Part 25 ( زيكس و نوين )

630 19 0
                                    

اندهش كواتر حين نظر الى ملامح دورثي ، ما أمرها ؟؟ لما هي هكذا ؟؟

لقد كانت فقط ' تبكي ' استمرت دموعها بالانهمار بشدة ، دون توقف ، كان هو مصدوما وحسب من تصرفها.

كواتر بصدمة : م.. م... مالامر دورثي ؟؟! " ردت عليه دورثي و عينيها مستمرة بانزال دموعها الحارقة " ا.. انت تقدمت لخطبتها صحيح ؟؟ "

كواتر : دعيني اشرح لك دورثي ، الامر فقط انه ... "

أغمضت دورثي عينيها و دموعها تنهمر ثم قاطعته و قد انزلت رأسها للاسفل " دائما ، دائما ، دائما ، دائما تفعل هذا ، دائما تختلق الاعذار ، هذا يكفي لقد اكتفيت من ذلك حقا كواتر " اكملت كلامها و بدأت تلهث بشدة بينما صدرها يعلو و يهبط من شدة خفقان قلبها ، حدقت اليه بغضب و الدموع تنهمر من عينيها دون اي فرصة للتوقف " انت تحبها و هي تحبك أليس كذلك ، والان انتما خطبتما لبعضكما ، انا من يقاطع علاقتك بها لأنك تشفق علي و تريدني ان اصدق انك تحبني حقا ؟؟ اليس هذا هو الامر ؟؟! "

اعطته ظهرها و بدأت في المشي بعيدا ،  لكنها توقفت ، لا بل هو من أوقفها ، معانقا اياها بقوة.

شعرت بدفئ جسده ، شعورها هذا الذي لم تشعره منذ سنوات طويلة ، سمعته يقول " دورثي انا أحبك حقا "

ابعدت يديه عن جسدها دون ان تنظر اليه حتى ، بينما هو ظل مصدوما ، لا يشعر حتى بأن عينيه بدأت الدموع تتدفق منها ، فقط بقي منصدما و دموعه منهمرة على وجنتيه.

قالت دورثي " كواتر ، آسفة لأنني وقعت في حبك "

هبت رياح قوية بشكل فجائي ، تلاعبت بشعرهما و جعلته يرتفع عاليا ، اغمض عينيه للحظات و عندما فتحها كانت قد بدات بالمشي بعيدا.

من ناحية آخرى ، فقد رأت آشلي كل شيء حدث بينهما ، وضعت يدها على رأسها قائلة " تلك الغبية ، الا تستطيع عدم التسرع و التصرف كشخص راشد " أغمضت عينيها ثم قالت " سأصلح هذا بنفسي ، فأنا السبب منذ البداية " وقفت ثم رحلت وفي رأسها خطة متأكدة تماما من نجاحها هذه المرة ، لن تترك فرصة لتلك الحمقاء بأن تترك اخاها العزيز عليها لسبب غبي كهذا أبتسمت بنصر ثم اختفت من الانظار !!

.
.
.

في فندق آخر ، في الطابق الخمسين و بالتحديد الغرفة 504 ، حيث تقيم تلك الفتاة ذات الشعر الكحلي ، كانت شخص مقرب لزيكس ماركيز.

كان زيكس يقف أمام باب تلك الغرفة الأن ، سمع بعض الاصوات داخل الغرفة ، لا بل كان ذلك صوتها ، صوت لطالما عشقه لحد الجنون ، اقترب اكثر ليستمع الى من تتحدث فتاته.

نوين ' تتحدث في الهاتف ' : حسنا عزيزي ، لكن هل انت متأكد مما تفعله ؟؟ "

صدم مما كانت تقوله ثم همس ( عزيزي ؟؟ لكن الست ... )

قاطع همساته صوتها حيث تقول " لقد وجدنا بعضنا اخيرا بعد مرور عدة سنوات ، بالصدفة فقط قبل اشهر  ، انت حتى لم تتحدث الي وكل ما فعلته هو النظر الي ثم الهروب و مازلت تحدثني برقم مختلف في كل مرة ، لقد أشتقت اليك كثيرا "

بدأ زيكس يفكر قليلا بكلامها ثم تذكر شيئا ، لقد حدثته من قبل عن شيء كهذا ، لكنه مازال عليه التأكد من الأمر بأي حال.

نوين ' عبر الهاتف ' : أحبك يا أخي ، ارجو ان نلتقي قريبا " في هذه اللحظة دخل زيكس الى الغرفة ، دهشت نوين من هذا ثم توترت قليلا و قالت عبر الهاتف " أخي ، سوف أعاود الاتصال بك عبر هذا الرقم " ثم أغلقت الخط سريعا و وضعت الهاتف بعيدا.

اقترب منها زيكس ببطئ ثم أبتسم ، قال بهدوء " الم نتعاهد ان لا نخفي أي اسرار عن بعضنا البعض يا نوين " ردت نوين عليه و هي متوترة قليلا " آه ، بهذا الشان " حدقت للاسفل ثم قالت " أنه اخي فقط ، لقد أخبرتك عنه من قبل ، وهو لا يحب لفت الانظار كما تعلم "

حدها الحائط عن التراجع أكثر و مازال زيكس يقترب منها بشكل اسرع من السابق ، حتى اصبح أمامها تماما ، حدقت في ملامحه التي تجعلها دائما تشعر بالإمان بجانبه ، شعره البلاتيني الطويل و عينيه الزرقاء الحادة ، كأنه حتى لو كان العالم كله ضدها فهو سوف يساندها حتى الموت.

ألصق جبهته بجبهتها مبتمسا ثم همس لها وهو ينظر لعينيها الجميلة " أنتي تعلمين يا عزيزتي ، أنني أصدقك و أنني من المستحيل ان اشك فيك " ثم اقترب سامحا لنفسه بتقبيل شفتيها الوردية.

إبتعد عنها قليلا وهذا جعلها تشعر بالإرتياح بشدة ، لسماع كل كلامه ، أقتربت ثم عانقته ولفت يديها حول ظهره ، وضعت رأسها على صدره ثم قالت بأقصى درجة من الصدق " أنا أحبك حقا زيكس "

زيكس بهدوء " و انا كذلك نوين ، انا أحبكِ ايضا " امسك بيدها اليسرى و قد قرر بالفعل تقديم هذه الخطوة منذ زمن ، كان ينتظر الوقت المناسب للامر ، بينما هي كانت متعجبة فقط لما يمسك بيدها.

حتى شعرت بذلك الشيء ، تجمعت الدموع في عينيها وهي تشعر بتلك البرودة اللذيذة ، كانت حلقة معدنية قد دخلت لإصبعها ، بل كان خاتم.

سمعت همساته و قد كانت هذه أجمل لحظة لها في حياتها " هل تقبلين بي زوجا لك ؟؟ نوين "

إبتسمت وأغمضت عينيها و بدأت دموعها تنهمر من عينها اليسرى " أجل ، انا أقبل "

.
.
.

To Be Continued.

سم الوردة السوداء ~ مكتملة ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن