الفصل التاسع والثلاثون الجزء الأول

7.2K 183 3
                                    

وصل يابنات الجزء الأول من الفصل والجزء التانى اول ما هخلصه هنزله بأمر الله

رواية مطلوب سواق خصوصى
الفصل التاسع والثلاثون : الجزء الأول
جاءت شذا لتنصرف مرة أخرى من أمامه وتعود إلى الخلف مغادرة المكان ،، من أجله ؛؛ فاعتدلت والتفتت وراءها لكى تغادر المكان نهائيا ؛؛ إذ بها فجأه تصطدم بصدر شخص ما عندما اعتدلت لكى تنصرف  .
فرفعت شذا بصرها عاليا ؛؛ لترى من هذا الشخص الذى فوجئت به يحول بينها وبين أن تستكمل طريقها عائده من حيث أتت ؛؛  فاتسعت حدقتيها على آخرهما ؛؛ بصدمة عارمه وذعر  وانتفض قلبها بسرعه من الخوف قائله له بذهول وهلع : آسرررر …….. !!!!
حدجها آسر بنظراته الناريه المثبته على وجهها الشاحب ؛؛ فقد جف حلقها وارتجف قلبها من نظراته المشتعله تلك .
جاءت لتدافع عن نفسها بالرغم منها؛؛  فلم تستطع النطق ؛؛ قائله بصوت مبحوح : آسر أنا ….. أنا … كنت ….. أشار لها بكف يده بغضب أمام وجهها قائلا لها بصرامه  : مش عايز أسمع منك ولا كلمه وحسابك معايا بعدين .
أغمضت عينيها بخوف وهلع ؛؛ وتساءلت كيف ظهر لها فجأه هكذا فهو من المفروض ان يكون متواجدا الآن فى عمله .
هل كان يراقبها اليوم أم ماذا ،، فتحت عينيها عندما قال لها بلهجه حازمه وآمره : اتفضلى استنانى فى عربيتى من سكات .
لم تقوى شذا على معارضته واتجهت ناحية سيارته الجديدة فلم تجد السياره الذى كان يقودها سائقه والتى أتت إلى هنا .
واستغربت من الأمر لكن قلقها وخوفها سيطر على قلبها ؛؛ جعلها تتجاهل هذا الأمر .

وقف إيهاب ناظرا بثبات مزيف أمام آسر الذى كان يرمقه بنظراته المتقدة .
فوجىء إيهاب بلكمة قويه فى فكه وواحدة أخرى متتاليه ،، فى فكة مرة أخرى .
صدم إيهاب بشده مما يلاقيه من غير سبب يذكر وأمام أعين الماره المتسائله بفضول .
فصرخ آسر به بصوت قاس هادرا بقوله : الضرب ده علشان تفتكر أنا قولتلك إيه آخر مرة شفتك فيها .
فقال له إيهاب بسرعه : صدقنى أنا شفتها صدفه وملحقتش أكلمها غير كلمتين ،، أنا بس كان قصدى أطمن على وضعها بما انى كشفت عليها قبل كده .
صرخ به آسر قائلا بصوت هادر : ومين قالك إنك الدكتور بتاعها ؛؛ إنت صدقت نفسك ولا إيه
قال له بضيق معتذرا : أنا آسف مكنتش أقصد أزعلك ولا أضايقك ولا أضايقها  .
فقال له بنرفزه : انت عارف ان عملتها تانى ابقى اتشاهد على روحك بعد كده .

أتت نور مهروله إليها وجلست بجوار شذا فى السيارة من الخلف .
فقالت لها نور بفزع : فيه إيه خضتينى ؛؛ إيه اللى حصل .
قالت لها بضيق : آسر اتجنن خلاص بقى بيتهيأله حاجات مش بتحصل ولا عمرها هتحصل .
فقالت لها بذهول : ليه فيه إيه ؛؛ دنا اتخضيت ساعة ما اتصلتى عليه  ؛ وجيت جرى بعد ما اشتريت ليكى العلاج .
فقالت لها بصيق : هحكيلك بعدين علشان آسر جاى علينا دلوقتى .
فتح آسر الباب الذى بجوارها قائلا لها بصرامة غاضبه : انزلى بسرعه .
فقالت له باستغراب : بس انا مرتاحه هنا مع نور ؛؛ فقال لها بعصبيه : بقولك انزلى واسمعى الكلام ؛؛ ومن غير مناقشه .
اشارت لها نور بالهبوط من السيارة ؛؛ فهبطت منها على مضض ،، فجذبها من يدها بقسوة حتى شعرت أن ؛؛ يدها ستسحق فى داخل يده من قوته عليها .
فتح لها آسر باب السيارة ؛؛ أدخلها وجلست على مقعد سيارته ؛
و كادت أن تدافع عن نفسها وهو يحدق بها بشراسه لكنه قاطعها بإشارة من إصبعه أمام وجهها وأنفاسة المنفعله أمام تلفح وجهها قائلا لها بغضب : إنتى إخرسى خالص مسمعش صوتك تانى لغاية مانروح  ؛؛ اضطرت أن تصمت تحت نظرات عينيه المهدده لها .
أغلق الباب الذى بجوارها ثم أسرع  آسر بخطواته الواسعه ؛؛ إلى الجلوس داخل السيارة خلف عجلة القيادة بعد ذلك .
بعد مرور الوقت وهو يقود سيارته ؛؛ خيم على السيارة جوا ثقيلا جعل نور تقول لشقيقها بهدوء حذر : أبيه هوه فيه حاجه حصلت .
ضغط آسر بيده بشده على مقود السيارة ولم يرد فقررت عليه نفس السؤال .
فقال لها بنرفزه  : نور من فضلك مش عايز اسمع ولا كلمه واحده .
التزمت نور الصمت وهى تنظر بجوارها من زجاج السيارة بضيق .
كانت شذا ترمقه بنظرات خاطفه وتشجع نفسها على التحدث مرة أخرى لكن ،، لسانها خذلها وجعلها تخشى التحدث من شدة غضبه .
ابتعدت عنه ناحية الباب كى لا يلمسها بذراعه وهو يقود السيارة .
وصل آسر بهم الى فيلته ؛؛ هبطت نور قبلهم لتتركهم على راحتهم .
ثم هبط آسر بعدها مسرعا واتجه ناحية باب شذا وفتحه لها فهبطت دون أى كلمه من جانبها .
ابتعدت عنه وهو يغلق الباب وراءها  قليلا لكنه لم يتركها تبتعد كثيرا .
فقد أخذها من يدها ؛؛ وجذبها خلفه ؛؛ دلف بها إلى حجرتهم وأغلق خلفه الباب .
أزاحها آسر أمامه ناحية الفراش فابتعدت شذا خطوتين إلى الوراء حتى إلتصقت بالفراش ،، وهى تبتلع ريقها بصعوبه .
أقترب منها آسر بخطوات بطيئه مهدده ؛؛ وعينيه مسلطة على وجهها الخائف قائلا بقسوة : ممكن أعرف إنتى كنتى واقفه بتعملى إيه معاه ….ها .
جف حلقها وشحب وجهها فقالت له متلعثمه : أنا ….. أنا يا آسر ….كنت … كنت رايحه أعمل ….أعمل …. فاقترب منها آسر بخطوة كبيرة واسعه جاذبا لها من شعرها ؛؛ منتزعا عنها حجابها بعد ذلك ؛ فأغمضت عينيها من الألم التى شعرت بها من إمساكه لها بهذا الشكل .
هاتفا بها أمام وجهها بقوله بصوت هادر : كنتى هتعملى إيه إنطقى …. إتكلمى …. قولى الحقيقة يالا .
فانهمرت دموعها من قسوته قائله له بحزن : يا آسر متظلمنيش …… أرجوك …. أنا كنت رايحة أعمل تحليل علشان الحمل ؛  طلبته منى الدكتورة ولسه هطلع قابلنى وقتها الدكتور ايهاب .
فضم شفتيه بغضب وغرز أنامله بعنف بين خصلات شعرها .
مقربا وجهها أكثر حتى أنه شعر بأنفاسها المتقطعه والمتألمه تلفح وجهه قائلا لها بخشونه : يعنى مكنتيش رايحه تكشفى عنده .
فاتسعت عينيها بصدمه قائله له بألم : وأنا هكشف عنده ليه ،، أنا هكشف عن الدكتورة بتاعتى وإذا كنت مش مصدقنى ؛؛ إسأل نور .
هتف بها قائلا لها بصوت كالفحيح : يعنى إنتى ما تكلمتيش معاه .
امتقع وجهها قائله لها بصوت موجوع : هوا نادى عليه وانا استأذنت منه ومردتش أكلمه تانى وحتى ملحقتش أعمل التحليل … آسر والله ما بكدب عليك هوه ده بالظبط كل اللى حصل .
قالتها وزادت دموعها فى الانهمار ؛؛ بلعت ريقها بصعوبه ولما طال صمته ولم يرد عليها قالت له من وسط دموعها : أرجوك يا آسر صدقنى  هوه ده كل اللى حصل وعمرى ما هفكر أقابله وقابلته صدفه والله ،، وهوه اللى نادى عليه مش انا اللى كلمته فى الأول وسبته وكنت همشى ساعة ما قبلتك .
تركها بغضب فوقعت على الفراش خلفها فزاد نحيبها ،، فهتف بها بصوت هادر : يعنى انتى متعرفيش ان مركز التحاليل اللى هناك تبعه !!
اتسعت عينيها بصدمة ثم هزت رأسها ودموعها تنهمر على وجنتيها قائله بصوت معذب : وانا هعرف منين بس يا آسر أنا أول مرة أروحه ومطلعتش كمان العمارة .
ضم قبضته بغضب قائلا بنرفزه : تانى مرة مش هتروحى عند الدكتورة دى وهتغيريها ومش هتروحى تكشفى الا وانتى معايا ومش هسمحلك بمناقشتى وكلامى يتنفذ مفهوم .
هزت رأسها بالموافقة وهى تنتحب وتشهق بشدة من كثرة بكاؤها ووضعت يديها على وجهها ؛؛ شعرت شذا بان حبها له مثل المريض الذى يصارع الموت .
لقد كان لديها أمل فى أن يكون قد شعر بحبها ؛؛ لكن أملها الآن قد خاب ،، وكل ماكانت تفعله قد ذهب أدراج الرياح .
زفر آسر بضيق من بكاؤها وود له أنه تغلب على شعوره بالغرور والكبرياء وأخذها بين ذراعيه .
نعم إنه يريد ذلك لكن عقله يرفض ما يمليه عليه قلبه ،، إنه يشعر بأنها صادقة فيما تقوله لكن هناك شىء ما فى داخل قلبه يجعله فى صراع .

رواية مطلوب سواق خصوصى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن