الفصل السابع والأربعون

8K 207 5
                                    

وصل يا بنات الفصل أخيراً اتمنى يعجبكم
رواية مطلوب سواق خصوصي
الفصل السابع والأربعون : الفصل كامل
وقفت شذى بقلب مرتجف وحائر ماذا عليها أن تفعل الآن وازداد الخوف بداخلها وهداها تفكيرها بسرعة بالإتصال على نور التي كانت بغرفتها في ذلك الوقت ، لكي تأتي وتنقذها من هذا الموقف المخيف بالنسبة لها .
أخبرتها بكل شىء بصوت خافت حتى لا يشعر آسر بشىء ما أو يسمعها وهي تتحدث ، فأسرعت نور تهرول من غرفتها إلى الأسفل بعد دقيقتين كانت نور تقف بجوار شقيقها تسأله بثبات : أبيه مالك إيه اللى جابك هنا .
فالتفت إليها قائلاً لها بدهشة : نور.... أبداً إنتي فيه حاجه ، شعر آسر بشىء مبهم بداخله جعله يأتي إلى هنا فهز رأسه ليخرج هذا الشعور الغريب , فقالت له بتوتر: لا أبداً بس زينب جهزت الغدا وانا كنت مستنياك من بدري نتغدى سوى .
فقال لها بضيق : مليش نفس يا نور روحى إنتي كلى فقالت له بإلحاح : بس يا أبيه معقول أننتظرك كل ده وفي الآخر متاكلشى معايا ولكي تجبره أمسكت بيده وجذبته معها نحو الداخل .
اضطر آسر إلى الموافقه وأخذت تمشى بجواره بارتياح قائلة لنفسها : الحمد لله عدت على خير .
أتت زينب عند شذى مهروله تقول لها : أنا آسفه يا ست هانم إني جيت متأخره عليكي علشان كنت بغدى البيه .
تنهدت شذى قائلة لها : ولا يهمك يا زينب الحمد لله, إن الموقف عدى على خير وأنا همشي دلوقتي وخلي بالك من ولادي يا زينب أرجوكي .
فقالت لها بحنان: متخافيش يا ست هانم أنا مش بسيبهم والبيه موصيني عليهم أوي ، هزت شذى رأسها قائلة لها : طيب يا زينب أنا غيرت ليهم لبسهم وناموا بعد ما شبعوا ، وهمشي دلوقتي وراقبيهم كويس إوعي تغفلي عنهم يحصلهم أي حاجه لقدرالله .
فابتسمت لها بحنان قائلة : متقلقيش يا ست هانم أنا بعاملهم كأنهم ولادي بالظبط .
قبلتهم شذى بحنان ودموعها تغرق وجهها لتركها لهم ، بهذا الشكل وانصرفت بعدها تهرول من المكان ، وصلت لمنزلها ووجدت المنزل غارقاً في الصمت فهمست لنفسها قائلة : من الواضح كده إن الداده فاطمة مش موجوده .
أخذت تفكر في أولادها وإنقاذ نور لها في آخر لحظه ، أخرجها من شرودها ، صوت هاتفها فكان إيهاب فقال لها مبتسماً : ها طمنيني عملتي إيه النهاردة .
فقالت له : روحت عند ولادي وجيت وكان آسر هيشوفني بس نور أنقذتني في آخر لحظه .
فقال لها باهتمام : طب كويس خضتيني أنا قلت ده شافك فقال له بيهدوء : لأ إطمن مشافنيش ، فقال لها : دادة فاطمة أخبارها إيه معاكي فقالت له : كويسه أوي بصراحة بس جيت ملقتهاش مش عارفة هيه فين .
فقال لها : تلاقيها بتشتري حاجه من لوازم الأكل أكيد وجايه منا منبه عليها تخلي بالها منك كويس .
فقالت له بإحراج : أنا عارفه إنك مشغول وأنا بقيت عبىء زيادة عليك فقال لها بلهفة : لا يا شذى إوعي تقولي كده ، إنتي عارفه إنتي غالية عندي أد إيه .
شعرت شذى بالأرتباك والأحراج وصمتت فقال لها بسرعة : أنا آسف .... دايماً بتسرع وبقول حاجات مش من حقي إني أقولها بس إعذريني غصب عنى .
بلعت ريقها بصعوبة قائلة : خلاص يا دكتور إيهاب أنا فاهماك كويس ، أنا إللي آسفه ليك علشان خليتك تحل مشكلتي .
قال لها بلهفة : لا يا شذى متقوليش كدة أنا ميهمنيش في الدنيا كلها أد سعاتك إنتي وبس .
تنهدت قائلة : متشكرة أوي لحضرتك فقال لها : إرفعي الرسميات إللي بينا دي طالما أنا بقولك شذى على طول يبقى على طول قوليلى يا إيهاب .
فقالت له بتردد : بس .... بس.... قاطعها قائلاً : مفيش حاجه إسمها بس ..... لازم تقوليلي بإسمي على طول .
ابتسمت وهي محرجه قائلة : حاضر .

رواية مطلوب سواق خصوصى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن