الفصل التاسع عشر الجزء الأول

8.7K 233 5
                                    

وصل الفصل يا بنات وصل بس علشان كبير أنا قسمته نصين وأسفه لأى خطأ إملائى هتلاقوه

رواية مطلوب سواق خصوصى
الفصل التاسع عشر : (الجزء الأول )

شعرت شذا أنه بعث إليها بسبب زواجهم لا يوجد سبب غيره ،، قلقت من نظرات عينيه لها ،، تمسك بيدها برقه أخافتها جاذباً لها ناحية صدره ،، تنفست بصعوبه عندما إقترب وجهه من وجهها وأختلطت أنفاسهم هما الأثنين قائلاً لها بهمس متعمد وخبث : مبروك يا عروسه فرحك بكره ،، اتسعت حدقتيها بصدمه بالرغم من أنها توقعت سبب مجيئها إلى هنا هو ذلك لكنها صدمت وذهلت ،، تجمدت يدها بين يده من هول الخبر على مسامعها ،، ابتسم لها متهكماً قائلاً لها بهمس : إيه مالك يا عروسه إصدمتى ولا إيه .
حاولت أن تتحدث له لكنها لم تستطيع ذلك فقربها أكثر منه ليغيظها قائلاً : هوا فيه عروسه يبقى فرحها بكره وتتصدم كده ،، إرتجف قلبها بقلق وخوف لنظراته المحدقه به قائله لنفسها بخوف : يعنى خلاص هتجوزك بكره يعنى خلاص مش هيبقى فيه مفر .
مد يده الأ وتحسس جانب وجهها بنعومه هامساً ليقلقها أكثر : هوا فيه عروسه حلوه ما بتكلمش مع عريسها ولا علشان خايفه ،، شعرت بارتعاد جسدها من لمسات يده وهمساته على وجهها فأجبرت نفسها على النطق فقالت بصوت متحشرج : أنا مش قلقانه ولا حاجه فقال لها بسخريه : أمال مالك ما بتتكلميش ليه .
قالت له بارتباك : أصل أنا.... أنا .... مكنتش .... صمتت بعدها فكأنه قد قرأ أفكارها فقال لها : مكنتيش متوقعه إن فرحنا يكون بكره فقالت له بصوت مرتجف : أيوه أنا معرفش إننا هنتجوز بكره .
حدق بها قائلاً لها بغموض : أنا قررت إننا نتجوز بكره يعنى هنتجوز بكره ويالا روحى إجهزى علشان هاخدك تنقى فستان الفرح ،، شعرت شذا بالخوف والأضطراب من كلماته أكثر وودت لو تخبره بعدم ذهابها معه .
فلما وجدها لم تنطق قال لها بسخريه : إيه مالك يا عروسة مش فرحانه انى هجبلك فستان الفرح هزت رأسها بالرفض قائله له بخوف : طبعاً فرحانه بس مش ممكن تأجل الفرح شويه ،، شعر آسر بالأنزعاج من كلماتها قائلاً لها بصرامه : أنا قلت بكرة فرحنا يعنى بكره الفرح وروحى على إوضتك يالا وإلبسى الفستان اللى كنتى لابساه فى فرح إنجى مفهوم فهزت رأسها بارتباك وإحراج قائله : آه مفهوم .
تركها بضيق فأسرعت بعدها فى خطواتها لكى ترتدى ثيابها التى تشعر أنه يشتريها بها كلما إرتدتها وصلت لغرفتها وتركت العنان لمشاعرها الخائفه من نظراته لها كلما يحدق بها وكأنه يهددها بأيام كلها كالجحيم كما وعدها من قبل فهزت رأسها بعدم تصديق لما يحدث لها قائله لنفسها بإحراج وخوف : خلاص يعنى مبقاش فيه مفر من جوازى منه خلاص فرحنا بكره طب وحبى ليه ده مات على كده ومش هيحس بيه خالص ومش هيشوفه خالص فى عينيه ولا بس مش هيشوف إلا الأنتقام والسواد اللى هشوفه على إيده بعد كده .
تنهدت بتعب قائله : أنا حاسه انى عايشه فى كابوس ومش عارفه أفوق منه إزاى ثم نظرت إلى الفستان الذى أراد منها أن ترتديه وأمسكته بيدها تتأمله بشرود .
وعادت بذاكرتها إلى الوراء وتحديداً يوم زواج إنجى من نبيل ففى ذلك اليوم طلب منها آسر المجىء إلى غرفته بععد أن ترتدى الفستان ليراه عليها  ،، ذهبت إليه بالفعل مع إرتجاف أطرافها فى الدخول والاقتراب إلى غرفته ،، طرقت عليه الباب بارتباك ودخلت عليه فحدق بها بنظرات لم تفهما بعد عندما لمحها تدخل عليه .
قال لها بغموض : تعالى قربى ،، فاقتربت منه أكثر وهى متردده فابتسم لها متهكماً وأمسك بيدها وهو يتأملها قائلاً : كنت عارف إنه هيبقى جميل فيكى علشان ده إخترته لأنك زى الحيه ممكن تتلونى بأى لونى ويبقى بردو جميل فيكى ،، شعرت بإهاناته لها وقتها وتحاشت النظر إلى عينيه حتى لا يقرأ ما بهما من أسى .
تنهد بسخريه قائلاً لها : متخافيش أنا مش هضيقك أكتر من كده أنا النهارده مش فاضيلك لكن أوعدك بعد كده هفضالك وساعتها بقى هتكونى مراتى يا شذا ومش هيبقى ليكى حرية التصرف بأى طريقه وحتى لو فكرتى تهربى هعرف من عينيكى ،، خفق قلبها بحزن وتوتر فقال لها بهمس متعمد وأمالها ناحيته : مش عارف ليه دايماً بحب أبصلهم وأقرأ كل اللى إنتى مش قادرهتقوليه .
إزدادت دقات قلبها وتلاحقت أنفاسها لهمسه أمام وجهها وقد أحمر وجهها من الخجل تأملها بصمت قائلاً : أنا كده كل حاجه بدفع تمنها دلوقتى هتتردلى أضعاف وعلشان أنا عارف كده بدفع وهدفع بسخاء كمان ،، أغمضت عينيها وقتها بألم فهو بالفعل يشتريها لغرض ما فى نفسه وتمنت أن يقرأ حبها له بدون أن تتكلم أو تعبر عن مكنونات قلبها ،، مادام يفهم ويقرأ عينيها .
ابتسم قائلاً لها بحزم : يالا إمشى دلوقتى وإياك أشوفك واقفه مع حد غيرى مفهوم ،، جذبت يدها من يده قائله بصوت مرتجف : حاضر جذبت يدها من يده بسرعه وأسرعت تهرول من أمامه وبالفعل لم تختلط بأى واحد منهم أثناء الحفل ووقفت مبتعده عن الجميع بناءً على أوامره .
أفاقت من شرودها قائله لنفسها بألم : كل مره هيشتريلك حاجه ياشذا كأنه بيشتريكى بيها وبينهى بعميله دى حبى ليه رغم ان قلبى رافض يكرهه وبيتمنى ييجى اليوم اللى يقولها بحبك ،، فهى ستتزوجه وستعيش معه وبجواره من أجل أن تعيش لحظة حب واحده ويأتى اليوم الذى يعبر لها عن حبه وعشقه لها مثلما يعشقه قلبها .
كانت نور تخرج من المحاضره وإتبعها مروان بخطوات سريعه ،، قائلاً لها : نور ... نور... تجمدت نور فى مكانها فهى لم تراه بداخل المحاضرة بل كان غير موجود بالداخل .
وقف مروان أمامها قائلاً بهمس : وحشتينى يا نور تأملته قائله بألم : إنت ليه بتبعد عنى يا مروان  أمسك بيدها قائلاً لها بحب : آسف يا نور انتى عارفه الأسباب إحنا لازم نقعد دلوقتى ونتكلم ضرورى وهحكيلك على كل حاجه جوايا يا نور وأنتى كمان لازم تفهمينى كل حاجه فيه حاجات مفهمتهاش لازم تقوليها .
جذبت يدها من يده فاستغرب وحدق فى عينيها قائلاً لها بدهشه : مالك يا نور دمعت عينيها قائله : أنا لازم أمشى دلوقتى عن إذنك شعر بالغضب بداخله وجاءت لتنصرف أمسها بيده من كتفها بقوه قائلاً بغضب : أخوكى السبب مش كده إنهمرت دموعها قائله بشده قائله : إنت السبب يا مروان ولو سمحت خلينى أمشى .
حدق بشفتيها المرتجفه قائلاً بانفعال : يعنى ترضى إن أخوكى يشترينى يا نور بفلوسه إنتى تعرفى عنى كده قالت له بحزن : أنا قلتلك يا مروان أنا لما قلبى حبك يا مروان مفكرش فى الفلوس أنا حبيتك وبس لكن إنت لا يا مروان محبتنيش أد منا بحبك .
كان يود صفعها على هذه الكلمه الأخيره ولكنه تلفت حوله بغضب فوجد العديد من زملائهم قائلاً لها وهو يشير بأصبعه أمام وجهها بانفعال : إخرسى خالص دلوقتى وإوعى تنطقى كلام وخلاص ولو عايزه تصدقى حبى ليكى إنتى عارفه أنا أقدر أعمل إيه دلوقتى علشان تصدقى ولكى يثبت لها ذلك اقترب متعمداً من شفتيها فعرفت ما ينوى فعله فاحمر وجهها فى خجل وأسرعت ووضعت يدها على صدره لتبعده قائله بارتباك وإحراج : إنت بتعمل إيه إنت إتجننت .
أمسك يدها بقوه قائلاً بغضب : أيوه إتجننت وانتى السبب ولولا إننا فى الكليه كنت ضربتك وهربت بيكى منا هنا فقالت له بفزع قائله : تضربنى يا مروان فقال لها بثقه : أيوه أضربك علشان جنانك ده ويمكن ساعتها تفوقى منه ويا إمشى كده معايا بالذوق بدل إنتى عارفه أنا ممكن أعمل فيكى إيه .
ارتجف قلبها لكلماته وتمسك مروان بيدها وانصرف مسرعاً بها إلى أى مكان آخر يتحدثون به ولم تستطيع نور أن تنطق بأى شىء خوفاً من ان يتصرف معها تصريف لا يعجبها وأمام زملائهم .
اتصل آسر على فتحى قائلاً له : ها عملت إيه مع الراجل اللى الأمن مسكه داخل مكتبى إعترف بأى حاجه قال له فتحى : أيوه إعترف وخبرنى إن أنور بيه هوا اللى باعته علشان الورق اللى محتاجه أنور وعمك مدى بيه .
زفر آسر بقوه قائلاً : هما بيحلموا يفتكروا انهم مش هيتكشفوا ثم إن إنجى خبرتنى ان أنور عايز الأوراق علشان كده أخدت احتياطتى لأن بالأوراق دى أدخلهم السجن .
قال له فتحى : فعلاً علشان كده أنا كنت مخلى عينى عليه كويس هوا وعم حضرتك علشان عارف اللى هيفكروا فيه قال له آسر : على العموم خلى عندك الراجل ده لغاية مأكلمك تانى وأواجهه معاه وأشوف هوا هيقول إيه وقتها قال له فتحى : ماشى حضرتك كل اللى هتقول عليه هننفذه .
تنهد آسر بضيق من ما يحدث من أنور قا ئلاً بتوعد : ماشى يا أنور بيه لما نشوف ايه اللى هيحصل منك بعد كده أثناء شروده دخلت عليه شذا فأشار إليها أن تقترب منه ،، فاقتربت فقال لها بسخريه : حابب أوى نظراتك المطيعه دى فياريت بقى أشوفها على طول وبالذات بعد ما نتجوز بكره ،، خفق قلبها بقوه فقالت له : حاضر فقال لها بلهجه آمره : يالا بسرعه عايزين نمشى علشان أجبلك كل حاجه هتحتاجيها .
أطاعته على مضض وساعدته على الخروج والركوب فى سيارته ،، وصل معها أمام أحد المحلات الفخمه لفساتين الأعراس ،، دخلت معه إلى المحل وهى تتأمله فهو مكان متسع وفخم وفيه فساتين كثيره وأكثر مما تخيلت ،، قال لها آسر: هتيجى بنت دلوقتى وهتاخد تنقى الفستان ،، تنقيه وتقسيه وتوريهونى مفهوم .
قالت له بخفوت : حاضر ،، جاءت بالفعل فتاة ما من الداخل وأستقبلتهم بابتسامه قائله : أهلاً آسر بيه ،، ممكن حضرتك تتفضلى معايه جوه ،، سبقتها الفتاه وورائها شذا مطيعه لها وعلى حسب أوامره هو .
وقفت شذا تتأمل العديد من الفساتين المتعدده الأذواق وأعجبها الكثير منهم وتمنت أن كانت سيتزوجها لأنه يحبها وأيضاً تمنت ان تختار فستانها بكل سعاده لأنها تحبه لكن ما يحدث معها على أرض الواقع غير ذلك فهى الآن تنتقيه من أجل أن تكون تعيسه وليست سعيده كما تمنت .
انتقت فستان أنيق فقالت لها الفتاه بإعجاب : حلو ذوقك يالا قيسيه كده وأكيد هيبقى جميل فيكى ،، إرتدته ووقفت أمام مرآه كبيره لكى تشاهد نفسها ،، فحدقت بها الفتاه قائله بإعجاب شديد : الله يا آنسه جميل فيكى شكلك يهبل فيه فقالت لها بارتبك : فعلا جميل ولا بتجاملينى فقالت له مبتسمه : وأنا هجاملك ليه بصى لنفسك كده دى المرايه ناقصه تنطق من جماله فيكى يالا بصى كده .
وقفت شذا تتأمل نفسها فوجدته جميل بالفعل عليها وكانت قلقه من نظرات آسر عندما يراها وخائفه فقالت لها الفتاة : يالا تعالى خلى آسر بيه يشوفك تعالى منتظرك بره وشكله مستعجل بس بصراحه له حق بفابتسمت قائله لنفسها بحزن : آه فعلاً مستعجل وعايز يطمن على البضاعه اللى إشتراها بفلوسه .
تأملها آسر لحظه بإعجاب واضح حتى أنه بهت وأخذ بمنظرها للحظات قليله فاحمر وجهها بصمت كبير فقال لها محدقاً بها : قربى هنا منى فاقتربت منه فقال لها بسخريه : صدقى أنا ظنى فى محله وإن فعلا كل جنيه هدفه مش هيروح عليه ،، شعرت شذا بالأحراج والأهانه من نظراته المحدقه بها .
ووضعت يدها تحت رقبتها تدارى فتحة الفستان من الأعلى بالرغم من أنه فستان محترم يظهر إلا فتحه غيره من الأعلى فقط فابتسم لنفسه بسخريه من حركتها قائلاً لها : مفيش داعى علشان تتحرجى منى كده إنتى خلاص يا شذا هتبقى مراتى فاحمر وجهها وبلعت ريقها بصعوبه وأمسك بيدها قائلاً لها باستهزاء : يالا بسرعه روحى غيرى علشان لازم نمشى نجيبلك باقى اللبس اللى لازم أكون موافق انا عليه .
هزت رأسها وأسرعت تمشى من أمامه لتفعل مثلما يأمرها ،، اشترى آسر لها بعد ذلك العديد من الفساتين والثياب المختلفه حتى التى سترتديها بعد ذلك فى الفيلا معه وكل شىء يلزمها وانتقت كل شىء بناءً تحت أوامره حتى أنه تحكم فى كل اختيارها للألوان .
عادت شذا إلى الفيلا بدونه فهو قد ذهب مع السائق بعد أن أوصلوها إلي الفيلا ،، وحملت عنها الخادمه جميع العبوات ودخلت بها إلى الداخل .
ووضعتها داخل غرفتها ،، شاهدتها نور وهى آتيه وتتجه لغرفتها قائله : شذا ممكن أتكلم معاكى شويه ،، جاءت شذا لتخبرها أنها ممنوعه من الكلام معها لكنها قلقت من أن تخبر أخبها فقالت لها بارتبك : طب ممكن وقت تانى نتكلم فيه علشان مش فاضيه دلوقتى .
قالت لها نور : لا هنتكلم دلوقتى ومش بعدين ،، شعرت شذا باضطراب شديد قائله : أنا موافقه إتفضلى قولى إللى إنتى عايزاه ،، قالت لها نور بحزم : طب تعالى نقعد ونتكلم مش هينفع هنا .
كادت أن ترفض خوفاً من آسر الذى يراقب تصرفاتها معظم الوقت ،، أخذتها نور إلى غرفتها بعيداً عن الجميع ،، ارتبكت شذا قائله لها بقلق : عايزه تتكلمى معايه فى إيه .

اتمنى تعجبكم وتقولوا رأيكم فيها بصراحه وبلاش تم أو م علشان اللى هتكتبها هتلاقى نفسها بره الجروب

مع تحياتى
يمنى عبدالمنعم

رواية مطلوب سواق خصوصى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن