الفصل الرابع والعشرون الجزء الثاني

8.7K 239 2
                                    

وصل الجزء التانى يابنات وأسفه على النكد اللى فيها هيه ومش هجبركم انكم تتابعوها

رواية مطلوب سواق خصوصى
الفصل الرابع والعشرون : ( الجزء التانى )

ففهمت نور مدى ذعرها من أخيها آسر فقالت له بصدمه : إهدى يا أبيه وسيب شذا معايا النهارده متقلقش عليها ،، هز رأسه بعنف وعينيه عليها قائلاً بقسوة : إيه اللى خلاكى تسيبى إوضتنا سوا وتيجى هنا ،، أنا مش محذرك ،، نظرت إليه برعب وهى تزيد من تشبثها بذراعى نور ففهم آسر ما يحدث لها من خوف منه .
فقالت له نور بجزع وقلق : خلاص يا أبيه سيبها تبات معايا النهارده وبعد كده هيه أكيد هترجع إوضتها الصبح ،، ضم آسر قبضة يده بغضب ولم ينطق وإنما عاد إلى الحجره وهو يشعر بمختلف المشاعر القاسيه بداخله ،، جلس على فراشه وقام بتبديل ثيابه ونام فى فراشه مستيقظاً ينظر فى الفراغ أمامه بشرود .
لم ينم آسر طيلة هذا الوقت إنما فقط ،، ظل شارداً طوال الليل ،، وفى الصباح المبكر فى اليوم التالى ،، إستيقظت شذا فهى قد ظلت هى الأخرى طوال الليل مستيقظه ولم تستطيع النوم وظل خياله يراودها حتى فى أحلامها .
هبت من الفراش ببطىء شديد حتى لا تزعج نور معها ،، وقد قررت الذهاب إلى حجرتها حتى ولو آسر بها ،، فتحت الباب بهدوء وأغلقته خلفها بهدوء أيضاً ،، اقتربت من باب الحجره متردده فى فتح الباب ،، لكنها تجرأت وفتحتها ودخلت ،، فاستغربت فإن الحجره فارغه منه واقتربت من الفراش وهى تتذكر ما حدث معها .
فأغمضت عينيها بقوه لكى تمنع ما تذكرته للتو من الأسترسال إلى عقلها وحتى لا تشعر باتجاهه بالكراهيه ،، جلست على الفراش كأنها تنتظره وخفضت من رأسها بحزن وألم ،، وما أن رفعت أنظارها إلى الأعلى مرةً أخرى حتى فوجئت به يقف أمامها بصمت غامض ثقيل .
فانتفض قلبها وارتعبت وتذكرت على الفور ما حدث منه فابتعدت بتلقائيه عنه إلى الوراء فى الفراش وزحفت للوراء ،، برعب وهلع تأثير ما حدث لها معه بالأمس ،، غضب آسر من منظرها الخائف هذا منه قائلاً لها بنرفزه : شــــذا خلاص اللى حصل إمبارح ده مش هيحصل تانى ولا هيتكرر خلاص ،، وكل اللى حصل ده كان بسببك إنتى ،، فازداد خوفها منه وأبتعدت إلى الوراء أكثر وأكثر ،، وجذبت على صدرها الغطاء أكثر ،، لكى تتحامى به ،، وأخذت نظرات الخوف منه تنهش قلبه هو وزاد هذا كله من غضبه وإنفعاله عليها .
فضم قبضة يده بعنف فقال لها بغضب زائد : خلاص يا شذا أنا مش هقربلك دلوقتى تانى ،، وجاء ليقترب من الفراش رغماً منه وهو غاضب فأشارت له بيدها بهلع قائله له بخوف وبصوت مرتجف : لا... لا ... خليك مكانك إوعى تقرب منى ،، إوعى تقرب منى تانى أرجوك ،، وانهمرت دموعها على الفور من ذعرها منه .
فلما شاهد دموعها زاد هذا من ضيقه وحنقه عليها فقال لها آسر بنرفزه :كفاية بقى يا شذا كفايه قلتلك مش هقرب منك ،، قلتلك خلاص الموضوع انتهى ،، قالها وبعدها إتجه إلى خزانة الثياب ،، وأخذ بعض الثياب العديده ووضعها داخل حقيبه خاصه بسفره ،، فاندهشت شذا مما يفعله وكادت أن تسأله إلى أين يذهب ولكن سؤالها من شدة ذعرها منه ظل حبيساً فى داخلها ،، وقام بعدها بتبديل ثيابه أمامها .
أمسك آسر حقيبته ونظر باتجاهها فى صمت كبير ،، ولم يتفوه ولا بكلمةً واحده ،، وبادلها النظرات التى لم تفهما شذا ،، فأخذ حقيبته وقبل أن يغادر الغرفه ،، شعرت شذا فى هذه اللحظه أن قلبها هو من سيغادرها هذه المره فنادته بتلقائيه قائله بصوت خافت : آسر ... فتجمد آسر فى مكانه وأغمض عينيه عندما إستمع إلى صوتها الذى يعبر قلبه قبل أن تسمعه أذنيه ،، ولم يستطع الرد عليها ولا يعرف لماذا ،، واقترب من باب الحجره بخطوات واسعه ،، ووضع يده على مقبض الباب ليفتحه .
فنادته شذا مرةً أخرى بنفس نبرة الصوت عندما لم يرد عليها ،، فقررت أن تعيدها على مسامعه فقالت له بخفوت : آسر !!! فتجمدت يده على مقبض الباب ووقف والتفت إليها هذه قائلاً لها بجمود ظاهرى : أنا خلاص مسافر يا شذا وهترتاحى منى الفتره دى كلها ،، كادت أن تصرخ وتقول له كيف تتركنى وحيدة وأنا فى حاجة إليك ،، كيف تتركنى وأنا فى أمس الحاجه إلى سماع صوتك وأنفاسك بجوارى حتى لو كنت تحاول الأبتعاد عنى ،، فأنا أحبك وأريدك أن تشعر بهذا الحب الذى أتعبنى وأتعب قلبى معى ،، ولكن كل هذا الحديث الصامت ظل حبيساً بداخل قلبها وتحدثت به عينيها بدلاً من أن تنطقه شفتيها ،، وهى تنظر إليه وتترجاه بعينيها أن لا يتركها وحيدة من دونه ،، كيف يتركها تتعدذب هكذا ويعذب قلبها معها .
كل هذا قرأه آسر داخل حديث عينيها الصامت ،، ودموعها الحبيسه ،، فارتعد قلبه بين جنبات صدره وفر هارباً من أمامها ،، كأنه يفر من قلبها وقلبه وفتح باب الحجره وأغلقه وراؤه بسرعه وتركها وحيدة ،، مرةً تنعى نفسها وتنعى قلبها الذى بات أسيراً لعينيه .
جاء فتحى فى ميعاده وقد أعطاه اوراق سفره قائلاً له : على فكره يا بشمهنس ،، الطعن فى قضية عمك وزوج عمتك إترفض إمبارح فقال له بجفاء : ومبلغتنيش ليه إمبارح فقال له بارتباك : حضرتك حاولت أتواصل معاك بالليل ،، كان تليفونك مقفول طول الوقت .
تنهد آسر بقوه وهو يعد أوراقه ليأـخذها معه قائلاً له : خلاص يا فتحى مفيش مشاكل خلى بالك إنت بس من الشركه والشغل لغاية ما أرجع وأى أخبار جديده فى الشغل أو عن القضيه فى حكمها الأخير بلغنى بيها فقال له : حاضر يا بشمهندس تسافر وتوصل بالسلامه .
زفر آسر قائلاً له : خلى بالك من الفيلا بغيابى وأى حاجه يحتاجوها هنا تجيبها مفهوم فقال له : مفهوم يا بشمهندس سافر وأنت مطمن ،، أخذ آسر حقيبة سفره ،، وانصرف لأول مره على قدميه أمام الجميع وليس على المقعد المتحرك ككل مره ولم يستغرب فتحى من ذلك فهو الوحيد الذى كان يعلم بالحقيقه كلها .
سافر آسر إلى اليونان ومر على سفره أكثر من أسبوعين ،، وترك لشذا الفراغ الذى زاد ببعده عنها وكأنه يهرب منها ،، أثناء جلوسها بمفردها حبيسة داخل حجرتها ،، إستمعت إلى صوت طرقات على الباب فقالت هى بهدوء شارد : إدخل فكانت الخادمه زينب فقالت لها شذا : أيوه يا زينب فى حاجه فقالت لها : أيوه يا ست هانم الست ندى بانتظارك تحت فى الصالون فقالت لها بلهفه : حاضر بلغيها بإنى نازله ليها على طول ومش هتأخر عليها .
أبلغت الخادمه ندى بهذ الكلام وظلت ندى جالسه تنتظرها ،، إلى أن هبطت بالأسفل إليها ،، إستقبلتها ندى بابتسامة مشرقه متلهفه لحديث صديقتها الوحيده التى إشتاقت إليها كثيراً وبادلتها شذا نفس مشاعرها ،، قائله لها : وحشانى أوى يا ندى فقالت لها ندى مبتسمه : وإنتى أكتر يا شذا .
جلسوا يتحدثون كثيراً وأتت لهم الخادمه بواجب الضيافه ،، فسألتها شذا قائله : أمال فين آسر مش شايفاه ليه ،، تنهدت شذا عند ذكر إسمه وارتعد قلبها قائله لها بحزن : آسر مسافر يا ندى فقالت لها باستغراب : سافر .... راح فين !!!! .
فقالت لها بارتباك : اليونان !! فقالت لها ندى بدهشه أكبر : وليه اليونان بالذات فقالت لها بحزن : مش عارفه فقالت لها ندى بقلق وجزع : شذا إنتى مش عجبانى هوه آسر بيعاملك وحش فقالت لها بسرعه : لا طبعاً بيعاملنى كويس .
فقالت لها بقلق : أمال ليه أنا حاسه إنك بتكدبى عليه ومخبيه عنى حاجات مش حاجه واحده بس ،، وددت شذا أن تخبرها بما تعانيه لكن تحذير آسر لها أوقفها عن المضى فى ذلك الأمر .
فقالت لها شذا باضطراب : وأنا هخبى إيه يعنى يا ندى فقالت لها بشرود قلق : لا يا شذا أنا بعرفك من عينيكى إحنا أصحاب وإخوات من زمان ،، وفاهماكى كويس أوى يا شذا وعارفه إنتى بتفكرى إزاى فقالت لها بهروب : خلاص يا ندى بقى سيبك منى أنا وخلينا نتكلم عنك إنتى أنا من زمان ،، معرفش عنك أى حاجه .
فهمت ندى أنها تتهرب منها ولكن تركتها تتهرب وتفعل ما يحلو لها ،، قائله لها بتردد : أنا كمان بخير يا شذا وجاية كمان وعايزه أتكلم معاكى فى شوية حاجات كده ،، فقالت لها شذا بقلق : خير يا ندى إتكلمى وأنا هسمعك فقالت لها ندى بارتباك : مراد فقالت لها شذا باستغراب : ماله مراد !!!! فقالت لها بتردد وارتباك : مراد إعترف إنه بيحبنى وعايز يتجوزنى فتهلل وجهها بالفرحه قائله لها شذا : ده أسعد خبر سمعته يا ندى ألف مبروك فقالت لها بحزن : الله يبارك فيكى بس فيه مشكله فقالت لها شذا بجزع : وإيه المشكله وانتوا بتحبوا بعض بقالكم فتره .
فقالت لها ندى بضيق : مامته مش موافقه على جوازنا فقالت لها بصدمه : وليه مش موافقه على جوازكم فقالت ندى بتهكم : علشان فرق المستوى الأجتماعى اللى بينا ،، هوا مركزه مرموق وأنا بنت عاديه بالنسبه بالها ،، شعرت بها شذا هذه المره بالفعل فهذا ما تعانيه نور مع شقيقها مروان مع الأختلاف .
فقالت لها شذا : وهوه مراد ما أقنعهاش ليه وفهمها إنه بيحبك ومش هيقدر يستغنى عنك فقالت لها بضيق : هوا قعد معاها كذا مره وقالها ومفيش فايده عازه تجوزه بنت أختها وهوه مش موافق عليها ،، فقالت لها شذا بقلق : لكن لو هوه بيحبك ومتمسك بيكى أكيد هوه مش هيتأثر بكلام مامته يعنى فقالت لها بضيق : عارفه يا شذا بس أنا خايفه وقلقانه بسبب والدته فقالت لها شذا وهى تمسك يدها : متقلقيش عليه ،، مراد بيحبك وأكيد هيتمسك بيكى للآخر وأكيد هيقدر مع الوقت يقنعها .
زفرت ندى بضيق قائله : ياريت يا شذا تقتنع بقى أنا بحبه أوى ،، هوه بالنسبه بالى زى الهوا والميه مش هقدر أستغنى عنه أبداً شعرت بها شذا فهى تعانى من مشاعر الحب الذى تكنها لزوجها وحبيبها آسر .
قالت لها شذا تواسيها : معلش يا ندى أكيد هييجى الوقت اللى هتقتنع فيه بيكى وأكيد إن شاء الله هتتصلى بيه وهتبلغينى بكده قالت لها ندى بأمل : ياريت ياشذا يكون قريب الكلام ده فقالت لها مبتسمه : متقلقيش يا ندى أكيد إن شاء الله مراد هيحاول معاها وهتقتنع بالتأكيد حتى ولو بعد فتره بردو هتوافق على جوازكم .
كانت نور تتحدث مع مروان عبر الهاتف فبادرها مروان بقوله لها بحب : أخبارك يا عمرى وحشانى أوى يا نور ونفسى أشوفك فقالت له بألم : وأنا كمان يا مروان بس غصب عنى إنت عارف تحكمات آسر ،، تنهد مروان بضيق قائلا له بحزم : عارف علشان كده أنا قررت إنى لازم أتكلم مع آسر أخوكى فقالت له بحزن : ياريت يا مروان بس آسر لسه ما جاش من السفر .
قال لها بضيق : وهيرجع إمتى فقالت له بحيره : مش عارفه والله يا مروان حتى شذا أختك متعرفش بردو فتنهد عند ذكر إسم شقبقته فقال لها باشتياق لشقيقته : إبقى سلميلى أوى عليها يا نور ،، أنا كلمتها مرتين وصوتها مش عجبنى فقالت له نور بارتباك : متقلقش عليها يا مروان شذا كويسه وأنا ما بسبهاش طول فترة غياب آسر .
زفر بقوه قائلاً لها : خلاص يا نور إبقى بلغينى لما آسر ييجى من السفر علشان آجى وأتكلم معاه ،، فقالت له بحب : إن شاء الله ضرورى هبلغك يا حبيبى ده أكيد فقال لها بحب ولهفه : وأنا هنتظر إتصالك ده بفارغ الصبر يا عمرى إنتى .
مر شهر على غياب آسر عن شذا وازداد الأشتياق بداخلها له فلم تستمع إلى صوته ولو لمرةً واحده من بعد أن سافر ،، كانت جالسه فى الحديقه التابعه للفيلا عندما أتتها نور تقول لها : أخبارك إيه يا شذا النهارده فقالت لها بحزن : أنا كويسه يا نور بس .... بس.... فقالت لها بقلق : بس إيه فقالت لها بارتباك : بس متعرفيش حاجه عن آسر .
ابتسمت نور قائله : تصدقى إنه آسر أخويه ده فقرى ومش عارف قيمتك ،، شعرت شذا بالحزن قائله لها : هوا مش قادر يستوعب ويصدق إنى بحبه يانور وبلتمسله دايماً العذر من اللى مر بيه علشان أأقدر أتحمل عصبيته الزايده أوى دى فقالت لها نور باستغراب : تصدقى كانت مفاجأه بالنسبه بالى إنه بيمشى على رجليه ومن عصبيته ما قدرتش أتجرأ وأسأله وخفت لينفجر فيه والله متغير أوى الله يسامحهم بقى .
تذكرت شذا عندما فوجئت به فى ذلك اليوم وهو يقف على قدميه كان موقف صعب بالنسبة لها ومما حدث لها بعد ذلك ،، تنهدت قائله لها بهدوء : أنا كمان كانت مفاجأه بالنسبه بالى بس خلاص بقى أهم حاجه إنه رجع تانى يقف على رجليه من جديد مش ده اللى إنتى كنت عايزاه طول الوقت فقالت لها بهدوء : معاكى حق يا شذا أنا كان بيصعب عليه أوى لما بشوفه تعبان ومش قادر يتحرك قدامى .
قطعت عليهم الخادمه الحديث تقول لها : فيه تليفون علشانك يا ست هانم فتذكرت وقتها أن هاتفها كان فى الداخل وقد نسيته فقالت لها شذا : خلاص يا زينب هاتى التليفون وروحى انتى المطبخ وهاتيلى كوباية مايه معاكى قالت لها : حاضر
وجدت شذا رقم غريب عليها يرن على هاتفها دون انقطاع ونظرت إلى نور متوجسه فقالت لها نور : ردى يالا بسرعه قبل ما يقفل ،، فتحت عليه بيد مرتجفه تقول لصاحب الرقم باستغراب : ألو!!! فقال لها صاحب الرقم : حضرتك زوجة البشمهندس آسر صح فقالت له بقلق : آه صح .
فقال لها شيئاً ما جعل نور تراقب إنفعالات وجه شذا بترقب وقلق ،، وفوجئت نور بوقوع هاتف شذا من يدها بتلقائيه وملامح الصدمه والحزن على وجهها فكانت ستسألها بجزع لكن شذا لم تعطيها الفرصه لسؤالها وصرخت بأعلى صوت لديها وتقول : آســــــــــــــــــــــــــر
اتمنى تكون عجباكم وتقولوا رأيكم فيها بصراحه وبلاش كلمة تم أو م علشان الحظر
ههههههه شايفين آدى آخرت دعاكم على البطل بتاعى
مع تحياتى
يمنى عبدالمنعم

رواية مطلوب سواق خصوصى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن