Part 31 ( أليكس !! )

604 19 0
                                    

صدمت ريلينا بشدة ، و هي ترى الدماء تنزل من يدي هيرو ، مستمرة بالهبوط على الارض بهيئة قطرات ، خفق قلبها بشدة وهي تشاهده مبعثر المشاعر هكذا ، هل رأيته من قبل في حياتها بهذا الشكل ؟؟

اقتربت منه وقالت بقلق شديد " هيرو .. هيرو هل أنت بخير ؟؟ "

كانت عينيه مختفية تحت ظل شعره الكستنائي ، رد عليها بهدوء غريب " اريد البقاء لوحدي " صدمت هي من نبرته هذه و ابعدت يدها قليلا ، اقربتها قليلا من صدرها ثم قالت بقلق " م.. ماذا حصل لك ، هيرو " ابتعد هيرو عنها ببرود و قال ببطئ " لا يمكنني إخبارك بهذا الشأن ، انا آسف " تحرك نحو اتجاه معين و هو يمشي بهدوء حتى اختفى من امام ناظريها ، قالت ريلينا بنفسها ( ماذا به يا ترى )

وضعت يديها على رأسها وحكت شعرها بقوة قائلة " لما أحببت شخصا سوف يقودني للجنون ؟؟! "

بعد لحظات توردت وجنتيها حيث أنها صرخت مثل المجانين بالفعل ، وضعت يديها على خذيها المحمرة وهي غاضبة و تحدق للاسفل ، شعرت بالإحباط ثم توجهت نحو بيتها لكي تريح نفسها من كل هذه الهموم و ايضا لتفكر بشأن هيرو.

.
.
.

في مكان آخر ، في مقهى صغير و متواضع من ناحية الحجم ، كانت توجد مساحة امام المقهى مصطفة الكراسي كلها اربعة في كل طاولة ، توقفت سيارة اجرة امام ذلك المقهى الصغير ، نزلت الفتاة الشقراء من السيارة ثم دفعت المال لصاحب السيارة و اختفى الاخير بعدما شغل سيارته.

دخلت الى المطعم بخطوات ثابتة ، جالت نظراتها حول المطعم حتى وجدت من كانت تبحث عنه بعد عدة لحظات ، كان شابا بنفس عمرها تقريبا ، بشعر  اشقر مائل للبياض و عينين خضراء بلون العشب ، بإبتسامة لطيفة تخطف القلوب ، لولا وجود هيرو لكان هذا الشاب هو الأوسم.

اقتربت منه ببطئ و هي متوترة جدا ، حتى وصلت اليه ثم قامت بتحيته بإبتسامة " مرحبا أليكس.

أبتسم أليكس ثم رد عليها بتواضع ونبل شديدين " مرحبا بك ، يا عزيزتي دورثي "

إمتعضت من كلامه قليلا ثم اتجهت للكرسي المقابل له وجلست عليه برفق ، نظرت اليه للحظات ثم قالت " أليكس أريد إخبارك بأمر مهم " نظر اليها باهتمام ورد عليها بتساؤل " تفضلي يا دورثي مالامر ؟؟! "

دورثي : أريد ان اتوقف عن هذا ،  أنه أمر يزعجني كثيرا " صدم هو ثم رد عليها بسرعة " و.. و... ولكن ، هل فعلت لك شيئا خاطئا ؟؟! " ردت عليه بعد ان تنهدت و أغمضت عينيها " لست سببا في الأمر ، أنا فقط لم استطع التماشي مع هذا الأمر "

وقف أليكس عن كرسيه ثم قال بغضب " هذا مستحيل انا لن اتخلى عنك ، لن اتخلى عن هذا الأمر ، و أخيرا نحن خطبنا الى بعضنا البعض !! "

صدمت بشدة ثم اختفت عينيها تحت ظل شعرها ، تبعثرت مشاعرها ولم تعد تعي مالذي ستفعله ، ستلجأ لأهر شيء قد يمكنه مساعدتها ، لذا فقط سمحت لقلبها بالتحدث " و.. ولكن أنا الان ، انا واقعة في الحب و ذلك الشخص يبادلني نفس المشاعر ، لا يمكنني التخلي عن مشاعري "

أغمض عينيه ببرود ثم قال " انا آسف ، لكنني لن افسخ هذه الخطوبة " صدمت و تجمعت الدموع في عينيها وهي على وشك الانهمار ، أكمل بلهجة ساخرة بعض الشيء " انتي ايضا لا يمكنك فسخ الخطوبة ، أليس كذلك ؟؟ " بدأ بالابتعاد عنها وهو يكمل كلامه " انتي مجبرة عليها ، مالم الغي انا هذا فلن يمكنك فعل شيء ، يا خطيبتي دورثي "

هنا انهمرت دموعها وقال وهو يلوح لها " اراك لاحقا " لعق شفتيه بنظرة شهوانية ليكمل اخر كلامه " يا زوجتي المستقبلية "

استمرت دورثي في ذرف الدموع بشدة ، وضعت يديها على وجهها وهي تبكي بألم و مرارة شديدين ، نادبة حظها على الولادة في تلك الظؤوف القاسية ، ظروفها التي ارادت التخلص منها ، شبح الماضي المرعب الذي كانت نسيته تماما ، قد عاود الظهور لها مجددا ، ليحطم لها كل سعادتها وفرحها مع حبيب قلبها كواتر.

قالت و الدموع التي تحرق وجنتيها تهطل من عينيها الحمراء اللون تماما " كواتر ، انا آسفة  ، انا حقا آسفة ارجوك سامحني ، يا إلهي ، كيف يمكنني الان اخبارك بكل هذا ، مالذي فعلته لنفسي ، لما تسرعت حين كنت غاضبة ووافقت على طلبه ، لو لم اتسرع لما حدث أيا من هذا الشيء ، انا السبب، انا السبب ، كواتر انا آسفة "

.
.
.

To Be Continued.

سم الوردة السوداء ~ مكتملة ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن