الفصل السابع والثلاثون الجزء الأول

7.3K 188 5
                                    

وصل يابنات الجزء الاول من الفصل والجزء التانى هنزله بعد ما أخلصه .
وربنا يستر ويعجبكم

رواية مطلوب سواق خصوصى
الفصل السابع والثلاثون : الجزء الأول
دلف مروان على نور بسعاده ووجهه ينطق بالفرحه قائلا لها : باركيلى يانور …. باركيلى ياعمرى …..!!
شعرت نور بسعاده من أجله قائله له بدهشه : أباركلك على إيه يا مروان ،، فهمنى ،، كان بيده مظروفا أشار له بسعاده قائلا لها : ده جواب تعيننى فى الكليه ،، معيد أخيرا يا نور اتحقق حلمى .
حدقت به غيرمصدقه قائله : بجد يا مروان أنا مش مصدقه نفسى ،، فقال لها بسعاده : لأ صدقى يالا امسكى الجواب بنفسك واقرأيه يالا .
تناولت منه المظروف وأخرجت منه الورقه وقرأتها .
قائله له بسعاده وفرحه : ألف مبروك يا مروان ،،، ياه أخيرا حلمك اتحقق ،، إنت متعرفش أنا فرحانه علشانك أد إيه .
ابتسم لها بحب مقتربا منها قائلا لها : الله يبارك فيك يا عمرى ،، إنتى أول واحده تعرفى بعد ماما لان ماما هيه كمان كانت منتظره الخبر ده من زمان .
فابتسمت له قائله له بفرحه : طب بلغت شذا بالخبر ؛؛ هز كتفيه قائلا : لأ لسه متعرفش ،، حاولت اتصل عليها مره واحده بس ؛؛ لكن هيه مردتش ؛؛ فقلت أبقى أبلغها بعدين أحسن تكون مشغوله ،، مادام آسر جه من سفره .
فقالت له : خلاص هيه أكيد هتعرف النهارده او بكرة بالكتير وانا ممكن ابقى ابلغها .
فقال لها : خلاص براحتك بس أنا بقى وبالمناسبه دى عزمك بعد الشغل نتغدى سوا فإيه رأيك ،، حدقت به بتفكير قائله بمكر : هشوف وبعدين أبقى أرد عليك .
ابتسم بخبث قائلا لها : لا خلاص مادام فيها تفكير يبقى العزومه ملغيه .
تظاهرت بالحزن قائله له : بقى كده يعنى رجعت فى كلامك ،، طب خلاص معدتش أخرج معاك مره تانيه  ،، وابقى شوف بقى مين اللى تخرج معاها .
اقترب منها أكثر جاذبا إياها من على مقعدها ناحيته واقترب من وجهها وحدق فى عيناها قائلا لها بمكر : يعنى لو عزمت واحده تانيه مش هتغيرى ولا هتزعلى .
هزت رأسها ببطىء رافضه قائله بخفوت : هوه انت تقدر تعملها أصلا ،، وأنا كنت …. قالت جملتها وصمتت فسألها قائلا بخبث : ها كنتى هتعملى ايه .
تهربت منه قائله بارتباك : مروان ممكن بقى تسيبنى دلوقتى علشان ورايا شغل كتير .
فابتسم ليغيظها قائلا لها : إنتى ناسيه إنى المدير ولا إيه ،، وانا اللى بطلب منك الشغل .
حدقت به بخجل قائله له : بس كده المدير بتاعى هيزعل ان إتأخر الشغل عليه .
ابتسم بحب قائلا لها : بس انا مقدرش أزعل من قلبى ،، تورد وجهها قائله بهمس : مروان …. فقال لها بحب : نعم ياعمرى … فقالت له بتردد وخجل : أنت كل يوم بتثبت إن حبى ليك هو أحسن حاجه فى حياتى ؛؛ وان حبى ليك كان صح من البداية .
انطلقت من عينيه نظرات حب قوية إليها وهو يحدق بها ،، وأمسكها من يديها هامسا لها بابتسامه جذابه : بعشقك يا نور ،، مع كل نفس بتنفسه ،، إنتى سكنتى قلبى واستحاله واحده تانيه تسكنه غيرك .

كانت شذا فى مكتبها تتابع عملها أمام الحاسب الآلى كعادتها اليوميه فى العمل .
عندما فوجئت بدخول زوجها آسر مندفعا داخل مكتبها ،، كالثور الهائج ،، ورفعت بصرها إليه بهلع ،، وصدمه ،، فاتجمدت فى مكانها ولم تستطع النهوض من فوق مقعدها قائله بذعر : آسر ……..!!
اقترب منها بخطوات واسعه ،، وهو يحدجها بنظرات مشتعله .
تجمدت شذا فى مكانها وهى مصدومه لا تعرف كيف السبيل من الخروج من هذه الورطه التى وضعت نفسها فيها .
لكن آسر لم يترك لها مجال التفكير أو الصدمه ؛؛ فقد جذبها من يدها بقسوة وأنهضها من على مقعدها تحت أنظارها الذاهله دون أن يتحدث لكن ملامحه تتحدث عن ما بداخله من ثورة .
سحبها خلفه بقوة ومازال متمسكا بها ،، غادر بها من مكتبها متجها بها إلى خارج الشركه .
انزعجت منه شذا قائله له بقلق بعد طول صمت : آسر إنت رايح فين ؛؛ فيه إيه ….. أنا عملت إيه فهمنى  ،،  جز آسر على أسنانه منفعلا ملتفتا إليها قائلا لها بصوت هادر : إنتى تخرسى خالص دلوقتى ومسمعش صوتك .
ارتجف قلبها قائله له باضطراب : طب والشغل بتاعى أعمل فيه إيه ،، مين اللى هيكمله مكانى .
هدر بصوته قائلا لها : يتحرق الشغل يا شذا ؛؛ علشان تستريحى وامشى معايا من غير ما أسمعلك  صوت فاهمه .
حاولت أن تتحدث مرة ثانيه ؛؛ لكن ملامحه المشتعله أسكتتها .
طوال الطريق لم يتحدث إليها ،، وجاء ليسرع بسيارته عندما يكون غاضبا ،، لكنه تذكر حملها فزفر بانفعال غاضب .
وصلوا إلى الفيلا ،، جاءت لتهبط من السيارة قبله فأمسك بيدها بقوة خشية أن تتركه وتهرب منه إلى غرفة نور قائلا لها : اوعى تنزلى استنى ،، استغربت شذا من تصرفاته ،، لماذا يفعل ذلك ؛؛ غادر سيارته ووقف بجوار الباب الذى باتجاهها قائلا لها بصرامة : إنزلى بسرعه يالا ؛؛ حدقت به بدهشه وهبطت ؛؛ شذا من السيارة جاذبا لها من يدها .
قالت له بضيق : آسر أنا عملت إيه لكل ده ؛؛ إلتفت اليها غاضبا ،، وفجأه حملها بين ذراعيه صاعدا بها إلى غرفتهما .
فانتفض قلبها واحمر وجهها فهو من زمن بعيد لم يفعلها ؛؛ فازدادت نبضات قلبها .
حدجها بنظرات حاده وهو يدخل بها إلى الغرفه؛؛ أغلق آسر الباب وراءه بقدمه  ؛؛ صافقا له بكل قوته .
أجلسها على الفراش فتحاشت النظر إلى نظراته المهدده لها ،، كانت تريد أن تستفسر لماذا يفعل ذلك بها لكن ملامحه لا تبشر بالخير .
أخذ يزرع الغرفه ذهابا وإيابا أمامها بضيق وغضب بالغ ؛؛ يتفرس فى ملامحها لا يعرف كيف سيتصرف معها ؛؛ فى حالتها تلك .
فاقترب منها بخطوات واسعة قائلا لها بغضب مكتوم : ممكن أعرف إيه اللى عملتيه ده ؛؛ وناويه على إيه ممكن أفهم  بلعت  ريقها بصعوبة قائله له بتوتر : وانا عملت إيه يعنى يا آسر علشان تقولى كده .
حدجها بتهديد قائلا لها بغضب : شذذذذا …. إنتى ناوية تجننينى ….. ولا إنتى عايزه تعاندينى وخلاص .
صمتت شذا محدقه به ،، وشحب وجهها من نظرات عينيه متظاهرة بالبرود قائله له : أنا معملتش حاجه يا آسر تستحق كل غضبك ده ؛؛ وعصبيتك دى .
قبض آسر على ذراعها فجأه قائلا لها بغضب : شذذذا انتى أكيد مجنونه بقى بعد كل عمايلك دى وتقوليلى أنا عملت إيه ،، ماتفوقى لنفسك وتصرفاتك ولا أنا علشان متكلمتش على هروبك وساكت  ،، هوه انتى نسيتى يا هانم ان ليكى حساب معايا تقيل أوى على عملتك دى ،، ده غير انك مخبيه خبر حملك عليه وجايه كمان النهاردة تكملى عمايلك السوده دى بمرواحك للشغل من غير إذنى إنتى ما بتفهميش  .
بلعت ريقها بصعوبه وامتقع وجهها من الذعر من نظراته الغاضبه والناريه التى تنطق بالشرر ،، فقالت له بصوت متحشرج : يا آسر أنا شفتك نايم فا مردتش أقلقك وكمان انت لسه جاى من سفر وتعبان أكيد وكمان عارف كويس إنى بروح الشغل كل يوم حتى وانت مسافر وأظنك عارف كده كويس .
أنهضها من فراشها بقسوه وهو يمسكها من كتفيها محدقا به بنظرات ساخطه وناريه قائلا لها بقسوة : عذر أقبح من ذنب يا مدام ،، يعنى إيه أبقى لسه راجع من سفرى وتسيبينى وتمشى كده عادى ولا كأنى موجود معاكى ولا فى حياتك  وانتى عارفه إنك ممنوعه من الخروج الا بإذنى أنا مش قايلك كده كذا مرة .
دافعت شذا عن نفسها قائله له بلهفه : منا فعلا مبخرجش الا بإذنك وخرجت على شغلى من غير ما أصحيك علشان انت نفسك عارف انى بشتغل حتى وانت مسافر ،، وده بس اللى خلانى أروح انك عارف بشغلى .
زاد بيديه على كتفيها من قبضته لهما قائلا بانفعال : كله ده بيختلف المفروض من ساعة ما أرجع على هنا وانتى عارفه كده كويس طالما أنا هنا فلازم تمشى معايا ؛؛ من إمتى وانتى بتمشى كده لوحدك و من غيرى طالما انا هنا ؛؛ ولا هيه الحكاية بقت عند معايا وخلاص .
تأوهت من قبضة يديه بألم قائله له بتعب : أنا مقصدش إنى أعاندك يا آسر صدقنى … مقصدش ،، ثم ان ده شغلى وكان فيه شغل مهم لازم اشتغله النهارده وأخلصه .
حدجها بنظرة غاضبه  وهزها بشده قائلا لها : قلتلك قبل كده يتحرق الشغل اللى يخليكى متسمعيش كلامى فاهمه ؛؛ واعملى حسابك مفيش شغل تانى .
اتسعت عينيها بألم وذهول قائله بعدم فهم : معناه إيه كلامك ده .
تركها معطيا ظهره لها وهو يقول لها بغضب : معناه زى ما فهمتى ياهانم ،، يعنى مش هتروحى الشغل تانى وإياك أشوف وشك تانى فى الشركه …… قاطعته قائله له بتوتر :  بس الشغل يا آسر اللى أنا …… فقاطعها هو بحده هذه المره … قائلا لها بحزم : ده قرار ومش هرجع فى كلامى علشان ترتاحى ،، وياريت بقى متجبيش سيرة الشغل تانى على لسانك ده أبدا  .
سالت الدموع من عينيها وعادت مرة أخرى تجلس على الفراش خلفها ،، وشعرت كأن حرمانها من عملها المحبب إلى قلبها شيئا غير عادى بالنسبة لها فقد كان عملها هو الوسيلة الوحيدة التى تجعلها تتحمل هذه القسوة وتنسى فيه أحزانها المتواصله ،، وها هو يحرمها من شىء محبب لقلبها ؛؛ فعملها هو الوسيلة الوحيدة للنسيان ليس أكتر من ذلك .

رواية مطلوب سواق خصوصى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن