Part 15 ( كواتر و آشلي )

775 26 37
                                    

جرت بأقصى سرعتها مبتعدة عن ذلك الخيال الذي يلاحقها ، أصبح هذا الشبح اللعين مرافقا لأحلامها مؤخرا ، كان دائما يظهر بطريقة أو بأخرى لأخافتها !!

سقطت أثناء جريها و تأذت قدمها مما اجبرها على الجلوس بألم ممسكة بها ، قال ذلك الشبح الخفي " أولا والدك و ثانيا أخاك ، و الأن انتي !! "

ارتعبت ثم صرخت " إبتعد عني " لكنه فقط إبتسم إبتسامة متعطشة للدماء ، أخذ سلاحه ثم وجهه نحوها قائلا " إنها النهاية أيتها الطفلة الصغيرة " إنهمرت دموعها و لم تعرف ماذا تقول حتى ظهر  لها في أفكارها ذلك الملاك الحارس ، صرخت بأعلى صوتها " هيروو !!! " لكن عبثا حاولت فلا يوجد أي رد ، ضحك الخيال مستمتعا بعذابها ثم أطلق نحوها قائلا " وداعا "

إستيقظت مرتعبة للغاية ، و بدأت تلهث بشدة و العرق يتصبب من جبينها ، وضعت يدها على جبهتها لتتنفس بشكل طبيعي و صدرها يصعد و يهبط ، سمعت صوته يناديها بقلق " ريلينا ، ريلينا ، هل أنتي بخير ؟؟! "

ردت عليه بشكل متعب " آه لا تقلق ، انا بخير " وقفت ثم لمت شتاتها و قالت بصوت افضل من السابق " إنه مجرد كابوس وحسب " شعرت به يبتعد عن باب غرفتها ثم توجهت نحو الحمام.

ازالت المنشفة التي تلف جسدها ثم ظخلت للحوض و جلست ، كانت المياه دائفة و تريح القلب ، لكنها لم تكن بذلك الإسترخاء لتفكر بالأمر ، كانت ملامحها شاردة ، تفكر فقط في ذلك الكابوس الذي كان يراودها ، تنهدت ثم فكرت ( علي ازالة هذا الحلم من رأسي )

.
.
.

بينما في منزل آخر ، او بالاحرى قصر فخم و كبير ، لم يكن بحجم قصر عائلة بيسكرافت ، لكنه لم يكن أصغر كثيرا !!

بداخل ذلك القصر و في أحد الغرف ، كان هناك كواتر ممسكا بهاتفه و يتحدث الى أحد ما و القلق مسيطر على مشاعره ، على ما يبدو لم يكن متوافقا في ذلك النقاش مع الطرف الآخر.

كواتر بحزن :  آشلي أرجوك أستمعي إلي " ردت عليه المدعوة آشلي عبر الهاتف " لا شأن لي بك ، عزيزي كواتر " رد عليها كواتر بإنفعال " آشلي ، انا حقا أحبها ، لما تريدين تفرقتي عنها ؟؟ "

تغيرت نبرتها لنبرة باردة ثم قالت له " أنها لا تستحقك يا كواتر انت مخطئ في إختيارك لها !! " رد عليها بهدوء " انتي فقط لا تعلمين شيئا آشلي ، أنا حقا أريدها ، لا اريد اي أمراة غيرها " تنهدت هي ثم قالت " انت ستظل دوما أحمقا "
كواتر بإصرار : ارجوك ، انها بضعة أيام و تعودين من بعدها الى واشطن " أبتسمت بطريقة ماكرة ثم قالت " أريد مكافأة لهذا " استسلم ثم أغمض عينيه و رد عليها بعد ان تنهد " حسنا ، دعينا نقنعها اولا و ثم سوف نتفق "

آشلي بفرح : ياااي ، انا قادمة يا عزيزي "

أبتسم لها بحنان و قال " أحبك حقا آشلي "

اصبحت إبتسامتها دافئة ثم رد عليه " انا أعلم أخي " أغلقت الخط ثم رمى هو هاتفه جانبا و أمسك بقبضة يده قائلا " سوف تعوديني لي ، دورثي !! "

.
.
.

نذهب للثنائي هايلد و ديو ، لم ينفكا يتحدثان عن الزواج ، و كان علاقتهما كانت منذ 5 سنوات أو أكثر ، همس ديو ببعض الخوف " هل سيوافق والدك علي يا ترى "

هايلد : لا تقلق يا أحمق ، انا متأكدة أنه سوف يتفهم و سيوافق عليك " هدأ قليلا و اطمئن قلبه ثم قال " أرجو ذلك حقا "

وضعت كفي يديها على خذيه ثم قالت " لا تتصرف كطفل كن قويا عزيزي " ثم أقتربت و طبعت قبلة خفيفة على شفتيه و أبتسمت.

أبتسم لها ثم قال " حسنا لنذهب "

أومأت له ثم انطلقا نحو منزلها ، وصل الإثنان أمام باب البيت ، كانا ممسكان بأيدي بعضهما البعض ، كان التوتر آخذاً مكانه في قلب ديو.

فتحت باب المنزل ثم دخلا معا ، حيّا الخدم هايلد و انحو إليها ، ذهب الإثنان لغرفة المعيشة ثم قالت هايلد بهدوء " أمي أبي لقد عدت "

ظهرت لورا ( والدة هايلد ) ثم إبتسمت قائلة " اهلا بعودتك يا إبنتي "

هايلد : في الواقع أتيت لأخبركما عن أمر مهم "

ظهر جورج ( والد هايلد ) ثم قال ببرود " ما هو هذا الأمر  ؟؟! "

في هذه اللحظة تقدم ديو ، بكل أدب انحنى نحوهما ثم قال بهدوء " سيد و سيدو شبايكر ، أنه لشرف لي رؤيتكما ، انا أدعى ديو ماكسويل "

رد عليه الأثنان : مرحبا بك "

إستجمع ديو شجاعته ثم قال " أنا أتيت اليوم ، لطلب يد إبنتكما هايلد "

.
.
.

To Be Continued.

سم الوردة السوداء ~ مكتملة ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن