Part 32 ( وعد كواتر )

613 21 0
                                    

في منزل آخر ، منزل هادئ و خال من مشاكل العالم ، كان يحتوي فقط على شخصين ، بل خطيبان أحبا بعضهما لحد الجنون ، كان الاثنان مستلقيان على السرير في غرفة النوم بالملابس الداخلية ، يحتضنان بعضهما و كأنهما حضيا بوقت ممتع لعدة ساعات سابقا.

اتكئت الفتاة بالشعر الازرق على صدر خطيبها وهي مبتسمة ، بينما الأخير يربت على شعرها برفق.

قال صاحب الظفيرة " عزيزتي ، لقد سمعت ان ريلينا ستقوم برحلة الى باريس رفقة هيرو " نظرت اليه هايلد متعجبة ثم اكمل بإبتسامة " لما لا نرافقهم ؟؟ "

إبتسمت هايلد ثم اومات له موافقة و قالت " أجل أجل ، لنرافقهم "

بعد ان فكرا للحظات كيف ستكون ريلينا غاضبة بدأ يضحكان لبعضهما وهما متوتران ، قال ديو وهو يضحك بتوتر " ا.. اظن ان علينا إخبارها بالأمر اليس كذلك "

ردت عليه هايلد بنفس الطريقة " ا.. اجل اجل سنفعل " وظلا يضحكان لبعضهما هكذا لمدة من الزمن.

.
.
.

في منزل أميرتنا ، لازال ذلك الأمر يشغل تفكير ريلينا ، هالته المرعبة ثم نية القتل التي أطلقها ، وكذلك كونه في حالة غريبة من البرود و الغضب ، وكونه ينزف الدماء أيضا ، لا شيء من هذا غادر تفكيرها وهو قلقة على حبيب قلبها ، الذي أخيرا عرفته ، حبيب قلبها الحقيقي هو حقا هيرو يوي.

كانت متكئة على الاشجار في حديقة القصر وتفكر بعمق شديد ( يا ترى ما خطب هيرو ، منذ ذلك الوقت لم يأتي للحديث الي او الظهور مطلقا امامي )

بينما هي تفكر ، فتحت عينيها للحظات ولمحته أخيرا ، لقد كان هنا طوال الوقت ، ضربت رأسها قائلة تؤنب نفسها ( حمقاء !! ، كان يجب ان أعرف )

كان متكئ على ساق أحد الاشجار ببرود ، وهو شارد الذهن ويبدو شبه نائم ، كان وسيما لدرجة ان ريلينا وهي تنظر اليه كانت وجنتيها محمرة بشكل جميل.

وقفت من مكانها ثم ذهبت اليه مسرعة ، لكن من دون أن يشعر هو بها ، وصلت بجانبه وهي على وشك الحديث ، فتحت فمها لتنطئ بإسمه ، لكن خطرت في بالها فجاة فكرة أفضل ، توردت وجنتيها بقوة ثم جلست بجانبه ، و أمالت رأسها حتى وصل الى كتفه و إتكئت عليه بخجل.

صدم هيرو بشدة من هذا الأمر ، كيف لم يستطع ملاحظتها حتى !! نظر اليها بدهشة ثم قال "ماذا بك ؟؟  مالذي تفعلينه يا حمقاء " أغمضت عينيها مستمتعة بالأمر ثم قالت بخجلها ذاك " نحن أحباء صحيح ، ليس من الغريب ان أتكئ على كتفك في بعض الأحيان ، أليس كذلك "

سم الوردة السوداء ~ مكتملة ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن