الفصل السابع والعشرون الأول

8.5K 217 4
                                    

وصل يا بنات الفصل وقسمته على جزءين والجزء الثانى هنزله أول ما أكمله .
رواية مطلوب سواق خصوصى
الفصل السابع والعشرون
ارتجف قلب شذا من غضبه وخافت ؛؛ فحدجته بجفاء ظاهرى قائله بهدوء حذر : رايحه على شغلى ....
اتسعت عينيه غاضبا ونهض كالثور الهائج من على الفراش مقتربا منها بسرعه قائلا لها بانغعال ممسكا بذراعها بعنف : عيدى كده اللى قولتيه تانى فارتعد جسدها من نظراتها المحدقه بها رغم عنها ؛؛ حاولت أن تتماسك مهما يكون خوفها منه ،، فابتعدت قليلا عنه قائله ببرود : رايحه شغلى يا آسر .
إلى هنا لم يعد يدرى آسر بنفسه إلا ولا بما يفعله وهو يحملها بين ذراعيه ويلقى بها بقوه على الفراش وراؤها بكل قسوته وقوته عليها  ؛؛ فوجئت شذا بما يفعله بها من عنف فصرخت من الألم فقال لها شامتا : مش قلتلك إنتى اللى جبتيه لنفسك معايا من إمتى وإنتى بتعاندينى يا هانم  .
فحدقت به بخوف ولم ترد عليه وابتعدت إلى الخلف على الفراش خائفه فهى بالفعل قد أجبرته من تصرفاتها أن يعود معها إلى قسوته عليها .
فاصعد إليها على الفراش قائلا بغضب : شكلك كده هتبتدى تعارضينى وانتى عارفه أنا بعمل إيه فيكى ساعة ما بتعارضينى .
قلقت شذا من كلماته ؛؛ ونظرات عينيه لها ،، ابتعدت عنه أكثر وهبت واقفه فجأه على الفراش لكى تقفز من أعلى الفراش على الارض ،، فهما آسر و رآها  تريد الهروب منه فأمسكها من قدميها وأوقعها على الفراش ،، فوقعت على ظهرها بقسوة وانحنى عليها غاضبا .
شعرت شذا بالخوف من غضب عينيه وملامحه وقرب وجهه من وجهها وأنفاسه الغاضبه تلفح وجهها .
فقلقت بداخلها عن ما سيفعله بها ،، فقال لها بقسوة : إنتى مفكرة نفسك هتهربى منى هتروحى فين ،، وكتف آسر يديها وتمسك بها بشده وهو ينحنى على وجهها بغضب قائلا لها بانفعال : مين اللى أذنلك تشتغلى ها ،، هوا أنا قلتلك تشتغلى  ،، هوا إنتى محتاجه للشغل .
أرادت شذا ألا تبكى وألا تضعف أمامه مرة أخرى كما وعدت نفسها مهما كان خوفها منه ؛؛  فتماسكت بعض الشىء فقالت له بهدوء حذر : أنا قلت لنفسى ؛؛ لان بحب الشغل وانت عارف كده كويس ،، حملق بها بأعين واسعه غاضبه وصرخ بها قائلا لها بغضب : قصدك بتحبى الفلوس واللى يدفع أكتر  مش كده ،، قالت له دفاعا عن نفسها : أنا عمرى ما حبيت الفلوس أد ما بحب شغلى صرخ بها آسر قائلا بصوت هادر : كدابه .... كدابه ... إنتى انتحلتى شخصية مروان ونصبتى عليه علشان الفلوس وبس .
بكى قلبها لهذا الكلام الجارح بدلا من عينيها التى تحبس دموعها ألا تنهمر أمامه ،، وحزنت من أجل هذا الظلم الذى يوقعه عليها ،، فطرأت على رأسها فكرة لانها مهما دافعت عن نفسها الآن لن يصدقها وهو بهذا المنظر الغاضب  قائله له بثبات : أيوه يا آسر بحبها ،، أيوه بحب الفلوس ،، وأى حد بيحب الفلوس مش أنا بس لوحدى .
حدق بها آسر لا يصدق ما يراه وما يسمعه منها ،، وهذا التغيير الذى طرأ على شخصيتها تلك .
فقال لها بحده غاضبه آمره : مفيش خروج للشغل عارفه يعنى إيه مفيش خروج ،، وإياكى تعارضينى .
حدقت به بصمت مؤلم فى داخلها فتمالكت أعصابها قائله له بجفاء : لأ هعارضك وأنا من حقى أشتغل ،، أنا مش خدامه عندك يا آسر يابيه .
تطاير من عينيه الشرر وزاد من ضغط يديه عليها وزاد من قسوته قائلا لها بصوت هادر : إنتى أكيد إتجننتى ،، أكيد حصل لمخك حاجه ،، علشان تكلمينى كده ،، إنتى أكيد مش واعيه للى بتقوليه ده فقالت له بضيق ظاهرى : آه عارفه بقول إيه وبكلمك إنت ،، بكلم جوزى آسر جلال الدين .
رمقها بنظراته الساخطه الغاضبه قائلا بانفعال ساخط : إنتى شكلك كده حنيتى للعقاب القديم ،، وأنا جاهز  فقالت له بقلق : يعنى إيه الكلام ده ،، فقال لها بصوت هادر : يعنى هتتسجنى هنا فى الاوضه  مفيش خروج بره إوضتك وهيتقفل عليكى الباب بالمفتاح كمان لان من الواضح كده محتاجه حد يذكرك أنتى متجوزه  مين ،، اتسعت عينيها بذهول وصدمه قائله : لا .... لا يا آسر إوعى تعمل كده ،، فقال لها بانفعال : لا مش هينفع معاكى غير كده مفهوم .
وتركها غاضبا ونهض تاركا الفراش ودلف إلى المرحاض ؛؛ أما شذا فاضطربت وخافت قائله بقلق : إزاى هيحبسنى تانى ؛؛ إزاى هيرجع لعهده القديم معايا من تانى ؛؛ بس أكيد لازم يكون فيه حل مش هينفع أتحبس تانى من جديد .
خرج بعد مرور الوقت من المرحاض قائلا بصرامه : هاتيلى بدلتى السوده من الدولاب بسرعه إخلصى .
نهضت شذا بدون أن ترد عليه وأتت له بها من الخزانه ،، ناولته إياها و ابتعدت عنه بقلق ،، ارتدى ثيابه وتحاشت شذا النظر اليه .
قال لها بلهجه آمره : الفطار والغدا والعشا هيجليك هنا ولازم أكون موجود وبعدها هيتقفل عليكى الباب تانى من تانى ،، والمفتاح هيكون معايا أنا ،، وهتفضلى كده لغاية ما تعقلى مفهوم .
شعرت بالقهر فقالت له بضيق : بس يا آسر مش هينفع كده .... قاطعها غاضبا : لا هينفع ويالا واسمعى الكلام من سكات بدل ما إنتى عارفه أنا ممكن أعمل إيه .
قالها وانصرف من الحجره بخطوات سريعه ،، دون أن يعطيها فرصه للتحدث معه ،، نظرت شذا إلى ساعتها بقلق بعد إنصرافه قائله : مش هينفع ما أروحش الشغل النهارده ،، ده فيه أوراق لازم تتسلم النهارده .
أتت بهاتفها قائله لها : إزيك يا نور فاستغربت نور من مكالمتها قائله : خير ياشذا إيه يابنتى مش عارفه أشوفك خالص من ساعة ما أبيه ما وصل الفيلا قالت لها بارتباك : غصب عنى يا نور إنتى عارفه،،  بس أنا دلوقتى عايزاكى فى موضوع مهم
قلقت نور فقالت لها : فيه إيه يا شذا خير قلقتينى .
فحكت لها ما حدث معها بالضبط فوجدت نور تضحك فاستغربت شذا قائله لها : بتضحكى ليه ،، هوه أنا قلت حاجه تضحك للدرجادى فقالت لها مبتسمه : أصل أنا مستغربه بصراحه من شخصيتك الجديده دى وكمان متخيله شكل أبيه وهوه بيصرخ فى وشك وطبعا مش متعود منك إنتى بالذات على كده واكيد متغاظ منك لدرجة إنه يحبسك من جديد  .
زفرت شذا بقوة وقالت لها بضيق : طب ودى حاجه تخليكى تضحكى فقالت لها بتصميم : طبعا فقالت لها شذا : طب قوليلى دلوقتى هاتصرف إزاى
فقالت لها بتفكير : هقولك .
قصت عليها نور فكرتها فقالت لها شذا بقلق : بس فكرتك دى إتعملت قبل كده فى الافلام القديمه كذا مرة فقالت لها نور بضيق : قدامك حل تانى يا شذا  وخصوصا إنك خلاص بقوا معتمدين عليكى كتير فى شغلك .
زفرت شذا بضيق قائله لها : عارفه ثم صمتت وتابعت تقول بقلق : خلاص يا نور أنا موافقه وربنا يستر ومنتكشفش .
فقالت لها مبتسمه : متخافيش وهخلى زينب تساعدنا ومتقلقيش .
فقالت لها : خلاص  أنا هجهز وهستناكى ،، إستكملت شذا ثيابها وجلست على الفراش بانتظار نور .
فى شركة آسر إستقبل فتحى ،، آسر مبتسما قائلا له : حمدلله على السلامه يا بشمهندش قال له آسر : الله يسلمك يا فتحى ثم صمت برهة ثم نظر إليه وقال له : ها يا فتحى أخبار الشغل إيه فى غيابى فقال له مبتسما : كل حاجه ماشيه زى ما إنت عايز ،، والشركه إتوسعت أكتر ،، وشغلنا كذا موظف وموظفه جداد هنا معانا فى الشركه بالذات فى قسم الحسابات ؛؛ تنهد آسر قائلا : طب عظيم أوى ،، والاجتماع المهم اللى كنت قولتلى عليه انه مهم أوى إن أحضره .
قال له فتحى : أنا طلبت تأجيله قبل كده مرتين ،، علشان حضرتك كنت مش موجود ،، وكان المفروض هيتم يوم ما عرفنا إن الطيارة وقعت اللى حضرتك كنت حاجز فيها .
تنهد آسر وهو يتذكر ذلك اليوم قائلا له بهدوء ظاهرى : طب تمام والميعاد بقى إمتى فقال له : الميعاد يوم الاتنين الجاى فقال له آسر : آه عظيم ،، يعنى بعد يومين بس طب كويس أوى كده ميعاد مناسب ،، إبقى جهزلى كل الاوراق اللى محتاجها علشان الاجتماع ؛؛ وعلشان كمان أراجعهم بنفسى قبل الاجتماع .
فقال له : حاضر هنفذ كل اللى قولتلى  عليه ؛؛ تنهد آسر قائلا : إتفضل إنت على شغلك يا فتحى  دلوقتى.
ابتعد فتحى وانصرف ؛؛ زفر آسر وأتى بأوراقه يراجعها ،، أمامه على مكتبه وتنهد بضيق وغيظ وهو يتذكر شخصية زوجته التى تغيرت فجأه فضم قبضة يده بغضب قائلا لها بتوعد : ماشى يا شذا إنتى المرادى اللى بدأتى وأنا مش هسكت .
أنا خايفه يانور قالتها شذا لنور فقالت لها نور تشجعها : متخافيش مفيش أى حد حتى هنا ونانى وباباها خرجوا ؛؛ يعنى مفيش أى حد هيشوفك وبلغت زينب بالموضوع ووافقت وهتراقب المكان كويس يالا بقى بسرعه الوقت بيجرى .
دخلت شذا إلى الشرفه ورأت السلم الخشبى ،، مستندا إلى سور الشرفه ،، فقرأت نور الخوف على ملامح شذا قائله لها بتشجيع : طالما عايزه تتغيرى ؛؛ يبقى متخافيش من أى حاجه ؛ ويالا متقلقيش أنا جربته وطلعت عليه قبلك ودخلت الاوضه هنا عن طريقه .
قالت لها شذا باضطراب  : خلاص يالا هحاول وأمرى لله بس قلقانه خايفه لأقع من على السلم  ،، فقالت لها تشجعها : لا مش هتقعى يالا بسرعه متخافيش .
هبطت شذا عن طريق هذا السلم الخشبى الى الدور الارضى وقلبها يرتجف من الخوف ،، وتمسكت به جيدا خوفا من الانزلاق وكانت تنظر على درجاته بحذر وهى تهبط وتنظر جيدا أيضا إلى موضع قدمها ، ، حتى لا تضعها بالخطأ عليه وتهوى قدمها وتقع من الاعلى إلى الارض بقسوة  وبعد قليل ؛؛ هبطت نور خلفها من على نفس السلم .
فقالت لها نور : شفتى بقى مفيش حاجه تخوف إزاى  ،، تعالى بقى إمشى من الباب اللى ورا مفيش أمن هناك علشان دايما مقفول ،، وأنا جبتلك مفتاح القفل بتاعه ويالا بقى روحى على شغلك بسرعه علشان أنا كمان أروح شغلى زمان مروان هيخانق فيه .
قالت لها بقلق : خلاص همشى زى ما قولتى بس انتى واثقه إن زينب هتراقب المكان كويس ،، فقالت لها : أكيد وأى حاجه هتحصل هتخبرك وهتخبرنى متخافيش .
فتحت لها الباب وغادرت شذا منه مسرعه إلى عملها بعد شكرها لنور على مساعدتها لها ،، وصلت نور إلى الشركه ،، قائله لنفسها بقلق : مش عارفه هعمل إيه لو إتكشفت ده هيبقى نهارى إسود لو عرف وشافنى هنا وعرف كمان إن خالفت أوامره وهربت .
ثم صمتت وقالت لنفسها بقلق : ربنا يستر ،، اتجهت شذا إلى مكتبها على الفور ،، ودخلت إلى مكتبها وجلست تراجع بسرعه الاوراق المطلوبه التى جاءت من أجلها .
بعد قليل جاءها فتحى ؛؛ فسألته بقلق : آسر فى مكتبه مش كده فقال لها : أيوه فى مكتبه ،، ها خلصتى الاوراق اللى فى إيدك اللى كنت طالبها منك فقالت لهبسرعه : خلاص ربع ساعة وهتكون جاهز ه.
ورد على عقلها سؤال فارتبكت قائله لفتحى : ممكن أسألك سؤال ؛؛ فقال لها بدهشه : إتفضلى إسألى على أى حاجه .
قالت له متردده : هوا آسر يعرف إن بشتغل هنا فقال لها بتفكير : لا بصراحه .
تنهدت شذا بارتياح قائله له : طب ياريت متبلغهوش إن بشتغل هنا خالص ،، فاستغرب فتحى قائلا لها باستغراب : بس ليه مش عايزاه يعرف أنا كنت هبلغه بكده النهاردة .
فقالت له بارتباك  : بصراحه آسر رافض انى أشتغل .
قال لها فتحى بهدوء : خلاص مش هجيب سيرتك ومش شرط تبقى تيجى كل يوم  آدام الموضوع هيجيب مشاكل .
ابتسمت شذا قائله له : متشكره أوى إنك متفهم الظروف اللى أنا فيها.
قال لها : عادى ولا يهمك ،، ودى تعتبر شركتك بردو وبراحتك .
واصلت شذا عملها طوال اليوم ولم تغادر مكتبها حتى لا يراها أحدا من الموظفين ويعلم آسر عن طريقه أنها خالفت أوامره .
حرصت شذا على مغادرة عملها قبل مغادرة آسر  للشركه وساعدها فتحى على ذلك ؛؛ وهذا ما حدث معها بالضبط ؛؛ وعندما وصلت إلى الفيلا ،، إتجهت إلى نفس السلم الخشبى وصعدت عن طريقه ودلفت إلى حجرتها ؛؛ ووجدت السرير عليه بعض الوسائد ؛؛ مكان نومها مثلما إتفقت معها نور وقامت نور بتغطية الوسائد على أنها نائمه ،، فتنهدت بارتياح على مرور عملها اليوم بسلام.
ابدلت ثيابها ودخلت إلى الحمام لكى تتوضأ وتصلى وتدعو الله أن لا تنكشف ؛؛ جلست على فراشها تنظر فى ساعتها لترى الوقت ؛؛ فقالت لنفسها بضيق : ياترى مجاش ليه لدلوقتى ؛؛ بعد قليل إستمعت إلى صوت سيارة ؛؛ فهبت واقفه من على الفراش واتجهت إلى الشرفه فشاهدت آسر يهبط من سيارته ؛؛ وبصحبته نانى تهبط من الناحيه الاخرى من السياره .

اتمنى تعجبكم وتقولوا رأيكم فيها بصراحه وممنوع تم أو م
مع تحياتى
يمنى عبدالمنعم

رواية مطلوب سواق خصوصى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن