الفصل الأول

39.6K 513 5
                                    


رواية  ( مطلوب سواق خصوصى )
الفصل الأول :
دخلت شذا إلى المنزل وهى متعبه بعض الشىء من بحثها عن عمل لها وقابلها أخيها الأصغر وقال لها مشفقاً : إيه ياحبيتى مالك تعبانه ولا إيه فقالت له وهى تجلس على أقرب مكان لها : آه والله تعبت يا مروان من كتر اللف والدوران على أصحاب الشغل والشركات ولا أى حاجه فقال لها بحنان : ما تقلقيش ومتشغليش نفسك بالتأكيد هتلاقى قريب يلا إدخلى على إوضتك دلوقتى وغيرى لبسك وماما فى المطبخ بتجهز لينا الغداء فهزت رأسها بالموافقه ودلفت إلى حجرتها .
دخل مروان على والدته وسألها قائلاً : ها يا ماما خلصتى الأكل فابتسمت له قائله : خلاص أهوه قربت أخلص انت جُعت ولا إيه فابتسم وقال : آه والله جعان جداً وزاد جوعى من ريحة أكلك الحلو يا ست الكل فابتسمت له وقالت : آه منك انت ساعة ما تبقى جعان بتبقى تضحك عليه بكلامك الحلو ،، فضحك وقال لها : لاطبعاً ده انتى أكلك جميل يا أحن أم فى الدنيا كلها فقالت له : طب يلا ساعدنى بقى آدام جعان كده وخد منى الأكل وحطه يالا على السفره تكون أختك جات من بره فقال لها : شذا جات دلوقتى من بره فقالت له : جات إمتى فقال لها مروان : جات دلوقتى وفى إوضتها بتغير لبسها وجايه فقالت له: طب بسرعه حط الأكل على السفره علشان هيه أكيد جعانه هيه كمان فابتسم وقال لها : حنيتك الزياده هتشتغل على أختى وأنا لأ ولا إيه فقالت له بحنان : مروان يلا إنت عارف إنى ما بفرقشى بينكم أبداً،، فقبلها مروان فى خدها بحنان وقال لها : عارف يا ست الكل بس بحب أهزر معاكى أعمل إيه يعنى ده طبع فيه ،، فابتسمت له وقالت له : طب يالا ساعدنى بقى .
جلست الأم مع أبنائها يأكلون وقالت والدتها : ها يابنتى عملتى إيه : فابتسمت شذا بحزن وقالت لها : زى كل يوم يا ماما هعمل إيه رجليه تعبت من اللف وكل ما أروح وأسأل يقولولى مفيش مكان لما يبقى فيه نبقى نبعتلك ولا نتصل عليكى لما زهقت من الوضع ده فقالت لها الأم متعاطفه معها : ما تقلقيش يا بنتى ان شاء الله ربنا هيفرجها وهتلاقى قريب بس إنتى إدعى ربنا وخليكى مؤمنه إنه هيعوض صبرك ده خير إن شاء الله يا حبيبتى فتنهدت شذا باستسلام وقالت : يارب ياماما يارب .
انتهوا من طعامهم ودخل مروان غرفته يستكمل مذاكرته فهو يدرس فى كلية الهندسه فهو من الأوائل على دفعته وهذه آخر سنه له فى الدراسه ويريد أن يأتى بتقديرعالى يؤهله فى الألتحاق بسلك الجامعه ويُعين بها .
فدلفت إليه شقيقته شذا وفتحت باب حجرته وسألته قائله : ها عامل إيه فى مذاكرتك النهارده فابتسم لها وقال : الحمدلله بذاكر كويس ثم إنك عارفه أخوكى شاطر فضحكت وقالت له : شكله كده الغرور هيشتغل ولا إيه فقال لها ضاحكاً : هعمل إيه يعنى منا لازم أأقلد أختى حبيبتى فاكره لما كنتى تقوليلى نفس الكلام لما كنتى لسه فى الكليه فابتسمت وقالت : أهى كانت أيام جميله كنت بحب أهزر معاك ساعتها فقال لها : وأنا كمان بحب أهزر واتكلم معاكى فابتسمت شذا بحنان وقالت : ربنا يحفظك ليه يا مروان ويباركلى فيك يارب فابتسم وقال لها : ويخليكى ليه ياقلبى انتى فقالت له : خلاص أنا مش هعطلك أكتر من كده خليك كمل مذاكرتك .
كانت ستخرج شذا من غرفة أخيها ولكنها لمحت جريده بجواره على مكتبه وعليها خبر لفت نظرها فأمسكتها باستغراب ودهشه وقرأت خبر ما ،، فاستغرب أخيها وقال مالك يا شذا إيه اللى لفت نظرك فقالت له بشرود : أبداً يا مروان ذاكر انت وأخذت معها الجريده وخرجت مسرعه متجهه إلى حجرتها .
دلفت إلى حجرتها وأغلقت ورؤاها الباب بسرعه وأخذت تقرأ الخبر مرةً اخرى بتمعن وقالت لنفسها بتفكير : مش قدامى إلا الفرصه دى آدام بدور على شغل ومش لاقيه وأخذها الشرود بعيداً فهى ستحتاج إلى العمل لمساعدة نفسها وأخيها ووالدتها برغم أن عيشتهم شبه مريحه لكنها من أجل أخيها ووالدتها تريد أن تعمل ،، وتنهدت بضيق وقالت : يا إلهى ساعدنى أرجوك ،، وجلست فى فراشها تفكر جيدا قبل أن تأخذ قرارها النهائى فاتصلت بصديقتها المقربه لكى تساعدها في التفكير فى هذا الأمر.
وجدت شذا من يطرق عليها الباب فقالت شذا بثقه : ادخلى ياندى فدخلت عليها وهى تبتسم فقالت لها ندى: كنتى عارفه خبطتى على الباب ولا إيه فقالت لها شذا: طبعا عارفه فقالت ندى: طب يلا قوليلى على الموضوع المهم إللى مش راضيه تقولى عليه فى التليفون فقالت شذا بحيره: مش عارفة اتصرف ازاى مفيش ادامى غير كده .
بعد أن روت لها ما تفكر به ،، قالت لها ندى بذهول : معقول إللى أنا بسمعه منك ده أنتى الموضوع ده فيه مخاطره كبيره جدا فقالت شذا متسائله : ادامك حل تانى غير ده ،، فقالت ندى بحيره:مش عارفة بس لازم تفكرى كويس أوى بدال ما تقعى في مشاكل كبيره أنتى مش ادها.

رواية مطلوب سواق خصوصى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن