الفصل الخمسون والأخير الجزء الثاني القسم الأول

9.6K 207 9
                                    

وصل وصل أخيراً يابنات الجزء الثاني من الفصل وقسمته على قسمين علشان كبير
رواية مطلوب سواق خصوصي
الفصل الخمسون والأخير : الجزء الثاني ( القسم الأول )
                            
قائلاً لهم : شكلي كده جيت متأخر ولا إيه ....!!
ما أن نطق بجملته تلك حتى إرتجف قلب شذى من الخوف ، وعودة غيرة آسر الشديدة عليها من جديد .
فاتسعت عينيها بصدمة وهي تحدق بإيهاب الذي كان يقترب منهم بخطوات هادئة .
مبتسماً لهم بهدوء ، حدقت شذى بزوجها فوجدت ، عينيه تحدقان بوجه إيهاب ، بعينين غامضتين لا تعرف ماذا يدور برأسه هذا في هذه اللحظات ، فخشيت على نفسها قائلة له بصوت خفيض : آسر أنا ..... هروح أشوف حازم وجلال .
فابتسم لها بمكر قائلاً لها : لأ مش هتشوفيهم زمانهم نايمين دلوقتي ، لم تقتنع شذى وخاصةً عندما فوجئت بذراع آسر تشتد حول خصرها ليمنعها من الذهاب .
شعرت بالحيرة بينها وبين نفسها من تصرفات زوجها ، الغامضة قاطع إيهاب تفكيرها قائلاً بهدوء : ألف مبروك على عودتكم تاني لبعض ، وبصراحة فوجئت بدعوتك ليه يا بشمهندس على الحفلة الجميلة دي واستغربت .
ابتسم آسر بغموض وحدق بزوجته التي وقفت كالبلهاء غير مستوعبة ولا تفهم أمامها ما يحدث الآن وحدقت بعينيّ زوجها بحيرة أكبر .
صافحه آسر مبتسماً بهدوء على غير العادة قائلاً له : معاك حق يا دكتور إيهاب ، بس الدعوة دي تعتبر بصراحة إعتذار مني ليك على كل اللي عمته فيك الفترة اللي فاتت .
بُهت إيهاب ولم يكن غير مصدق ما ينصت إليه الآن ، فابتسم بحيرة قائلاً له : وأنا إتقبلت إعتذارك يا بشمهندس وعارف  ومتفهم إن تصرفاتك معايا كانت غصب عنك وبصراحة كان عندك حق لأن يعتبر أنا ذوتها معاك شوية .
حدق آسر بزوجته الفارغة الفم قائلة له بعدم تصديق : آسر إنت .... فقال لها بخبث : إيه مالك ..... !!!! فهزت رأسها بحيرة أكبر من تصرفاته فقال لها آسر : شذى إقبلي الهدية الأول وأنا هفهمك على كل حاجة بعدين .
إلتفتت فوجدت إيهاب يمد يده لها بهدية ثمينة ، فحدقت بالهدية ثم بزوجها الذي إبتسم لها ليغيظها فهو يعرف أنها لا تفهم شيئاً .
فقال لها إيهاب : شكل الهدية مش عجباكي ، فترددت قائلة له بإرتباك : لأ .... بس ... بس .... قاطعها آسر قائلاً لها بهدوء : إقبليها يا شذى ... ... يالا !!! فتأملته بتعجب ثم مدت يدها وأخذتها من إيهاب قائلة له : شكراً يا دكتور إيهاب .
تنهد إيهاب قائلاً لها : متشكرنيش المفروض تشكري آسر على إنه خلاكي تقبلي هديتي .
ابتسم آسر قائلاً له : شذى مش محتاجة إنها تشكرني .... أنا إللي كنت غلطان بحقها وأنا النهاردة بردلها كرامتها قدام الكل .
فهمست غير مصدقة قائلة له : آسر .... أنا مش مصدقة إللي بسمعه منك ده ، يعني إنت دلوقتي و..... قاطعها بهدوء حازم قائلاً لها : لأ صدقي .... أنا دلوقتي واثق فيكي.
عاتبته بعينيها وفهمت من كلامه أنه لم يثق بها من قبل ، تمعن آسر بها قائلاً لها بتأكيد وثقة : شذى ... أنا من ساعة ما إتجوزنا وأنا واثق فيكي وفي أخلاقك وعمري ما شكيت فيكي للحظه واحدة بس غروري وغضبي هوه اللي كانوا بيخلوني أتصرف معاكي بالطريقة دي وكمان الغيرة اللي بحس بيها عليكي .
إغرورقت عينيها بدموع السعادة ، فها هو أخيراً يثق بها كثيراً ومعنى ما كان يفعله بها من قبل أنه كان يغير عليها وبشدة ، لهذا كان دائماً ما يثور عليها عندما يرى إيهاب معها .
إلتفت آسر إلى ايهاب الذي كان يحدق بهم بفخر وبأنه كان سبباً لأعادتهم إلى بعضهم البعض وإلى حياتهم الطبيعية سوياً .
فقال له آسر بهدوء : شكراً يا دكتور مرة تانية على الهدية ، وعلى وقفتك الجامدة جنب شذى ثم إلتفت إلى زوجته قائلاً لها : مش كده يا شذى ...
حدقت به مترددة وقالت لها : شكراً دكتور إيهاب ، ابتسم إيهاب بسعادة  قائلاً لها : متشكرنيش يا مدام شذى ، إنتي زي أختي تمام ، وأنا إللي آسف إني جيت متأخر بسبب حالات المرضى إللي عندي وعن إذنكم أنا دلوقتي علشان مضطر أستأذن ، علشان عندي حالتين مهمين في المستشفى ولازم أمشي .

رواية مطلوب سواق خصوصى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن