في أحد الشركات بنفس المدينة ، كانت شركة كبيرة بعض الشيء ، لكن من الواضح أنهم على وشك إعلان إفلاسهم.
كان رئيس الشركة يحك رأسه بغضب قائلا " كيف حدث ذلك ؟؟! " رد عليه مساعده بتوتر " إن شركة جورج شبايكر تقوم بالضغط علينا يا سيدي "
أغمض الرجل عينيه ثم قال بهدوء " علينا التخلص من وريثته سريعا ، غير هذا فسيستمر في قمعنا حتى نعلن إفلاسنا "
كان الرئيس بإسم كارل ، هو صديق قديم لجورج لكن بعض الأحداث فرقتهما عن بعضهما وهذا ما حدث بينهما منذ 20 عام.
جلس كارل بهدوء ثم نظر لمساعده وقال " ألديك أي خطط ؟؟ " ابتسم المساعد ثم قال " حسنا لدي واحدة " ثم بدأ يشرحها إلى كارل و الأخير منصت.
.
.
.بينما في منزل هايلد.
كان كلا من جورج و لورا منصدمين من كلام ديو ، ابتسمت لورا سعيدة لإبنتها و ارادت التحدث ، لكن جورج سبقها قائلا بحزم " ما هي طبقتك يا ولد "
هايلد : أبي هذا لا يهمني كثيرا " أمسك ديو بيدها ثم إلتفت الى جورج و قال " سيدي انا من طبقة متوسطة "
جورج : مادمت لست من طبقة الأغنياء ، فطلبك لخطبة إبنتي مرفوض !! "
صدم ديو من هذا ، ثم حدق للأسفل و شد قبضة يده بقوة ، لاحظت هايلد هذا.
لورا : لكن يا عزيزي ، ليس من الضروري على زوج هايلد ان يكون ... " قاطعها جورج عن طريق النظر اليها بنظرة حادة اخرستها !!
جورج : إتخذت قراري منذ زمن ، مادام ليس من طبقة الأغنياء ، فلن أوافق على اي شاب يتقدم لطلب يد إبنتي !! "
أندهش الكل من القرار المفاجئ لجورج ، ألم يكن هو شخص دائم الهدوء ورزين ، كيف له أن يتغير لهذا الحد بشكل مفاجئ ، هل طرأ أمر ما ليغيره و يكون بهذه الحدة ؟؟
رفضت هايلد هذا القرار فقالت " أبي لما تريد فعل هذا بي ؟؟ لما تريد ان تفرقني عن الشخص الذي أحب لما ؟؟ "
أغمض جورج عينيه ثم إلتفت ورائه و أعطاها ظهره قائلا " لن اتراجع "
هايلد بغضب : أنا أكرهك يا أبي " صدمت لورا من كلام هايلد لكن الأخيرة أمسكت بيد ديو ثم غادرت المنزل مسرعة ، نظرت لورا نحو جورج و قالت " لما كنت قاسيا معها بهذا الشكل "
تنهد جورج و لم يرد على سؤالها ثم اتجه نحو غرفة النوم.
.
.
.أبتعد الإثنان لمسافة كافية عن بيت هايلد ثم توقفا أخيرا ، تغيرت ملامح هايلد للحزن الشديد ثم قالت بألم في نبرة صوتها " لما يريد ان يبعدنا عن بعضنا ؟؟ " رد عليها هو بهدوء " عزيزتي لا تقولي مثل هذا الكلام "
سمحت لدموعها بالإنهمار على وجنتيها ، بدأت تشهق ثم قالت " انا أعرف والدي ، عندما يقرر أمرا فهو لن يتراجع عنه بسهولة "
أقترب منها ثم أخذها الى حضنه ، امسكت بقميصه ووضعت رأسها على صدره و دموعها مستمرة بالإنهمار ، قال لها بنبرة واثقة " انا أعدك ، أنني سوف أغير له رأيه ، فقط أنتظري قليلا " ردت عليه بتساؤل " هل ستفعلها حقا ؟؟ "
ابتسم ثم قال : أعدك يا عزيزتي هايلد ، لن يفرقنا أي شيء مهما حدث " أبتسمت وقد أحمرت وجنتيها قليلا ، مسحت دموعها ثم قالت " أنا أثق بك ديو "
.
.
.في أحد الفنادق ، فندق خمسة نجوم ، لا يليق الا بشخص ذو مرتبة نبيلة !! غرف جميلة و كبيرة ، العديد من الطوابق تصل للمئة طابق !! و في كل طابق عشرات الغرف.
الشخص حين يعيش هنا سيعرف ما معنى الترف الحقيقي.
في الغرفة ذو الرقم 504 من الطابق الخمسين ، كانت تلك غرفة تخص تلك الفتاة ذات الشعر الكحلي التي انتقلت مؤخرا ، لأجل شخص ما ، طلب منها عدم القدوم سابقا لكنها ببساطة رفضت و لحقت به !!
أمام تلك الغرفة كان ذلك الشاب ، رفع يده اليمنى وطرق على الباب ثلاثة طرقات ، أبتسمت الفتاة أخيرا و كانت إبتسامة مشرقة و جميلة ، أتجهت نحو باب الغرفة صم قامت بفتحها ببطئ لتتأكد من الشخص الطارق.
لقد كان شاب في 29 من عمره !! شاب بشعر بلاتيني طويل و عينين زرقاء حادة ، ممسكا بيده اليسرى بقناع الصقر ، اشتاقت لوجوده بجانبها حقا ، قالت بسعادة " عزيزي زيكس !! لقد أشتقت اليك "
أبتسم لها و قال " انا أيضا اشتقت اليك ، نوين "
.
.
.To Be Continued.
أنت تقرأ
سم الوردة السوداء ~ مكتملة ~
Mystery / Thrillerﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎﻡ ﺍﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪﺍ ؟؟ ﺍﻣﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﺐ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﻄﺮﺓ ؟؟ ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻘﻠﺐ ﺭﻗﻴﻖ ﺍﻥ ﻳﺘﻤﺴﻚ ﺑﻘﻠﺐ قاس ﻛﺎﻟﺤﺠﺮ ؟؟ ~ ﺳﻢ _ ﺍﻟﻮﺭﺩﺓ _ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ~