Part 28 ( مشاعر ريلينا ، حفلة الميلاد )

706 22 0
                                    

تبعا ديو و هايلد النادل نحو غرفة خاصة ، بعد الوصول الى الغرفة المطلوبة غادر النادل بتواضع و تركهم امام باب الغرفة ، نظر الاثنان قليلا لبعضهما ، تقدمت هايلد اولا ثم فتحت باب الغرفة.

كانت غرفة مظلمة جدا ، بدأت هايلد البحث عن مفتاح الاضائة قائلة بتساؤل " ماهذا ؟؟ لما الغرفة مظلمة هكذا ؟؟ "

وجدت المفتاح ثم فتحت الأضواء اخيرا ، عندما فتحت الاضواء أغمضت عينيها قليلا حتى تعتاد على قوة الضوء ، وفي تلك الثانية سمعت أصوات الصراخ يملئ ذلك المكان ، لم يكن اي نوع من الصراخ بل كانت تهنئة ، تهنئة من جميع أصدقائها ، صرخو معا بنفس الوقت بجملة موحدة و واحدة " كل عام و انتي بخير يا هايلد "

صدمت هايلد بشدة ثم قالت " يا رفاق " انهمرت دموع السعادة منها دون ان تشعر ، وهي مبتسمة ، و عينيها تلمعان بدفئ كبير من الفرح.

هايلد : شكرا لكم " احتضن ديو هايلد من ورائها بحيث يكون ظهرها ملاصقا لصدره ، إبتسم لها قائلا بلطف " عزيزتي ، إنها ليلتك عليك ان تمرحي و تستمعتي كثيرا اتفقنا ؟؟ " اومأت له برأسها موافقة ثم التفتت اليه مقبلة خذه و قائلة " حسنا ديو سوف أفعل "

ريلينا بإبتسامة : هيا هايلد ، اطفئي الشموع و تمني أمنيتك " اقتربت هايلد من كعكة عيد الميلاد ، وقد كانت كبيرة بعض الشيء ، مقاربا لطول جسدها تقريبا.

أغمضت عينيها لعدة ثوان للتفكير ثم نفخت بقوة لتطفئ الشموع ، صفق لها الحاضرين ثم تحدث كواتر " انه وقت توزيع الهدايا "

بينما بدأ الرفاق توزيع الهدايا الي هايلد ، شعرت دورثي ببعض الضيق ثم بعد لحظات اتجهت نحو الشرفة لإستنشاق الهواء ، رآها كواتر ثم وجد الوقت مناسبا تماما و لحق بها بدون أن تشعر بوجوده قريبا منها.

اقتربت ريلينا من هيرو ثم قالت وهي تضحك " يبدو ان ديو لن يترك لنا شيء من هذه الكعكة "  التفت هيرو نحو ديو و رآه وهو يأكل كأنه ثقب أسود لا يمتلئ.

جعد حواجبه بهذا المنظر الغريب ، ثم تنهد قائلا " أظن انك محقة " شعرت بخطواته تقترب منها و استغربت من هذا الأمر الغريب الذي بدر منه للتو.

اقترب منها اكثر ثم قال ببرود " هل اشتقتي الي ؟؟ " ثم استمر بالاقتراب حتى اصبح ظهرها ملاصقا لصدره.

ردت عليه وقد بدأت حرارة جسدها في الارتفاع بينما التوتر يغطي ملامحها البريئة " م.. م... ماذا تعني ؟؟ نحن معا دائما !! "

هيرو ببرود : انتي تعلمين عن أي شيء اتحدث يا ريلينا " امسك بخصلات شعرها الذهبي ثم داعبها باطراف اصابعه قليلا ، وبعدها اقربها من وجهه ليشتم عطرها ، ولم يزدها هذا الا خجلا جعلها تصبح شخصا يسيل له اللعاب من الجمال.

كانت مرتبكة كثيرا ، عليها ان تحافظ على رباطة شأجها ، قبل ان يسيطر هو عليها بلمساته هذه ، استجمعت نفسها باقصى درجة من التركيز لتقول له مع بعض التوتر و الهدوء " ه.. هيرو ، هلا ابتعدت قليلا ، لا يمكنك فعل هذا ، على الاقل افعله عندما نكون لوحدنا "

ابتسم هيرو ثم قال ردا على كلامها " لا توجد اي علاقة بيننا حسب علمي ، اليس كذلك ؟؟ لما اذن ترغبين بان افعل ذلك حين نكون لوحدنا " استمر بمداعبة خصلات شعرها بكل اريحية.

أغمضت عينيها وهي شبه خجلة ، ثم تنهدت بقوة بعد ان قررت ما ستقوله ، تحدثت بهدوء وقالت له " هيرو ، اريد أخبارك بشعوري اتجاهك ، أظن انه الوقت المناسب لذلك "

صدم هو من كلامها ثم ترك خصلات شعرها ، شعورها اتجاهه ؟؟ هذا الشيء الذي لم يرغب بسماعه ابدا ، لم يرغب بذلك الان على الاقل !!

أكملت هي بهدوء : قد لا اكون اعرف ما تشعر به اتجاهي ، ولكنني ساتقبل اي شعور  حتى لو لم تبادلني بمشاعري هذه ، ولا اعرف ايضا ماذا اكون بالنسبة اليك ، لكن  ، لكن رغم هذا ، رغم كل ذلك ، انت كنت كل شيء بالنسبة الي "

تراجع خطوتين بعيدا عنها ، واستمرت هي في اعترافاتها " انا اريد ان اكون معك دائما ، ان اظل بجانبك و اساندك مهما كانت الظروف ، لا اريد ان تكون بعيدا عني ابدا ، كلما اصبح معك قلبي يخفق بشدة لأجلك ، كأنه يود الخروج من صدري اليك ، لم أعد استطيع ان اخبئ هذا أكثر عنك ، انا فقط، ا.. ا.. أنا ... "

هيرو بانفعال : توقفي ، هذا يكفي ريلينا " نظرت اليه ريلينا بدهشة ، لقد كانت نبرته غريبة جدا ، لم تسمعها من قبل ، كانت شبيهة بنبرة شخص قلق !! أكمل هو بنبرته تلك " هل انتي غبية او ماذا ؟؟! انتي تعلمين ماذا انا و ماذا اكون وما هي هويتي الحقيقية ، انا ، نحن لا نستطيع ان نكون مع بعضنا البعض ، عليك ان تنسيني !! فلا يوجد أي مستقبل لك معي ، انا لا اريد أن تصبحي مطلوبة فقط لأجلي "

.
.
.

To Be Continued.

سم الوردة السوداء ~ مكتملة ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن