الفصل الثامن عشر الجزء الثاني

8.9K 254 3
                                    

يالا يا بنات كملوا النكد
باقى النكد وصل ههههه

رواية مطلوب سواق خصوصى
الفصل الثامن عشر : ( الجزء التانى )

حدقت به شذا بقلق من نظرات عينيه لها كأنه يقول لها : عملتى اللى اتفقنا عليه قبل ما نيجى هنا ولا لأ قالت له والدتها : نورت بيتنا يابنى ده شرف لينا فقال لها مبتسماً : ده الشرف ليه أنا حضرتك ،، ياترى مروان بلغ حضرتك أنا جاى ليه فقالت له بطيبه : طبعاً يابنى ومادام شذا موافقه احنا موافقين .
قال لها : عظيم ،، طب ممكن بقى أعرف مطالب حضرتكم إيه وأنا أنفذها حالاً  فقالت له : انا يابنى مليش مطالب لكن لو شذا ليها تقول قالت له بصوت مرتجف : لا يا ماما أنا مليش أى مطالب .
قال لها بسخريه : لأ ازاى والشبكه والمهر مش دى من حقوقك فقالت له بتردد : مش بفكر فى أى حاجه من الحاجات دى فقال لها بحزم : لأ لازم تفكرى أنا كلمت الجواهرجى اللى متفق معاه يجينى دلوقتى واللى يعجبك خديه .
نظر إليه مروان نظرات قلقه فهو يشعر أن آسر يشترى شقيقته بالذهب أو ما شابه فقال له مروان : عادى يا بشمهندس شذا ممكن ترضى بأى حاجه مش بيهمها الفلوس كتير قال له وهو ينظر إليها بمكر : لأ ما هو واضح عليها .
شعرت شذا بما يلمح له آسر من حديثه قائلاً لها : خلاص أنا قلتها كلمه الجواهرجى جاى وجايب حاجات معاه هتعجبك أوى واتفرجى وشوفى على اللى هيعجبك ونقيه وخديه .
قالت له مضطره : ماشى أنا موافقه فقالت لها والدتها مبتسمه : ألف مبروك يا بنتى ربنا يفرحك زى ما فرحتى قلبى علشان أخيراً هطمن عليكى قالت لها مبتسمه بحزن : طبعاً يا ماما هتفرحى بس تبقى تدعيلى يا ماما أوى قالت لها : داعيالك يابنتى على طول .
بعد مرور الوقت جاء الرجل الجواهرجى وهو يحمل مع العديد من الأشكال المبهره من الجواهر المتعدده الأسماء والأشكال فانتقى آسر عبوة فخمه قائلا لها : نقى من المجموعه دى اللى انتى عايزاه .
ارتبكت شذا من نظراته لها وكأنه يحذرها من أن تقول أو تفعل شيئاً مخالفاً لما هو متفق عليه بينهم فانتقت ما أرادته وانتقت خاتم زواجها شكله بسيط فلم يرضى عنه آسر قائلاً بلهجه حازمه : نقى غيره ده شكله مش غالى .
قالت له بتردد : لا جميل عجبنى فقال لها بضيق : خلاص خديه بس أنا بقى اللى هنقى خاتم جوازنا التانى خليلك ده وأنا هنقيلك التانى هزت رأسها بارتباك قائله له : ماشى موافقه ،، انتقى آسر بالفعل خاتم زواجه منها وشكله أجمل وأغلى لكن شذا لا ترضى بذلك فهى تعرف قصده مما يفعله بها جيداً معها فهو يفعل كل ذلك من أجل أن يفرض سيطرته جيداً عليها وأن لا يترك لها مجال ان تعترض على ما يفعله بها .
بعد أن إنتقى آسر ما يخصها من مجوهرات من الرجل إنصرف الرجل وقام آسر بالأستئذان فى الأنصراف وترك شذا مع والدتها إلى أن يأتى يوم زواج ابنة عمته واستغرب مروان فى نفسه إلى أنه تركها بسهوله هنا فى المنزل .
شعرت شذا بالراحه لهذا القرار المفاجىء الذى لم يبلغها به من قبل ،، انصرف آسر وهو مشغول من تفكير أنور ومجدى وزواج ابنته على الأبواب لهذا ترك شذا هنا مع أهلها رغم أنه كان غير راضياً على هذه الفكرة لكنه مجبور على ذلك وخائف من أن يحدث أى شىء لم يكن فى الحسبان أو غير متوقع منهم .
جاء يوم الزواج المنتظر وكان أنور يشعر بالجنون قائلاً لزوجته : عجبك كده عمايل بنتك دى أنا هتجنن منها ،، قالت له سهير : طب وهنعمل إيه يعنى يا أنور كل اللى كان بإيدى عملته ليها .
قال لها أنور بغضب : ده أنا كلمتها وعرضت عليها تاخد الأوراق من عند آسر اللى كل شوية يهددنا بيها دى ورفضت خالص وأصرت على موقفها وقلتلها إن جبتيها هجوزك نبيل بردو رفضت مش عارف أتصرف إزاى بس وخلاص ده الفرح النهارده .
قالت له باستسلام : خلاص بقى يا أنور نسيبها تتجوزه وهيه حرة فى إختيارها رمقها بغضب قائلاً : يعنى على آخر الزمن يبقى جوز بنتى ميكانيكى قالت له : يعنى أعمل إيه يعنى إنت عملت اللى عليك وانا كمان يبقى تعالى نحضر الفرح دى بردو بنتنا الوحيده .
قال لها بغضب : أنا عمرى ما هحط إيدى فى إيد اللى إسمه  نبيل ده أنا مش عارف عجبها فيه إيه صمتت زوجته عند هذه الجمله فهى من داخلها تجد أن نبيل شاب محترم لكن ليس من وسطهم الأجتماعى الذى ما دائماً تتمناه لأبنتها وتحلم به دائماً لها .
اتصل أنور على مجدى قائلاً له بنرفزه : انت مش هتتصرف مع ابن أخوك قال له بضيق :عايزنى أعمل إيه يعنى منا كمان حاولت معاه ومش راضى يدينى الورق وكنت عايز أحاول أجيبه منه بأى طريقه لكن الوقت ضيق وأنا مش عايز اتصرف تصرف يأذينا إحنا مش ناقصن مشاكل لنلاقى نفسنا فى السجن مشرفين أنا وإنت .
قال له : يعنى عايزنى أجوز بنتى لواحد زى ده قال له مجدى بضيق : يعنى قدامك حل تانى غير كده أنا عندى نسكت أحسن ما ندخل السجن أنا وانت ،، زفر أنور بضيق من كلمات مجدى وأغلق الهاتف بغضب .
كانت إنجى فرحه بقدوم هذا اليوم لكن ما ينقصها وجود والدتها التى تمنت إنجى أن تكون بجوارها فى هذا اليوم التى كانت تحلم به منذ وقت بعيد .
دخلت عليها نور والتى كانت برفقتها خبيرة التجميل التى كانت تحمل معها حقيبة مليئه بأدوات التجميل التى تخصها فبادرتها نور قائله : يالا يا جيجى جبتلك مايا أحسن خبيرة تجميل  فابتسمت إنجى قائله : طبعاً عارفه وسمعت عنها كتير فابتسمت مايا قائله : أشكرك أنا مش متعوده أسيب الصالون بتاعى لكن نور غاليه عندى وأول ما كلمتنى وافقت وجيت .
قالت لها إنجى : وانا سعيده بيكى وبموافقتك على مجيك هنا ،، أجلست مايا أمامها على مقعد أمام المرآه لكى تبدأ لها بتزيين وجهها .
أما شذا فقد كانت موجوده بحجرتها وعادت إلى الفيلا أمس أى من قبل مجىء يوم الزواج بيوم ،، جلست فى حجرتها تتذكر ما قاله لها قبل ذهابها إلى منزل والدتها ،، قال لها مهدداً : إوعى تفكرى تقوليلهم أى حاجه وإوعى تفكرى إنك تحاولى بس تهربى منى وكل كلمه هتقوليها هتكون بحساب منى بعدين ثم ماتنسيش إن يوم جوازنا قرب خلاص يعنى كل اللى عايز أعمله فيكى هعمله وده فرصه بالنسبه بالى يا أسطى شذا .
قالت له بخوف وقتها : حاضر هنفذ كل اللى هتقولى عليه ابتسم ساخراً وقال لها : يبقى كده أفضل علشان انتى عارفه أنا أقدرأعمل إيه تنهدت قائله : أيوه عارفه .
افاقت من شرودها على صوت طرقات على الباب فقالت هى : إدخل ،، دخلت عليها الخادمه التى ما إن رأتها حتى قالت لها : آسر بيه عايز حضرتك زفرت بقلق قائله : حاضر هوا فين قالت لها : هوا فى إوضته .
بلعت ريقها بصعوبه قائله : خلاص إمشى إنتى وأنا هروح ليه دلوقتى ،، كانت بعد قليل تقف أمام باب غرفته  وهى تشعر باضطراب  وهى تتسائل عن سبب دعوته لها بهذا الشكل لها هنا فى غرفته فهى منذ أن قبلها لم تجىء إلى غرفته .
طرقت عليه الباب بيد مرتجفه قال هو من الداخل : إدخلى ،، دخلت عليه وهى تخطو إليه ببطىء ،، رمقها قائلاً : تعالى قربى منى ،، اقتربت منه مثلما طلب فأشار لها إلى فراشه فكان عليه عبوة كبيرة بعض الشىء .
استغربت شذا فى نفسها فقال لها هو : يالا إفتحى العلبه بسرعه وقوليلى رأيك حدقت به بصمت ولكن قلبها يرتجف من الخوف منه ففتحت العبوه ورأت فستان يليق بها ومع بشرتها الناعمه .
قال لها بسخريه : ها إيه رأيك يا شذا هانم فى الفستان ده ،، بلعت ريقها بصعوبه قائله : جميل قال لها بتهكم : طب كويس إنه عجبك يا لا خديه وإلبسيه بسرعه علشان الفرح .
رفضت وهزت رأسها بصمت قائله : بس حضرتك لسه جايبلى من كام يوم وأنا مش عايزه ،، حدق بها بغضب قائلاً : شذا .... تيبس جسدها بسبب خوفها الشديد من صراخه وغضبه ولم تستطيع النطق .
اقترب هو منها فجأه وجذبها من يدها وأمالها إليه محدقاً بعينيها قائلاً بغضب : أنا مش عارف إنتى بقيتى بتنسى كلامى ليه ها ليه أنا قلت إيه قبل كده ،، ارتجفت يدها من إمساكه لها بهذا الشكل وارتجف قلبها بذعرمن نظرات عينيه المنفعله فقالت له سريعاً : حاضر هلبسه فقال لها وهو يحدجها بحده وقسوة : أيوه شاطره عايزك تسمعى كلامى على طول فاهمه يا حلوة بدل ما إنتى عارفه وخلى الفرح يعدى على خير وبعد كده أنتبه ليكى بقى .
قالت له بتردد واستسلام  : حاضر هسمع الكلام ،، قال لها بخبث : آيوه عايزك كده تسمعى كلامى من سكات أحسن مايبقى ليه تصريف تانى ،، ثم صمت برهةً جاذباً لها أكترحتى شعرت بأنفاسه الغاضبه على وجهها ثم تابع قائلاً لها بهمس ماكر : ثم إنى عايزك ما تقلقيش نفسك باللى أنا بجيبه وكل اللى بقدمه ليكى النهارده وقبل جوازنا لأنك هتدفعى تمن كل اللى أنا بقدمه ده بعدين .
تلاقت أنظارهم المبهمه والقلقه بالنسبة لها فهى تشعر بالقلق من كلماته وشعرت بالخوف يسيطر على قلبها وعقلها ،، أغمضت عينيها فى حيرة وعذاب من قسوة كلماته لها .
تأمل هو وجهها الخائف والقلق قائلاً لها بخفوت : يالا روحى إوضتك والبسى الفستان وتعالى وريهونى قالت لها بارتباك : آجى تانى هنا فابتسم فى خبث قائلاً : وليه لأ منا كمان كام يوم وهتبقى معايه هنا فى إوضه واحده ،، إحمر وجهها من الخجل والأرتباك فابتسم ساخراً وقال لها : علشان كده كان وشك بيحمر كل ما آجى أأقرب منك وانتى عامله نفسك سواق ،، لم تستطيع النطق من كلماته لها فتركها بتهكم قائلاً لها : يالا روحى إجهزى وتعالى هنا بسرعه هزت رأسها بارتباك وابتعدت عنه مسرعه .
كثر الضيوف الذين جاءوا من أجل حفل الزواج وشيئاً فشيئاً إزدحم المكان ،، جاء نبيل وبصحبته والدته ووالده وشقيقته وشقيقه ورحبت بهم نور ووقفت بجانبهم بعض الوقت .
انتهت مايا من تزيين إنجى وجاءت إليها قائله مبتسمه : العريس وصل يا أحلى عروسه ابتسمت قائله : جه دلوقتى فقالت لها : أيوه ومنتظرك على نار فابتسمت قائله : وأنا خلاص خلصت بس كان نفسى بابا يكون هنا .
قالت لها نور : أكيد هيجى يا إنجى يالا بينا نزلت بصحبتها نور وكان بانتظارهم فى أسفل الدرج حبيبها وعريسها نبيل فلمحها فابتسم لها بإعجاب هبطت إنجى من أعلى الدرج فاستقبلها نبيل مقترباً منها قائلاً لها بإعجاب : ماشاء الله عليكى يا جيجى فاحمر وجهها خجلاً فأخذها من يدها وقدمها لوالده ووالدته وِشقيقته التى أعجبت بها وشقيقه .
مر بعض الوقت والكل متجمع وجاء شخص ما إلى آسر قائلاً له : المأذون وصل يا آسر بيه فقال له : ماشى روح وخبر العريس بسرعه .
تجمع الجميع حول إنجى ونبيل لعقد القران وبرفقتهم آسر الذى كان وكيلها  أما شذا فكانت تقف مبتعدة عنهم تشاهدهم من بعيد وهى تتخيل نفسها مكان إنجى وبجوارها آسر فارتجف قلبها بمجرد أن تصورت ذلك .
وأثناء عقد القران فوجىء الجميع بدخول أنور وسهير ومجدى فتهلل وجه إنجى وهرولت والدتها ناحيتها وأخذتها بين ذراعيها بحنان دافق .
أما أنور فكان يشعر بالغيظ من نظرات آسر له عندما رآه فكانت نظرات آسر له تعبر عن إنتصاره عليه فى هذه المرة أيضاً فمال مجدى ناحيته يقول : إبتسم يا أنور ده فرح بنتك حتى لو مكنتش راضى فقال له بضيق : ابتسم على إيه أنا جاى هنا وبالعافيه انت عارف كده كويس فقال له : وأنا كمان بس هنعمل إيه كده ولا السجن .
بعد مرور وقت طويل جاء رجل من أفراد الأمن إتجاه آسر يقول له أمراً ما فغضب آسر واحمرت عينيه من الغضب وتوعد فى نفسه لأنور قائلاً لنفسه بغضب : ماشى يا أنور بيه بس الفرح يعدى على خير وأشوف أنا هعمل إيه معاك وقبض على يده بغضب .
انتهى الحفل على خير وبسبب انتباه آسر لما يحدث حوله وللأحتياطات التى إتخذها للحفل وحرصاً منه على عدم وجود مشاكل فى حفل العرس .
فى اليوم التالى مر اليوم على شذا باضطراب وارتباك فها قد إنتهى الحفل واقترب زواجها هى وآسر وكلما مر الوقت سريعاً كلما خافت وشعرت بالقلق من إقتراب زواجهم .
انتصف الوقت وعاد آسر من شركته وتناول غداؤه ،، جلس بعدها فى مكتبه وبعث الخادمه لشذا لكى تأتى إليه ،، بعد قليل كانت تقف شذا أمامه داخل مكتبه ،، حدق بها بصمت طويل يتأمل ملامح وجهها المرتبك ،، قال لها بلهجه غاضبه : قربى منى هنا : إقتربت ووقفت بالقرب منه كما طلب منها وكانت تتحاشى النظر إلى وجهه .
قال لها بسخريه : ها أخبار عروستى الحلوة إيه قالت له بخفوت : الحمد لله فابتسم لها قائلاً بخبث : عظيم أوى ها مش عايزه تعرفى أنا بعتلك ليه هنا .
ارتعش قلبها فقد شعرت أنه بعث إليها بسبب زواجهم لا يوجد سبب غيره ،، قلقت من نظرات عينيه لها ،، تمسك بيدها برقه أخافتها جاذباً لها ناحية صدره ،، تنفست بصعوبه عندما إقترب وجهه من وجهها وأختلطت أنفاسهم هما الأثنين قائلاً لها بهمس متعمد وخبث : مبروك يا عروسه فرحك بكره ........
اتمنى تكون عجباكم وتقولولى رأيكم بصراحه ،،، وأرجو من الجميع عدم وجود كلمة تم أو م
مع تحياتى
يمنى عبدالمنعم

رواية مطلوب سواق خصوصى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن