الفصل الخامس والأربعون الجزء الأول

7.8K 208 4
                                    

وصل الفصل يا بنات وبعتذر عن التأخير النت كان فاصل والله 

ها جهزتوا المناديل ولا  لسه

رواية مطلوب سواق خصوصى
الفصل الخامس والأربعون : الجزء الأول
وصلنا إلى أن قال آسر بفزع : شذذذذذى .....!!!! فالتفتت شذا وراءها إلى مصدر الصوت فصدمت وأصابها ألم شديد وخوف بسبب سماعها لصوته المميز لقلبها .
فخشيت منه وتحاملت على نفسها وحاولت الهروب من أمامه ، فأسرعت الخطى قليلاً ، على قدر المستطاع ، ساعدها على ذلك ، الخوف الذي صاحبها والظلام الدامس الذي يلفهما ، خوفاً من بطشه .
شعر آسر أنها تهرب منه مرةً أخرى بابتعاد صوت بكاؤها الشديد عنه ، فهرول خلف الصوت الآتي منها فكان الأسرع منها بالطبع .
لحق بها آسر قائلاً لها بصوت عالي : شذذذذذى ..... أقفي عندك غلط إللي إنتي بتعمليه ده وإنتي بالحاله دى .
جاءت لتسرع مرةً أخرى ولن تصتنت إلى كلماته تلك ، فلحق بها آسر وأمسكها من ذراعها ، فصرخت صرخةً قوية ممزوجة من الخوف والألم التى تشعر به .
فأمسكها من ذراعها الآخر في وسط الظلام وواجهها هاتفاً بها بحده : شذى متحافيش إهدي ، فصرخت به بوجع قائلة له : إبعد عني .... إبعد عني .... فحاولت الأفلات من بين يديه .
تاركةً له فابتعدت بالفعل عدةً خطوات فلحق بها وهو ينير ضوء كشاف هاتفه ، وقد أمسكها من ذراعيها بقوة هذه المرة حتى لا تتركه .

هاتفاً بها بغضب : إهدي بقى علشان أعرف أكلمك ، فحاولت أن تفر منه مرة أخرى ، قائلة له بتعب وضيق : ابعد عني سيبني ، أنا بكرهك..... بكرهك ....... إنت السبب في تعبي طلقني .... طلقني
حاول آسر ضبط نفسه من الغضب الذي يملىء قلبه ، من كلماتها البغيضة تلك وإلتمس لها العذر قائلاً لها بغضب مكتوم : لازم تهدى علشان ،، إنتي تعبانه يالا هاخدك على المستشفى بسرعة واضح إنك محتاجه تتحجزي هناك ضروري .
هزت رأسها بحده بالنفي وهي تحاول أن تبتعد عنه قائلة بصوت ونفس متقطع : لأ ....مش.... مش .... هروح معاك .... مش هروح معاك .... أنا هروح مع نور مش عايزاك معايا ..... مش عايزاك ... إنت عايز تروح معايا ..... علشان تاخد ولادى منى وتحرمني منهم مش كده..... وأنا عمرى ما هسمحلك إنك تبعدهم عني ، فابعد عني ثم قالت بهيستريا : ...... أنا بكرهك ....بكرهك  ثم صرخت فجأة باكية من الألم الذي يشتد عليها بقوة .
حدق بها بصدمة وفزع من منظرها أمامه  ثم هتف بها بسخط وإضطراب قائلاً لها : شذذذذى إنتي .... إنتي تعبانه يالا إمشي دلوقتي قدامي بسرعه .
لم تستطع شذى النطق هذه المرة من الألم الذى يحيط بخصرها وظهرها وإنما صرخت فقط صرخة مدوية جعلته يزداد خوفاً عليها وعلى أولاده فاقترب منها أكثر وجاء لينحني عليها ليحملها بين ذراعية بقوة .
وإذا به وهو ينحنى عليها تأتي قدمه بشىء لزج على الأرض تحت حذاؤه ، فحدق بالأرض على ضوء الكشاف فاتسعت عينيه بذهول وجزع فصرخ بها قائلاً بتوتر وفزع : شذى إنتي بتنزفي... وشكلها ولادة مبكرة ولازم أوديكى على المستشفى دلوقتي حالاً .
وحملها بين ذراعيه بسرعة دون أن تستطيع الأعتراض من قسوة صرخاتها والألآم التي تشعر بها ، فتهاوت بين ذراعية مغشياً عليها مع تزايد صدمتها مما تعيشه وهي تقول بضعف شديد : متسبينيش يا آسر ..... متسيبنيش ....إنت السبب ...... إنت السبب ..... قالتها وتركت جسدها ينهار بين يديه .
فصرخ بها آسر بقلب ملتاع قائلا : شذذذذذى ......شذذذذذذى ....فوقى ....فوقي وأسرع بها ناحية سيارته فقابلته نور مهرولة تقول بفزع : شذى مالها يا أبيه .
فقال لها بلهجه سريعة ومنهاره : شذى شكلها بتولد وبتنزف ، بسرعة افتحي العربية وسوقي إنتي ووصلينا لأقرب مستشفى خاص يالا .
أسرعت نور بالركوب في السيارة ، وأجلس آسر , شذى من الخلف وجلس بجوارها محتضناً إياها بين ذراعيه بخوف شديد .

رواية مطلوب سواق خصوصى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن