جرت بأقصى سرعتها مبتعدة عن ذلك الخيال الذي يلاحقها ، أصبح هذا الشبح اللعين مرافقا لأحلامها مؤخرا ، كان دائما يظهر بطريقة أو بأخرى لأخافتها !!
سقطت أثناء جريها و تأذت قدمها مما اجبرها على الجلوس بألم ممسكة بها ، قال ذلك الشبح الخفي " أولا والدك و ثانيا أخاك ، و الأن انتي !! "
ارتعبت ثم صرخت " إبتعد عني " لكنه فقط إبتسم إبتسامة متعطشة للدماء ، أخذ سلاحه ثم وجهه نحوها قائلا " إنها النهاية أيتها الطفلة الصغيرة " إنهمرت دموعها و لم تعرف ماذا تقول حتى ظهر لها في أفكارها ذلك الملاك الحارس ، صرخت بأعلى صوتها " هيروو !!! " لكن عبثا حاولت فلا يوجد أي رد ، ضحك الخيال مستمتعا بعذابها ثم أطلق نحوها قائلا " وداعا "
إستيقظت مرتعبة للغاية ، و بدأت تلهث بشدة و العرق يتصبب من جبينها ، وضعت يدها على جبهتها لتتنفس بشكل طبيعي و صدرها يصعد و يهبط ، سمعت صوته يناديها بقلق " ريلينا ، ريلينا ، هل أنتي بخير ؟؟! "
ردت عليه بشكل متعب " آه لا تقلق ، انا بخير " وقفت ثم لمت شتاتها و قالت بصوت افضل من السابق " إنه مجرد كابوس وحسب " شعرت به يبتعد عن باب غرفتها ثم توجهت نحو الحمام.
ازالت المنشفة التي تلف جسدها ثم ظخلت للحوض و جلست ، كانت المياه دائفة و تريح القلب ، لكنها لم تكن بذلك الإسترخاء لتفكر بالأمر ، كانت ملامحها شاردة ، تفكر فقط في ذلك الكابوس الذي كان يراودها ، تنهدت ثم فكرت ( علي ازالة هذا الحلم من رأسي )
.
.
.بينما في منزل آخر ، او بالاحرى قصر فخم و كبير ، لم يكن بحجم قصر عائلة بيسكرافت ، لكنه لم يكن أصغر كثيرا !!
بداخل ذلك القصر و في أحد الغرف ، كان هناك كواتر ممسكا بهاتفه و يتحدث الى أحد ما و القلق مسيطر على مشاعره ، على ما يبدو لم يكن متوافقا في ذلك النقاش مع الطرف الآخر.
كواتر بحزن : آشلي أرجوك أستمعي إلي " ردت عليه المدعوة آشلي عبر الهاتف " لا شأن لي بك ، عزيزي كواتر " رد عليها كواتر بإنفعال " آشلي ، انا حقا أحبها ، لما تريدين تفرقتي عنها ؟؟ "
تغيرت نبرتها لنبرة باردة ثم قالت له " أنها لا تستحقك يا كواتر انت مخطئ في إختيارك لها !! " رد عليها بهدوء " انتي فقط لا تعلمين شيئا آشلي ، أنا حقا أريدها ، لا اريد اي أمراة غيرها " تنهدت هي ثم قالت " انت ستظل دوما أحمقا "
كواتر بإصرار : ارجوك ، انها بضعة أيام و تعودين من بعدها الى واشطن " أبتسمت بطريقة ماكرة ثم قالت " أريد مكافأة لهذا " استسلم ثم أغمض عينيه و رد عليها بعد ان تنهد " حسنا ، دعينا نقنعها اولا و ثم سوف نتفق "آشلي بفرح : ياااي ، انا قادمة يا عزيزي "
أبتسم لها بحنان و قال " أحبك حقا آشلي "
اصبحت إبتسامتها دافئة ثم رد عليه " انا أعلم أخي " أغلقت الخط ثم رمى هو هاتفه جانبا و أمسك بقبضة يده قائلا " سوف تعوديني لي ، دورثي !! "
.
.
.نذهب للثنائي هايلد و ديو ، لم ينفكا يتحدثان عن الزواج ، و كان علاقتهما كانت منذ 5 سنوات أو أكثر ، همس ديو ببعض الخوف " هل سيوافق والدك علي يا ترى "
هايلد : لا تقلق يا أحمق ، انا متأكدة أنه سوف يتفهم و سيوافق عليك " هدأ قليلا و اطمئن قلبه ثم قال " أرجو ذلك حقا "
وضعت كفي يديها على خذيه ثم قالت " لا تتصرف كطفل كن قويا عزيزي " ثم أقتربت و طبعت قبلة خفيفة على شفتيه و أبتسمت.
أبتسم لها ثم قال " حسنا لنذهب "
أومأت له ثم انطلقا نحو منزلها ، وصل الإثنان أمام باب البيت ، كانا ممسكان بأيدي بعضهما البعض ، كان التوتر آخذاً مكانه في قلب ديو.
فتحت باب المنزل ثم دخلا معا ، حيّا الخدم هايلد و انحو إليها ، ذهب الإثنان لغرفة المعيشة ثم قالت هايلد بهدوء " أمي أبي لقد عدت "
ظهرت لورا ( والدة هايلد ) ثم إبتسمت قائلة " اهلا بعودتك يا إبنتي "
هايلد : في الواقع أتيت لأخبركما عن أمر مهم "
ظهر جورج ( والد هايلد ) ثم قال ببرود " ما هو هذا الأمر ؟؟! "
في هذه اللحظة تقدم ديو ، بكل أدب انحنى نحوهما ثم قال بهدوء " سيد و سيدو شبايكر ، أنه لشرف لي رؤيتكما ، انا أدعى ديو ماكسويل "
رد عليه الأثنان : مرحبا بك "
إستجمع ديو شجاعته ثم قال " أنا أتيت اليوم ، لطلب يد إبنتكما هايلد "
.
.
.To Be Continued.
أنت تقرأ
سم الوردة السوداء ~ مكتملة ~
Mystery / Thrillerﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎﻡ ﺍﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪﺍ ؟؟ ﺍﻣﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﺐ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﻄﺮﺓ ؟؟ ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻘﻠﺐ ﺭﻗﻴﻖ ﺍﻥ ﻳﺘﻤﺴﻚ ﺑﻘﻠﺐ قاس ﻛﺎﻟﺤﺠﺮ ؟؟ ~ ﺳﻢ _ ﺍﻟﻮﺭﺩﺓ _ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ~