صعد الركاب الى الطائرة وبدت الأخيرة على وشك الاقلاع ، اتجه كل شخص الى كرسييه الخاص به ، كان النظام المتبع في الطائرة ، كرسيين على اليسار و واحد على اليمين و هكذا ، لم تكن بالطائرة الكبيرة للغاية.
صعد هيرو وجلس بجانب النافذة بينما ريلينا بالكرسي الذي بجانبه ، و جلست فتاة بجانب ريلينا من الناحية الأخرى.
جلس ديو و هايلد وراء هيرو و ريلينا ، اتكئ ديو على كتف هايلد و خلد للنوم بالفعل ، بينما هايلد تشتمه وهي تحاول إيقاظه لكن لا حياة لمن تنادي ، كان يبدو كمن دخل الى غيبوبة.
تنهدت ريلينا وهي تنظر اليهما ، نظرت للجانب ثم رأت فتاة جميلة جدا ، بشعر كحلي و عينين زرقاء ، ابتسمت ريلينا ثم قالت " مرحبا بك "
حدقت الفتاة في ريلينا قليلا ثم ردت عليها بلهجة لطيفة و راشدة " اهلا ، كيف حالك ؟؟ "
ريلينا : انا بخير ، ماذا عنك ؟؟ " ردت الفتاة عليها " بخير أيضا ، شكرا "
ريلينا : انا أدعى ... " لكن تم مقاطعتها من قبل هيرو ، قال ببرود " انه ليس وقت التعارف و تكوين الصداقات ريلينا "
التفت هيرو ناحية الفتاة و هو مازال ببروده المعتاد ، حتى عرف من !! ارادت ريلينا الرد على هيرو قائلة " هيرو ، لا تكن بهذا التس.. " نظرت اليه ثم صدمت أيضا !!
سمعت الفتاة اسم هيرو ثم اندهشت و قالت " مستحيل " حدقت الفتاة في هيرو ثم صدمت حتى صغر بؤبؤ عينيها !!
ظل هيرو و الفتاة يحدقان في بعضهما لفترة من الزمن.
الفتاة تهمس : أ.. أخي !! " صمتت للحظات ثم قالت بتوتر وهي تغمض عينيها " آه ، ا.. ا.. انا آسفة ، ا.. ا.. أخطأت الشخص ف.. ف... فقط !! "
عاد البرود لوجه هيرو ثم رد عليها " لا بأس "
نظرت ريلينا بشك نحو هيرو ، بالرغم من أنه بارع في ذلك ، الا أن توتره لم يخفى عن ريلينا ، اقتربت ريلينا منه ثم همست " هيرو من تلك الفتاة ؟؟ هل تعرفها ؟! "
هيرو بهدوء : سوف أخبرك لاحقا من هي " اشتعلت وجنتي ريلينا ، يبدو أنها تشعر بالغيرة قليلا ، نفخت وجنتيها و ضمت يديها لصدرها بقوة مسببة في ارتفاعه و هبوطه ، اتكئت على الكرسي ثم قالت و عينيها مغمضة بشكل لطيف " هيرو الأحمق ، سوف أقتلك اذا لم تخبرني لاحقا "
بينما من ناحية نوين ، كانت هذه من أسعد لحظاتها ، رأت اخيرا اخاها و بجانبه شخص ما يستطيع الوثوق فيه ، تجمعت الدموع في عينيها ، فكرت بنفسها ( تلك الفتاة حقا استطاعت فعل شيء لم اقدر حتى انا على فعله ، اتمنى ان يظلا معا طوال الوقت )
بعد مرور ساعة.
غطت هايلد في النوم بالفعل ، كانت متكئة على ديو و الاخير متكئ على كتفها ، كانا حقا يمثلان حبا حقيقيا.
نظرت اليهما ريلينا و كانا يغطان بنوم عميق ، و كأن هموم الدنيا لم تعد تهمهم ، أبتسمت ريلينا ثم قالت " كم تبدوان لطيفين ، من سيظن ان شخصين مثلكما سيكونان مشاكسين من الدرجة الاولى في الحقيقة "
شعرت هي ايضا بالنعاس لذا اتكئت على كتف هيرو وهي ممسكة بيده بقوة لتغط أيضا في النوم ، لاحظ هيرو أنها نائمة ، قرب انامله من خصلات شعرها الذهبي ، أبعد خصلاتها عن وجهها الملائكي الجميل ، و لمس خدها و بقي يتحسس جلدها للحظات ، لم يكن يتمالك نفسه ، نزلت يديه حتى رقبتها ، و الأن اعلى صدرها ، أقتربت اكثر و أكثر حتى وصل لأزرار سترتها.
( أفق !! مالذي تفعله ؟؟! )
أبعد يده سريعا و هو يتعرق ، لعن ذلك الموقف الذي يجعله ضعيفا هكذا !! كانت يده ترتعش بشدة !!
.
.
.بعد ساعات.
هبطت الطائرة أخيرا في باريس !! بدأ الركاب في النزول من الطائرة واحدا تلو الأخر ، فتح ديو يديه ثم صرخ بقوة " و أخيرا !! لقد وصلنا "
ريلينا : أخرس لقد كنت نائما طول الرحلة "
هايلد : اذن يا ريلينا ، هل سنظل واقفين هنا او ماذا ؟؟ "
إبتسمت ريلينا ثم قالت " قبل 10 أعوام كنت أقطن هنا ، لذا لدينا منزل هنا لنسكن به ، هيا لنذهب "
إبتسم لها البقية ، عدى هيرو ، كان خالي المشاعر حاليا ، عاد مجددا الى ذلك المكان ، حيث قتل والده ، و أختطفت اخته الوحيدة ، لا يمكنه أن يشعر بأي شيء جيد من البقاء في هذا المكان.
لاحظت ريلينا بروده ثم قالت " أحم ، هيا بنا لنتحرك بدلا من المماطلة أكثر "
عاد هيرو لرشده ثم اومأ لها و ذهب البقية يتبعون ريلينا لترشدهم الى بيتها.
أنت تقرأ
سم الوردة السوداء ~ مكتملة ~
Mystery / Thrillerﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎﻡ ﺍﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪﺍ ؟؟ ﺍﻣﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﺐ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﻄﺮﺓ ؟؟ ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻘﻠﺐ ﺭﻗﻴﻖ ﺍﻥ ﻳﺘﻤﺴﻚ ﺑﻘﻠﺐ قاس ﻛﺎﻟﺤﺠﺮ ؟؟ ~ ﺳﻢ _ ﺍﻟﻮﺭﺩﺓ _ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ~