الفصل السادس عشر

8.8K 169 3
                                    

اقرؤه تانى علشان كنت ناسية فصل
اخيرا الفصل وصل وخلصت مراجعتة
لتانى مرة جيت أحفظ مراجعته لقيت النت فصل فعدت مراجعته تانى فاللى هتكتبلى تم النهارده او م هتلاقى نفسها بره الجروب لان الفصل ده طلع عينى فقلت انبهكم تانى علشان محدش يزعل منى 

رواية مطلوب سواق خصوصى
الفصل السادس عشر :
وصلنا إلى أن قال لها آسر بلهجه أخافتها : عقابك اللى إنتى منتظراه منى بقالك كام يوم وبعد تفكير كتير أوى فيه هوا جوازنا أنا وأنتى يا شذا واللى مش هيكون أى جواز وخلاص .
اتسعت عينيها من هول الصدمه والمفاجأه الذى أخبرها بها الآن وشعرت أن قلبها يختنق ويملؤه المراره فهذا الذى تمنته دائماً لكن ليس هكذا ،، كان منظرها المصدوم من كلماته لا أستطيع أن أعبر أنا فيه من كلمات توصف هذا المشهد الذى كان من المفترض أن يكون مشهداً رومانسياً لكنه على العكس فإنه مشهد يملؤه الحزن والعذاب .
حدقت به ولم تسطيع النطق من قلبها المصدوم وكادت أن تصرخ وتقول له : مستحيل .... مستحيل كل اللى أنا بسمعه ده يكون حقيقه ده كابوس إستحاله يكون واقع أنا عايشاه .
فلما وجدها مصدومه من نظراتها قرر عليها نفس السؤال ولكن بطريقه مخيفةً أكثر فاقترب من وجهها أكثر وأكثر حت أنها أغمضت عينيها عنما لامست أنفاسه الحاره والغاضبه وجهها .
فقال لها آسر بسخريه غاضبه : سمعتى إللى أنا قولته يا أسطى شذا ،، بقول عقابك هوا جوازك منى ومش هيكون أى جواز ده جواز مختلف بكل المقاييس ييالا ردى بسرعه ومش هقبل الرفض منك وإلا إنتى عارفه أنا هقدر أعمل إيه فيكى لو رفضتى جوازنا .
كاد أن يغشى عليها وهى تقف بقربه هكذا وانهمرت دموعها الحزينه الذى جعلت قلبها يبكى قبل عينيها حتى إنها إنتحبت أمامه بصمت أبلغ من كلماتها فلم يرق قلبه لها بل قال لها بسخريه : الدموع دى توفيرها لبعدين لما نتجوز هزت رأسها رافضه لكاماته بالرغم منها مهما بلغ خوفها فهى لابد أن تدافع عن حقها فى الرفض أو الموافقه .
استشاط آسر من الغضب عند حركتها هذه فأمسك فكها بيده بقسوه وحبست صرخه كادت أن تنبعث من فمها  قائلاً لها بانفعال غاضب : إوعى تفكرى تعمليها تانى الجوازه دى هتم يعنى هتم ثم صمت برهة وهو يتأمل وجهها وشفتيها التى ترتجف من الذعر وتابع قائلاً لها بصوت غاضب : إوعى تكونى مفكره إنى هتجوزك علشان أى حاجه يكون رسمها خيالك لأ أنا هتجوزك لسببين أول حاجه إنى عايز أنتقم منك براحتى  وأعمل فيكى إللى أنا عايزه  علشان أربيكى من جديد على إيدى أنا وهتبقى زى الخدامه عندى بالظبط وكل طلباتى هتتنفذ بدون مناقشه ومش عايز أى إعتراض منك تانى أبداً
ثانياً بقى وده الأهم صمت بعد جملته هذه ثم صمت متابعاً ذهولها الواضح جداً على وجهها فهمس بعد ذلك قائلاً لها بخبث غاضب : ولا أأقولك السبب التانى ده مش هقوله إلا لما نيجى نكتب كتابنا علشان هخليهولك مفاجأه .
تركها فجأه بقسوه وعنف وألقى بها على الأرض تحت قدميه صرخت شذا من قسوته عليها فانهمرت دموعها أكثر فقال لها بتشفى : ده هيكون مكانك على طول تحت رجليه أنا وبس وزى ما إنتى ما قولتى قبل كده إنك دخلتى قفص الأسد وأنا الأسد اللى قرب يفترس فريسته .
شعرت شذا بالظلم لها ولمشاعرها ناحيته وبكت بشده وهى ترى قسوته عليها تزيد ولم يرق قلبه لها أبداً فهمست قائله بضعف وانكسار : أرجوك أنا مستعده لأى عقاب إلا ............. قطعت كلماتها بعد أن بعد أن وجدته مقترباً منها فجأه وعينيه تتطاير منها الغضب .
زحفت إلى الخلف بذعر وخوف وارتجف قلبها فى لوعه وعذاب وصرخ بها بصوت عالى : من الواضح كده إنك  ما بتفميش كلامى  كويس وعقابك اللى مش هتنازل عنه ومن الواضح كمان إنك  مكروبه على العقاب اللى هتشوفيه على إيديه بعد جوازنا .
اتسعت عينيها بذهول وصدمه كبيرة من كلماته الصادمه لها فقال لها بغضب : يالا بسرعه على إوضتك ومش عايز أشوف وشك تانى مفهموم إلا لما أبعتلك أنا .
هبت شذا واقفه وأسرعت فى خطاها إلى غرفتها وهى تشعر بانكسار رهيب فى مشاعرها ناحيته وذل وإهانه لم تكن تتصوره منه هو بالذات وتساءلت كيف يجرح قلبها الضعيف الذى أحبه بكل كيانها وبكل جارحه من جوارحها وتركت لمشاعرها العنان فى غرفتها .
كانت نور فى مكتبة الكليه جالسة تقرأ فى أحد المراجع الخاصه بتخصصها وأثناء إندماجها بالقراءه فوجئت بمن يقول لها بهدوء : ممكن أقعد ارتجف قلبها بين جنبات صدرها عندما إستمعت إلى صوته الذى خفق قلبها لأجله تلاقت أنظارهما فابتسم لها إبتسامته الجذابه فازدات نبضات قلبها بسرعه وجلس أمامها مروان الذى قال لها بحب : وحشتينى .....إنهمرت دموعها بشوق لسماع صوته .
تأملها مروان بلهفه قائلاً لها : ممكن أعرف ليه دموعك دى فقالت له غير مصدقه أنه أمامها : أخيراً جيت وكلمتنى فابتسم بخجل قائلاً : أنا آسف يا نور أنا عارف إنى إتعصبت عليكى المرة الأخيره وعمرى ما هزعلك تانى .
قالت له بدهشه : فعلاً مش هتزعلنى تانى يا مروان  فابتسم لها قائلاً لها : طبعاً وإن زعلتك تبقى تعالى وفكرينى إنى قولتلك كده فابتسمت بخجل قائله : ممكن أعرف إنت كنت فين الفترة دى فابتسم لها قائلاً لها : كنت فى البيت يعنى هروح فين .
فقالت له بعتاب : ومكنتش بتسأل عنى ليه تنهد قائلاً لها : أنا محتاج أتكلم معاكى يا نور..... نور أنا محتاجلك فى حياتى أكتر من الأول ،، ارتعش قلبها من كلماته تلك مما جعلها تقول له بذهول : إنت محتاجنى يا مروان فى حياتك فابتسم لها بحنان وأمسك بيدها بين يديه قائلاً لها بحب : أيوه محتاجلك جداً جداً فى حياتى يانور ولازم نتكلم أنا وأنتى أكتر من كده .
ارتجفت يدها بين يديه فهمست قائله بدهشه : أنا مش مصدقه اللى بسمعه منك ده فقال لها هامساً : لأ صدقى يا عمرى إحنا لازم نتقابل ونتكلم كتيرعن اللى جوانا وعن كل أخطاؤنا سوا فقالت له بحيره : هنتكلم فين فقال لها بحب : فى أى مكان تقولى عليه أنا مستعد نروحه سوا ونتكلم ...... ها إيه رأيك .
قالت له بارتباك : أنا موافقه يا مروان بس إوعدنى بحاجه الأول فقال لها بتساؤل : وإيه هوا الوعد ده  فقالت له بهمس مضطرب : إنك ما تبعدش عنى تانى مهما حصل منى ،، حتى لو إتخانقنا تانى متبعدش عنى بردو فابتسم لها بسعاده قائلا لها : وأنا موافق يا أحلى نور شفتها .
كانت إنجى فى النادى كعادتها بالرغم من هروبها من فيلتهم إلا أنها كثيراً ما تتردد هناك وأثناء جلوسها بمفردها فوجئت بأبيها يقف أمامها بوجه غامض فارتجف قلبها بخوف قائله : بابا .... إنت هنا فقال لها بغموض : آه جيت مش هتسلمى عليه ولا إيه ولا موحشتكيش فقالت له بقلق : لا طبعاً يا بابا وحشتنى طبعاً من غير كلام .
قال لها وهو يجلس أمامها : مش ناويه بقى ترجعى معايه فقالت له بارتبك : لا مش دلوقتى يا بابا وانت عارف كده كويس فقال لها بغضب مكتوم : بس يا جيجى مش هينفع كده فقالت له بضيق : لا هينفع يا بابا ثم أنا عرفت كده إنت جيتلى ليه علشان أيمن مش كده فقال لها بغضب : إنجى إوعى تنسى نفسك فى الكلام معايه فقالت له بيأس : بابا أنا أسفه بس حضرتك إللى عودتنى على كده إنى أأقول كل اللى جوايا من غير خوف مش ده كان كلامك ليه .
فقال لها : أيوه أنا علمتك كده بس مقولتش إنك تعارضينى وتهربى علشان واحد ميكانيكى قالت له بضيق : بابا نبيل مش ميكانيكى نبيل مهندس محترم وكمان سعادتى هتكون معاه مش مع أيمن .
قال لها بغضب وانفعال : إنجى يالا روحى معايه بهدوء وعايزك تنسى موضوع اللى إسمه نبيل ده خالص قالت له بقلق : لأ يابابا مش هروح وإحنا خلاص يعتبر بحكم المخطوبين وبنجهز فى كل حاجه وإنت السبب فى كل اللى أنا فيه دلوقتى كاد أن يصفعها على وجهها غاضباً لو أنه خاف على سمعته فهو معروف فى هذا المكان .
قالت له برجاء أخير : بابى أرجوك إفهمنى أنا عمرى ما حبيت أيمن ولا هحبه فى يوم من الأيام بابى قلبى مش بإيدى علشان أحبه قالت ذلك وهبت واقفه متابعه كلامها ببكاء مفاجىء : كنت أتمنى إنك تفهمنى بدل ما تتعصب عليه وتجوزنى لواحد مش بحبه ولا عمرى هحبه فى يوم من الأيام قالت جملتها وهو ينظر إليها بغضب وتركته وانصرفت مسرعه غير مكترثه بغضبه منها .
تركته غاضبه وحزينه وبكت بشده من جبروت والدها لكن هل سيظل كذلك إلى الأبد مهما ترجته أم سيظل حبها لنبيل غير مبارك بيه من ناحية أهلها .
وصلت إلى الفيلا وأخبرت آسر بما حدث معها من والدها فقال لها بنرفزه : منا قولتلك متروحيش النادى لوحدك عجبك كده اللى حصل فقالت له : يعنى يا آسر هفضل محبوسه كده لغاية إمتى فقال ها بضيق : مدام بعدتى عنهم يبقى لازم تسمعى كلامى مفهوم قالت له بخجل : أنا آسفه يا يا آسر على خطأى فقال لها : طب يالا على إوضتك بسرعه علشان أشوف هتصرف إزاى قالت له : حاضر عن إذنك .
زفر آسر بضيق وغضب قائلاً : شكلك مش ناوى تجيبها لبر يا أنور بيه إنت وعمى مجدى بس ماشى بس من الوضح كده إنى هنذركم الأنذار الأخير لما أشوف رد فعلكم إيه بعد كده يا إما هحطكم قدام الأمر الواقع وهجوزها أنا لنبيل بس لما أشوف رد فعلكم إيه ساعتها .
بعث آسر لنبيل فى اليوم التالى واتفق معه قائلاً : بشمهندس نبيل أنا جبتك النهارده بخصوص جوازك من إنجى إنت جهزت كل حاجه ولا لسه فقال له نبيل قائلاً : قدامى بس أسبوع وبس فقال له مبتسماً : تمام أوى ... يبقى أنا هحدد لك ميعاد جوازك من إنجى بعد محاوله أخيره منى لأهلها وبعد كده إن موافقوش هجوزهالك أنا بس ياريت بعدها ما تخذلنيش وتزعل إنجى فى يوم من الأيام فقال له نبيل بسرعه : لأ طبعاً أنا بحبها جداً وعمرى ما هزعلها وهيه عارفه كده كويس أوى .
زفر بارتياح قائلاً له : عظيم يا نبيل إنتظر منى رد وأنا هرد عليك فقال له نبيل : وانا هكون بانتظارك يا بشمهندس عن إذن حضرتك ،، انصرف نبيل وبعدها أتت إنجى وأخبرها بما حدث فقالت له بسعاده : أنا متشكره أوى يا آسر فابتسم لها قائلاً : إشكرينى ساعة بس ما يتم موضوعك على خير وبدون أى مشاكل .
قالت له بخجل : معلش أنا آسفه يا آسر على اللى حصل وشغلتك معايه كتير أنا عارفه قال لها بهدوء : عادى يا إنجى إنتى بنت عمتى ولا زم أقف معاكى وخلاص مفيش داعى للشكر خالص .
كان آسر فى مكتبه عندما دخل عليه فتحى قائلاً له : العربيه جاهزه لحضرتك فقال له : خلاص وأنا جاهز وهات كل الأوراق اللى قولتلك عليها بس تكون صور مش الأوراق الأصليه .
قال له فتحى : أنا عملت لحضرتك كده فعلاً وكل حاجه جاهزه فقال له : تمام يالا بينا ،، وصل آسر إلى منزل عمته وكان معه فتحى وسائقه الجديد الذى أتى به بدلاً من شذا .
فوجئت به عمته قائله : أهلاً آسر أخبارك فقال لها بتهكم : الحمدلله يا عمتو أمال فين أنور بيه محتاج أتكلم معاه فقالت له بارتباك : ليه فيه حاجه فقال لها بصرامه : طبعاً يا عمتو لازم يبقى فيه .
قالت له : طب إنت بس إستناه شويه وجاى فقال لها بسخره : حاضر يا عمتو هستناه وخليه براحته وانا منتظره لغاية ما ييجى من بره .
بعد حوالى نصف ساعه أتى أنور الذى تفاجىء بوجود آسر والذى ما إن رآه حتى شعر بالضيق منه فقال له آسر باستهزاء : مالك يا أنور بيه مصدوم كده ليه إنك لقيتنى مستنيك فقال له بضيق : مفيش إنت طبعاً لازم ورا زيارتك دى فيها حاجه إستحاله تكون جاى كده فقال لها مبتسماً : طبعاً ما إنت عارف إن مبقتش أحب آجى هنا كتير .
تأفف أنور قائلاً له : طب ياريت تقول فيه إيه بالظبط فقال له آسر بصرامه : إنجى قربت تتجوز من نبيل إتسعت عينى أنور بغضب وذهلت سهير مما سمعته فقال له أنور : إيه الكلام الفارغ اللى إنت بتقوله ده فقال له بسخريه : بس أنا بتكلم بجد مش كلام فارغ يا أنور بيه وقدامك أسبوعين من دلوقتى لو مقبلتش بموضوع جوازها من نبيل أنا اللى هجوزه ليها وهتكون إنت السبب .
قال له بغضب : إنت ناسى نفسك ولا إيه يا آسر أنا أبوها وأنا اللى هجوزها للى أنا عايزه فقال له بحزم : آه عارف إنك أبوها لكن اللى حضرتك بتعمله مفيهوش أى دليل على الأبوه .
قال له بانفعال : آسر واضح كده إنك بدأت تتخطى حدودك معايه وأنا مش هسمح بكده فقال له بتهكم : لا يا أنور بيه إنت اللى ناسى نفسك ومش عارف كويس إنك بتتكلم مع مين بس على العموم يا أنور بيه أنا مش هضيع وقتى معاك أكتر من كده بس أحب أأقولك لو إتصرفت أى تصرف ميعجبنيش لأنجى وخطيبها نبيل أحب أأقولك إن الأوراق دى هتبقى عن المحامى بتاعى ساعتها .
ذهل مما يسمعه قائلاً له : يعنى إيه فقدم له الأوراق التى معه قائلاً بحزم : إتفض إقرأ .... نظر أنور إلى الأوراق التى تدينه هو عمه مجدى فقال له أنور بغيظ : يعنى عايز تدخلنى السجن .
قال له بتهكم : ياريت أدخلك خلينى أرتاح بس أنا مش ندل علشان أعملها بس إذا إضطريت أعملها هعملها علشان حضرتك تصدق إنى أعاملك بمعاملتك .
نظرت إليهم سهير قائله لهم : آسر أرجوك أوعى تعمل كده فقال لها : والله إنتوا اللى هضطرونى أعملها من عمايلكم فى إنجى فقالت له : بس إنت عارف إن نبيل مستواه مش من مستوانا فقال لها بسخريه : طبعاً هوه مش من مستواكم لأن هوه شاب مكافح وفعلاً يستاهل ناس أنضف منكم .
حدق به أنور قائلاً : إوعى تغلط فقال له بصرامه : مش أنا اللى بغلط ولو سمحت أنا كده خلاص قولت كل إللى عندى وقبل الفرح هديكم خبر جيتوا من غير مشاكل ووافقتوا على الموضوع يبقى أهلاً وسهلاً جيتوا بمشاكل يبقى تانى يوم الشرطه هتكون هنا ولو تحب فى نفس اليوم معنديش أى مانع .
رمقه أنور بغضب وهو يغادر بمقعده المتحرك وقال لزوجته : شايفه عمايل بنتك ودتنا لفين فقالت له بيأس : طب إهدى يا أنور فقال لها  بانفعال : مش ههدى إلا لما أعرف أجيب الأوراق اللى معاه وكل شويه يهددنا بيها .
كانت ما تزال شذا لا تعرف مصيرها إلى الآن ولا تعرف كيف تحارب من أجل حبها الذى مات من قبل أن يولد ويظهر للجميع وتشرق شمسه لكن آسر قد قضى على هذه المشاعروبقسوه لم تكن تتصورها ولا تتخيل أن تحدث معها .
لمعت عينيها بالدموع وهى تتذكر أن يطالبها بالزواج منه دون أدنى مناقشه ولكن كان هذا بالفعل حلمها لكن الآن ليس حلمها الذى حلمت به بل إنه إنه تحول إلى كابوس على يدى من أحبت .
نظرت فى هاتفها بحزن كانت تريد سماع صوت أمها حتى ولو مرةً واحده وتريد أن تسامحها على خطأؤها وكذبتها الواضحه للجميع الآن فحدقت فى رقم والدتها وشجعت نفسها على الأتصال بها فضغطت على زر التشغيل .
قائله لنفسها : يالا يا شذا كلميها دى مامتك وأكيد هتسمعك ،، وجدت والدتها ترد عليها بلهفه قائله : شذا حبيبتى وحشانى يا بنتى حبست شذا دموعها قائله : ماما إنتى اللى وحشانى أوى فقالت لها والدتها : يابنتى طمنينى عليكى وقوليلى إنتى أخبارك إيه فقالت لها باضطراب : أنا كويسه يا ماما الحمد لله ومتقلقيش عليه وهاجى قريب فقالت لها والدتها بأمل : صحيح يابنتى فقالت لها بتردد : طبعاً يا ماما فقالت لها بتساؤل : وآسر بيعاملك إزاى يابنتى قالت لها وهى تحبس دموعها : بيعاملنى كويس بس هوه بيعاقبنى علشان كدبتى وعلشان تطمنى عليه أخته هنا والخدامه كمان يعنى مش لوحدى هنا .
قالت لها بقلق : ياريت يابنتى تطمنينى عليكى على طول وتيجى بقى فقالت لها بارتباك : طبعاً ياماما هاجى وهتسمعى أخبار تفرحك قريب فقالت لها : ياريت يا بنتى .
بعد قليل تركت شذا لدموعها العنان قائله لنفسها : أنا آسفه يا ماما إنى كذبت عليكى بس غصب عنى عارفه إنك بتتعبى علشانى وعلشان مروان بس غصب عنى إعذرينى أنا اللى غلطانه وأنا لازم أتحمل خطأى لوحدى .
مر يومين وبعث إليها آسر فأتت ووقفت أمامه تحدق به بنظرات خائفه وقلقه فابتسم بسعاده من نظراتها الخائفه قائلاً لها باستهزاء : أهلاً بالأسطى شذا ،، مالك كده واقفه بعيد عنى ما تقربى ولا بردو لسه خايفه منى .
قلقت من لهجته قائله له بارتباك : لا مش خايفه ولا أى حاجه هى بالطبع تقول ذلك وقلبها ينتفض من الخوف منه فقال لها بسخريه : طب ما تقربى  كده ده أنا حتى فى حكم خطيبك .... مش كده ولا إيه .
إحمر وجهها من الخجل والخوف من كلماته التى لا تشعر بناحيتها بلأطمئنان ولكنها فى النهايه إقتربت منه فابتسم قائلاً لها بصوت أخافها : قربى أكتر ده أنا بقولك إنى خطيبك ،، شعرت بالقلق يعصف بقلبها فاقتربت منه قليلاً فجذبها من يدها فجأه ناحيته بقسوة قائلاً لها بصوت صارم : أنا مش هفضل أتحايل علي حضرتك علشان تقربى منى أنا لما أأقول الكلمه تتسمع ومن مره واحده  مفهوم ولا إنتى ناسيه إتفقنا يا أسطى شذا .
تألم قلبها من قسوته معها ومن شدة قربه الذى يخيفها فقد شعرت بأنفاسه الحاره الغاضبه على وجهها فارتجفت شفتيها من الخوف منه فابتسم بتهكم ومد يده الأخرى وتحسس شفتيه قائلاً بصوت خافت ساخر: ليه شفايفك بتتنفض كده هوا أنا قربتلها ولا حاجه علشان تتنفض أغمضت عينيها من الأرتجاف الذى شعرت به لجسدها كله عندما لامست يده شفتيها .
فلم تستطيع النطق فأبعد آسر يده عن شفتيها محدقاً بعينيها قائلاً لها بصوت هامس : أنا قررت إننا نتجوز قريب وقريب جداً كمان فهزت رأسها بذهول مما سمعته فقال لها بسخريه : إيه مش شايفك يعنى مبسوطه بالخبر ده ،، ده إنتى المفروض تفرحى إنك هتتجوزى واحد معاه فلوس زى ما كنتى بتحلمى بالفلوس على طول .
قالت له تدافع عن نفسها بتردد وخوف : لأ يا بشمهندس أنا متهمنيش الفلوس للدرجه دى أبدا فقال لها بغضب : إخرسى إخرسى ... كفايه كدب بقى كفايه ،، إنتى مش كنتى نصبتى عليه علشان الفلوس وأديكى أهوه هتتجوزى واحد معاه فلوس وهيه الحاجه الوحيده اللى بتهمك  لأنك واحده أنانيه مش بيهمك أى حاجه تانيه غيرها .
إنهمرت دموعها قائله تدافع عن نفسها : أنا عمرى ما كنت أنانيه ولا بتاعت فلوس و......... فجأه أخرسها آسر بصفعه قويه على وجهها قائلاً لها بانفعال : بقولك مش عايز أسمع كدب تانى كفايه بقى كدب لغاية كده .
صرخت شذا بالرغم منها فلقد حاولت كتم ألمها ولكنها لم تستطع ،، ارتجف جسدها من الألم والخوف وانهمرت دموعها الغزيره حاولت أن تبتعد عنه ولكنه لحق بها بطريقة مفاجأه وجذبها ناحية صدره قائلاً لها بغضب  : إوعى تعارضينى تانى مفهموم
فهزت رأسها بخوف وذعر من نظرات المحدقه بها .
صرخ بها قائلاً : إنطقى مبترديش عليه ليه قالت له بخوف وبكاء : حاضر أنا هسمع كلامك ومش هعارضك تانى و...... صمتت وقطعت كلماتها عندما حدق بشفتيها التى تنتفض فشعرت بما ينوى فعله فنظراته لشفتيها تدل على أنه يريد تقبيلها وبقسوه ،، شعر آسر برغبته الداخليه فى تقبيلها كى يعاقبها وبقسوه على معارضته وحتى يخيفها و لا تفعلها مرةً أخرى معه ،، فحاولت شذا أن تبتعد عنه لكنه تمسك بها بقسوه قائلاً لها بصوت خافت : رايحه فين إنتى ناسيه إنى الأسد ولا إيه قالت له بذعر : هروح إوضتى مش خلاص كده قال لها بصوت غامض : لا مش خلاص يا أسطى شذا كان يقولها وعينيه ترتكز على شفتيها مما جعلها تخاف فأغمضت عينيها وقلبها ينتفض كالطير الذبيح .
شعرت بأنفاسه الحاره على شفتيها فشعرت بأن قلبها يختنق من شدة اقترابه منها ففتحت عينيها بقلق فتلاقت أنظارهم بنظرات خاطفه  فارتجف قلبها من نظراته المحدقه بشفتيها فلمعت عيونها بالدموع من  شدة الخوف منه فشعر بالغضب يزداد  بداخله أكثر فأبعدها عنه بقسوة وعنف وأزاحها وأوقعها أرضاً بكل عنفه وقسوته عليها .
زحفت للوراء بخوف وانهمرت دموعها الحبيسه أكثر ففوجئت به يقول لها بصوت هادر  : إعملى حسابك أنا قررت إن جوازنا هيتم بعد تلات أسابيع  من دلوقتى........... 
اتمنى تكون عجباكم وتقولولى رأيكم فيها
مع تحياتى
يمنى عبدالمنعم

رواية مطلوب سواق خصوصى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن