سم الوردة السوداء ~ مكتملة ~

Part 22 ( مشاعر )

سيطر الصمت على ذلك المنزل ، حيث كان يقف كلا من جورج و لورا و أمامهما هايلد ، كانت الدهشة تعتليها بشدة ، تحدثت ببطء " ا.. احقا سوف توافق ؟!! أبي !! "

ابتسم جورج قليلا ثم رد عليها بهدوء " أجل ، ساوافق على خطبتكما ، بشرط ان يحسن قليلا من اوضاعه المالية ، لا يمكنني التفرقة بين قلبيكما في النهاية "

ارتمت هايلد في حضن والدها معانقة اياه بقوة ، ثم قالت بسعادة " حسنا سوف أخبره ، شكرا لك أبي " ثم قبلت خذه و اتجهت للورا لتعانقها أيضا و هي فرحة.

.
.
.

و في قصر بيسكرافت ، في مساء ذلك اليوم ، كانت غرفة المعيشة شبه فارغة تقريبا ، فقط جيسيكا جالسة لوحدها ، قالت في نفسها ( اين أولئك الصبيان يا ترى ، من الغريب انهما لا يتشاجران كالعادة ) ، ثم وقفت و ذهبت للبحث عن ريلينا و هيرو.

.
.
.

في نفس المكان و في غرفة أخرى ، غرفة ريلينا ، كانت هي و هيرو جالسان و يتبادلان اطراف الحديث ، لسبب ما تطورت علاقاتهما كثيرا ، من مجرد شجارات لاتفه الاسباب حتى اصبحت شيء مثل الصداقة ، او ربما اقوى حتى !! ريلينا لم تعد مدركة لمدى اهمية هيرو في حياتها ، ومن ناحية اخرى لا يمكنها نسيان ذلك الشخص !!

تذكرت بعضا من ذكرياتها معه ، كانا معا طوال الوقت ، بالرغم من انه اختفى بشكل مفاجئ من حياتها ، بالرغم من انها كانت اصغر مما قد تدرك الامر وقتها ، لكنها الان تعرف حقا أنها واقعة في حبه !!

ذلك الفتى الذي اختفى بين ليلة و ضحاها ، لكن الان ظهر هيرو ، ولسبب ما بدات تتناساه كلما رأت هيرو ، انها حتى لا تريد التفكير في أنها قد تكون مشاعرها بهذه القوة نحوه.

أبتسمت بخجل ثم قالت " هيرو ، لقد كنت قلقة عليك جدا وقتها "

هيرو ببرود : لما ؟؟ انتي تعرفين انني قاتل ، بالنسبة الي فتلك كانت مجرد لعبة ذكاء مع شخص أحمق ، انا مررت بالحياة و الموت "

الحياة و الموت !! ذكرها هذا فجاة في ويليام بيسكرافت ، والدها الذي وجد مقتولا و مغروسة وردة سوداء في عنقه !! طريقة قتل سم وردة السوداء ، هيرو !!

تهجمت ملامحها ثم قالت " لا زلت لا يمكنني تقبل أنك من قتل والدي "

شد هيرو قبضة يده ، عليه ان يخبرها ، ان تصدقه او لا تصدقه فهذه هي النهاية ، ابتسم لها ثم قال " لست انا من قتل والدك ريلينا "

ريلينا : لكنني سمعتك ذلك اليوم تقول له انه عليه تحمل العواقب " اقترب هيرو منها كثيرا حتى وصل بجانبها ، همس لها ببطئ و بنبرة غير معتادة منه " فعلت ، لكنني لم آخذ اي أمر بقتله ، لذا توعدته لاخافته فقط "

هنا تغيرت مشاعره لشيء آخر تماما ، شيء أشبه بالحقد و الغضب الشديدين ، أكمل بتلك النبرة المخيفة " لكن التهمة اتجهت نحوي ، بسبب رجل أسمه مايكل "

ريلينا : مايكل ؟؟! " حدق فيها هيرو ثم قال لها بنبرة غامضة " ستعرفين من هو لاحقا " لمعت عيني ريلينا ، بشعلة أمل و لو طفيف وهي قائلة " إذن ، فأنت لست من قتل أبي !! "

حدق هيرو في الأسفل ثم قال " أجل ، اذا كنتي لا تصدقين فلا باس هذا ما لدي لقوله الأن "

هو لا يريد ان يخسرها فقط ، منذ متى وهو يتعامل بهذا اللطف اتجاه احدا ما ؟؟ فقط كم مرت من سنين قبل ات يشعر بمثل عذا الشعور ، شعور ان تملك قلبا ، قلبا يقلق غلى شخص ما ، يخفق لشخص ما !!

لم يعد بإمكانه تحمل خسارة ريلينا بعد الأن ، أختفت عيني ريلينا تحت ظل شعرها الذهبي وهمست " أصدقك "

صدم هيرو و حدق اليها بدهشة كبيرة ، هو حتى لم يظن انها قد تصدقه قد تخبره انه يكذب فقط لكي تبقى معه اكثر !!

نظرت اليه و الدموع متجمعة في عينيها ثم قالت وهي تبتسم " لقد ... أسعدني كلامك جدا !! " اقترب منها هيرو أكثر و بدأ يلمس خصلات شعرها ، و بدأ يلعب بهم بأطراف اصابعه.

توترت واحمرت وجنتيها قائلة " ه.. هيرو ، مالذي تقوم بفعله " اقرب خصلاتها من وجهه و بدأ يشتم عطرها ، و كأن هذه الرائحة تجعله ثملا ، ثمالة من نوع غريب ، تفقده كل سيطرته و كأنها هي المسيطرة عليه ، هو فقط حين يكون معها يستطيع ان يكون شخصا آخر ، يستطيع ان يعود الشخص الذي كانه من قبل !!

اقترب هيرو أكثر من ريلينا ، الان انفساهما اصبحت تتصادم ببعضها من شدة القرب ، كان وجه ريلينا مصبغا باللون الأحمر ، حتى أنها من شدة حرارتها بدأت تتنفس من فمها غير مكتفية من التنفس من أنفها.

الان هو يرغب في الحصول على القبلة الثانية كذلك !! لقد فقد سيطرته بالكامل ولم يعد بإمكانه التوقف ، عينيه مختفية تحت ظل شعره الكستنائي غير راغبة في وصف مشاعره !!

.
.
.

طرق باب الغرفة ، محطما كل تلك الاجواء التي كانت ستحدث وقتها !! كانا فقط يفصلهما شبر واحد ، ابتعدت ريلينا مسرعة و هي متوترة ، بدأت تصفع نفسها قائلة في نفسها ( سيطري على نفسك ريلينا )

حرك هو رأسه يمينا و شمالا ثم وضع يده على شعره قائلا بنفسه (  تبا مالذي كنت سأفعله !!  لما لا استطيع التحكم بنفسي بجانبها )

فتحت ريلينا باب الغرفة ، و قد كانت جيسيكا امام الباب ، ارتاح بالها ثم تنفست الصعداء.

جيسيكا : من الغريب أنكما لا تتشاجران كالعادة ، لقد كنت قلقة عليكما "

.
.
.

To Be Continued.