وصل الفصل يا بنات أخيرا
رواية مطلوب سواق خصوصى
الفصل الرابع والثلاثون : الفصل كاملوأثناء سيرها بسرعه بخطواتها المتعثرة المتسرعه ووضع يدها على بطنها وإمساكها جيدا لها .
وقعت شذا فجأه على الأرض عند سماع صوت بوق سيارة أحد الأشخاص مسرعه فى إتجاهها محدثة صريرا عاليا لكى يتفاداها وأن لا يصطدم بها .
فهبط هذا الشخص بسرعه من سيارته بعد أن أوقفها مسرعا ،، متجها إليها وهى مغشيا عليها من الصدمه .
فاقترب منها مسرعا وانحنى ليتفحص وجهها فاتسعت عينيه بذهول قائلا لنفسه بصدمه : شذذذا
لم يصدق أنه يراها بهذه الحاله المذريه وما الذى حدث معهاو أوصلها إلى هذه الحاله .
تردد إيهاب لحظات من لمس وجهها ليحدثها ولكى يوقظها أيضا .
فشعر بالحيره فى نفسه فأخذ يهزها ببطىء من كتفيها قائلا لها : شذا فوقى ...فوقى .
فلم تستيقظ فأسرع وحملها بين ذراعيه ووضعها فى سيارته برفق .
تزايدت فى داخله الحيرة والتساؤلات الكثيرة ؛؛ أعدل إيهاب من وضعها فى داخل سيارته قائلا لنفسه : أنا مش عارف اتصرف إزاى معاها .
تناول أشياؤها ووضعها بجواره من الامام .
ثم تنهد وأسرع يقود سيارته مسرعا عائدا بها إلى عيادته .
وصل إيهاب بها إلى عيادته وحملها بين يديه ووضعها فى فراش الكشف .
بدأ ينادى عليها فلم تفيق وتستجيب له وبدأ بفحصها فعلم بحملها بتوأم من خلال الجهاز الخاص بألأشعه .
فضم حاجبيه من أسباب تركها لآسر وفى وقت متأخر من الليل هكذا .
أتى بعطر خاص به موضوع أمامه على مكتبه وقربه من أنفها فابدأت تتململ متأوهه من التعب
ابتسم بارتياح عندما أفاقت قائلا لها : شذا فوقى …. إصحى ….. كلمينى .
قالت بدون وعى : آسر … آسر … حرام عليك متسبنيش انا وولادك ،، أنا محتاجالك أوى .
شعر إيهاب بالحزن والحيرة من أجلها ومن أجل ما يسمعه الآن .
حدق إيهاب بهاتفها الذى أمامه وفكر بالأتصال بزوجها لكن شىء ما بداخله جعله لا يفعلها .
أقترب أكثر منها قائلا : شذا …. شذا فوقى يالا وكلمينى .
تأوهت شذا بدون أن تفتح عينيها قائله بدون وعى : بطنى ،، مغص … مغص … اقترب من رأسها قائلا لها : شذا … كلمينى … إنتى سامعانى … فتحى عينيكى وكلمينى .
فتحت شذا عينيها بالفعل ،، ببطىء شديد وضعف قائله له بعدم تركيز : أنا فين !!! فقال لها بهدوء : إنت فى عيادتى متخافيش .
حدقت به هذه المرة ووعت لما هى فيه فقالت بخوف وقلق : أنا إيه اللى جابنى هنا ،، إبعد عنى … إبعد .
فهم لماذا خشيت منه فقال لها بلهفه : إهدى يا شذا ارجوكى إهدى .
فأبعدته عنها وهو يحاول تهدئتها قائلا لها : إهدى إنتى تعبانه ،، فلازم تهدى وتسمعينى الأول .
فصرخت به قائله له بانفعال : مش ههدى وابعد عنى بقى ،، إنت ليه جبتنى هنا ،، ليه ....كنت سبتنى أموت أحسن ومتجبنيش هنا .
فقال لها : إستحاله كنت أسيبك ولا أسيب أى واحده فى مكانك وخصوصا إنى دكتور ومش معقول ها أقف أتفرج عليكى وما أنقذكيش .
صرخت به غاضبه وهى تنهض قائله له : كنت سبتنى بردو مش عايزاك تنقذينى .
تنهد بعمق قائلا لها : ممكن تهدى الأول وتسمعينى ،، وقفت وعدلت من نفسها وثيابها ووضعت يدها على حجابها لترى إذا كان موضوعا على شعرها أم لا .
فوجدته على شعرها فعدلته قائله له بسرعه : مش هسمعك وأنا لازم أمشى من هنا بسرعه .
قال لها بصرامه : من واجبى كا دكتور إنك مش هتطلعى من هنا قبل ما تبقى كويسه وتعرفى حالتك إيه بالظبط .
فا لمحت شذا أشياءها على مكتبه فأخذتها قائله له بانفعال: مش عايزه أعرف حالتى ومنك إنت بالذات مش عايزه أعرف أ ى حاجه منك .
قالتها واقتربت من الباب فاقترب منها بسرعه قائلا لها : يا شذا إنتى حالتك الصحيه متسمحش تمشى وانتى تعبانه كده ،، وإذا كنتى مضايقه أوى كده من وجودى ؛؛ باتى هنا فى العياده وانا همشى .
فحدقت به بصدمه قائله له : وعرفت منين إن حالتى الصحيه ما تسمحش بإنى أمشى دلوقتى .
تنهد قائلا لها : طب ممكن تقعدى هنا الأول وأنا أفهمك وأشار بيده على مقعد موجود بالقرب من مكتبه .
ترددت شذا ،، خائفه منه ،، لكن هناك شىء ما بداخلها جعلها تثق بكلماته ،، فلما وجدها إيهاب متردده قال لها برجاء : أرجوكى يا شذا إقعدى الأول ومتقلقيش وانا هفهمك على كل حاجه .
رمقته بحيره ،، ثم جلست على المقعد الذى أشار إليه .
جلس إيهاب على المقعد المقابل لها قائلا لها بهدوء : أول حاجه أنا مش زعلان لتصرفاتك إنتى معذورة فى تصرفاتك معايا .
تانى حاجه بقى ودى يمكن ما تعرفيهاش ،، إنى دكتور نساء وتوليد يعنى ده تخصصى ،، قبل أى حاجه وطبيعى لما كنت هخبطك بعربيتى إنى أنزل وأساعدك مقدرش ما أدخلش يا شذا ،، أنا حالف قسم ساعة ما إتخرجت إنى أحافظ على حياة المرضى وعلى أسرارهم كمان .
شعرت شذا بالصدق من كلماته قائله : طب ممكن أعرف حالتى الصحيه عامله إزاى دلوقتى ،، زفر بقوه قائلا لها : يبقى لازم تسمعى كلامى قبل ما أأقولك .
قالت له بتردد : هسمع بس قول الأول ،،، فقال لها بهدوء : أولا لازم تهتمى لصحتك أكتر من كده وأولادك دلوقتى محتاجين تغذية كتير ،، يا إما لقدر الله ممكن تفقديهم فى أى وقت لانهم ضعاف ،، اتسعت عينيها بذهول وصدمه قائله له بصدمة : إنت بتقول إيه أنا مش مصدقه اللى سمعته دلوقتى فقال لها : دى الحقيقه يا شذا ولازم تعرفى ان أى إنفعال ممكن يخليكى تفقديهم فى أى وقت ولازم تعرفى كده أنا آسف إنى ببلغك الكلام ده ، لكن كان لازم أأقولك الحقيقه علشان أحذرك وأنبهك لمصلحتك .
حدقت به بذهول وحزن قائله له : إنت أكيد بتكدب عليه مش كده ،، أنا لسه كاشفه من شهر والدكتورة مقالتليش كده خالص .
فابتسم من كلامها قائلا لها : وأنا هكدب ليه يعنى عليكى ،، أولا الشهر اللى انتى بتقولى عليه ده فيه تغييرات كتيير ممكن تحصلك ومتكنيش واخده بالك ،، وانتى مش شايفه ان فترة شهر دى كبيرة أوى وكافيه إنه ممكن تتعرضي لأى تغيير فا لازم تهتمى لنفسك وصحتك أكتر من كده .
قالت له بتساؤل حزين : طب والمطلوب أعمل إيه دلوقتى .
فقال لها باهتمام : المطلوب دلوقتى انك تهدى أعصابك وكمان تتغذى كويس ،، وتهتمى أكثر من كده إذا ماكانش علشان خاطرك إنتى ،، يبقى علشان خاطر ولادك .
تنهدت بضيق قائله : حاضر فيه أى حاجه تانيه لان لازم أمشى دلوقتى .
مد لها يده بورقه قائلا لها : هاتى العلاج الموجود فى الورقه دى دلوقتى ،، وبعد كده هيطلب منك تحاليل لازم تتعمل .
أخذتها منه قائله له بارتباك : شكرا عن إذنك ،، نهضت شذا من على المقعد فقال لها باهتمام : شذا أنا ملاحظ إنك فى مشكله وأنا مش عايز أفرض نفسى عليكى وأضايقك بأسئلتى .
ارتبكت واضطربت شذا قائله له بتردد : لا مفيش مشكله ولا أى حاجه .
فقال لها بتساؤل : وآسر فين يا شذا ،، حبست شذا دموعها قائلة له بتوتر ملحوظ : آسر مسافر … عن إذنك بقى مش عايزه أتأخر أكتر من كده ،، اتجهت ناحية الباب مسرعه فلحق بها إيهاب قائلا له : أيوه بس إنتى مينفعش تمشى لوحدك كده ،، وشكلك كمان منتيش عارفه هتروحى فين .
تهربت منه شذا وأسرعت تفتح الباب وهرولت على الدرج ،، للإسراع والخروج إلى الشارع .
تفاجىء إيهاب بما فعلته شذا .
هرول هو الآخر على الدرج ولحق بها كانت تمر بها فى الطريق فنادى عليها فلم تجيبه فأسرعت خطاها مهروله فقال إيهاب غاضبا : مجنونه … مجنونه .. هتودى نفسها فى داهيه بسبب عيندها ده .
ركب إيهاب سيارته ولحق بها وأخذ يطلق بوق سيارته بجانبها لينبهها أنه وراءها ،، فلم تقف بعد .
فكرر ما فعله عدة مرات لكى تقف فوقفت بالرغم منها غاضبه قائله له بانفعال : ممكن بقى ما تحلقنيش أكتر من كده ،، وأظن إنك عارف إن كده غلط أوى وعيب .
قال لها بسرعه : ممكن تهدى الأول فصرخت به قائله : لأ مش ههدى وأظن كده إنك عملت اللى عليك معايا كا دكتور وبس ومش عايزاك تدخل فى اى حاجه تانيه ،، ممكن بقى أمشى دلوقتى واوعدنى إنك متلحقنيش…. فقال لها مقاطعا : طب بس هتروحى فين دلوقتى فى الوقت المتأخر ده فقالت له بضيق : أنا هتصرف وشكرا ليك أوى لغاية كده وتركته مسرعه دون إنتظار جوابه .
أنت تقرأ
رواية مطلوب سواق خصوصى
Romanceإلى متى سوف أحارب نفسى ومشاعرى المنبعثه من أعماق قلبى إلى متى سوف أهرب منك ومن مشاعرى ناحيتك إلى متى سوف أهرب من قلبى الذى بات أسير عينيك العميقتين إلى متى سوف أظل أهرب من قلبك الذى أستمع إلى صوت همساته تنادى على هل ستجعلنى أعشقك رغما عنى وأنا...