الفصل العشرون الجزء الثانى

8.9K 247 10
                                    

وصل يا بنات الجزء التانى من الفصل
رواية مطلوب سواق خصوصى
الفصل العشرون : الجزء التانى
فوجئت نور بمن تجذب يدها قائلةً لها : تعالى معايا ضرورى قالت لها بدهشه : هتودينى فين فقالت لها بلهفه : هوديكى تتكلمى معاه بسرعه قبل ما آسر يلمحك ولا يشوفك .
وجدت نور ،، مروان يقف بجوار أحد الأشجار الموجوده،،  داخل حديقة الفيلا فهرولت ناحيته بعد أن تركتها ليلى ،، اقترب منها بلهفه وهو يمسك بيدها قائلا لها بشوق : نور أخيراً شفتك يا عمرى ابتسمت له بخجل وتوتر بعض الشىء قائله له : مروان إنت عارف إنه غصب عنى تنهد مروان قائلاً لها : آه عارف ولازم يبقى فيه حل والمشكله بتتعقد أكتر .
قالت له : عارفه يا مروان لدرجة انى مش مصدقه انك واقف قدامى دلوقتى وأخيرا عرفت أشوفك اقترب منها بحب قائلاً لها مبتسماً : لا صدقى يا عمرى وضمها فجأه بين ذراعيه فأغمضت عينيها وقلبها يرتجف وضمته إليها هى أيضاً فهمس لها بجوار أذنها : وحشتينى يا نور ،، نور إحنا لازم ما نسبش بعض أبداً قالت له وهى تستمع لدقات قلبه السريعه : وأنا مش هسيبك أبداً يامروان إطمن .أبعدها عنه قليلاً قائلاً لها بخفوت : يعنى أطمن قلبى يا نور وضعت نور يدها على قلب مروان وهمست له قائله له : طبعاً يا حبيبى طمن قلبك .
جلست شذا بجانب آسر الذى ظل متجاهلها إلى الآن وشعرت بالألم يعتصر قلبها من أجله كثيراً ومن أجل حبها الذى دمره ومازال يدمره ببروده وانتقامه منها إلى الآن قالت لنفسها بألم : أنا مش عارفه هتحمل كده لغاية إمتى ،، لغاية إمتى هعانى كده معاه .
إستيقظت من شرودها هذا على إمساكه ليدها بقسوة قائلاً لها بهمس : إبتسمى فى ناس مهمه جايه هتبارك لنا عايزك سعيده ومبسوطه قدام الناس زى ما إتفقنا ،، نظرت إليه بتوتر وقلق فقال لها بغضب مكتوم : إوعى متنفذيش إللى بطلبه منك يا إما العقاب الواحد هيبقى عقابين .
ابتلعت ريقها بصعوبه وخوف ،، فضغط على يدها بقسوة أكثر فلمعت عينيها بالدموع وأشاحتها عنه بسرعه حتى لا يرى دموعها ويغضب أكثر من ذلك .
أتى ناحيتهم أناس مهمين بالنسبة له فابتسمت على مضض من نظرات عينيه الغاضبه المهدده لها فاضطربت يدها بين يده فتمسك بها بقوه فاقترب منه أحدهم قائلاً له : أخيراً إتجوزت بعد إضرابك عن الجواز ألف مبروك يا بشمهندس ،، فابتسم له آسر قائلاً له :الله يبارك فيك يا حمزه بيه فنظر حمزه مبتسماً ناحية شذا التى تحاول أن تبدو طبيعيه فقال له حمزه : طبعاً أنا عرفت اجابة سؤالى دلوقتى ماهو مش معقول اللى يشوف الجمال ده ميغيرش رأيه .
ابتسم آسر بسخريه متظاهراً بحبه لها : طبعاً يا حمزه بيه منا كمان غيرت فكرتى بسرعه عن الجواز ....فقطع عليه أحدهم يقول : وأخيراً البشمهندس آسر إتجوز ألف مبروك ليك يا بشمهندس .
ابتسم له آسر يقول له : الله يبارك فيك يا بشمهندس أعمل إيه بقى غيرت رأيى علشانها وحدق بها قائلاً بسخريه مكبوته : مش كده يا شذا انتى اللى خلتينى أغير قرارى صمتت وهى تنظر له فحدق بها بتهديد لكى ترد عليه .
قالت له بتوتر : طبعاً أنا اللى غيرت رأيك فى الجواز ،، فابتسم ساخراً لها قائلا لها : شفت الحب يا حمزه بيه الحب بيعمل كتير إزاى ،، تضرج وجهها بحمرة الخجل بالرغم من أنها تعرف أنه يسخر منها ويستهزء بها .
جف حلقها وتحاشت النظر إلى الجميع ،، فهى تشعر أنه يهين ويجرح قلبها بسهوله ،، قال حمزه : على العموم ربنا يسعدكم ،، بعد قليل جاءت ندى لتقف بجوارها فهى تشعر بها وبما تعانيه فى داخلها ،، فابتسمت لها ندى لكى تطمئنها ،، قائله لها : خلى بالك من نفسك كده وزى ما وصيتك يا شذا ،، تنهدت بهدوء خوفاً من أن يلاحظ عليها الحزن فهو يريد منها أن تتظاهر بالسعاده أمام الناس ولا يهمه غير ذلك الآن .
قالت شذا لها بصوت خافت : تبقى تتصلى عليه  يا ندى متنسيش ،، ربتت ندى على كتفها قائله لها : متخافيش ولا تقلقيش أكيد هتصل عليكى وهطمن عليكى بالتأكيد .
ابتعدت عنها ندى فشعرت بالخوف أكثر من نظرات آسر لها ،، فتبسمت بالرغم منها أمام الناس بناءً على أوامرة ،، بعد انقضاء الوقت ،، انصرف الجميع وتبقى آسر وشذا الذى أمرها بالدخول إلى الغرفه قبله .
فتحت الباب بتردد وتوتر ،، دخلت إلى الغرفه فوجدت بها تغيير كبير عن ذى قبل فقد قام تغيير كل شىء بها ومن الأثاث أيضاَ ،، وبالرغم من أناقتها وجمال الغرفة الجديد وما به من أثاث إلا إنها لم تشعر بالسعادة التى تمنتها لنفسها معه .
جلست شذا على الفراش ،، فهى تشعر بأنها ستدفع ثمن كل شىء فعلته به ،، ستدفع ثمن كذبها عليه وهى وحدها من ستعانى وحدتها وألامها ،، استمعت هى إلى حركات مقعده بالقرب من باب الغرفه فابتلعت ريقها بصعوبه من الذعر ،، فتح آسر الباب وحانت لحظة مواجهته له ،، فتح آسر الباب بصمت كبير ،، شعرت شذا بأن هذا الصمت الذى يسبق العاصفه .
ارتجف قلبها من نظراته إليها ،، لم تفهم شذا معنى نظراته لها الغامضه ،، ازداد ارتجاف قلبها من شدة نظراته المتفجصه لها ،، جف حلقها بسبب هذه النظرات وتمنت لحظتها أن يهنيها بدلاً من هذا الصمت الثقيل الموجود داخل الغرفه .
اقترب منها أكثر متفحصاً فى وجهها فأنزلت وجهها إلى الأرض خوفاً وخجلاً من نظراته لها ،، قال لها بوجه متجهم : مبروك يا عروسه فاختلج قلبها ولم تستطع الرد عليه فقال لها بتهكم : إيه يا عروسة مالك مش بتردى ليه فقالت له بصوت مرتجف : وعايزنى أأقول إيه .
تنهد آسر بضيق قائلاً لها : أى حاجه بدل ما كنتى بتردى عليه وقدام الناس بالعافيه مع إنى كنت منبهك قبل كده قالت له بصوت خائف : أنا آسفه مقصدش أضايقك ،، تمعن فى وجهها قائلاً لها بغضب : وأسفك ده هيفيدنى بإيه دلوقتى ممكن تفهمينى قالت له بانزعاج : بس أنا مقصدش فعلاً إللى عملته .
قال لها بضيق : خلاص أنا مش هنبهك تانى وانتى عارفه انا إذا كنت ساكت فا مش هسكت على طول تألمت من داخلها بكلماته الجارحه ،، لاحظ آسر تعابير وجهها فقال لها بضيق : لازم تسمعى كلامى مفهوم فقالت له بطاعه : حاضر هسمع فقال لها بلهجه آمره : قومى يالا غيرى لبسك ده  فقالت له بصوت مرتبك خائف : حاضر هقوم .
إتجهت إلى الخزانه وانتقت من داخله ثيابها ،، دلفت إلى الحمام لكى تقوم بتبديل ثيابها مثلما أمرها ،، أما آسر شعر بالضيق ولا يعرف السبب وشرد كثيرا فغادر الغرفه نهائياً من شدة ضيقه الذى لايدرى ما سببه .
دخل آسر إلى حجرة أخرى أصغر من غرفة نومه ،، تنهد بقوه وفتح الشرفه ،، دلف بداخلها وتأمل الليل الهادىء لعل قلبه يرتاح ويهدأ ،، ظل آسر طيلة الليل فى الغرفه ولم يغمض له عين .
أما شذا ،، غادرت الحمام بخطوات بطيئه وهى تظن أنه مازال بالخارج ،، فتحت الباب فاتسعت عينيها بصدمه أنه لم يكن موجوداً بالغرفه وتركها وحيده فنزلت دموعها الحزينه على تركه لها هكذا وبدون أى مقدمات .
جلست على الفراش تتأمل الحجره الجميله التى تحولت إلى سجن آخر لها وفى ليلة زفافها إلى حبيب عمرها ،، انهارت باكيه على الفراش بصدمة أخرى لها منه ،، شعرت بالأختناق بصدرها وقالت لنفسها بصوت موجوع : ياه يا آسر على قسوة قلبك ،، أنا بحبك يا آسر متعملش فيه كده وتعذبنى أكتر من كده حرام عليك .
فى صباح اليوم التالى بدأت تتململ فى فراشها وحيدة حزينه ،، لكنها قلبها شعر بشىء آخر ففتحت عينيها بسرعه فتلاقت نظراتها مع نظرات أسدها الذى سجنها فى قفصه ولا يوجد فرار منه .
تمعنها بنظرات أخافتها وأقلقتها ،، فجذبت عليها الغطاء وكأنها تتحامى به من الخوف منه فابتسم ساخراً من حركاتها تحاشت النظر إليه فاقترب منها بجانب الفراش .
قال لها بتهكم : ها يا عروسة عجبك نومك لوحدك كده ألف مبروك عليكى السجن اللى بقيتى فيه عندى ،، أغمضت عينيها وقلبها يختنق من كلماته المهينه لها ،، فقال لها بسخريه : إيه مالك كنت مفكرة نفسك إنك عروسة بجد ولا إيه لأ فوقى لنفسك .
انهمرت دموعها بغزارة من إهاناته لها وفى صبيحة يوم زفافها ،، قالت لنفسها : ليه يا حبيبى تجرحنى وتهنى بطريقتك القاسية دى حرام عليك ذنبى إنى حبيتك غصب عنى ،، إشتد غضب آسر فقال لها بلهجه غاضبه : قومى من مكانك يالا ،، خافت من كلماته لها فهبت جالسة على الفراش .
تأملها قائلاً بنرفزه : يالا قومى بسرعه من مكانك وتعالى عندى بسرعه  فنهضت مسرعه من كلماته القاسية لها ،، وقفت أمامه فجذبها آسر ناحيته فقد قام بوضع ذراعه خلف ظهرها وجذبها إلى صدره بقسوة فارتجف قلبها من صدمتها التى وجدت نفسها بين ذراعيه هكذا فأمالها ناحيته بيده الأخرى .
حدق بعينيها ثم نزل بأنظاره إلى شفتيها المرتجفه وقلبها سيختنق من كثرة الأرتجاف فنظراته محدقه فى شفتيها بقوه فأغمضت عينها بخوف وصمت كبير .
شعرت بيده تتحسس جانب وجهها برقه متناهيه ويضمها أكثر إليه بذراعه الآخر فاختلج قلبها من لمسات يده على وجهها ومن شدة هذا القرب الذى يقصده لكى يدب الخوف فى قلبها .
فقال لها هامساً : إيه مالك خايفه كده ليه شعرت بيداً تعتصر قلبها ولم تستطع النطق ،، فتابع آسر حبيبها بنفس الهمس : ما تردى عليه يا عروسه إيه مالك ساكته ليه ،، ،، لم تستطع أن تتحمل كلماته أكثر وقربه منها ،، حاولت أن تبتعد عنه لكنها فوجئت به يجذبها أكثر ويجلسها على قدميه فصدمت لحركته وتلاقت نظراتهم بشكل غامض فازداد إرتجاف قلبها .
حدق أكثر فى شفتيها متعمداً ذلك ،، بلعت ريقها بصعوبه وضمها أكثر إليه لكى لا تتركه فجأه ،، لم تتحمل جلوسها على قدميه هكذا فقالت له بصوت مرتجف خائف : ممكن تسيبنى دلوقتى فقاطعها بوضع إصبعه على شفتيها لكى لا تتحدث وهمس لها أمام وجهها ،، قائلاً لها بصوت خافت : هشششششش عايزه تسيبى جوزك كده بسرعه ،، شعرت بهذه الكلمه كأنه يمتلكها فإنه بالفعل يذكرها بها لعلها نسيت من يكون بالنسبة لها .
بلعت ريقها بصعوبه من همساته لها قائله بصوت خائف : أصل .... أصل .... عايزه ..... قاطعها وهو يضع اصبعيه على جانب وجهها مرةً أخرى فانتفض قلبها بشدة قائلاً لها بخفوت : مش هتسيبينى ياعروستى إلا بمزاجى أنا ،، ثم صمت برهةً وقال لها بسخريه هامسه : ومش عايزه كمان تعرفى مفاجئتى ليكى ولا إيه .
تلاقت نظراتها القلقه والمضطربه مع نظرات عينيه الغامضه مصحوبه بسخريه خفيفه ،، ضغطت على شفتيها فى توتر دون أن تنطق فهمس لها أمام شفتيها قائلاً لها : ها مش عايزه تعرفى مفاجئتى ولا إيه هزت رأسها رافضه فهى خائفه من مفاجأته لها ،، فقال لها بتهكم : لأ لازم تعرفى مفاجئتى اللى محضرها بقالى فتره لليوم ده .
جف حلق شذا وهى تراه يقوم بإخراج ورقه ما من جيب بنطاله فاندهشت وتساءلت فى نفسها عن أى شىء تحتوى هذه الورقه ،، فابتسم بسخريه وهو يتابع ملامحها ،، قائلاً لها باستهزاء وهو يناولها الورقه : يالا إقرأيها وقوليلى رأيك علشان أنا منتظر رد فعلك أوى ومستنى كمان رأيك .
تناولت منه الورقه بيدِ مرتجفه متردده ،، قامت شذا بفتحها بقلق ،، اتسعت عينيها بصدمه وذهول ،، من هول ما رأته مكتوب داخل هذه الورقه ......

ملحوظه
من اراد متابعتي على الفيس بوك عليه بطلب الانضمام الى جروبي الخاص بي  اسمه التحليق فى سماء افكار وروايات يمنى عبدالمنعم للنساء فقط
الرواية وصلت فيها للفصل ٤٤ وبكتب٤٥
اتمنى تعجبكم وتقولوا رأيكم فيها بصراحه وبلاش تم ولا م علشان الحظر .
مع تحياتى
يمنى عبدالمنعم

رواية مطلوب سواق خصوصى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن