الفصل السابع والثلاثون الجزء الثاني

7.8K 195 7
                                    

أخيرا يا بنات وصل الجزء التانى من الفصل وربنا يستر بقى ويعجبكم

رواية مطلوب سواق خصوصى
الفصل السابع والثلاثون : الجزء التانى
اتسعت عينى آسر بصدمه وتجهم وجهه قائلا لها بعدم استيعاب : إيه الكلام اللى بتقوليه ده ….. انا مش فاهم تقصدى إيه بكلامك فهمينى .
بكت شذا بحرقه قائله له بصوت مفعم بالقهر : أيوه بتخونى يا آسر …. بتخونى مع اللى اسمها نانى دى .
رمقها بنظرات مشتعله وغاضبه قائلا لها بانفعال : إحنا ومش سبق واتكلمنا قبل كده فى الموضوع ده ،، وقلتلك اننا مش بينا أى حاجه .
شعرت بأنها فقدت آخر مالديها من صبر فقالت له بانفعال : أمال ليه مردتش عليه ساعة ما سألتك على موضوع خطوبتكم ده وسبتنى وقتها من غير اجابه .
شعر آسر بالغضب يستشرى فى عروقه ورمقها بشراسة قائلا لها بصرامة : ومين قال انى ماجوبتكيش ؛؛؛ منا جاوبتك وقولتلك ده كلام مجلات وناس فاضيه وخلاص ،، عايزين يشتهروا على حساب ناس معروفه وهتلاقى من ده كتير مش وقتها جاوبتك بردى ده .
تذكرت شذا وقتها ماحدث ،، لقد أجابها بذلك بالفعل ،، وصدقته بالرغم من أن قلبها كان متوجسا منه ،، لذلك لم قلبها ليهدأ تماما ؛؛
فهبت واقفه فجأه وتناولت هاتفها من حقيبة يدها وفتحته ووضعته أمام وجهه قائله له بغضب : وصورك دى إنت والهانم تقول عليها إيه وكمان فيه حاجه أهم من ده كله ،، اسمع كده وضغطت على ملف الصوت وظهر بوضوح صوته بالتسجيل يقول لها : متقلقيش يا نانى أنا هطلق شذا ونتجوز احنا الاتنين على طول يا حبيبتى بس أخلص منها الأول ونتجوز مش عايزك تقلقى  .
كان آسر يحدق فى هاتفها بعينيه الواسعه وهو غير مستوعب ولا يفهم ما يراه أمامه ولا يستوعب ما يسمعه من هذا التسجيل الصوتي ولا يصدق ان هذا صوته أيضا من الأساس .
فقال لها بعدم فهم وصدمه :  مين اللى وصلك على تليفونك التسجيل والصور .
فقالت له بقهر وألم : مش مهم مين ؛؛ المهم دلوقتى  عندى انى اكتشفت خيانتك ليه ،، ويعتبر لسه متجوزين جديد بقالنا كام شهر وتقوم تعمل فيه أنا كده ….. ليه عملت أنا إيه أستحق عليه ده كله ؛؛ وانك كمان تخونى ده يبقى كتير عليه أوى يا آسر ….. كتير عليه ومش هقدر استحمل عذابك وخيانتك ليه أكتر من كده .

زفر آسر بقوة وغضب  وأمسكها من معصمها قائلا لها بانفعال : شذذذا إقعدى هنا على السرير واهدى الأول لانك بتقولى كلام منتيش فاهمه معناه .
رمقته بسخط قائله له بتذمر : مش ههدى وسيب إيدى الأول قبل اى حاجه ،، لانك لازم تسمعنى وتفهم أد إيه انا تعبانه وخلاص مبقتش قادرة أستحمل وجعك أكتر من كده أنا تعبت .
لم يتركها آسر إنما جذبها من يدها وأجلسها وراءها على الفراش ،، فقالت له بتحدى غاضب : ابعد إيديك عنى متلمسنيش ،، إوعى أنا زهقت من اللى أنا فيه ده .
قال لها آسر بلهجه غاضبه : شذذذذا إسمعى كلامى واقعدى يالا .
شعرت شذا بالتعب فوضعت يدها على بطنها من الألم فوضح تألمها ؛؛ فى ملامحها ورغم ذلك تابعت تقول بصرامه : إنت لازم تقولى على الحقيقة كلها دلوقتى وامسكت الهاتف ووضعته أمامه مرة أخرى واردفت تقول بغضب جامح : ولازم تقولى على حقيقة الصور دى والتسجيل كمان فاهم .
شعر آسر أنه متهم بتهمه هو برىء منها وزاد هذا من ضيقه وغضبه ؛؛ وعليه أن يوضح ماحدث ،، وكيف يوضح ذلك وهى منفعلة هكذا ويشك أنها ستصدقه هذه المره ؛؛ لهذا تناول منها هاتفها بيده بسرعه ،، وألقاه على الأرض بكل ما يحمله قلبه من غضب وانفعال فتهشم الهاتف الى أجزاء مبعثره وانكسرت شاشته .
لقد فعل ذلك من أجل أن يريحها ويريح نفسه من جريمه لم يقترفها .
حدقت شذا بالهاتف غير مصدقة ماحدث أمامها منذ ثوانى معدوده فرفعت بصرها إليه بصدمه ولم تستطيع النطق .
فقال لها آسر ساخطا : قولتلك اقعدى هنا الأول وسيبك من الزفت ده  ومفيش فايده .
حدجته بحزن من إلقاء هاتفها ؛؛ هكذا وتكسيره بهذه الطريقه المهينه .
فقالت له بقهر : إنت إيه يا أخى ،، مش عايزنى أتكلم وتسمعنى خالص عايزنى على طول ….. طول الوقت أسمع كلامك وبس من غير ما تفكر حتى انا عايزه ايه ولا نفسى أقول إيه فى اى حاجه تحصل ،، حتى شغلى حرمتنى منه ناقص إيه كمان علشان تعمله فيه .
أغمض آسر عينيه بقوه ثم تنفس بعمق قائلا لها بغضب مكتوم : إقعدى مكانك يا شذا واذا كان على التليفون أجبلك غيره وأحسن منه كمان .
هتفت به معترضه قائله له : منيش عايزه منك أى حاجه واتفضل بقى وفهمنى على كل حاجه زى ما قلتلك ؛؛ قالت جملتها ووضعت يدها على بطنها مرة أخرى ،، وشعرت بنفس التعب يعود إليها من جديد ،، فقال لها غاضبا : مين اللى بعتلك الصور دى وتسجيل الصوت ،، لازم أعرف مين ،، قبل أى حاجه لازم أعرف مين اللى بعتها ،، تأففت بتعب قائله له : مش مهم دلوقتى مين اللى بعته انا أهم حاجه عندى تجاوبنى على أسئلتى .
فقال لها بانفعال : شذذا اتكلمى أنا مش ناقصك انطقى ……. وتكلمى وقولى مين اللى بعت الصور  ؛؛ شعرت شذا بالدوار من كثرة ما تعانيه فقالت له بغضب مجهد :  يعنى هتكون مين يا بشمهندس اللى ليها مصلحة انها تعمل كده غير الست هانم بتاعتك .
حدق بها بذهول وقال لها بصدمة : تقصدى نانى فهزت رأسها بضيق قائله له : أيوه هيه اللى بعتت كل ده
فضم قبضته بغضب وقوة وزفر بانفعال قائلا بسخط : وليه مقلتليش من البدايه ….. ليه مصرحتنيش بالحقيقة كلها ….من ساعة موصلتلك الصور دى ….. ليه خبيتى عليه من الاول .
انسالت دموعها غزيرة وازداد تعبها قائله له : إنت السبب  يا آسر فى كل ده كل شويه تقولى إنتى كدابه ؛؛ ده غير عذابك ليه  طول الوقت ،، من قبل ما نتجوز ؛؛ ومكنتش هتصدقنى ساعتها لو قلتلك .
هدر بها بصوته قائلا لها بسخط واستنكار :  يعنى تقومى تهربى منى هوه ده الحل مش كده من وجهة نظرك .
فقالت له بغضب : هوه ده الحل بالنسبه بالى بسببك ؛؛ انت مسبتليش حل غير كده من طريقة معاملتك ،، ليه يا آسر .
قالتها ووضغطت بيدها أكثر على بطنها من الألم
،، فلاحظ  آسر وضع يدها هذه المرة على جانب بطنها ؛؛ فحدق فى وجهها المجهد .
فا تنهد بضيق بالغ وضم شفتيه غاضبا واقترب منها فجأه و حملها بين ذراعيه بقوة قائلا لها بحده : آدى أخرة عنادك معايا ؛؛ فوجئت شذا بفعلته وتجمدت بين ذراعيه قائله له بضيق : قولتلك متلمسنيش تانى نزلنى ،، فلما لم يرد عليها أخذت شذا تركله بيديها وقبضتيها على صدره ؛؛ فتمسك بها آسر بشدة وقوة .
مددها برفق على الفراش ؛؛ مدثرا لها بغطاء  قائلا بقسوة : ريحى نفسك لغاية ما أتصل بالدكتور ،، ييجى  فهتفت به قائله له بسرعه : أنا كويسه ومنيش محتاجه دكتور .
فهتف بها بصوت غاضب قائلا لها : ده مش بمزاجك أنا قلتها مره ،، تبقى هيه مره واحده ومش هعيدها تانى .
هبت من الفراش جالسة فيه قائله له بضيق : إذا كنت عايز تطمن على ابنك فابنك بخير ومنيش عايزه  ولا محتاجه دكاترة ؛ وانا بعدين هبقى أروح عند الدكتورة اللى متابعه معاها ومش ناويه أغيرها ؛؛ وكمان شويه وهاخد العلاج بتاعى ،، ممكن بقى تقولى على الحقيقه كلها ،، علشان ضغطى ما يعلاش عليه وتبقى أنت السبب فى أذية ابنك ،، ده إذا كنت خايف فعلا على ابنك .
قالت جملتها الأخيرة لكى تتهرب من كلماته عن الطبيب ولكى لا يعرف بحقيقة التوأم ؛؛ وتمددت على الفراش لكى تؤكد له ذلك .
زفر آسر بضيق غاضب من تصرفاتها وحدق فى وجهها المتعب ،، قائلا لها بضيق : ماشى يا شذا ،، إعملى حسابك إنك هتروحى للدكتورة النهاردة مهما عملتى وأنا اللى هوديكى بنفسى  .
تنفست شذا بعمق قائله له : بس أنا ارفض انى أروح معاك ،، أنا هبقى هاخد نور معايا .
اتسعت عينيه بغضب قائلا لها : مفيش حاجه اسمها هتروحى مع نور أمال أنا هنا بعمل إيه ثم إنك ناسيه إنه هيكون ابنى أنا كمان ولا إيه .
تهربت منه مرة أخرى ؛؛ قائله بضيق :  يبقى مش هروح ،، طالما هتروح معايا ،، مليش مزاج أروح معاك .
صرخ بها قائلا بنفاذ صبر : شذااا أنتى ليه مصرة على انك تعاندينى ،، ليه مصرة على تعصبتى طول الوقت عليكى .
حاولت تهدأت نفسها وتهدأت قلبها من الخفقان ولم تجبه شذا على تساؤله .
رمقها بغموض مفاجىء وحاول تمالك أعصابه قائلا لها بحزم : خلاص يا شذا إعملى اللى يريحك بس مفيش خروج من غير إذنى مفهوم ،، فقالت له بضيق : يبقى أحسن ؛؛ وموضوع خيانتك ليه ده مش هسامحك فيه علشان تكون عارف ،، لإنك لغاية دلوقتى ماجوبتنيش على سؤالى .
كان سينفعل عليها بثورة أكثر ولكنه عوضا عن ذلك حاول تمالك أعصابه ؛؛ لكونها متعبه .
قائلا لها بجمود : شذا عايزك تعرفى حاجه واحده بس ؛؛ إنى مش خاين وان أكتر حاجه بكرهها فى حياتى الخيانة والكدب .
فقالت له بتذمر واستنكار : طب وصوتك يا بشمهندس الموجود ؛؛ ده تقول عليه إيه ؛؛ أشاح بوجهه عنها قائلا لها بضيق صارم : ده مش صوتى وعمرى ما هقول كده لواحدة تانيه ،، طول ما إنتى فى حياتى ،، ثم صمت وأردف بعدها قائلا بخشونه : وعايزه تصدقى كلامى انتى حره واذا مكنتيش عايزه متصدقيش بردو انتى حرة وبراحتك إعملى اللى إنتى عايزاه واللى يريحك ،، بس بحذرك أهوه إياكى تتصرفى فى أى حاجه بدون علمى أو بدون أذنى لانك لوعملتى أى حاجه ؛؛ من ورايا هندمك إنك عملتيها  .

رواية مطلوب سواق خصوصى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن