Part 39 ( ألم هيرو ، و حزن ريلينا )

949 15 7
                                    

أغلق هيرو باب المنزل ورائه بعدما غادره ، لم يعد هناك مجال للتراجع بعد الأن ، لقد ظل لوقت طويل ، طويل جدا.

كاد ان ينسى هدفه الأسمى !! قتل ذلك الرجل ، هو يعلم انه لو ظل بجانبها فسوف يتغير حقا ، و سياتي وقت و لن يقوى على الانتقام !!

بدأ يمشي ببطئ ، لسبب ما و كأنه لم يرد أن يغادر بعد أن يلقي نظرة أخيرة عليها ، كان يعلم أنها سوف تلحقه.

.
.
.

بوف ريلينا.

ظللت منصدمة من رحيل هيرو ، مالذي يريد فعله ؟؟ و لماذا الأن من بين كل الاوقات.

علي الاعتذار له انا لم أقصد سوءا حين قلت انه سببا بما حصل فقط لأنه من منظمة أخرى

ريلينا إذهبي و الحقي به قبل ان تخسريه للأبد.

وبخت نفسي بشدة ثم لحقته فورا ، لن اتركه يضيع من بين يدي أبدا !!

.
.
.

شعر بيدين تحوطان بجسده و تحضنه بقوة مانعة إياه من إكمال طريقه ، لقد صدق حدسه و حصل ما فكر فيه.

سمعها تقول بترجي له " هيرو ، أرجوك لا ترحل " كانت ملامحه مختفية تحت ظل شعره الكستنائي ، قال بهدوء " دعيني أذهب ريلينا "

ريلينا : مستحيل أن افعل هذا هيرو "

أبعد يديها عنه ثم إلتفت اليها ، بقي الاثنان ينظران لعيني بعضهما لفترة ، رفع يده ووضعها على وجنتيها ، قال لها " دعيني أذهب يا ريلينا ، مازال هناك شيء علي القيام به "

ردت عليه بحزن " أنت كاذب فاشل ، أعرف مالذي تفكر فيه ، أنت تريد الإنتقام "

إقترب منها أكثر حتى أصبح بينهما القليل فقط ، أغمضت عينيها بإستسلام له ، سامحة له بتقبيل شفتيها ، إنهمرت دموعها بشدة و فقط بادلته القبلة ، لقد علمت أنه من المستحيل إقناعه الأن.

مع ذلك ظلت ممسكة بيديه بقوة ، لن تسمح له بأن يرحل عنها ، إبتعد عنها قليلا ثم قال " عزيزتي ، انا آسف "

صدمت ريلينا بشدة من كلامه ، لكن كان ذلك للحظات فقط ، لمس هيرو مكان ما في رقبتها ، مما يجعلها تفقد وعيها فورا !!

بدأت تسقط ، لكنه أمسكها ، جلس على ركبتيه وهي متكئة على قدميه ، كانت تشبه الملاك النائم ، حدق اليها للحظات ثم وضعها على الأرض ، وقف قليلا ثم أعطاها ظهره ووضع يديه على وجهه ، يبدو أنه لا يستطيع أن يتحكم أكثر بمشاعره ، و قد نزلت من تحت ظل يده التي تغطي عينيه دمعة !!

دمعة واحدة فقط !! بدأ يمشي حتى أختفى من ذلك المكان ، لقد أنهى واجبه كحارس لها الان ، و يجب أن يعود الى كونه ذلك القاتل مجددا !! سم الوردة السوداء.

.
.
.

ظلت عينين تراقب ذلك المشهد ، لم تكن سوى نوين ، كانت ملامحها حزينة جدا و قالت بتلك النبرة " هيرو ... أي ألم تشعر به الان يا ترى ؟؟ أهو بسبب أنك تعلقت حقا بهذه الفتاة و لم تعد تقدر على فراقها ؟؟ "

.
.
.

في نيويورك ، كان كواتر يوظب أغراضه الأن ، كان ينوي الرحيل الأن الى باريس ، سمع صوت يقول له بإنزعاج " ماذا ؟؟ أخي الأحمق يتركني لوحدي ، والأن انت لا انوي جلبي معك ؟؟ هل تكرهانني لهذا الحد أيها الأحمقان "

أبتسم كواتر ثم قال " لا بالطبع ، آشلي " لنذهب معا إذن ، اعرف انك ستشعرين بالملل هنا.

أبتسمت له آشلي ثم قالت " أجل بالفعل "

.
.
.

فتحت عينيها ببطئ ، نهضت من مكانها ثم بدأت تفتح وتغمض عينيها ، بينما الذكريات تتدفق في رأسها ، حتى تذكرت اليوم الفائت ، ليلة رحيله عنها !!

همست بحزن " هيرو .. "

انهمرت الدموع من عينيها وهي تتذكر آخر كلمة قالها لها ( عزيزتي ، انا آسف )  وقفت ثم ذهبت للاستحمام بجمود.

.
.
.

بينما كان الاربعة يتناولون طعام الفطور ، كانت ريلينا على غير العادة ، فقط جامدة و لا تتكلم ، لم ترد حتى على أصدقائها وكانت تقوم بإيمائات وحسب.

قالت هايلد بإبتسامة لتلطف الأجواء " يا رفاق ، اتصلت بي آشلي بالامس وقالت أنها و كواتر قادمين الى هنا "

قالت نوين :  كواتر و آشلي ؟؟! أهما اصدقائكم ؟؟ "

ديو بإبتسامة :  أجل ، أنه صديق طفولة لي ، بل يمكنك القول أننا تربينا معا بسبب طبيعة العمل الذي نحن فيه ، ونحن زميلان حاليا "

تذكر الكثير من ذكرياته هو و كواتر و آشلي ثم أكمل وهو يضحك " حتى أن أختي الصغرة تناديه بأخي "

ابتسمت نوين ثم قالت " يبدو أنكم حقا عائلة " ردت هايلد عليها " أجل هم كذلك بالفعل "

وقفت ريلينا و الجمود يغطي ملامحها ، تحدثت ببطئ و كان صوتها مبحوح " لقد شبعت ، عن إذنكم " ثم أتجهت نحو غرفتها مجددا.

.
.
.

To Be Continued.

سم الوردة السوداء ~ مكتملة ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن