في صباح يوم مشرق جديد ، حيث يمكن سماع أصوات العصافير و هي تغرد هنا و هناك مستمتعة بنهارها ، في بيت قريب من حديقة ، او بالاحرى بداخلها ، هناك في أحد غرفة تنام جميلة ذات شعر أشقر ، إستيقظت من نومها بعدما أزعجتها أشعة الشمس عن إكمال حلمها الجميل مع فارسها المغوار و مغامراتهم الطويلة و المليئة بالرومانسية المملة.
تثائبت ثم جلست على السرير ، كانت ترتدي فقط سروال و قميص نوم بلون أبيض مع نقاط زرقاء منتشرة حولهما ، وقفت بتكاسل ثم ذهبت للإستحمام.
ادخلت جسدها النحيل للحوض ، جاعلة المياه داخله تتحرك هنا و هناك ، كان البخار يرتفع عاليا مما يخلق نوعا جميلا من المشاعر الهادئة واللطيفة ، ظلت لعدة دقائق تقوم بمسح جسدها وش غسله جيدا ، حتى تذكرت ذلك الأمر !! اللعنة الخطوبة !!
انتصبت من مكانها فورا وهي عارية تماما ثم جرت ولفت المنشفة حول جسدها وامسكت بهاتفها ثم أتصلت بأحد الأرقام ، وضعت الهاتف على أذنها منتظرة الرد.
سمعت صوت يقول بهدوء " مرحبا عزيزتي ، كيف حالك اليوم ؟؟ " ردت عليه تلك الفتاة سريعا " أليكس ، هل يمكنني ان اطلب من معروفا ما ؟؟! "
أليكس : اي شيء يا عزيزتي ، حسنا كما تشائين ، انا سوف افعل اي شيء تريدين مني فعله لأجلك "
.
.
.وفي منزل ريلينا بنفس ذلك الوقت تقريبا ، كانت ريلينا تخطط لأمر ما منذ اعترافها لهيرو ، هي تريده أن يغير القليل من الأجواء ، لسبب ما أصبحت لطيفة للغاية معه ،و كأن حملا كبيرا انزاح عن صدرها فجاة بعد ذلك اليوم ، حسنا بالرغم من التعقيدات بين هيرو و ليوناردو ( زيكس ) الا أنها لازالت مؤمنة أنها ستصل لتفاهم ما حين يحين الوقت المناسب لذلك.
مر الوقت ووصل وقت الغداء ، فجلست جيسيكا بالكرسي الرئيسي و بجانبها حيث كرسي ليوناردو جلس هيرو ، و ريلينا جلست بمكانها بينما مكان ويليام بقي كما هو دور تغيير.
كانو يتناولون الطعام بشكل هادئ ، حتى قالت ريلينا فجاة صادمة هيرو و جيسيكا " أمي لقد قررت شيئا ، سأخرج مع هيرو في رحلة للاستجمام ، لمدة من الزمن "
هيرو : لا بأس "
جيسيكا بتساؤل : لكن الى اين تنوين الذهاب عزيزتي " إبتسمت ريلينا ثم قالت " الى باريس ، سأذهب مع هيرو فقط " شعر هيرو بقشعريرة تسري بجسده فجاة ، حدق نحو ريلينا ، بينما الاخيرة اخرجت لسانها قليلا ولعقت اصبعها مكملة كلامها " لوحدنا "
" بفففففف !! " بصق هيرو فجاة كل القهوة التي كان يرتشفها ثم بدأ يلهث وينظر اليها بصدمة , ضحكت ريلينا بشدة من موقفه.
تغيرت ملامح جيسيكا الى الجدية بعد لحظات ثم قالت " انا موافقة على ذهابك لرحلتك تلك ، ولكن ، اذا حدث أمر و تأخرتي عن موعد عودتك لهنا فسوف أعاقبك بشدة !! "
ابتلعت ريلينا لعابها ثم قالت و قطرات من العرق تتصبب منها وهي متوترة " ل.. لا لاتقلقي يا أمي ، انا لن اتأخر مطلقا "
.
.
.بعد ساعة ، و في ذلك الفندق الفاخر مجددا ، تماما في نفس الغرفة من الطابق الخمسين ، كانت نوين تتحدث في الهاتف وهي مبتسمة بسعادة " اجل ، لقد تقدم لخطبتي ، زيكس ماركيز يود الزواج بي انا سعيدة جدا "
... : ماذا ؟؟! هل تقدم لك ؟؟ اتقصدين انكي قبلتي الزواج منه ؟؟ "
نوين بإبتسامة : أجل هيرو ، انا أحبه ، انا حقا أحبه بشدة يا اخي "
اندهش هيرو من ردها الاخير ، امسك قبضته وتمالك نفسه قائلا " عزيزتي نوين ، انا لا يمكنني تقبل هذا الرجل ، أنه فقط شخص ... " لم يستطع انهاء جملته ، في النهاية هي تحبه لا يمكنه اخبارها بالحقيقة ، هي لن تستطيع تحمل حقيقة قاتل والدها.
استغربت نوين من صمت هيرو ثم قالت له بتساؤل " مالأمر اخي ، هل زيكس سيء او شيء من هذا القبيل ؟؟ " عضت شفتيها قليلا ثم قالت بلهجة متألمة " ل.. لو انك لا تريد أن أكون معه ، سوف اتركه من أجلك يا اخي "
في هذه اللحظة ، كل هدوءه تحطم و تدمر ، تبعثرت أفكاره تماما ، لم يعد يعرف مالذي سيقوم بفعله الأن ( سحقا لزيكس ، كيف يتجرأ على جعلها تحبه لهذا الحد !! سيموت ، سيموت ، انا سوف أقتله بيدي هاتين !! )
بدأت هالته في الظهور بشكل مفاجئ خالقة ضغط قوي في مجاله ، حتى ريلينا من داخل منزلها شعرت بها فجاة ، و لثانية شعرت برعب شديد من نية القتل الخاصة بهيرو ، كانت مجرد لحظة واحدة فقط ، غادرت مسرعة للبحث عنه ، مالذي سيجعله يكون بهذا الغضب !!
ظلت نوين تنتظر رد هيرو للحظات ، ثم سمعته يقول " لا بأس ، فقط أطلب منك ألا تتزوجي منه حاليا ، ارجو منك ذلك " شعرت نوين بالارتياح ثم قالت " حسنا ساتحدث معه بشأن تأجيل موعد الزواج ، لكن ماذا ان رفض " رد عليها " تصرفي حسب مشاعرك حينها ، أنه خطيب لن اجبرك على تأجيل الزواج لمدة طويلة "
نوين : حاضر ، أشكرك يا اخي " ثم اغلقت الخط.
بدات الدماء تغلي في عروق هيرو من الغضب ( ذلك الوغد اللعين ، انه يستغلني عن طريق أختي ، لن أسامحه لن اسامحه )
ثم جمع لكمته و لكم الحائط بجانبه ، لدرجة ان الحائط تشقق !! تصبب الدماء من قبضته.
بعد لحظات وصلت ريلينا وهي قلقة جدا على هيرو ، نظرت اليه و قالت بقلق " هيرو ، قبل لحظات شعرت بنية القتل هل ... "
حدق اليه ثم صدمت و فتحت عينيها على أوسعهما !!
.
.
.To Be Continued.
أنت تقرأ
سم الوردة السوداء ~ مكتملة ~
Mystery / Thrillerﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎﻡ ﺍﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺳﻌﻴﺪﺍ ؟؟ ﺍﻣﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﺐ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﻄﺮﺓ ؟؟ ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻘﻠﺐ ﺭﻗﻴﻖ ﺍﻥ ﻳﺘﻤﺴﻚ ﺑﻘﻠﺐ قاس ﻛﺎﻟﺤﺠﺮ ؟؟ ~ ﺳﻢ _ ﺍﻟﻮﺭﺩﺓ _ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ~