الفصل الثامن

10.7K 289 6
                                    

يالا يا بنات إجمعوا حالا بسرعه الفصل وصل وصل

مطلوب سواق خصوصى
الفصل الثامن
دخل آسر مكتبه ولم يجد اوراق التصميمات على مكتبه كما طلب منها فاستغرب واستشاط من الغضب وبعث لمدير مكتبه قائلاً له بغضب : إبعتلى مروان بسرعه .
أسرع فتحى فى تبليغ شذا بالأمر فقالت فى نفسها ده اللى كنت خايفه منه وقلقه بشأنه فى الصباح فقالت له بارتباك : متعرفش هوه البشمهندس عايزنى ليه فقال لها : معرفش كل اللى أعرفه إنه مضايق بس فقالت لنفسها بقلق: بالتأكيد بسبب التصميمات اللى عايزها ،، بس مروان لسه ماخلصهاش ومش عارفه أعمل إيه .
أيقظها فتحى على صوته قائلاً لها : مروان يالا بسرعه روحله قبل ما يتعصب زياده فقالت له باضطراب : حاضر هروحله دلوقتى ،، انصرفت شذا من أمامه بخطوات ثقيله فهى خائفه مما سيحدث معها ،، فهو بالتأكيد لن يصمت لها بالذات هذه المره .
طرقت عليه باب مكتبه بيد مرتجفه فقال هو من الداخل بصرامه : ادخل فدخلت عليه بخطوات بطيئه بالرغم منها فقال لها عندما رآها فقال لها بغضب : ممكن أعرف أوامرى ما تنفذتشى ليه .
فقالت له بصوت مرتجف : أصل .... قاطعها قائلاً لها بانفعال : ممكن أعرف فين التصميمات اللى قولت عليها فقالت بتردد : أصل بصراحه كده التصميمات لسه مخلصتشى نظر إليها بغضب وانفعال قائلاً : إيه اللى إنت بتقوله ده أنت عارف معنى كلامك ده إيه فقالت له : أصل أنا فضلت سهران طول الليل ومقدرتش أخلصهم كلهم مره واحده .
اتسعت عينيه بغضب قائلاً لها : أنت مش فاهم ان التصميمات دى مهمه جدا بالنسبه لشغلى هنا فقالت له بتردد : فاهمه بس غصب عنى وعلشان كان عندى امتحانات فكان لازم أذاكر .
فابتسم بغضب قائلاً : بقى كده وعلشان امتحان حضرتك يبقى بقى تأجل شغلى مش كده فقالت له بارتباك : أنا آسف مكنتش أقصد إنى أعمل كده ،، وضع آسر يده وسط شعره الغزير وزفر بقوه قائلاً لها : لازم التصميات دى تيجى النهارده ودلوقتى مفهوم .
فقالت له بقلق : لكن حضرتك لسه مخلصتشى أعمل إيه فقال لها بغضب : نفذ اللى بقولك عليه يا إما هتشوف عقاب مش هتشوف زيه فى حياتك ،، خفق قلبها بعنف قائله له بتردد : حاضر هحاول أخلصها وأجيبها حالاً.
فقال له بغضب : هديك ساعتين بالظبط مفهوم والأوراق تكون عندى ومش أكتر من كده لم تستطيع النطق وانصرفت من أمامه فقد فهمت انه لن يتنازل عن ما قاله الآن .
كانت نور انتهت من إحدى المحاضرات وقد خرجت مسرعه حتى لا تضطر إلى أن تتحدث مع مروان مرةً أخرى حتى أنها لم تتحدث مع ليلى كما تفعل لكن ليلى فهمت تصرفاتها هذه وعذرتها .
مشيت نور واتجهت إلى مكان هادىْ ووقفت جانبه منعزله عن أى شخص تعرفه داخل الكليه وتنهدت بارتياح عندما لم يراها أحداً من ما تعرفهم ولكن هذا الأرتياح لم يدم طويلاً فقد إستمعت إلى صوت خطوات تقترب منها بثبات فالتفتت إلى مصدر الصوت فاتسعت عينيها بذهول وعادت بخطواتها إلى الوراء .
فأسرع بخطواته اتجاهها فقالت له بخوف غاضب : ممكن أعرف عايز منى إيه بالظبط فقال لها بغضب : نور بطلى طريقتك دى فى الكلام فقالت له بضيق : وعايزنى أكلمك إزاى ممكن أفهم فقال لها بصرامه : ممكن أعرف انت ليه بتهربى منى فقالت له باستعلاء مصطنع : وانا ههرب منك ليه ممكن أعرف فقال لها مروان بغضب : نور كلمينى حلو بدل ما هتصرف معاكى تصرف مش هيعجبك .
صرخت به قائله : إعمل اللى إنت عايزه يا مروان ،، قالتها بتلقائيه منها دون أن تنتبه لما قالته بدون أى ألقاب وهو أيضاً من شدة غضبه لم يلاحظ ذلك فتقدم مره واحده اتجاهها ووقف أمامها مباشرةً فارتعب قلبها ونظرت إليه بارتباك وذهبت عزيمتها القويه فى مهب الريح .
قالت لنفسها : هعمل ايه دلوقتى شكله مش هيسكت مهما اتكلمت جاءت لتتحدث لكن ضعفها هو الذى غلب قوتها فابتسم ساخراً وقال لها : فين غضبك يا نور راح فين قولى فقالت له بخفوت : ممكن تبعد عنى فقال لها بتحدى : مش هبعد قبل ما أعرف بتتهربى منى ليه فقالت له بارتباك : ومين قال انى بهرب منك فقال لها بضيق غاضب : تصرفاتك يا نور اللى مش عجبانى فقالت له بسخريه : وانت بتسأل عن تصرفاتى ليه ممكن أفهم فصاح بها قائلاً : نور انا لغاية دلوقتى متحملك ومش عايز أتكلم أكتر من كده .
فقالت له بسخريه : ومين قالك تستحملنى ،، فصرخ بها بتلقائيه قائلاً : قلبى يانور.... عند هذه الكلمه لم تصدق ماسمعته وقالت له بعدم فهم : انت عارف انت بتقول إيه !!! فأمسكها فجأه من يدها وجذبها خلفه فى غضب .
فقالت له بذهول : مروان انت مودينى على فين ممكن أفهم ؟؟ لم يرد عليها مروان ولم يتحدث بل كان ساحباً لها من يدها إلى خارج الكليه حاولت ان تجذب يدها من يده لكن بلا فائده إنه لايستمع لها .
فتحت شذا باب منزلهم باستعجال وأخذت تصيح : ماما ماما ماما فخرجت والدتها على صوتها قائله بفزع : مالك يا شذا فيه إيه فقالت لها وهى تدخل غرفة أخيها قائله : متعرفيش مروان خلص التصميمات ولا لأ فقالت لها بحيره : مش عارفه يابنتى بس التصميمات عندك هنا على مكتبه .
ابتعدت عن والدتها وفتشت غرفة أخيها حتى وجدت التصميمات فابتسمت بارتياح قائله : الحمدلله أخذت شذا التصميمات بسرعه وأسرعت فى خطواتها فقالت لها والدتها : فيه إيه يا بنتى !!! فأجابتها قائله : هبقى أأقولك بعدين يا ماما سبينى دلوقتى وادعيلى بس فقالت لها بطيبه : ربنا يوفقك يا بنتى .
وصلت شذا إلى الشركه ووقفت أمام مكتبه والتردد والخوف ينهش قلبها فأخذت تشجع نفسها على الطرق على الباب وطرقته بقلق فقال هو : إدخل فدخلت عليه فوجدت عنده عميل يتحدث معه فى عمل ما فشعرت بالأحراج أكتر فقال لها بلهجه آمره : استنى هنا خمس دقايق وقفت شذا بصمت تتابعه بعينيها وهو يتكلم مع العميل .
انصرف العميل بعد ذلك نظر إليها قائلاً : ها جبت التصميمات فقالت له بتردد : آه جبتهم اتفضل وضعتهم أمامه ونظر إليها بغضب وأمسك الأوراق وفتحهم أمسك أول تصميم وأخذ يدقق فى خطوته ويدرسه متجاهلاً لها ,
كانت شذا تشعر بالأضطراب والخوف يزداد بداخلها وهو يتفحص التصميم وعندما انتهى منه ولم يتكلم ليهنيها تنهدت بارتياح لكن هناك تصميم آخر لم يطالعه بعد .
جاء دوره واخذ يتفحصه جيداً ووجدته توقف فجأه قائلاً بغضب : إنت جايب التصميم ناقصه شغل اتسعت عينيها بذعر ولم تستطع ان تتحدث معه ،، فألقى بالتصميم أمامه قائلالها بانفعال : إنت فهمت أنا قلت إيه ولا لأ فقالت له باضطراب : أيوه فهمت ،، فقال لها بنرفزه : لأ انت أكيد ما بتفهمش علشان قولتلك تخلصهم النهارده مش اى يوم تانى .
لم تستطيع ان تتحدث ولامت نفسها كثيراً على ما فعلته بنفسها فلقد فاتها أن تتفقد الأوراق لكن كانت مشغوله لهذا لم تتفحصها بعد .
قالت إنجى بتصميم وثقه : أنا ههرب يا نبيل ونتجوز ونحطهم قدام الأمر الواقع فذهل نبيل من حديثها قائلاً : ايه اللى انتى بتقوليه ده يا انجى ،، فقالت له بإصرار : زى ما انت سمعت سمعنى فقال لها : مش معقول اللى انتى بتقوليه ده يا إنجى إستحاله نعمل كده فقالت له بحزن : يعنى ايه يانبيل يعنى انت مش عايزنا نتجوز فقال لها بلهفه : ياحبيبتى دى امنية حياتى اننا نتجوز لكن مش بالطريقه دى فقالت له بضيق : طب عندك حل تانى ولا هتصبر لما تلاقينى متجوزه واحد تانى غيرك .
فقال لها وهو يزفر بقوه : مش عارف يا يا إنجى انا تعبت من المحاولات مع باباكى وانتى عارفه كده كويس ومش عارف أعمل إيه فقالت له بضيق :يا حبيبى منا بقولك على الحل أهوه يا نبيل وانت اللى مش راضى .
فقال لها بغضب مفاجىء : وده مش حل ياجيجى ده هروب من المواجهه أنا عايز أتجوزك قدام الناس كلها وأبقى فخور بيكى وانتى فخوره بيه ومرداش لو ليه أخت تعمل كده أبداً .
بكت انجى بشده من قراره هذا فقال لها هو بلهفه : جيجى حبيبتى ما تعيطيش انتى مش عارفه دموعك دى غاليه عندى أدايه فقالت له بحزن والم : خلاص يا نبيل انا تعبانه،، وانت مش حاسس اليوم فى بعدك عنى بيبقى عامل ازاى ،، خفق قلبه لتعبها وحزنها قائلاً لها باستسلام : خلاص يا إنجى علشان خاطرك بس هاجى مره كمان واتقدم لوالدك مره كمان بس يارب يقتنع .
فقالت له بلهفه من وسط دموعها : صحيح ياحبيبى هتيجى تحاول معاه تانى فقال لها ضاحكاً لكى يجعلها تضحك : لا دى مش المره التانيه دى المره الخامسه بس انا مستعد أتقدم عشر مرات كمان ،، علشان ما ألمحش نظرة حزن واحده فى عينيكى فقالت له هامسه : ياحبيبى يا نبيل انا بحبك أوى أوى فابتسم قائلاً لها بعشق : مش أكتر منى ياعمرى إنتى .
وجدت نور نفسها تجلس فى أحد الكافيهات بصحبة مروان فقالت له غاضبه : ممكن أعرف انت جايبنا هنا ليه فقال لها بغضب أشد : نور وطى صوتك يا إما انتى عارفه ايه اللى ممكن يحصل ،، وراعى كمان اننا مش لوحدنا وفى مكان عام فاهمه .
فقالت له بعناد وبصوت أوطى : عايزه أعرف إنت جايبنا هنا ليه فقال لها بغضب : نور ممكن تتكلمى معايه بإسلوب كويس بدل ماممكن أتعامل معاكى بطريقه مش كويسه ومش هتعجبك .
نظرت إليه بضيق وجاء ليتحدث معها وجد هاتفه يرن فنظر إليها أولاً ولم يلتفت إلى هاتفه ،، فقالت له هى بغيظ وغضب : ما ترد يا بشمهندس على تليفونك ،، فقال لها بتحدى : مش هرد وهنكمل كلامنا ،، فتوقف الرنين ورن مرةً أخرى فهتفت به قائله بغضب : ما ترد ولا انت خايف فقال لها بغضب : وانا هخاف من ايه علشان ما أردش على تليفونى ونظر إلى هاتفه فوجدها شذا .
ففتح قائلاً باستغراب : أيوه يا شذا فاشتعلت الغيره بقلبها وظنت نور أنها زوجته فقال لها : حاضر يا شذا نص ساعه وهكون عندك متقلقيش .
فاستشاط قلبها من الغضب والغيره قائله : يالا نمشى من هنا فقال لها باستغراب : مش هنمشى إلا لما نكمل كلامنا فهبت واقفه فجأه قائله بغضب : أنا مفيش حاجه بينا نتكلم علشانها يا بشمهندس فأمسك بيدها بقوه قائلاً : نور اقعدى ووطى صوتك فيه ناس بدأت تطل علينا إقعدى .
قالت له بتذمر : منيش قاعده معاك روح للست هانم شذا اللى كنت بتكلمها دلوقتى روحلها ،، وبعد كده مش عايزه أشوفك تانى فاهم ،، وجذبت يدها من يده بكل قوتها وأسرعت تهرول خارج المكان ولحق بها ولكنه لم يجدها فاستعجب وقال لنفسه بغضب : راحت فين دى ،، دى كانت لسه هنا دلوقتى .
وبعد أن فقد الأمل فى أن يجدها سمع صوت بكاء وفتاة تنتحب من كثرة البكاء فالتفت ومشى على صوت البكاء فوجدها نور واقفه فى مكان يبعد قليلاً عن الكافيه وواقفه تحت شجرة بالجانب تبكى بمفردها فى هذا المكان فقد كان منعزل لايوجد به انسان .
وجدت من يقول لها بغضب : نور ،، فرفعت وجهها إليه بصدمه وعينيها تنهمر منها الدموع فحاولت الهرب منه وهرولت مبتعده عنه فلحق بها وأمسكها من معصمها قائلاً لها بصرامه : نور مش هتقدرى تهربى منى أكتر من كده مهما حاولتى ،، فصرخت به باكيه : عايز منى إيه تانى يا .... قاطعها مروان بقبله فى شفتيها أسكتتها عن ما كانت تود قوله وأخذها بين ذراعيه فارتجف جسدها الضعيف بين يديه،، وشعرت بصدمه تسرى فى جميع أنحاء جسدها .
ازداد قلبها فى ارتجافته وخفقاته وقد فوجئت بقبلته الرقيقة لها وضمها إلى صدره بقوه حتى لا تحاول الهرب منه ،، ناسياً أين هم ولا يهمه ذلك وتسارعت صوت خفقات قلبه فابتعد عنها قليلاً،، وأسند جبهته على جبهتها ولم يتحدث فقد كانت أنفاسه الحاره على وجهها تلفحها من كثرة شوقه إليها .
فأغمضت عينيها من مشاعرها التى إكتشفها الآن وهو يقبلها فقال لها بخفوت : مش هتقدرى تهربى منى أكتر من كده يا نور فقالت له هامسه: ليه يا مروان عملت كده أنا......... فوضع إصبعه على شفتيها هامساً : هشششششششششش متتكلميش دلوقتى خالص يانور .
أحتضنها بشوق هامساً بجانب أذنها : ياه يانورإنتى مش عارفه أنا عملت كده ليه فاستمعت إلى صوت دقات قلبه المتزايده تحت أذنيها هامسه له : خايفه يا مروان ..... فأبعدها عنه برقه ليتأمل عينيها قائلاً لها بخفوت : خايفه من إيه ... خايفه من حبى ليكى فلمعت عينيها بدموع سعاده باهته قائله : حبك يا مروان ،، فهمس أمام وجهها قائلاً : آه حبى ليكى يا نور صمت ثم عاد وقال لها بنفس الهمس : أن بعشقك يانور .
نزلت دموع سعاده مختلطة بألم قائله له : ياه يا مروان إتمنيت أسمع الكلمه دى من زمان أوى فقال لها برفق وحب : أنا آسف يا حبيبتى كنت غبى ومش فاهم حاجه فبكت بشده قائله : مروان أنا بحبك من أول يوم شفتك معايه فيه فى القسم واتمنيت انك تبادلنى مشاعرى لكن انت بالعكس بعدت ... بعدت عنى أوى يامروان ،، واعترافك بحبك ليه جاى متأخر كمان أوى أوى ،، فاستغرب قائلاً بذهول : ليه بتقولى كده يا نور إنتى متعرفيش إنتى إيه بالنسبه بالى فهتفت به باكيه قائله بغضب : جاى تعترف بيها دلوقتى بعد ما اتجوزت يابشمهندس .
رن هاتف ندى وهى فى منزلها فوجدتها شذا فقالت لها شذا بقلق وخوف : إلحقينى يا ندى فقالت لها بفزع : مالك ياشذا فقالت لها بخوف : آسر يا ندى آسر فقالت لها بصدمه : ماله آسر فقالت لها بذعر: شاف التصميمات اللى عملهم مروان وكان فى تصميم مروان مش مخلصه أعمل إيه وعطانى ساعتين بس إنى أخلصهم تانى ومش عارفه أعمل إيه معاه ولا أتصرف إزاى وخصوصاً إنى بلغت مروان ولا ردش عليه .
فقلقت ندى من أجلها وقالت لها بتفكير : خلاص إهدى وانا هحلها فقالت لها بضيق : إزاى بس فقالت لها بثقه : إبعتى المعلومات عنها بسرعه على تليفونى وشكل التصميم وأنا هتصرف .
فقالت بدهشه : طب إزاى بس فقالت لها بتصميم : إبعتى بس وبسرعه وملكيش دعوه أنا هتصرف وبالفعل بعثت إليها بكافة المعلومات على هاتفها وأخبرتها كمان ساعه والتصميم هيكون جاهز .
كانت شذا فى غرفه خاصه بها مكتب هندسى كما أخبرها آسر لتنتهى من التصميم أخذت شذا تذرع الغرفه إياباً وذهاباً بانتظار ندى .
بعد قليل رن هاتف شذا فوجدتها ندى فقالت لها بلهفه : ها عملتى إيه فقالت لها بسرعه : إنزلى قبلينى تحت الشركه أنا جبته أهوه يالا بسرعه ،، بسرعه نزلت تهرول على الدرج لتقابلها .
أخذت منها التصميم بكل لهفه وسعاده قائله : ياسلام يا ندى إنتى أنقذتينى من موقف مخيف بالنسبه بالى ،، مش عارفه كان عمل ايه لو عرف الحقيقه فقالت لها مبتسمه : علشان تعرفى انى وراكى على طول ومتخافيش طول ما أنا معاكى ثم إنتى ناسيه إنك جوزى ولا إيه ضحكت شذا عند هذه الكلمه بالرغم منها قائله : آه صحيح تصدقى كنت ناسيه ياندى بس بصراحه طلعتى زوجه ميه ميه .
فقالت لها ندى ضاحكه : يعنى أنفع زوجه يعنى فقالت لها مبتسمه : جداً يا ندى ،، تركتها ندى وانصرفت وأخذت شذا التصميم فهرولت على الدرج ومنها إلى غرفة آسر فى مكتبه .
قال لها آسر بصرامه : خلصت التصميم فقالت له بارتباك : آه خلصته إتفضل ووضعته أمامه على المكتب نظر إليها بضيق وأخذ يتفحص التصميم وبعد قليل انتهى منه قائلاً لها : إنت عارف إن حصل تانى موقف زى ده أنا هعمل فيك إيه فقالت له بتردد : آه عارف فقال لها بخشونه : المرادى سكت ليك لكن المره الجايه الله أعلم أنا ممكن أعمل فيك إيه .
نظر إليها قائلاً لها : جهز العربيه علشان هنخرج سوا فاندهشت من جملته وصدمت فقال لها بغضب : إيه مالك يا أسطى مروان إنت ناسى انك السواق الخصوصى بتاعى ولا إيه فقالت باضطراب : لا مش ناسى فقال لها بضيق : طب خلاص بسرعه جهز العربيه ،، علشان رايح مشوار ضرورى وانت بس اللى هتكون معايه فاهم .
هزت رأسها بالموافقه وأسرعت تنفذ أوامره بعد قليل جاءته قائله : أنها جهزت السياره فقال لها بجمود : طب ناولنى الجاكت اللى عندك هناك ده بسرعه .
نظرت إلى حيث أشار لها فخطت بخطوات سريعه لتأتى له به وناولته إيه فقال لها بلهجه آمره : تعالى وساعدنى فى لبسه يالا بسرعه ،، ذهلت من طلبه ووقفت مكانها دون حراك فصاح بها قائلاً : هتفضل واقف عندك كده كتير ولا إيه .
فقالت له بتردد : لأ هاجى أهوه اقتربت منه باضطراب وأمسكت من يده الجاكت متردده فنظر إليها بنفاذ صبر ففهمت مقصده فأمسكته له وأدخل فيه ذراعه الأيمن فمالت عليه أكثر لكى يرتديه فى الذراع الآخر فارتجف قلبها لشدة قربها منه وهى تميل عليه ،، فنظر إلى وجهها المضطرب والأحمر فى آن واحد فألبسته فى الذراع الآخر وتلاقت أنظارهم المبهمه هذه المره لم تفهم شذا معنى نظراته لها واختلطت أنفاسهم وهى تميل عليه لتضبطه له من الأمام فكان وجهها قريب من وجهه فحملق بها وشعر ناحيتها بشعور غريب مرةً أخرى .
ارتجفت يدها أكثر وهى على صدره وأغمضت هى عينيها من مشاعرها المتدفقه ناحيته وهى بالقرب منه فلاحظ هو إرتجافة يدها وحملق بها مستغرباً وشعرت به وبنظراته لها فارتجفت أكثر فاستغرب هذا الشعور الذى يشعره ناحيتها فقال لنفسه : إيه مالى كده أنا مش عارف ايه اللى جوايه ده ،، فحملق بها قائلاً بضيق : إنت خلصت فقالت له بصوت مرتجف وهى تبتعد خائفه : آه خلصت .
فقال لها وهو يشعر بالضيق من نفسه : طب يالا بسرعه نمشى علشان إتأخرت
وصلت به أمام أحد المبانى الذى أشار لها أن تقف أمامه وأمرها ان تساعده وتنزل بانتظاره فى السياره فساعدته كما طلب منها وهى تشعر بضيقه وغضبه حتى أنه لم يتحدث معها خلال وجوده فى السياره إلا فقط يشير لها عبر الطريق الذى يريده وساعدته فى الوصول إلى الدور الثانى فاستغربت هى من هذا المبنى فقد كان مبنى عمل ما ،، لكنها لم تعرف فى أى تخصص هو .
كانت شذا بانتظاره فى سيارته كما أمرها ،، وقد بدأت تقلق لتأخيره عليها مع مرور الوقت وتنهدت والقلق والخوف يعصف بقلبها لا تدرى ما كنهه لكن كل ما تدركه أنها خائفة عليه فقط ،، وفجأه وهى جالسه تناهى إلى مسامعها صوت إطلاق رصاص .............
اتمنى تعجبكم وتقولولى رأيكم فيها وأرجوكم بلاش كلمة تم بتضيعوا تعبى والله بكتابتها
مع تحياتى
يمنى عبدالمنعم

رواية مطلوب سواق خصوصى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن