الفصل الرابع والعشرون الجزء الأول

8.2K 225 6
                                    

معلش سامحونى والله على الفصل ده أنا عن نفسى نفسيتى تعبت كتير وأنا بكتبه وخد وقت كبير وقسمته على جزءين ويارب يعجبكم لأنى خايفه كتير من رد فعلكم عليه

رواية مطلوب سواق خصوصى
الفصل الرابع والعشرون : ( الجزء الأول )
فوجئت شذا بفتح آسر عليها الباب فصدمت عندما رأته بحالته الغاضبه تلك ،، فارتعب قلبها وبهلع تأملته وبأعين حمراء يتطاير منهما الشرر ينظر إليها فارتعبت فابتعدت عنه إلى الوراء  بخطوات مضطربه متعثره قائلاً لها بصوت هادر : إنتى ليلتك سوده معايا النهارده  ياشذا .
اتسعت حدقتيها فى صدمة وذهول من دخوله عليها كالثور الهائج هكذا بدون أن تقترف أى ذنب من جانبها ،، قائلة له بصدمه وهلع : ليه أنا عملت إيه ،، فاقترب منها بخوات سريعه ،، كالأسد الجائع قبل أن ينقض على فريسته بجنون قائلاً لها بانفعال : إنتى بتخونينى يا هانم واحنا لسه متجوزين جديد أمال بعد كده هتعملى إيه ،، فاتسعت عينيها بذهول أكبرغير مستوعبه ما تسمعه منه وارتعد قلبها بين جنبات صدرها  قائله له غير مصدقه ما سمعته وبخوف  : أنا بخونك .... !!!!! فجذبها فجأه من شعرها بقسوة وعنف ناحيته ،، فصرخت من شدته وقسوته عليها ،، وقرب من وجهها باقة الورود والبطاقه المكتوب عليها إسم إيهاب ،، قائلا لها بصوت هادر : أمال تفسرى بإيه الورد ده فجحظت عينا شذا بهلع وهى ترى نفس الورد الذى يأتيها كل يوم وخافت أن تخبره بالأمر ،، ولكنها صدمت وخافت أكتر عندما قرأت بالبطاقه اسم إيهاب فقالت له سريعاً لتدافع عن نفسها : والله ما بخونك  يا آسرولا أعرف حاجه عن اللى إسمه إيهاب ده ودى كانت أول مره أشوفه فيها ساعة ما كنت معاك فى الحفله ،، فصرخ بها بصوت عالى منفعل قائلاً لها :  ولما هيه أول مره تشوفيه فيها بعتلك ورد ليه تقدرى تقوليلى ليه ،، إلا تكونى على إتصال بيه من ورايه،،  فاكرانى مغفل ومش هعرف وأكتشف خيانتك .
انهمرت دموعها بكثره من قسوته واتهامه لها بهذا الشكل المفجع ،، الذى أفجع قلبها أكثروأوجع قلبها ،، فقالت له تدافع عن نفسها : الورد ده بييجى بقاله إسبوعين بس من غيرإسم ،، وأول مره يكتب إسمه عليه فزداد بداخله الغضب وضم شفتيه بقسوة وزاد من قسوة يده على شعرها قائلاً لها بعنف : ومقولتليش ليه إن فيه ورد بيجى ولا مفكرانى غبى ومش هعرف وكمان عايزانى أصدقك كده بسهوله ،، زاد بكاؤها ونحيبها عند هذا الأتهام القاسى وعدم تصديقه لها ،، فقالت له سريعاً بقلب موجوع : والله يا آسر أنا مظلومه وعمرى ما هعملها أبداً وما أعرف مين اللى بيبعته لدرجة إنى مكنتش بحتفظ بيه .
فصرخ بها بعنف : طبعاً علشان مفكره إنك هتستغفلينى مش كده وتخبى عليه فكرانى مش هعرف على طول ،، منا طبعاً أروح شغلى من هنا وتخونينى من هنا،، منا شكلى كده مش مالى عينيكى يا ست هانم ،، فهزت رأسها بسرعه نافيه ما يتفوه به قائله له برجاء : لا يا آسر والله ما بخونك وعمرى ما هعملها أبداً أرجوك صدقنى وتقدر تسأل الأمن بره وهما هيقولك انى ما بسبش الفيلا وما بخرجش إلا وأنا معاك بس .
حدجها بنظرات ناريه قائلاً لها بغضب جامح : شكلى كده صبرت عليكى كتير وجه الوقت اللى هتدفعى فيه التمن ،، نظرت إليه بنظرات زائغه ،، خائفه ،، مرعوبه غير مصدقه ما تمر به وكأنها تعيش فى كابوس كبير ،، غير مصدقه ما تسمعه منه .
ولكن آسر لم  يعطيها الفرصه لكى تتحدث ،، ففوجئت به يترك شعرها بعنف وأمسكها من ذراعها بقسوه وقوه وألقى بها على الفراش وراؤها ،، فخافت شذا من منظره الغاضب وهو يقبل عليها ويقترب منها فاتسعت عينيها بذهول وخوف مع إزدياد ضربات قلبها قائلة له بهلع : إنت هتعمل إيه .
فقال لها بجبروت : أنا هعمل اللى كان لازم أعمله من زمان ،، بس كنت بسيبك بمزاجى ،، وجه الوقت اللى لازم تنفذى فيه إتفاقنا واللى إنتى ماضيه عليه بنفسك ،،  قالها وقام بخلع ثيابه من الأعلى وألقاها على الأرض بإهمال ،، فخافت من منظره الشرس أمامها ،، وارتجف قلبها من الذعر فابتعدت وزحفت إلى الخلف فى الفراش لتبتعد عنه ،، ومحاولة يا ئسه للهروب من أمامه ،، فزادت هذه الحركه من غضبه ،، فأمسكها بيديه بقسوه من قدميها ،، قائلاً لها بانفعال : إنتى مفكره نفسك هتهربى منى هتروحى فين ،، وجذبها بكل قوته ناحية صدره وأخذ يقبلها عدة قبلات متفرقه بطريقة عنيفه فى وجهها .
فانتفض جسدها بين ذراعيه فى رعب وهلع  وكاد قلبها يختنق من شدة ضرباته ،، وتوسلت إليه وتقول ببكاء وخوف : لا يا آسر لا حرام عليك ،، أنا مظلومه والله ولازم تسمعنى حرام عليك وتصدقنى ،، فصرخ بها بغضب قائلاً لها بثوره : لا شكلك كده بتبيعى نفسك ،، للى بيدفع أكتر ،، كنتى قولتى كده من زمان ،، منا على طول بدفع ،، وأنا كنت أزودلك المبلغ اللى بدفعه بدل ما تخونينى وتلوثى شرفى .
بكى قلبها الجريح من عدم تصديقه لها ،، فلما وجدته غيرمقتنع بما تقوله وعدم سماعها ،، فحاولت عدة محاولات يائسه لكى يبتعد عنها وأخذت تركله بقدميها وذراعيها على صدرهبكل قوه لديها ،، لكنه كان أقوى منها جسمانياً وتشبث بها بطريقة وحشيه كادت تخنق قلبها وتخنق حبها له فى داخلها .
فصرخت به بيأس وهى ترتعد بين يديه وفى حضنه قائله له وهى تنتحب : لا ... يا آسر لا....  متخلنيش أكرهك أرجوك فلم يرد عليها وكأنه لم يسمعها وإنما زاد بما يفعله بها وزاد من قسوته عليها وكاد أن يعتدى عليها فصرخت عدة صرخات متواليه ،، قاتله تتوسله بها بهلع أن يرحمها ،، ودموعها تنهمربكثره تقول له بصوت موجع يتألم : أرجوك يا آسرلأ ......أرجوك سيبنى سيبنى ....متخلنيش أكرهك يا آسر ،، متخلنيش أكرهك ،، أرجوك أنا مش عايزه أكرهك يا آسر .
كأنه كان غايب عن الوعى أو فاقد لعقله فى هذه اللحظه وأفاق على صوتها وتوسلاتها الكثيره له ،، فانتفض قلبه لما كان سيفعله بها وبنفسه ،، فأزاحها بقسوة وعنف وألقاها بعيداً عنه على الفراش  قائلا لها بصوتٍ غاضب : إبعدى عنى ... إبعدى .... إنتى السبب فى اللى كان هيحصل دلوقتى ،، إنتى السبب .
ونهض من جوارها وهو فى قمة غضبه الشديد وأخذ ثيابه التى كانت ملقاة على الأرض بإهمال وتركها وغادر الغرفه  وأغلق وراؤه الباب بعنف ،، تنهدت بصوت موجوع غير مصددقه ما كان سيحدث لها الآن وبكت بحرقه وانتفض قلبها الجريح بين ضلوعها وجذبت غطاء الفراش على جسدها وأستلقت بخوف على الفراش وأخذت تدثر نفسها بالغطاء جيداً وكأنها تتحامى به وهى تزداد دموعها وقلبها يئن من الوجع والمراره التى تعيشها .
أما آسر فقد ارتدى ثيابه وغادر الفيلا نهائياً فى هذا الوقت المتأخر من الليل ،، ولأول مره منذ فترةً طويله يقود سيارته بنفسه ،، قاد السياره غاضباً منها ومن نفسه وبما فعله بها وقال لنفسه بضيق : إنتى السبب انتى اللى بتضطرينى أتصرف تصرفات مش عايز أتصرفها ،، وضرب على مقود سيارته بقوه وغضب ولا يعرف إلى أين يذهب أو يتوجه فى هذا الوقت المتأخر من الليل .
كان آسر يريد أن يفرغ ما بداخله من غضب فى أى شخص أمامه الآن ،، تنهد غاضباً فقال لنفسه : أنا تعبت ومش عارف أفكر أنا لازم أبعد عن هنا وبسرعه فترة لغاية ما أعصابى ما تهدى ،، خالص وبعدين أبقى أرجع تانى ،، مش هينفع كده .
ثم تذكر إيهاب مرةً الأخرى فقال لنفسه بوعيد : ليك عندى يوم ،، إن ما ندمتك على اليوم اللى إتولدت فيه ما بقاش أنا آسر جلال الدين ،، أتى آسر بهاتفه من جواره وقام بالأتصال على أحد الأشخاص قائلاً له بخشونه : أيوه يا فتحى إحجزلى على طيارة بكره الصبح اللى مسافره اليونان فقال له باستغراب : ليه اليونان إشمعنى يعنى فقال له بحده : إعمل زى ما بقولك  كده ثم إنى رحتها قبل كده وبحبها فاحجزلى فى طيارة الصبح زى ما قولتلك .
قال له فتحى باستغراب : حاضر بكره الصبح هتكون عندك التذكره بإذن الله ،، أغمض آسر عينيه وهو يقف بسيارته على حافة الطريق ،، يشعر بمزيد من المشاعر المتداخله بداخله .
كانت نور فى حجرتها تتحدث مع صديقتها ليلى عبر الهاتف ،، عندما فوجئت بمن يطرق عليها باب حجرتها فى هذا الليل المتأخر فاستغربت من ذلك فاستأذنت من صديقتها وأغلقت معها الهاتف ،، هبت نور واقفه من على الفراش واتجهت ناحية الباب لكى تفتح الباب  وما أن فتحته حتى صدمت فقد كانت شذا تقف فى مواجهتها تنظر إليها بأعين باكيه وفى حالة يرثى لها  .
  فصدمت وذهلت نور من حالة شذى الذى رأتها عليها ،، فارتمت شذا فجأه بين ذراعيها باكيه قائله بصوت باكِ : أنا آسفه إنى جايالك فى وقت متأخر زى ده ،، قالت لها نور بجزع : ولا يهمك ياشذا يا حبيبتى إحنا إخوات ،، مالك بتعيطى ليه ،، إيه اللى حصل فهمينى .
أغلقت شذا عينيها تتذكر ما حدث معها ،، فازداد نحيبها فقالت لها نور بقلق : طب إدخلى الأول وبعدين نتكلم ،، أجلستها نور على الفراش بجوارها فقالت لها نور بقلق وارتباك : مالك يا شذا شكلك مش مطمنى إوعى يكون بسبب أبيه آسر ،، فلم تستطيع الرد عليها فقالت لها نور باهتمام : خلاص لو مش حابه تتكلمى بلاش بس أنا حاسه إنه زعلك وأنا هسيبك براحتك دلوقتى ،، تعالى نامى هنا وإرتاحى .
إبتعدت عنها قليلاً ،، وساعدتها على النوم بجوارها فى الفراش ،، ودثرتها بالغطاء جيداً وأحتضنتها نور بعطف فهى تشعر بها الآن فيبدو من ملامحها أنها تحتاج إلى الحنان والعطف فى حالتها هذه .
عاد آسر بعد مرور وقت كثير على ما فعله بشذا ،، دخل مكتبه ونظم بعض الأوراق فى حقيبته ووضعها على مكتبه وتركها بعد أن أطفأ مصباح الكهرباء .
صعد إلى غرفتهما وهو مازال غاضباً ،، فتح الباب بضيق وتأمل الحجره بصدمه فقد كانت شذا غير موجوده فاضطربت أنفاسه وأختلج قلبه بغضب ،، فقد ظن أنها هربت منه من بعد ما فعله معها ،، وتوجه إلى الحمام  على الفور،، فقد كان فارغاً فتأكد لديه ذلك الشعور بهروبها فصرخ بأسمها شـــــــــــذا .
وتوجه كالمجنون إلى معظم الغرف فى داخل الفيلاللبحث عنها ،، فلم يجدها فنادى بإسمها وبأعلى صوتاً لديه ،، فلم يأتيه أى جواب أيضاً ،، فتذكرغرفة شقيقته فهذه هى الغرفه الوحيده الذى لم يبحث بها ،، فتوجه إليها بخطواته السريعه الغاضبه ،، قائلاً لنفسه بحنق : ياويلك منى لو كنتى فعلاً هربتى منى فاكرانى يعنى مش هعرف أجيبك لأ هجيبك يعنى هجيبك حتى ولو كنتى فى آخر بلد .
فتح غرفة شقيقته بدون أدنى إستأذان وبدون أن ينتبه لنفسه أنه لم يكن جالساً على مقعده المتحرك فقد كان ما يحركه هو غضبه فقط المسيطر على عقله وقلبه .
شعرت به شذا من قبل أن يفتح الباب فقد إنتفض جسدها من الرعب بين ذراعى نور فاستغربت وعندما إتجهت أنظارها المحدقه بالباب وهو يفتح ،، صدمت نورمن منظر شقيقها الكبير فقد كان يقف على قدميه وقبل أن تفيق من ذهولها سمعته يصرخ قائلاً : شـــــــــــذا ..... فاتسعت عينيها بهلع ،، وارتعد جسدها بقوه وازدادت خفقات قلبها من الرعب بسبب منظره المنفعل من أجلها،، وزاد تمسك شذا بذراعى نور كالطفل الخائف من غضب والده من تأثيره عليها  .

اتمنى تكون عجباكم وتقولوا رأيكم فيها بصراحه وبلاش كلمة تم أو م علشان الحظر وانا بتكلم بجد لسه حظره واحده امبارح
مع تحياتى
يمنى عبدالمنعم

رواية مطلوب سواق خصوصى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن