الفصل الحادى عشر

11.1K 283 9
                                    

اسفه على التأخير
رواية مطلوب سواق خصوصى
الفصل الحادى عشر

كان آسر فى مكتبه فى ذلك التوقيت بالذات يراقب كل ما يحدث بين شذا وصديقتها ندى من حديث بينهم ،، على شاشه من شاشات المراقبه ،، شعر آسر بالصدمه من كلماتهم ،، حدق بهم فى ذهول فهو غير مصدق مارأته عيناه واستمعه من هذه الشاشه التى أمامه وقبض يده فى غضب عارم ونظراته لهم فى الشاشه لم تنبأ بخير أبداً فهو يجتاحه الآن غضب وانفعال عارم .
غير أنه تم النصب عليه بإسم آخر قائلاً لنفسه بتوعد لهما : ازاى يعملوا فيه أنا كده ،، إزاى الكدب يوصل بيهم إنها تعيش بشخصيه مش شخصيتها ،، دى حالة نصب درجه أولى .
تذكر آسر نظراتها الخائفه طيلة الوقت ،، ارتباكها كلما اقترب منها ،، شعوره المبهم الذى كلما رآها يشعر به ،، قال لنفسه : دنا كنت هتجنن من نفسى ،، أنا اقول ليه كل لما أشوفها بحس بمشاعر غريبه مش لالقيها ردود ولا أجوبه فضم قبضة يده بعنف قائلاً لنفسه بوعيد : إن ما طلعت عليكى كل اللى عملتيه يا نصابه ،، يا كدابه ،، يا ويلك منى ياللى اسمك شذا.
بس أنا مش هسكت ولا هقف اتفرج على كدبك ونصبك عليه أنا هفكرلك بمزاج عالى اوى يا حلوه هيخلينى أنتقم من كل الكذب اللى عيشتينى فيه ،، من بكره بقى خودى عندك بقى سلسة انتقامى اللى مش هتخلص ومهما تترجينى عمرى ما هرحمك وهتشوفى منى ايام سوده كتيير وهتستغربى على اللى أنا هعمله فيكى .
استيقظت شذا فى اليوم التالى من نومها ،، شعرت بمشاعر غريبه لم تدرى لماذا قلق قلبها فجأه ،، حضرت نفسها للعمل مثل كل يوم ،، وقفت تنظر إلى نفسها فى المرآه ،، قائله لنفسها : لأمتى يا شذا هتفضلى تكدبى عليه وعلى نفسك .
إمتى ترتاحى من كل كدبك ده وتعيشى بشخصيتك الحقيقيه اللى حرمتى نفسك منها بسبب الفلوس ،، ليه تكدبى من الأول عليه ،، ليه تعيشى حلم مش هتقدرى تنفذيه وخصوصاً إن عرف انك بتكدبى عليه ،، حتى لو هيبادلك نفس مشاعرك ،، هيفتكر كدبك مش هيسامح ولا هيحبك أبداً بسبب كل الكدب اللى عيشتيه فيه .
أفكاراً كثيره تداخلت فى رأسها لاتعرف لها حل تنهدت بضيق قائله : هوا لازم يعرف الحقيقه لأن لحد إمتى هكدب كتير كده وعلى رأى مروان كدبه واحده جرت وراها كام كدبه ولا كمان مروان اللى هيضر بسببى أنا وحبه الوحيد هيضيع منه على إيدى أنا .
أيقظتها من شرودها صوت ندى قائله : مالك يا شذا بتفكرى فى إيه التفتت إليها قائله : أنا تعبت من كتر الكدب يا ندى وكمان مروان اللى حبه هيضيع منه بسببى ،، أنا لازم أأقوله الحقيقه علشان أرتاح وأريح مروان فقالت لها بذهول : انتى بتقولى ايه ،، إنتى فاكره ان الموضوع ساهل عليه انه يسمعه منك ،، وتفتكرى هيسامحك كمان انتى بتحلمى إنتى مش بتقولى دخلت قفص الأسد برجليكى فلازم تتحملى كمان شويه علشان الأسد بتاعك لو عرف منك الحقيقه مش هيسيبك تمشى بسهوله كده ،، ده أقل حاجه وقتها انه هيسجنك بتهمة النصب دى أقل حاجه .
زفرت شذا بقوه قائله : يعنى أعمل إيه انا دلوقتى ،، أنا تعبانه يا ندى تعبانه تنهدت بقلق قائله : عارفه إنك تعبانه بس لازم تصبرى شويه لغاية ما نشوف حل علشان مروان وكمان اعملى زى ما قولتلك إتكلمى مع مروان ضرورى .
قالت لها : هشوف الموضوع ده ضرورى وهكمل لبسى وهروحله لأن ميعاده قرب علشان شغله قالت لها مبتسمه : آه روحى وانا كمان شويه وهلبس وامشى ولا الأسد بتاعك مش هيسمحلى ان أمشى من هنا فقالت لها بتفكير : أنا هسأله وهبلغك قالى إيه قالت لها : إتفقنا يا شذا أنا هستناكى .
طرقت عليه باب مكتبه فى الفيلا لكى ترى إذا كان سيذهب إلى الشركه أم لا لكنها لم تجده موجود فنظرت فى ساعتها فوجدت نفسها لم تتأخر بعد على ميعادها .
وقفت تلتفت وسألت عنه الخادمه فقالت لها : فين البشمهندس آسر مش موجود فى مكتبه فقالت لها الخادمه : البشمهندس نايم فقالت لنفسها باستغراب : نايم لدلوقتى دى أول مره تحصل فسألتها قائله لها : لكن طب ما تعرفيش هيروح الشركه ولا لأ النهارده قالت لها الخادمه : مش عارفه وانصرفت من أمامها فاحتارت شذا من الأمر وماذا عليها تفعل الآن .
وأثناء وقوفها فوجئت شذا بنزول إنجى من أعلى الدرج والكبرياء على وجهها وهى تنظر إليها قائله : إنت السواق صح فقالت لها بتردد : آه أنا السواق فقالت لها بلهجه آمره : طب ياريت بقى كده تفضالى طول النهار علشان هاخدك معايه كذا مشوار مهمين النهارده .
استغربت شذا فى نفسها قائله لها : لكن أنا منتظر البشمهندس آسر علشان شركته فقالت لها بتعالى : أنا لما أأقول كلمه تتسمع ثم إنه هوه مش رايح شغله النهارده وهوه اللى بلغنى دلوقتى كنت معاه فى إوضته ولسه سايباه .
شعرت شذا بالضيق من حديثها مستغربه ما يحدث أمامها ومن هى حتى تأمرها بذلك حتى لو كانت قريبته لا يحق لها ان تتحدث هكذا معها ثم كيف تدخل له غرفته بمفردها وفى الصباح الباكر .
ايقظتها إنجى من شرودها قائله : يالا معنديش وقت أضيعه ورايه كذا مشوار ضرورى لازم يتعملوا ،، تنهدت شذا بضيق من حديثها قائله لنفسها : معلش يا شذا استحمليها معلش وتعالى على نفسك .
وصلت بها شذا إلى أحد الأماكن الفخمه الخاصه بالمجوهرات وهناك قابلت خطيبها نبيل الذى كان من الواضح عليه الضيق فاستغربت قائله لنفسها : وماله ده كمان هوه شكله مضايق كده ليه فاستمعتها تقول له : نبيل يا حبيبى خليها عليك المرادى واسمع كلامى ولو مره واحده فقال لها نبيل : يا إنجى انتى عارفه انى بحبك بس مش معنى كده انى أأقبل مساعده من حد فقالت له بضيق : وآسر مش أى حد آسر ده يبقى ابن خالى ووهوه دايماً كان بيساعدنا لما بنحتاجه فى أى حاجه علشان كده لجأت ليه فقال لها : بس أنا مش قصدى كده أنا إمكانياتى متسمحش بمحل فخم زى ده وانتى عارفه كده كويس فقالت له برجاء : عارفه بس لازم تستحمل شويه ثم أنت اللى هتجهز شقتنا ومش هدخل فى نظامها ولا فرشها أنا أهم حاجه عندى نكون مع بعض ده اللى انا عايزاه .
تنهد قائلاً : ماشى يا إنجى بس إعملى حسابك الفلوس اللى هتدفع زياده دى دين عليه هدفعها لآسر انا مش هقبل مساعدته الا فى موضوع جوازنا وانه يقنع والدتك ووالدك وبس هوه ده اللى هقبله وبس فقالت له مبتسمه : وانا راضيه بكده وسعيده انى هتجوز راجل بجد يا نبيل فابتسم لها قائلاً لها : مش أسعد منى يا إنجى .
استغربت على حب نبيل لها وتمسكهم ببعض وبهذه الطريقه وفهمت من حديثهم أنهم سيتزوجون لكن أهلها غير موافقون على هذه الزيجه فتذكرت نفسها وأخيها مروان عندما يعلم آسر بالحقيقه ستقع شقيقته فى نفس الموقف مع مروان وفارق الحاله الأجتماعيه سيقف حائلاً بينهم ولن يوافق آسر على زواجهم إلا إذا كان مروان يوجد لديه شركه هندسيه مثله وفى نفس المستوى الأجتماعى وهى نفسها تحب من طرف واحد حب بلا أدنى أمل أن يقع آسر فى حب سائقه الخصوصى وهذا ما يجعلها ستحزن على اليوم الذى ستحرم منه ومن رؤيته وماذا إذا تزوج هو الآخر فى يوماً من الأيام عند هذه النقطه هزت رأسها بشده رافضه لها وقد رفضها قلبها فى ألم وحزن .
وصلت بهم إلى محل فساتين للزفاف والخطوبه وانتظرتهم فى الخارج فرن هاتفها فكانت ندى التى بادرتها قائله : أيوه يا شذا إنتى فين دلوقتى فقالت لها وهى تلتف حولها : أنا واقفه فى مكان راكنه العربيه فيه علشان إنجى بتنقى فستان فقالت لها باستغراب : إنجى مين فقالت لها : إنجى قريبة آسر فقالت لها : آه طب أنا حبيت أعرفك إنى مشيت فقالت لها باستغراب : إزاى مش إتفقنا إنك مش هتسيبى المكان الا لما أأقولك أنا .
قالت لها ندى بهدوء : لأ آسر بعتلى الخدامه بعد إنتى ما مشيتى وقالى ان أمشى عادى فاستغربت فى نفسها لكنها قالت : خلاص ماشى يا ندى أول ما هخلص شغل هكلمك .
انتهى اليوم أخيراً وعادت بهم إلى الفيلا ورن هاتفها عندما فوجئت بآسر هو من يتصل عليها فقالت لنفسها : أكيد عرف انى جيت من كاميرات المراقبه ياترى عايزنى ليه .
انتهى مروان من حاضراته ولم يذهب إلى المنزل مثلما كان يفعل بل تأخر وذهب مع بعض أصدقائه إلى حفل عيد ميلاد واحد من اصدقائه المقربين وبالصدفه قابل نور فى طريقه إلى هناك فنظر إليها بحده وكانت بصحبتها ليلى صديقتها المقربه منها .
قالت لها ليلى : مش ده مروان فقالت لها بضيق : أيوه هوه ففقالت لها : ياترى رايح فين دلوقتى ،، زفرت بقوه قائله : ميهمنيش مش عايزه أعرف يا ليلى أنا خلاص مش بفكر فيه نظرت إليها باستغراب وابتسمت قائله : بقى كده نستيه يعنى فقالت لها بارتباك : طبعاً يعنى اللى خلق مروان مخلقش غيره يعنى فقالت لها مازحه : طب عنك إنتى بقى انا يلزمنى مروان مدام غيرتى رأيك فيه انا عايزاه ليه .
نظرت إليه بغضب قائله : انتى بتقولى إيه ياليلى وحب ايه اللى بتتكلمى عنه فضحكت قائله : شايفه مش طايقه حد يتكلم كلمه عليه ازاى وانى بس أأقرب منه .
قالت لها بتردد : خلاص ياليلى اقفلى ويالا نشوف سماح عامله ايه دلوقتى انا قلقت لما مجتشى الكليه النهارده لكنها فوجئت بمن يقف أمامها وعينيه تطاير منها الشرر قائلاً : ممكن اعرف انتى ماشيه هنا رايحه فين فقالت له بحده مصطنعه : انت بتكلمنى كده ليه ده شىء ما يخصكش فنظر إليها بغضب قائلاً : نور إتكلمى بإسلوب كويس وبلاش طريقتك دى .
نظرت إليه بضيق دون ان تتحدث فقالت لهم ليلى : طب عن إذنكم أنا بقى آدام هتتخانقوا أنا هكمل انا وهروح عند سماح لوحدى فقالت لها نور : لأ انا هروح معاكى استنى فأمسكها من معصمها قبل أن تنصرف من أمامه قائلاً بغضب : مش هتمشى فى أى مكان إلا لما نتكلم الأول .
قالت ليلى بإحراج : خلاص يا نور شوفى مروان وبعد كده نبقى نتكلم وتركتها وانصرفت بسرعه ،، حدقت به غاضبه قائله : إنت شايف انت عملت إيه فقال لها باستهزاء : عملت إيه يعنى يا آنسه نور واحد وعايز يمنع حبيبته من المشى دلوقتى ،، حدقت به غاضبه لكلماته المستهزأه بها فقالت له : والله بس بس أنا بقى مش حبيبة حد إقترب منها بحده فارتجف قلبها .
تذكرت كيف قبلها فى الشارع لكنه كان لا أحد موجود لكن هنا الطريق مزدحم بعض الشىء فقال لها بلهجة آمره : إمشى قدامى وبدون كلام معايه ،، نظرت إليه بضيق ورغم ذلك انصرفت من أمامه وهو وراؤها .
وقفت شذا أمام آسر تتحاشى النظر إلى وجهه وهو يتفحصها كأنه يراه أول مره فلما وجدها لم تتحدث قال لها بسخريه : مالك يا أسطى مروان واقف بعيد كده ليه فاستغربت فى نفسها قائله :منا واقف أهوه بسمعك يا بشمهندس فقال لها متهكماً : لأ قرب شويه هنا كمان علشان أعرف أتكلم معاك كويس .
اقترب شذا من مكتبه باستغراب ووقفت بالقرب من المكتب فقال لها بصوت خافت : مالك يا أسطى مروان خايف كده ليه حدقت به بدهشه ومن كلماته التى لا تعرف لماذا يقول لها ذلك .
كان آسر يلعب بأعصابها فقد خطط اليوم لكثير من الأشياء التى ستجعلها تندم على أنها جرأت وفعلت ما فعلته معه فابتسم ساخراً وقال : اتفضل إقعد يا إسطى مروان فجلست باستغراب يصطحبه بعض القلق فنبرات صوته لم ترتاح إليها شذا فجلست متنهده فى داخلها ،، حدق بها آسر وتخيل شعرها الطويل وارتسمت أمامه صورة فتاه بريئه لكن ما فعلته جعلها فى تخيلاته وفى نظره لم تكن بريئه بل كانت على العكس ،، صورة لفتاه لا تسعى إلا للمال الذى من أجله كذبت وفعلت ما فعلته .
قال لها بنره غريبه : أسطى مروان انت مش شايف ان لبس السواق ده مش لايق عليك ،، استغربت قائله له : بس يا بشمهندس ده زى أى سواق فقال لها ساخراً : بس انت مش أى سواق يا أسطى مروان ده إنت السواق الخصوصى بتاعى يعنى لازم تلبس لبس يليق بمكانتى فى وسط المجتمع وانت عارف أد إيه أنا معروف يا أسطى .
قال كلماته الأخيره متعمدا النيل منها ومن كرامته التى جرحتها بكذبها والنصب عليه وهو يتوعدها وسينتقم منها بطريقته المختلفه وهو يخطط لكل ما سيفعله بها .
قالت له بدهشه : ممكن حضرتك توضح إنت عايز إيه بالظبط فقال لها باستهزاء : انت المفروض آدام مهندس تفهمنى على طول ده انت حتى يا راجل نفس تخصصى فى الهندسه .
ارتبكت قائله : حضرتك قول اللى انت عايزه وأنا أنفذه على طول فابتسم لنفسه بشر قائلاً : قريب أوى هتنفذى كل اللى أنا عايزه وغصب عنك كمان وهتتمنى ساعتها وتندمى على اليوم اللى شوفتينى فيه .
قال لها بشرود : فى إوضتك روحها دلوقتى هتلاقى لبس رجالى جديد على أدك ولبس شيك جداً وماركات كمان فقالت بذهول : لبس ليه أنا فقال لها متهكماً : طبعاً لبس يليق بمكانة السواق بتاعى .
اندهشت فى داخلها ولكنها اقتنعت برأيه وهبت واقفه بناء على أوامره ،، لكى تذهب إلى الغرفه لكنه باغتها قائلاً فجأه : وكمان هتلاقى لبس للمدام بتاعتك ،، إلى هنا تيبست شذا فى مكانها ولم تستطيع الرد ووقفت دون ان تنظر إليه .
فناداها قائلا : مالك يا أسطى مروان مش هتقبل هدية ندى هانم منى ولا إيه قالت لنفسها بشك : هوه ماله النهارده كده بقى غريب فى كلامه ليه فقالت له بارتباك دون النظر إليه : وليه بس تتعب نفسك يا بشمهندس هيه عندها كتير فقال لها بلهجه ساخره : وهيكون عندها منين وانتم طلبه ولسه بتدرسوا وأكيد مرتبك اللى بتاخدوا منى بتصرفه على الكليه انتم الأتنين شعرت بإلأهانه فى نبرة صوته قائله بخفوت : انا فعلا بنصرفه على الكليه وده شىء يشرفنى طبعاً فقال لها بصرامه : خلاص آدام كده يبقى تقبل اللبس ليك وليها طالما مرتبك مش هيفيض للبس وكمان بدل ما يبقى لبسكم مش كويس قدام الناس
شعرت شذا بإهانة قويه فى داخلها وكانت ستبكى من كلماته لها لكنها تحاملت كثيراً على نفسها واستغربت قائله : بيهنى كتير النهارده وبطريقه مستفذه جداً صبرنى يارب على طول علشان ما أتكشفش قدامه ويعرف حقيقتى .
كادت تنصرف لكنه باغتها قائلاً : إعمل حسابك مفيش مشى النهارده لمدة أسبوع على بيتكم اتسعت عينيها بذهول وصدمت من كلماته قائله : لكن ليه ما أروحش بيتنا فقال لها بحده : والله دى أوامرى ولا زم تتنفذ ويالا روح على إوضتك قبل ما أتصرف معاك تصريف مش هيعجبك خالص .
حدق آسر فى الباب المغلق وراؤها شارداً بغضب وقام بالأتصال على مدير أعماله قائلاً بحده : نفذت كل اللى قولتلك عليه فقال له : أيوه يا بشمهندس وكل الأوراق هتكون جاهزه خلال أسبوع فقال له بضيق : تمام أوى .
كان مجدى وأنور يتحدثون بغضب مع سهير فقالت لهم : يا مجدى أنا ذنبى إيه ان إنجى هربت فقال لها مجدى : كان لازم تكون عينك عليها طول الوقت وآدى مشروعنا هيقف مع عزام بيه بسبب بنتك المتهوره قالت له : يعنى كنت أعمل إيه يعنى فقال أنور : أنا اللى هعمل مش إنتى دى بنتى وأنا هعرف اتصرف معاها إزاى ...فقاطعه صوتاً قوياً يقول : وياترى هتتصرف معاها إزاى يا أنور بيه .
إلتفت الجميع إليه فاتسعت عيونهم فقالت له سهير : اسر إنت جيت إمتى يا آسر فقال لها : أنا جيت دلوقتى يا عمتو ولا زعلتى إنى جيت فجأه ودخلت عليكم كده وانتم متجمعين فقالت له بارتباك : لأ ازاى تقول كده ،، أشاح كلا من أنور ومجدى بنظراتهم مبتعدين عنه فنظر إليهم باستهزاء قائلاً : من الواضح كده انكم مضايقين من وجودى فقالت له عمته سريعاً : إزاى تقول كده يا آسر البيت بيتك طبعاً متقولش كده .
قال باستهزاء : آه ماهو واضح اللى بتقوليه يا عمتو ثم قال لهم بجمود : أنا جيت علشان انجى طبعاً النهارده وقلت التليفون مش هينفع فى موضوع زى ده فقال له مجدى بغضب : هيه جاتلك فقال له بضيق : إيه ياعمو ما نطقتش الا دلوقتى يعنى فقال له : آسر مش وقت التريقه بتاعتك فقال له : ماشى يا عمو من الواضح كده انكم معنكمش وقت وعايزين المفيد وانا هقولكم على المفيد .
صمت برهه من الوقت قائلاً : انا شايف انكم ضد جواز انجى من نبيل وطبعاً رفضكم ليه علشان الفلوس والمركز الأجتماعى لكن مشاعرها هيه ده شىء ما يخصكمشى أهم حاجه الفلوس زى ما كنتم عايزين تبيعوها ليه قبل كده هتبعوها لعزام بيه وابنه طبعاً قال له أنور بغضب : آسر دى بنتى وانا حر فيها فقال له بحده : لأ مش بنتك لوحديك فقال له باستغراب : يعنى ايه الكلام ده فقال له : انجى بنتك الوحيده عارف كده كويس لكن انك تدمرها وانا موجود فده اللى مش هسمح بيه أبداً فقال له بغضب : انت مش شايف انك بتتجاوز حدودك النهارده فقال له بانفعال : لو اتجاوزت الحدود فده كله بسببك وبسبب طمعك إنت ومجدى بيه .
زفر بقوه قائلاً : انت أكيد اتجننت علشان تكلمنى كده فقال له : أيوه اتجننت لما صدقت كلامك إنت ومجدى بيه وكنتم عايزين تنصبوا عليه بس على مين حظكم وقعكم بقى فى طريقى ومش هتعرفوا تعملوا معايه اللى بتعملوه دلوقتى مع عزام بيه وابنه .
فقال له مجدى : آسر اتكلم بإسلوب كويس يا إما ........ قاطعه قائلاً يا إما إيه يا مجدى بيه هترفع عليه السلاح تانى فقال له أنور : آسر مفيش داعى للكلام ده ومن فضلك كفايه كده وقول على انت عايزه علشان بنتى ترجع فقال له : بنتك مش هترجع على هنا إلا وهيه متجوزه نبيل يا إما مخطوبه له اتسعت عيون الثلاثه بذهول .
كانت شذا فى غرفتها تنظر إلى الثياب المتعدده أمامها بقلق وخوف فقامت بالأتصال على ندى معبره عن ما تشعر به من قلق وارتباك فقالت لها ندى : عادى اقبليهم جايز هوا معاه حق راجل فى مكانته لازم السواق بتاعه يلبس أحسن لبس فقالت لها بارتباك : يعنى انتى شايفه كده فقالت لها : طبعاً يا شذا متقلقيش وخلى قلبك جامد .
كان آسر فى مكتبه يراقب شذا وهى بمفردها ويرقب حركات وجهها الخائفه تارة أو القلقه تارة أخرى وشاهدها وهى تتأمل الثياب الذى أخبرها انها لندى فأمسكتهم وحنت إلى إرتداء شىء نسائياً منذ فتره وهى لا ترتدى مثل أى بنت فى سنها فأتت بأحد الفساتين ودخلت إلى الحمام وارتدته وخرجت لترى نفسها به فانبهرت بنفسها وتسآلت قائله : هوه أنا فعلا بقيت حلوه ولا انا علشان من زمان ملبستش فساتين فا بيتهيألى كده .
كان بالطبع يتابعها بنظراته المتفحصه آسر وكاد يجن قائلاً : بقى كنتى بتضحكى عليه طول الوقت وانا مش واخد بالى منك كويس ولا من شكلك انك فعلا راجل أو لأ ،، طيب يا أسطى شذا طيب قالها بوعيد .
جاءت إليه فى مكتبه فى المساء كما طلبها بالهاتف مستغربه لماذا يطلبها فقالت له : نعم يا آسر بيه فقال له بنبره جامده : قرب هنا عايزك فمشيت أمامه ببطىء فقال لها بغضب : بقولك قرب مش تمشى ببطىء فسارعت فى خطواتها بالقرب منه قائلاً لها : إطلع على السلم ده وهات الكتاب الكبير اللى فى المكتبه من فوق فقالت له باستغراب : الكتاب اللى فوق بس ده عالى أوى فقال لها بسخريه : منا عارف وعلشان كده بعتلك ويالا بقى بسرعه هاته ولا إنت مش راجل وتقدر تجيبه فقالت له بارتباك : طبعاً هجيبه ونظرت إلى السلم بخوف فهى لم تصعد عليه من قبل وصعدت عليه بحذر وببطىء شديد .
فكان يتابعها بنظراته المتفحصه لها والساخره وبالفعل استكملت صعودها إلى السلم من الأعلى واتجهت بيدها ناحية الكتب وأمسكته بالفعل وجاءت لتنزل ببطىء انزلقت قدميها فوقعت أرضاً فصرخت فابتسم ساخراً فهو يفعل كل ذلك متعمداً وسعد بداخله لوجعها مثلما أوجعته .
فقال لها بسخريه : مش تحاسب يا أسطى مروان على الكتاب فلم تستطيع ان تقوم من مكانها ولمعت عينيها بالدموع فقال لها باستخفاف : هوه فيه راجل ما بيستحملش الألم وناقصه العياط .
مسحت دموعها على أثر كلماته وتحاملت على نفسها وهبت واقفه واقتربت منه وأعطته الكتاب الذى أراده فقالت له بألم : أى خدمه تانى منى يا آسر بيه فقال لها باستهزاء : طبعاً يا أسطى فقالت له بتعب : حضرتك محتاج ايه تانى فقال لها : قرب منى علشان ااقولك .
تحاملت على نفسها مقتربه منه فقال لها بنظرات فاحصه : قرب كمان شويه تعالى هنا .
استغربت فى نفسها لكلماته لها ومع ذلك اقتربت ووقفت بجوارة فراى اسر دم يسيل على حذاؤها فقال لها فجاه : ارفع رجلك كده فاستغربت فهى لم تشعر بالدم فصدمت وهى ترى الدماء تسيل فقال لها بصرامه : ارفع رجل البنطلون بسرعه!!!!!
كانت نور فى حجرتها تتذكر كل ما حدث معها ومع مروان.. ...

اتمنى تعجبكم وتقولولى رايكم
مع تحياتى
يمنى عبدالمنعم

رواية مطلوب سواق خصوصى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن