الفص الواحد والثلاثون الجزء الثاني

8.1K 196 1
                                    

الجزء التانى وصل يابنات وقسمته هوه كمان علشان يفتح معاكم
رواية مطلوب سواق خصوصى
الفصل الواحد والثلاثون : الجزء التانى

قاد آسر سيارته بسرعة جنونيه حتى كاد قلب شذا يتوقف عن التنفس فأغمضت عينيها بخوف من هذه السرعه إلى أن آسر كبح وحد من سرعته الجنونيه فجأه وهو غاضب فاصتدمت رأس شذا من جبهتها بمقدمة سيارته أمامها نتيجة إختلال توازنها المفاجىء بسبب زيادة سرعته الجنونية تلك .
فأغمضت عينيها بتعب وانسالت من جبهتها بعض قطرات الدماء .
ولاحظتها شذا بعد أن وضعت يدها عليها فانزعجت ولكن ملامح آسر الغاضبه ؛؛ حدت من انزعاجها .
قال لها بغضب : إنزلى بسرعه ..... فلم تهبط كما طلب منها بسرعه ،، فازداد ضيقه منها فحانت إلتفاتة منه ورأى ما فعله بها .
فجز على أسنانه بغضب قائلا لها بضيق : بقولك إنزلى بسرعه قبل ما أتهور  وأتصرف معاكى بطريقتى .
كانت شذا متعبه وزاد شعورها من الدوار أكثر وأكثر من آثار الكدمه والحمل معا
فهبطت خوفا من غضبه ،، فهبط خلفها فتناول آسر يدها بين يده واتجه بها إلى مكان جميل عباره عن مطعم فاخر ، به أشهى الأطعمه .
أجلسها أمامه كالطفله الصغيره قائلا لها بخشونه : إقعدى هنا لغاية ما هرجع واختارى الاكل يالا اللى إنتى عايزاه بسرعه لغاية ما هرجعلك
لم تبادله شذا سوى النظرات فقال لها بضيق : إياكى ما تنفذيش اللى قولتلك عليه .
أغمضت شذا عينيها بتعب وبالفعل اختارت الاطعمه التى تريدها ،، جاءها آسر بعد قليل ومعه مطهر و ضماده لجرحها .
فقلقت قائله له : لإيه الحاجات دى فرمقها بقوه فصمتت لأنهم فى مكان عام ولا تريد أدنى إنفعال من جانبه .
اقترب آسر منها وطهر لها جرحها تحت نظراتها المتسائله .
وضع لها الضماده فأغمضت عينيها من شدة قربه منها وأخذ قلبها يرتجف من أنفاسه الحاره على جبهتها .
تنهدت بحراره بعد إبتعاده عنها ،، فقال لها بلهجه آمره : يالا كلى كويس حدجته بصمت وكانت تريد تحديه ،، لكن تعبها منعها .
ومع مرور الوقت انتهوا من طعامهم فلاحقها بنظراته الفاحصه لها ،، فتحاشت النظر إليه ،، فقال لها : ممكن أعرف بقى لما إنتى عايزه تمشى مقولتليش ليه .
قالت له بضيق : عادى مفيهاش حاجه لما إستأذن من فتحى ثم صمتت ورأت الانفعال الظاهر على وجهه فأردفت قائله بالامبالاه : ثم إنت مبقتش فاضيلى يا بشمهندس مش كده
جز على أسنانه بغضب قائلا لها بضيق غاضب : شذا بطلى إسلوبك البارد ده وخلى بالك إحنا مش فى إوضتنا ،، إحنا فى مكان عام واتكلمى كويس .
تجاهلت شذا كل ذلك قائله له : أنا عايزه أروح عند ماما من فضلك هتودينى دلوقتى ولا آخد تاكسى .
حدجها بنظراته الغاضبه ،، قائلا بانفعال : عايزه تاخدى تاكسي وإنتى معايا يا شذا فهزت كتفيها بالامبالاه قائله له ببرود : وفيها إيه يعنى يا بشمهندس ما دام إنت مش فاضيلى
فقال لها بغيظ غاضب : شذا قومى بسرعه إمشى قدامى ،، بدل ما اتصرف أى تصرفات مش هتعجبك قدام الناس .

قالت نانى بضيق : ليه تعزمها معاه يا بابى أنا نفسى أعرف .
فقال لها بهدوء : يابنتى مينفعش ييجى لوحديه ،، خلاص بقى اللى حصل حصل ويالا اطلعى على إوضتك دلوقتى علشان مش فاضى .
فقالت له بتذمر : يا بابى بس ... بس قاطعها والدها قائلا بغضب : نانى إطلعى على إوضتك فوق وملكيش دعوة بمرات آسر إن جات معاه الحفله فاهمه .
صعدت إلى حجرتها وهى غاضبه وتتوعد لها فى نفسها قائله بغضب : آسر ليه لوحدى عارفه يعنى إيه ليه لوحدى .
إستيقظت شذا من شرودها الطويل هذا وهى تتذكر آخر كلمات آسر لها وهى أمام البنايه التى تقطن فيها والدتها قائلا لها بغضب : حسابك معايا بعدين .
فأغمضت عينيها بقلق وهى تتذكرها وعاودتها أعراض الحمل مرة أخرى وشعرت بالتقيؤ فأسرعت تهرول إلى دورة المياه ،، فى أثناء وجودها بداخله ،، أتى آسر ودلف إلى داخل الحجره .
تلفت حوله بضيق فلم يجدها ،، فأستمع إلى صوت المياه فى المرحاض ،، ففهم انها بالداخل ،،
تنهد بقوه واتجة إلى الخزانه وأخذ ثيابه وأبدلها ،، كانت شذا تشعر بإعياء شديد عند خروجها من المرحاض .
وفوجئت بزوجها يوليها ظهره ويقف فى الشرفه فقلقت من تهديده الأخير لها .
لكنها حاولت أن تبدو شجاعه ،، كما العاده ، حتى الآن فهى تعرف أنها بدأت تتغير وهو أيضا بدأ يتغير ولكنها ما زالت حائره من تصرفاته التى لا تفهمها إلى الآن .
شعر آسر بأنها تقف فى منتصف الغرفه فحانت إلتفاته منه فرآها تقف أمام مرآتها تفرش شعرها الذى زاد طولا فى الفترة الأخيره .
تفحصها ببصره وهى تزداد جمالا فى عينيه فاقترب منها بخطوات بطيئه ووضع يديه فى جيبى بنطاله قائلا لها بهدوء : جيتى إمتى من عند والدتك .
قالت له وهى تتظاهر بالبرود : جيت من ساعتين .
اتجهت إلى الفراش وتركته يحدق بها وهو يشعر بالغيظ منها ومن هذا التجاهل التى تعامله به الآن .
زفر بقوة قائلا لها : إبقى إعملى حسابك إحنا معزومين بكره عند منير بيه وبنته نانى
قالت له بجمود : مش هروح إتفضل روح إنت ،، حدجها بغيظ غاضب قائلا لها : شذا مفيش حاجه اسمها مش هتروحى ،، هتروحى معايا يعنى هتروحى .
فقالت له بعناد : مليش مزاج أروح هوه بالعافيه يا بشمهندس .
فاقترب منها غاضبا قائلا لها بانفعال : أيوه بالعافيه
تجاهلت شذا غضبه هذا
وقالت له بجمود : طب من فضلك بقى إطفى النور لان عايزه أنام ورايه شغل كتير أوى بكرة  الصبح ثم صمتت لتغيظه أكثر وأردفت قائله بهدوء إستفذه : أصل إنت متعرفش أد إيه إن رئيسى فى الشغل صعب جدا ومش بيتهاون مع موظفينه .
قالتها وأولته ظهرها متمدده على الفراش متدثره بغطاؤها أكثر وأكثر فازداد الغيظ بداخله وكيف تتركه هكذا ،، وهو غاضب منها .
فاقترب منها وجثى بركبتيه وراءها ؛؛ فارتجف قلبها بقلق ونزع عنها الغطاء
وجذبها من كتفها بقوه ناحيته وانحنى على وجهها فتلاحقت أنفاسها من الصدمه فقال لها بصوت كالفحيح : إنتى مش ناويه تسمعى الكلام زى الأول .
ارتجف قلبها قائله له بتحدى ظاهرى : أيوه مش ناويه ومش هروح الحفله يا آسر وروح لوحدك لان مليش مزاج وبصراحه أكتر ،، عايزه أسيبك براحتك مع نانى .
اخترقت نظراته قلبها قبل عقلها فتلاقت نظراتها المتحديه مع نظراته الغاضبه ،، فهمس لها بغضب جامح : هتروحى معايا يعنى هتروحى ومفيش حاجه إسمها ملكيش مزاج مفهوم فهمست له غاضبه : لأمش مفهوم ومن فضلك بقى سيبنى أنام عندى إجتماع مع رئيس الشركه و...... قاطعها آسر فجأه بغيظ وقوه وابتلع باقى حديثها بشفتيه فى قبله أودع كل غضبه فيها ،، فارتجف قلبها من المفاجأه وزدادت دقات قلبها من صدمتها
ابتعد عنها وهمس أمام شفتيها قائلا لها بمكر غاضب وساخر : يعنى سكتى دلوقتى يا هانم  فهمست قائله له بصوت مرتجف : ممكن تبعد عنى بقى دلوقتى لان عايزه أنام فابتسم ساخرا وحدق بشفتيها مرة أخرى قائلا لها بخبث خافت : تؤتؤتؤتؤ للأسف بقى رئيسك فى الشغل مش هيسيبك كده بسهوله ؛؛ فاحمر وجهها من الخجل وجف حلقها قائله له بخفوت متلعثم  : إبعد عنى فغمز لها بعينه قائلا لها بخبث هامس : هششششش مش هسيبك يا شذا دلوقتى علشان تحرمى تتحدينى تانى إنتى دايما اللى بتجبيه لنفسك .
فى مساء اليوم التالى تجهزت نانى فى أبهى صوره لها وبدأ المدعوون فى القدوم وكان أبيها فى إستقبالهم ووقفت نانى بانتظاره تتلفت عليه .
فلم يأتى بعد فبدأت تشعر بالضيق قائله لنفسها : يا ترى يا آسر إتأخرت كده ليه .
كان آسر فى هذه اللحظه يرتدى ثيابه الأنيقه محدقا بها بعد أن أصر آسر على مرافقتها له للحفله فاقترب منها بخطوات بطيئه فقال لها بتحدى لإغاظتها : حلو التحدى اللى بينا ده دلوقتى مش كده .
ابتعدت عنه قائله له بصرامه : أنا هروح بس علشان أثبتلك إنى مش غيرانه ونانى مش فارقه معايا ولا أدى يا آسر ؛ فأمسكها من ذراعها متفحصا وجهها مقربا وجهه منها قائلا لها بمكر : بس مش عارف ليه ؛؛ مش مطمنلك يا شذا فقالت له بخبث أقوى : مش مطمن ليه يا بشمهندس .
فهمس لها بجانب أذنها قائلا بخفوت : حاسس كده ان الغيرة هيه اللى بتحركك .
أغمضت عينيها من همساته وقلبها يرتعد من إصراره بأن يثبر أغوارها ويخترق قلبها الذى تدفن فيه حبها له قائله له بصوت خافت : مش أنا اللى أغير من بنت مدلعه يا آسر وأنا واثقه فى نفسى كويس .
حدجها بنظره فاحصه متحديه قائلا لها بإصرار : لما نشوف يا مدام آسر إيه اللى هيحصل .
وصلت سيارة آسر إلى الحفله ،، كان منير باستقباله مع ابنته ،، نانى التى ما إن رأت شذا حتى شعرت بالنيران  تأكل قلبها ؛؛ وزادت شذا من هذه النيران عندما فوجىء آسر بتأبطت شذا لذراعه فابتسم لها ساخرا
وفهم ما تنوى فعله .
صافحه منير قائلا لهم : أهلا بيكم فى الفيلا الجديده ها إيه رأيك فيها فقال له : روعه بصراحه .
اقتربت منهم نانى وهى تشعر بأن شذا تتحداها وتريد إخبارها بأن آسر ملكا لها وحدها ،، وهذا بالفعل ما شعرت به شذا عندما أتت نانى تتحدث إلى آسر .
قال لها آسر : إيه الحفله الجميله دى يا نانى فقالت له بدلال : ها عجبتك فابتسم وعينيه على زوجته التى مازالت تتمسك بذراعه وكأنه سيفر منها هاربا فزاد آسر ليغيظها أكثر قائلا لنانى : عجبتنى جدا يا نانى .
تظاهرت شذا بالامبالاه وأشاحت بوجهها بعيدا عنه فقالت لها نانى بمكر : ممكن تسبيلى آسر شوية علشان عايزاه .
فحدق آسر بشذا بخبث قائلا لها بخفوت : ها هتسيبينى ليها بسهوله كده .
فتركت ذراعه بسرعه قائله بتحدى بارد : أيوه طبعا إتفضل خد راحتك .
مر الوقت واحتلت نانى مكان شذا وكل ذلك تحت نظراتها المتحديه لها
تكلمت شذا قليلا مع أبيها ثم اقترب منهم بعض الأشخاص وقال لها أحدهم : حضرتك أنا حاسس إنى شوفتك قبل كده فقالت له باستغراب : بس مفتكرش إنى شوفت حضرتك قبل كده ولا إتقابلنا
فتمعن ذلك الشخص فى وجهها جيدا ،، قائلا لها : مش إنتى شذا خريجة كلية التجارة جامعة القاهرة .
فاستغربت أكتر قائله : آه فعلا .... فابتسم الرجل قائلا لها : أنا شريف كنت معاكى فى نفس الكليه بس كنت أكبر منك سنتين .
اقترب منهم فى ذلك الوقت ؛؛ آسر الذى كان يراقبها طيلة الوقت من بعيد ،، تحت نظراته الغاضبه .
وازداد غضبه المكبوت بداخله ،، عندما رأى ذلك الشخص يتحدث إليها .
ضغط آسر على يدها وأمسكها بقوه وهو ينظر إلى شريف قائلا له : أعرفك بنفسى أنا البشمهندس آسر زوج مدام شذا فمد شريف يده مصافحا له مبتسما .
قائلا له : اتشرفت بحضرتك وأنا شريف رجل أعمال وكنت زميل مدام شذا فى الكليه بس هيه للأسف مفتكرتنيش .
رمقها بغضب واشتدت يده على يدها بقوه أكبر قائلا له : اتشرفت بحضرتك عن إذنكم دلوقتى .
جذبها فى مكان هادىء من الفيلا و قال لها بغضب وغيره : ممكن أفهم إيه تصرفات حضرتك دى .
فارتجف قلبها من الخوف لكنها واجهته قائله له بثبات غاضب : والله قول لحضرتك مش انت اللى سيبتنى وداير مع الهانم .
رمقها بضيق غاضب قائلا بانفعال : وطى صوتك يا شذا بدل ما هتصرف معاكى بعصبيه وقدام الكل .
فقالت له بغضب : خلاص روحنى بسرعه من هنا طالما أنا مضايقاك أوى كده ولا تحب أروح أنا لوحدى علشان تاخد راحتك كويس من غيرى .
أمسكها من ذراعها بقسوه جاذبا إياها ناحية صدره قائلا لها بصوت كالفحيح أمام وجهها: انا لغاية دلوقتى ساكت

اتمنى تعجبكم وتقولوا رأيكم فيها وممنوع تم أو م
مع تحياتى
يمنى عبدالمنعم

رواية مطلوب سواق خصوصى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن