الفصل الثاني والثلاثون

8.1K 205 3
                                    

الفصل وصل يا بنات
رواية مطلوب سواق خصوصى
الفصل الثانى والثلاثون :

قالت له شذا بهستريا وتلقائيه : إنك .... إنك جوزى و حبيبى أنا وبس ..... ومش من حق أى واحده تاخدك مني ،، إنت جوزى أنا ،، ومش مسموح لأى واحده تاخدك منى ..... فاهم ....إنت قلت قبل كده إنى بغير ،، أيوة بغير.... بغير.... عليك وعلى نفسي .
ذهل آسر مما يسمعه من زوجته ،، وتجمد فى مكانه لا يصدق ما يسمعه أهو بالفعل حبيبها أم أنها الغيرة التى تفعل بها ذلك ،، تجمد آسر فى مكانه وقد ألجمت المفاجأه لسانه ،، فتجهم وجهه وقد انسابت إلى عقله ذكريات قاسية مر بها فى حياته وهذا ما جعله لا يثق بأقرب الناس إليه ، ألا وهى زوجته والذى لم يثق بها إلى الآن ،،
فاقترب منها آسر لا يفهم شيئا أو أنه لا يصدق ذلك .
وعت شذا لنفسها فى هذه اللحظه بعد أن رأت إقتراب آسر منها ببطىء ،، فعادت إلى الوراء عدة خطوات متعثره ،، وقد تحجرت دموعها المنهمرة ،، فى عينيها .
وقد لامت نفسها كثيرا على ما بدر منها الآن ،، وما تفوه به فمها الآن ،، ارتجف قلبها من الصدمه وتسارعت أنفاسها مع إزدياد خفقات وجهها وأخذت تأنب نفسها بشده قائله بلوم : ليه إتسرعتى وقولتى على كل اللى جوه قلبك ،، ياريتك يا شذا ما نطقتى ياريتك ..... ليه قولتى على اللى فى قلبك ....ليه .... ليه ... أنا حاسه إنى مش طبيعيه .... إوعى يكون .... يكون....... بسبب الحمل هوا اللى عمل فيه كده ...... أكيد هوه السبب .
فارتفع بصرها إليه فوجدته ،،كان قد إقترب منها فحدقت به بنظرات زائغه ودموعها المتحجره ترفض الهبوط من عينيها.
فقالت له بتلعثم : إبعد عنى..... إوعى تقرب منى ..... وأشارت بيدها له ألا يقترب منها فقال لها آسر بغضب: شذذذذذذذذا .... قاطعته بانهيار قائله له : بقولك ابعد عنى ..... إوعى تقرب أكتر من كده...... اوعي  تلمسني ؛؛ مرة تانية ...... أنا خلاص...... مش عايزاك ..... مش عايزاك ...... طلقنى .....طلقنى ..... خلاص أنا تعبت منك .....توقف آسر فى مكانه وهو يحدق بها بصدمه أمعقول تكون قد أحبته ،، فلماذا إذن تطلب منه الطلاق الآن،، طالما قد أحبته كما كانت تقول له منذ قليل فحدق بها بغضب قائلا لها بانفعال : ممكن افهم إيه اللى انتى قولتيه ده دلوقتى .
شعرت شذا بالدوار الشديد ; بعد انفعالها ،، وأخذت تقاومه لكى لا يتضح أمامه بأنها متعبه فجلست على الأريكة خلفها .
ووضعت يدها على بطنها من التعب والإرهاق
فانتبهت لنظرات عينيه المتفحصة لها أثناء جلوسها واستغرب .
فأسرعت بإبتعاد يدها عن بطنها بسرعه حتى يكف عن نظراته المتسائله قائله بغضب : زى ما قولتلك كده إنت لازم تطلقني ….. تطلقني وبسرعه .
إقترب منها و نظرات حارقه تتفحص وجهها بثوره ، فقلقت منه ،، فعادت بظهرها تستند إلى الأريكة كأنها تتحامى بها،، منه ومن منظره الشرس أمامها .
فأشاح بذراعه أمامها قائلا لها بانفعال : لا لا إنتى شاكلك كده إتجننتى رسمى وعايزه تجننينى معاكى يا شذا ،، إنتى شكلك نسيتى انا قايلك إيه ،، ناسيه ولا عايزة تهربى وتسيبينى ولا بتمثلى عليه .... عايز .. أفهم ..... إتكلمى .
شاهدت شذا إنفعاله عليها أكثر من أى مره ،، حتى أن وجهه أحمر من كثرة الغضب .
وانكمشت فى داخلها من غضبه قائله له بضيق : لا مش بستعبط يا آسر ،، طلقنى من سكات بقولك .
ما أن نطقتها حتى جن جنونه وأتسعت عينيه بغضب وازداد احمرار عينيه من شدة غضبه وقد أظلمت عيناه من الثورة والنيران التي بداخله .
ووجدت شذا نفسها تحمل بين ذراعيه القويين ،، ولم يكن هناك وقت لكى تتفاجىء بذلك ،، فقد ألقى آسر بها على الفراش ،، فزحفت على الفراش باضطراب إلى الخلف من قلقها الشديد  من منظره .
أخذت تحدق إليه بقلق فقال لها بصوت هادر : مش بقولك كدابه ... إنتى كدابه ... إنتى إزاى ....لسه كنتى بتقولى إنى حبيبك .... وفى نفس الوقت .... تطلبى الطلاق منى ..... إزاى ......إزاى تطلبيه .......وانتى بتقولى كده مفكرانى غبى يا ست هانم مش هعرف إنك أكيد بتدبرى لحاجه من ورايا  .
تزايد القلق بداخلها وابتعدت عنه أكتر قائله له بارتباك خفيف : أيوه  كدابه …. كدابه إذا كان ده يريحك ،، وبطلبه منك لإنى زهقت من معاملتك القاسيه ليه طول الوقت ،، إنت .... إنت من ساعة ما اتجوزتنى وإنت معيشنى فى عذاب وجحيم .
ضم آسر قبضة يده بعنف قوة وتطاير من عينيه نار وهو يحدق بها ،، فقد شعر بنيران غضبه تزداد بداخله ،، فوقفت بسرعة لكى تهرب منه وتقفز من أعلى الفراش بسبب منظره الذي يخيفها ،، ولكنه كان أسرع منها ولحق بها وجذبها من يدها فوقعت على صدره ،، فأنتفض قلبها ،، من صدمتها  و ارتعد جسدها من شدة هذا القرب الذى وجدت نفسها فيه رغما عنها ،، فتجمدت بين يديه  ،، ولم تستطيع أن تتحرك فتقابلت أبصارهم بصمت كبير ،، وأنفاسهم المتسارعة تختلط مع بعضها البعض وتكاد تكون دقات قلبيهما يستمعون لها فى هذا الصمت الحذر
بلع آسر ريقه بصعوبه وحدق فى عينيها مع خفقات قلبه المتسارعه قائلا لها بصوت كالفحيح : ها عجبك كده ،، إنتى كنتى عايزانى أبعد ،، وآدى إنتى جيتيلى بنفسك ثم صمت برهة وأردف قائلا لها بتهكم : لأ ومش أى قرب  كمان .
فتسارعت دقات قلبها مع تسارع أنفاسها المتلاحقة أمام وجهه .
فحاولت أن تبتعد عنه ولكنه أحاطها بذراعيه وضمها لصدره أكثر فأكثر قائلا لها بهمس ساخر : بقى عايزة تهربى منى يا شذا  وتطلقى كمان ،، بس على مين دنا آسر جلال الدين ؛؛ اللى حبسك وسجنك فى قفصه ومفيش منه هروب ومهما تعملى مش هتقدرى تهربى ؛؛ يعنى مفيش مفر منى .
بعد مرور إسبوع كانت سهير تزور زوجها ،، وشقيقها فى السجن فقال لها أنور بغيظ : يعنى البشمهندس كان بيستغفلنا وبيضحك علينا طول الوقت ده وعامل نفسه مشلول .
تنهدت سهير بأسى قائله : كانت مفاجأه بالنسبه بالى لما شوفت صوره مع المليونير منير فهمى وهما بيمضوا عقد الشركة الجديده سوا .
زفر مجدى بضيق قائلا لها : يعنى طلع مخبى الفترة دى كلها ،، علشان يوهمنا إنه كده بقى ضعيف ومش هيقدر يعملنا حاجه ،، وكمان يبعدنا عن فكرة الانتقام منه بإننا نخلص عليه ،، زفرت سهير قائله : أكيد ده اللى كان بيفكر فيه والا مكنش قعد الفترة دى كلها وهوه بيمثل علينا وعلى كل اللى حواليه  ،، غضب أنور قائلا بانفعال : وعلشان كده لازم تتصرفى وتعملى أى حاجه وتخرجينا من هنا .
زفرت سهير بيأس قائله له : وأنا بإيدى  أعمل إيه ومعملتوش ،، يا أنور .
قال لها بانفعال : استحاله أعيش هنا كذا سنه ،، أنا تعبت من العيشه بين اربع حيطان .
قالت له بضيق : خلاص يا أنور إهدى ومتعملش فى نفسك كده .
فقال لها مجدى : طب والحل دلوقتى يا سهير إحنا قدمنا الطعن ومنفعش ،، يبقى نعمل استئناف تانى للقضيه وتتفتح من تانى .
فقالت له بضيق : مش هينفع يا مجدى ده حكم نهائى للقضيه .
فقال لها أنور بغضب : لأ لازم يبقى فيه حل مش معقول هنفضل عايشين هنا .
قالت له بشرود : ممكن يبقى فيه أمل لو طلعت أى حاجه فى الاوراق اللى إتقدمت غلط ؛؛ ساعتها بقى القضيه هتتفتح تانى وهيتحقق فيها من جديد ،، وخصوصا إنه طلع بيمشى مش مشلول .
حدق بها أنور قائلا بتفكير : يعنى معناه كلامك كده إنه اللى يكدب فى ادعائه للمرض قادر يكدب فى أى حاجه تانيه وممكن يزور كمان .
فقال مجدى بأمل : صح كده فكرة روعه وبكده نقدر نعمله بلبله ونزعزع موقفه من القضيه ونفتحها من جديد .
كان آسر فى مكتبه عندما دخل عليه محاميه فاستقبله آسر بجديه قائلا له : إتفضل إقعد يا متر
جلس المحامى أمامه قائلا له بهدوء : أنور بيه ومجدى عم حضرتك طالبين يفتحوا القضيه من جديد .
ضيق آسر عينيه بصدمة غاضبه ،، وضم شفتيه بضيق غاضب قائلا له : مستحيل يفتحوها تاتى وهتتفتح إزاى وهما كل الاوراق بدينهم .
فقال له المحامى : طبعا عارف كل ده بس هما إستغلوا نقطه حضرتك مكنتش واخد بالك منها ،، فاستغرب آسر قائلا له بضيق : نقطة إيه دى .
زفر المحامى قائلا له : إن حضرتك مكنتش مشلول طول الفترة اللى فاتت دى وإنك طلعت بتمشى على رجليك عادى ،، يعنى هيستغلوا النقطه دى لصالحهم ؛؛ وطلبوا إنهم يستأنفوا تانى القضيه  ويتحقق فيها من جديد .
شعر آسر بضيق وغضب يستشرى فى شرايينه قائلا له بضيق : طب ليه مش الاوراق سليمه ميه فى الميه وطلع حكم بكده فقال له بتفهم : عارف كل ده لكنهم دلوقتى بيقولوا إنك زى ما كدبت عليهم فى موضوع الشلل ده ،، تقدر تذور فى الأوراق اللى إتقدمت للمحكمه .
أغمض آسر عينيه بضيق وعاد بظهره إلى مقعده قائلا له بشرود : المحكمه تقدر تشوف الاوراق وتحقق فيها وتعرف إذا كانت مزوره ولا لأ .
فقال له المحامى : طبعا وأكيد مش هيحصل حاجه ان شاء الله ؛؛ بس حبيت أنبهك بنفسى وكان ممكن أتكلم مع فتحى بس وهو يبلغك ،، لكن قلت لأ ،، علشان كمان لو فيه أى حاجه تسألنى فيها ،، وأنا أجاوبك .
تنهد آسر قائلا له : خلاص يا متر شوف إيه المطلوب واعمله وأنا جاهز لأى حاجه تحتاجها
كانت شذا فى غرفتها ،، جالسه فى شرفتها ،، تستند برأسها إلى الوراء فى مقعدها شاردة تتذكر كيف علمت بحملها .
ووضعت يدها على بطنها قائله : أنا مش عارفه انت هتكون سبب لتعاستى ولا سعادتى ،، ياترى هتكون لإيه يا أبنى .
استيقظت من شرودها على صوت طرقات هادئه على باب حجرتها .
فقالت شذا : إدخل …… فدلفت إلى الداخل نور التى كانت تبتسم لها بهدوء ،، فبادلتها شذا إبتسامتها قائله : أهلا نور …. يعنى رجعتى من شغلك بدرى .
ابتسمت  قائله لها : المكتب مكنش فيه شغل كتير فستأذنت ومشيت ،، ثم صمتت نور وهى تجلس على مقعد بجانب شذا قائله : إنتى مرحتيش ولا إيه الشركه النهارده .
فابتسمت قائله : خانقت مع آسر إمبارح فصمم إن ما أروحش الشركه ،، فضحكت نور قائله لها : إنتوا مش بتزهقوا فضحكت قائله : لا مش بنزهق .
فقالت لها : نفسى أعرف هتفضلوا عاملين زى القط والفار لغاية إمتى فهزت كتفيها متنهده بحراره قائله لها : مش عارفه .
فقالت لها : النونه الصغنن أخباره إيه فابتسمت قائله : كويس الحمد لله .
فقالت لها مستفسره : طب وأبيه قولتيله ؛؛ على الحمل ،، هزت رأسها قائله : لا لسه ومش هقوله دلوقتى فقالت لها باستغراب : ليه بس ده هيفرح بالخبر أكيد .
هزت رأسها قائله باضطراب : لا يا نور ،، مش هيفرح ،، هوا عمره ما هيفرح الفرحه اللى إنتى متخيلاها .
تنهدت نور بأسى قائله لها : ليه بس يا شذا اليأس ده ،؛ أنا واثقه إن أبيه آسر بيحبك وأكيد هيفرح بخبر حملك .
تنهدت وهى تتذكر كيف كانت شذا بين ذراعيه بالأمس ،، كأنها دميته المفضله ،، مثل الطفل الصغير ،، عندما يريد اللعب بدميته المفضلة لديه بالرغم من أن لديه ،، العديد من الدمى ،، لكن هى دميته الذى يعبث بمشاعرها دائما  وقتما يريد ذلك .
اخرجتها نور من شرودها ،، قائله : إنتى مقولتليش يا شذا عرفتى إنك حامل إزاى .
تحسست شذا بطنها بيدها قائله لها : فى نفس اليوم اللى تعبت فيه ،، خليت آسر وصلنى عند ماما ،، وقعد آسر شويه معانا وسابنا بعدها ورجع تانى للشغل .
فقالت لها : ها وبعدين ….. فقالت لها شذا : بعد ما سابنى آسر عندنا ؛؛ لقيت التعب زاد عليه جامد وماما لاحظت ،، حتى إن آسر بنفسه حس بإنى تعبانه .
بعدها جريت على الحمام كذا مره علشان معدتى تعبت أكتر لما أإتغديت مع آسر بالعافيه ،، فا معدتى ساعتها رفضت الاكل وبسببه تعبت أوى
قالت لها : كملى وبعدين فقالت لها : لما ماما لا حظت تعبى الشديد قالتلى بفرحه : شكلك حامل يا شذا ؛؛ ألف مبروك يا بنتى ؛؛ إنزعجت وقتها وقلت لها باستغراب : أنا حامل يا ماما عرفتى إزاى فقالت لها : نفس الاعراض دى بتاعت أى واحده حامل ؛؛ ومتنسيش إنى خبره وحملت فيكى وفى مروان فاطبيعى يعنى إنى هعرف .
حل الصمت عليهم قائله : بعد ماماما ماخبرتنى بكده خفت لا يكون تعب عادى أو برد ، ففوجئت ساعتها بمروان أخدنى بالغصب عند دكتوره قريب  من بيتنا وطلبت منى ان أعمل تحليل دم علشان تتأكد ،، واتأكدت وقتها بالخبر ،، وقالتلى كمان إنى حامل فى شهر ونص ؛؛ وخليت مروان ميجبش سيرة ليكى على خبر حملى ولا يجيب سيرة لآسر .
تنهدت قائله : خلاص يا شذا أنا هسيبك براحتك ومش هضغط عليكى ،، بس لازم مع الوقت يعرف ده لإنه هيفرح كمان ،، ولازم تنتبهى لتصرفاتك قدامه وكمان ،، علشان مع الوقت بطنك دى هتكبر وهيعرف .
قالت لها بشرود : عارفه والله يانور وربنا يستر بقى من اللى جاى .
وفى المساء عاد ؛؛ آسر من عمله فشاهدته الخادمه تقول : أحضرلك العشا يا سعات البيه ،، زفر بقوه قائلا لها : أيوة يا زينب .
دلف بعدها إلى حجرته ،، وكانت شذا متمدده فى الفراش ،، تقرأ فى أحد الكتب .
لم تنظر إليه ولا باتجاهه فشعر بالغيظ ودلف بعدها ،، الى المرحاض .
قال لها عند خروجه من المرحاض ،، أخبرها آسر بأن تهبط معه لتناول الطعام ،، فقالت له وهى تتحاشاه : مليش نفس إنزل إنت .
حدق بها بضيق ،، وتركها ،، مغادرا الحجرة ،، لم يصعد آسر على الفور إلى حجرته .
بل جلس فى مكتبه يتابع بعض أعماله ،، فقالت شذا لنفسها : أكيد مش هيطلع دلوقتى ،، شكله جاى مضايق .
جاء غرفته فى وقت متأخر من الليل ؛؛ فوجدها نائمه فى ثبات عميق .
نام آسر بجوارها يتفرس فى ملامح وجهها ،، أبعد شعرها عن عينيها برقه ،، وراء أذنها ، فأغمض عينيه بضيق ،، تجاهلها الشديد له وتحديها الدائم له .
اقترب آسر من وجهها مقبلا لها برفق فى وجنتها ،، وقلبه ينتفض من شدة قربه منها  وأنفاسها الهادئه على وجهه ،، متفحصا لها فاقترب منها  أكثر وأكثر تحركه عواطفه ناحيتها .
وضمها إليه بشده بذراعه مغلقا عينيه بهدوء رغم اختلاج نبضات قلبه .
فى الصباح الباكر تململت شذا فى الفراش ففتحت عينيها ببطىء فوجدت نفسها نائمه بين ذراعى زوجها ،، فتجمدت بين ذراعيه وتصلب جسدها .
حدقت فى وجهه الهادىء تقول لنفسها : ياه يا آسر لو تعرف أد إيه أنا بحبك بس مقدرتش أأقولهالك ،، مش عايزه أذل حبى ليك أكتر من كده ،، وعمرى ما هعترف بحبى ليك إلا لما تقولها وتحس بيها ناحيتى .
فرت دمعة حزينه من عينيها ،، على الرغم منها ،، حاولت النهوض من مكانها فلم تستطع ،، فقد رفض قلبها الخضوع لعقلها وجعلها تنسحب من جواره .
وضعت يدها على شعره الأسود الغزير تتخلله بأناملها برقه مبتسمه ابتسامه باهته حزينه ،، وهى تتأمله متنهدة بحرارة .
دخلت شذا على زوجها في مكتبه ،، لكي تناوله الأوراق المطلوبه .
فصدمت وتيبست فى مكانها فقد وجدت نانى تقف بالقرب منه داخل مكتبه .
فشعرت بجرح غائر فى كرامتها وقلبها الجريح فوقعت منها الأوراق على الأرض .
وتركتها بدون أن تشعر تتهاوى على الأرض ،، تحت أنظاره الذاهله .
جأء آسر يتحدث قاطعته نانى قائله : إيه ده إنتى بتشتغلى هنا ،، صدقى مكنتش أعرف .
تشجعت شذا قائله لها بكبرياء : وفيها إيه يعنى لما أشتغل فى شركة جوزى أنا مش شغاله عند حد غريب ،، وشركة جوزى تعتبر شركتى ،، أنا وأعمل فيها اللى أنا عايزاه .
شعرت نانى بالغيظ قائله : آه ،، بس اللى أعرفه إنك مش محتاجه للشغل .
فقالت لها بكبرياء وتحدى : والله الشغل مش عيب يانانى بدل ما أبقى قاعده كده من غير لازمه ومورياش غير الدلع وبس .
قالت لها بغضب : إنتى إزاى تكلمينى بإسلوبك ده إنتى متعرفيش أنا مين ؛؛ ثم نظرت إلى آسر قائله بغضب مصطنع : شايف مراتك وكلامها .
حدق آسر بشذا التى نظرت إليه بتحدى قائلا : معلش يا نانى أصل شذا أعصابها تعبانه اليومين دول .
حدجته بنظرة غاضبه قائله له بانفعال : ليه حد قالك عليه مجنونه فابتسم ساخرا قائلا لها : طب ممكن تهدى الاول وبعد كده هاتى الاوراق اللى وقعت منك على الأرض .
حدجته بغيظ وضيق قائله : مش هجيبهم خلى الهانم تجيبهم ليك أنا ماشيه مروحه على الفيلا لان محبش أتواجد مع واحده معندهاش ذوق ومتطفله .
شعرت نانى بالغيظ والغضب منها وجاءت لترد عليها ،، كانت قد انصرفت  شذا من أمامها مغادرة مكتبة .
فقالت له بحزن مصطنع : شايف عمايلها يا آسر فقال لها بضيق : شايف متقلقيش أنا هتصرف .
وصلت شذا متعبه وازداد شعورها بالدوار والقىء من الانفعال التى تعرضت له .
فشاهدتها نور تترنح قائله لها بجزع : مالك يا شذا تعبانه ولا إيه .
فتحجرت دموعها قائله بتعب وضعف : أيوه يا نور تعبانه أوى وحاسه إنى دايخه جامد .
فقالت لها بقلق : طب تعالى استريحى فى إوضتك .
أخذتها على حجرتها وممدتها فى فراشها قائله : فيه حاجه حصلت تعبتك كده إنتى كنتى كويسه الصبح وإحنا بنفطر.
فقالت لها بإرهاق : أنا تعبت بسبب نانى وآسر .
فقالت بصدمه : طب قولى على اللى حصل  بسرعه ،، فروت لها ما حدث .
فقالت لها بتصميم : أحسن إنك عملتى كده بس إنتى لازم تكشفى ومتسكتيش إنتى بقالك فتره كبيرة مكشفتيش ،، أنا هتصل على الدكتور ييجى يطمنا عليكى .
هزت رأسها بسرعه رافضه تقول لها بإصرار : لا يا نور أرجوكى أنا هبقى أكشف بعدين ثم تنهدت قائله : انا مش هقدر أدخل هنا دكتور ومن غير ما آسر يعرف إنتى عارفاه مش هيسكت
فقالت لها بقلق : بس إنتى لازم تكشفى ومتسكتيش،،  علشان تطمنى على نفسك حالتك مش عجبانى .
فابتسمت قائله بإرهاق  : متقلقيش عليه أنا خلاص انا هبقى أكشف بكرة ان شاء الله عند نفس الدكتوره ،، فقالت نور بهدوء : خلاص وأنا مش هسيبك وهروح معاكى بس لازم أبيه ميكنش هنا  .
فقالت لها بتفكير : منا هعمل حسابى بكره بإذن الله مش هروح الشركه
فقالت لها باستفسار : طب وإذا سألك هتقوليله إيه !! فقالت لها بشرود : هتحجج بأى حاجه متقلقيش
فى اليوم التالى كان آسر يرتدى ثيابه ولاحظ أنها لم تنهض من على الفراش فقال لها : مش هتقومى تجهزى علشان الشغل .
فقالت له ببرود : مليش مزاج أروح النهاردة فيها حاجه .
فقال لها بضيق : مفيش حاجه وبطلى اسلوبك المستفذ ده معايا ولا علشان أنا ساكت يبقى خلاص هتزيدى فى استفذاذك .
نهضت من على الفراش ووقفت أمامه قائله ببرود مضحك : ياريت يا آسوره تبقى تاخد الباب فى إيدك وانت ماشى علشان أنا داخله الحمام فقال لها بغيظ : شذا إنتى عايزه تشلينى ؛؛ فمدت يدها على وجهه قائله له بدلال: بعد الشر عليك يا بيبى .
قالتها ودلفت إلى المرحاض ،، فشعر بالغيظ أكثر منها ،، وغادر إلى عمله بضيق غاضب  .
وصلت  شذا إلى عيادة الدكتوره المتابعه معها ،، وكانت نور برفقتها .
أدخلتهم الممرضه على الفور فاستقبلتهم الدكتورة مبتسمه قائله : ها عامله إيه دلوقتى يا مدام شذا فابتسمت شذا قائله : أنا كتير بحس تعب ومغص  فى بطنى فقالت لها : معلش هيه كده أعراض الحمل فاتحملى ،، اتفضلى تعالى علشان أكشفلك ،، تمددت شذا على السرير الخاص بالمرضى والكشف ،، فاقتربت منها الدكتورة وبدأت بالكشف عليها وعينى نور تراقبهم بقلق قائله لنفسها : ربنا يستر .
انتهت الدكتوره بعد قليل من كشفها عليها بجهاز الكشف قائله لها بابتسامه مشجعه : ما شاء الله عليكى يا مدام شذا إنتى كده حامل فى توأم عمره شهرين ….!!
اتمنى تعجبكم وتقولوا رأيكم فيها ،، وممنوع كلمة تم اوم
مع تحياتى
يمنى عبدالمنعم

رواية مطلوب سواق خصوصى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن