آخرى لم تظهر الا مرة او اثنين.
في أمان الله^_^
أنت تقرأ
سم الوردة السوداء ~ مكتملة ~
Mistério / Suspenseﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎﻡ ﺍﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪﺍ ؟؟ ﺍﻣﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﺐ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﻄﺮﺓ ؟؟ ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻘﻠﺐ ﺭﻗﻴﻖ ﺍﻥ ﻳﺘﻤﺴﻚ ﺑﻘﻠﺐ قاس ﻛﺎﻟﺤﺠﺮ ؟؟ ~ ﺳﻢ _ ﺍﻟﻮﺭﺩﺓ _ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ~