الفصل التاسع والأربعون الجزء الثاني

7.4K 182 3
                                    

وصل الجزء الثاني من الفصل

رواية مطلوب سواق خصوصي

الفصل التاسع والأربعون  : الجزء الثاني

حدقت به بعتاب قائلة له : إبعد عني يا آسر وخليني أشوف شغلي كفاية أوي لغاية كده .
أدارها نحوه قائلاً بإصرار : قولي إيه البرشام ده بسرعة .... حدقت به بصمت مؤلم لمس شغاف قلبه ، ولم ترد عليه ..... تأملها بصمت هو الآخر وشعرت شذى في هذه اللحظة ..... أنها تريد الأرتماء بين ذراعيه القويين لتشعر بالأمان بينهما من جديد ، وانهمرت دموعها بصمت جعله يسرع إلى حقيبتها .
وأفرغ كل محتوياتها بجنون أمامه على المكتب ،،، فرأى عدة أدوية وبعض من الأوراق الخاصة بالأدوية .
ذهل آسر وصدم مما وجده فأخذ يتأملهم كالمجنون قائلاً لها بعدم إستيعاب : إنتي بتتعالجي نفسي يا شذى .
أشاحت بوجهها بعيداً عنه فهي كانت لا تريد إخباره أبداً بهذا الأمر ، فاقترب منها وأمسكها من معصمها مقرباً إياها منه .
قائلاً لها بقلب موجوع : شذى أرجوكي إتكلمي ..... أرجوكي إنطقي ...... شكلي فيه حاجه معرفهاش مش كده .
أغلقت عينيها بألم ووجع قائلة بضعف : آسر أرجوك سيبني دلوقتي عايزه أبقى لوحدي أرجوك .

حدجها بكثيراً من الصمت ثم تركها وابتعد عنها متردداً واقترب من الباب ليغادر الغرفة ..... لكنه توقف فجأه وبدون أن يلتفت وراءه قال لها بهدوء ظاهري : شذى تقدري تبقي تيجي تشوفي ولادك في أي وقت تحبيه .
أغلقت عينيها بعدم تصديق  ، أخيراً ستراهم في أي وقت تشاء وبدون أن تأخذ دور المربية .

دلف آسر إلى مكتبه وهو كالثور الهائج فهي تمر بمراحل وبمشاكل ولا يدري عنها أي شىء .

في مكتبه داخل الفيلا صرخ بوجه شقيقته نور ، بقلب متألم من أجل زوجته قائلاً لها : إنتي إزاي تخبي عليه حاجه مهمه زي دي ؛ يعني أنا أبقى جوزها ومش عارف .

فقالت له مترددة : يا أبيه شذى أصرت إنها متبلغكش بإنها تعبانة .
فقال لها بنرفزة : بقى كده يعني هيه عايزة تعاند وخلاص .
فقالت له مدافعة عن شذى قائلة له : غصب عنها يا أبيه هيه أعصابها تعبت لما سيبتها وحرمتها من ولادها .

صمت آسر بغضب ، وحدجها بقسوة قائلا لها بعناد : بردو كنتي جيتي وبلغتيني أنا جوزها يا نور ولازم كنت أعرف انها بتتعالج .

فقالت له نور بضيق : خلاص يا أبيه إهدى أرجوك .
هتف بها بصوت هادر قائلا لها : اهدى ازاي بس قولي ….. إنتي وهيه هتجننوني بتصرفاتكم الغلط .
قالها واتجه ناحية غرفة أبناؤه فهو يعرف أنها برفقتهم الآن .

دلف إلى الحجرة وجدها حامله لولديها تلاعبهم فتأملها قليلا بالرغم منه .
حانت منها إلتفاته فرأته ، فلم تكترث لوجوده ظاهريا .
فقال لها بجمود : ممكن أعرف مقولتليش إنك بتتعالجي عند الدكتور عمرو في المستشفى ليه  .

لم ترد عليه وفهمت أنه سيعرف كل التفاصيل ، حتى ولو كانت صغيرة .
فقال لها بضيق : لأمتى هتفضلي تخبي عليه …. كل حاجه ……. خبيتي عليه الحمل …...وخبيتي عليه إنك كنتي حامل في توأم ….. بتعملي معايا أنا كده ليه .
حدقت به شذى بثبات وهي تقترب منه قائلة له : أنا مش ملزمة ليك ولا لغيرك ، إني أبرر ليك أى حاجة بعملها …… عن إذنك .

رواية مطلوب سواق خصوصى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن