صمت !!
كان هذا ما يحدث لهيرو ، كان فقط صامتا ، خاليا من المشاعر ، كان يحدق بالفراغ فقط.
ليوناردو : هذا ما حصل ذلك اليوم ، لقد كان كله تخطيط من تيريز لكي يقتلنا "
ظل هيرو صامتا و لم ينطق باي شيء ، اتجه نحو الكرسي الذي بجواره و جلس به.
بعد لحظات قال بهدوء " و نوين ؟!! ماذا حدث لها بعد ذلك ؟؟! "
ليوناردو : لم اخبرها سوى ان والدها قتل و لم اقل اي تفاصيل اخرى ، و اخذتها معي لكي اعتني بها ، انت تدرك مشاعري نحوها ، لم افكر ابدا باستغلالك عن طريقها اردتها ان تبتعد كثيرا عن عالمنا هذا ، جل ما اردته هو الحديث اليك "
تنهد و كان هيرو يحدق فيه الان ، فتح ليوناردو عينيه ثم قال " لكن ذلك الوقت كان تيريز قد قبض عليك و قام بتضليل أفكارك ، لكي يتخلص منا و منك انت ايضا لاحقا ان كنت مصدر للقلق !! "
هيرو بتساؤل : ولماذا يرغب تيريز بفعل كل هذا ؟!! "
حدق ليوناردو للاسفل ثم قال " انه بذرة السلام !! "
هيرو : بذرة السلام ؟؟ "
ليوناردو : سلاح دمار شامل !! قوته القصوى تستطيع نسف نصف قارة في لحظة واحدة !! " صدم هيرو بشدة ثم قال " سلاح دمار شامل !! "
ليوناردو : صنع اسلافنا هذا السلاح للحفاظ على السلام ، كانت هناك فترة من الزمن حصلت فيها حرب شاملة ، واضطررنا لاستعمال هذا السلاح لإيقاف تلك الحرب !! " نظر ليوناردو الى هيرو ثم قال " لهذا نحن نريد منعه من سرقة ذلك السلاح "
ظل هيرو صامتا وهو يفكر ، سلاح دمار شامل ، تيريز ، العابث الأخير ، تلك المخططات من السابق ، كانت حقا مشابهة لسلاح من نوع كهذا !!
نظر هيرو الى ليوناردو ببرود ثم أغمض عينيه قليلا ، يبدو أنه قرر فعل شيئا ما في النهاية بهذا الشأن.
هيرو : و كيف يمكنني تصديق كلامك هذا الان ؟؟! "
اخرج ليوناردو قلادة ، قلادة العنقاء تلك ، صدم هيرو و قال برعب " ق.. قلادة ابي !! "
رمى ليوناردو القلادة نحو هيرو ثم قال " همس لي والدك بعدة كلمات وقتها ، لقد قال لي أن اخبرك ب أنه وقتك الان "
امسك هيرو القلادة ثم ضغط عليها بيديه ، ارتفت نية القتل لديه بشكل فظيع.
سمع ليوناردو هيرو يقول بصوت غير مفهوم " لقد اخبرت نوين انك قتلت ابي ، عليك ان تشرح لها الأمر " بدأ يتقدم نحو النافذة و هالته مستمرة بالارتفاع بشدة ، قال بغضب " و أخبر ريلينا ، أنني آت إليها قريبا !! "
ابتسم ليوناردو ثم قفز هيرو من النافذة و صرخ بغضب " تيييرييز !!! "
.
.
.في مكان آخر من باريس بنفس ذلك الوقت السابق ، كان شاب اشقر يتمشى كانت وجهته هي شركة ضخمة ، شركة ألعاب ، وقف للحظات يراقب تلك الشركة ، شركة مارك للالعاب.
تنهد بألم ثم اكمل طريقه ، يجب ان ينهي الأمر اليوم ، دخل للشركة و بعد الحجز توجه الى مكتب رئيس تلك الشركة الحالية ، دخل بعد ان طرق الباب و سمع اذن الدخول.
مكتب فاخر بمعنى الكلمة و غرفة ضخمة جدا مع كرسي بطول مترين ينظر نحو النافذة ، كان ظهره معطيا لكواتر ، ابتسم كواتر بشوق ثم قال " أليكس ، لقد مر زمن طويل حقا منذ آخر لقاء لنا "
التف الكرسي نحو كواتر ، ثم ظهر الرجل الذي كان يجلس عينيه ، بشعره الاشقر و عينيه الخضراء.
ابتسم أليكس ابتسامة وسيمة و لطيفة تبين مدى نبله و شهامته قائلا بهدوء " أهلا بك كواتر ، اشتقت اليك حقا "
كواتر : انا ايضا أليكس " اقترب كواتر من المكتب ثم جلس على الاريكة و حدق في أليكس لبعض الوقت ، قال بهدوء " أليكس هل تريد حقا دورثي ؟؟ "
أليكس : اجل ، لن اتراجع عن قراري يا كواتر "
كواتر : فكر بالأمر أليكس !! "
أليكس بهدوء : اذا كان هذا ما لديك فقط فتفضل كواتر " اندهش كواهر من نبرة أليكس ، متذ متى وهو يتصرف هكذا ؟؟
الم يكن أليكس دائما الشخص الهادئ واللطيف ، و ليس باردا و جامدا هكذا ، مالذي حدث له ؟!!
وقف كواتر ثم هم خارجا وهو يقول " كما تشاء أليكس "
ظل كواتر يتمشى في الشركة لبعض الوقت ، لم يكن شخصا غير موثوق ، بل بالعكس نهى أليكس عن ازعاجه طوال فترة بقائه في الشركة.
بينما هو يدخل الى المصعد متوجها للاسفل ، شعر بهالة ما ، هالة مألوفة جدا !! دخل كواتر الى المصعد و بعد لحظات دخل ذلك الرجل بعد.
التفت كواتر بهدوء و ما إن وقعت عينيه علل ذلط الرجل فصدم بشدة ، فتح عينيه على اوسعهما و بدأ يتعرق بشدة ، توقف الزمن في تلك اللحظ و كواتر بهمس برعب " م.. م... مستحيل ، ك.. كيف ؟؟! "
ابتسم الرجل ابتسامة لطيفة ثم قال بهدوء " ما هذا الوجه الذي تقابلني به يا كواتر "
تنهد ووضع يديه على كتف كواتر قائلا " لم ارك منذ زمن طويل ، بني !! "
.
.
.To Be Continued.
أنت تقرأ
سم الوردة السوداء ~ مكتملة ~
Mystery / Thrillerﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎﻡ ﺍﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪﺍ ؟؟ ﺍﻣﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﺐ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﻄﺮﺓ ؟؟ ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻘﻠﺐ ﺭﻗﻴﻖ ﺍﻥ ﻳﺘﻤﺴﻚ ﺑﻘﻠﺐ قاس ﻛﺎﻟﺤﺠﺮ ؟؟ ~ ﺳﻢ _ ﺍﻟﻮﺭﺩﺓ _ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ~