الفصل الثامن والثلاثون الجزء الثاني

6.7K 177 1
                                    

وصل الجزء التانى يا بنات آسفه على التأخير

رواية مطلوب سواق خصوصى
الفصل الثامن والثلاثون : الجزء الثانى
قالت له شذا : آسر ….. آسر أنا نفسى آكل كباب وكفته ،، فتح آسر عينيه بذهول قائلا بصدمة : إنتى بتقولى ايه …. !!
فقالت له مبتسمه بدلال : بقولك نفسى آكل كباب وكفته فيها إيه يعنى ….. دى مش طلباتى دى طلبات ولادك .
فقال لها بعدم فهم : ولادى ليه …… انتى حامل فى عشرة ولا طفل واحد .
تداركت شذا خطأوها قائله له بسرعه : لأ لا عشرة ولا حاجه بس ؛؛ أقصد ان ابنك عايز ياكل كباب وكفته مش أنا .
فقال لها بغيظ : كباب وكفته دلوقتى يا شذا فى الوقت المتأخر ده ،، فقالت له باستخفاف : وفيها إيه يعنى يا آسر ؛؛ ما هو ده الحمل وكل البنات اللى بيبقوا حوامل بيطلبوا كده .
فقال لها بغيظ : آه وبيطلبوا الساعه تلاته مش كده ؛؛ وفى وقت متأخر كده .
فقالت له بدلال : عادى بقى خد على كده يا آسورتى .
ازداد الغيظ  والضيق بداخله قائلا لها بغضب مكتوم : حاضر هقوم أجبلك الأمر لله .
فقالت له سريعا : لا استنى انت هتسيبنى لوحدى ولا إيه .
فقال لها بدهشه : نعم …. انتى بتقولى إيه …!!
فقالت له شذا : أقصد هروح معاك ؛؛ أصل نفسى آكل بره دلوقتى .
شعر آسر بذهول وصدمه قائلا لها : لا ...لا .. انتى أكيد اتجننتى فيه واحده عاقله تخرج دلوقتى تاكل كباب وكفته الساعه تلاته قبل الفجر .
هبت شذا جالسه فى فراشها وهزت كتفيها بااستخفاف تقول له : مفيهاش حاجه يعنى لانها مش اول مرة اللى هطلب منك طلب زى ده .
فقال له بغيظ : لا والله ناقص تقوليلى ودينى اتفسح دلوقتى .
مطت شذا شفتيها بعدم اكتراث : عادى يا آسر اتعود على طلباتى الغريبه طول منا حامل .
ضم قبضته بغضب وهب من مكانه مبتعد عنها ليقوم بتبديل ثيابه .
فنهضت هى الأخرى وجاءت لتقوم بتغيير ثيابها ؛؛ فأمسك آسر يدها قائلا بصرامه : انتى هتعملى ايه فقالت له بهدوء استفذه : هروح معاك …. فقال لها بغضب : مفيش خروج دلوقتى كفايه انا
اللى هخرج فى وقت زى ده .
تركته شذا يفعل ما يريد وقررت ان تتجه الى خطه أخرى .
استقل آسر سيارته وفوجىء بمن تطرق على الزجاج الذى بجانبه .
فشعر بالغضب يستشرى بعروقه قائلا لها : انا مش قولتلك مش هتخرجى دلوقتى
لم ترد عليه انما اتجهت سريعا الى الباب الآخر وفتحته وجلست بجواره محدقه به وهى تضحك بداخلها من منظره الغاضب .
فهتف بها قائلا : انزلى يا شذا يالا فقالت له بتعب ظاهرى : مش قادرة انزل وابنك كده هيتعب زياده ان مخرجش دلوقتى وممكن يجراله حاجه ،، عايز ابنى يتعب ويزعل بسببك .
قالت ذلك وتظاهرت بالبكاء ؛؛ فقال لها بنفاذ صبر : خلاص يا شذا ،،  خلاص انا حاسس انى بتعامل مع طفله صغيره .
فقالت له بدلال : انا فعلا طفله بسبب ابنك اللى تاعبنى وانت جاى تزيد من تعبى …. صمتت برهة مستكملة تقول : يالا يالا سوق بقى  بسرعه علشان الفجر قرب يأذن  .
فقال لها بغيظ : حاضر الأمر لله ..!!

وصل آسر وشذا إلى مكان أنيق ؛؛ يعرفه جيدا وكثيرا ما كان يتردد عليه ،، قبل زواجه .
هبط آسر من سيارته وهى وراؤه ؛؛ جذبها من يدها ودلفا إلى المكان .
تلفتت شذا لم تجد أى أشخاص غير أصحاب المكان .
استقبلهم أحد الأشخاص قائلا : آسر بيه ده إيه المفاجأه الحلوة دى اتفضل .
قال  له آسر بإحراج : انا آسف ان جاى فى وقت زى ده .
ابتسم الشخص قائلا له : ولا يهمك يا سعات البيه اتفضلوا اقعدو .
انصرفوا وراءه وأشار لهم على منضده متوسطة الحجم للجلوس عليها .
جذب آسر مقعدا لشذا لتجلس عليه ؛؛ فجلست على المقعد وجلس آسر أمامها .
فقال لهم الشخص : ها يا آسر بيه تحب تاكلوا أو تشربوا حاجه معينه .
فقال له آسر بهدوء : آه عايزين كباب وكفته .
فقال له الشخص : فى أى حاجه تانيه عايزنها .
فقالت له شذا فجأه : آه عايزين مكرونه بشاميل وحمام محشى فريك وديك رومى مشوى .
صدم آسر من طلباتها الكثيرة واتسعت عينيه بذهول تام ؛؛ فكظم غضبه وغيظه بداخله قائلا له بغضب مكتوم : هاتلها اللى هيه طلبته دلوقتى ؛؛ فقال له الشخص باستغراب : حاضر يا بيه فنادته شذا قبل أن ينصرف قائله له : استنى من فضلك عايزه مع الأكل ده محشى ورق عنب .
فقال لها الشخص : تؤمرى بحاجه تانيه .
فقالت له بخبث : لا كفايه كده وخلى الباقى للحلويات بقى .
انصرف الشخص كى يلبى طلباتها ؛  وعينى آسر تكاد تنقض عليها لكى يفترسها ؛؛ قائلا بغضب : إنتى ناوية تفرسينى معاكى مش كده .
تظاهرت بالامبالاه قائله له بدلال : ليه يا آسورتى بتقول كده ؛؛ أنا عملت حاجه .
فقال بغيظ غاضب : لا أبدا معملتيش انتى بس كل الحكايه انك هتجننينى معاكى وشكلك كده
هتحلى بيه بعد الأكل ده كله .
تظاهرت بالبكاء كالأطفال قائله له بحزن مزيف : بقى كده يا آسورة تستخسر فيه الأكل البسيط ده عايز ابنك يبقى نفسه فى حاجه ومياكلهاش ،، ده حتى يبقى حرام عليك .
قالت ذلك واستكملت بكاؤها ؛؛ المزيف ؛؛ تمالك آسر أعصابه بالرغم منه قائلا لها بضيق : خلاص كلى ومتعيطيش ؛؛ هيقولوا إيه علينا دلوقتى ،، مش كفايه الاحراج اللى أنا فيه بسببك ؛؛ قالت له بحزن مصطنع : وانا ذنبى إيه أنا يعنى هوا أنا اللى قولت لابنك ياكل كل ده دلوقتى .
فقال لها بنفاذ صبر : خلاص يا شذا اسكتى دلوقتى الراجل جاى علينا كفاية إحراج أكتر من كده .
صمتت شذا بالرغم منها وقام الرجل بوضع كل الأطعمه ؛؛ على المنضده .
قالت شذا وهى تأكل : هوه المكان فاضى كده ليه ؛؛ يا آسر مفيهوش حد ؛ هيه الناس بطلت تاكل ولا ايه
تأفف آسر قائلا لها بضيق وسخرية  : مش عارف بصراحة  ؛؛ يمكن يكونوا شبعانين ملهمش نفس ياكلوا .
فقالت له باستخفاف : ليه كده بجد زعلتنى يا آسر ده المكان نضيف والأكل طعمه حلو أوى ليه ميجوش ياكلوا .
فقال لها بصوت خفيض : أصلهم مش مجانين زيك ييجوا ياكلوا قبل الفجر هنا .
نظرت إليه ببرود وأخذت تتناول الأكل بشراسه وتأكل بطريقة أغاظته ،، من كل الاصناف الموجودة أمامها .
فقال لها بضيق : ما تحاسبى ؛؛ إنتى مأكلتيش بقالك سنه ولا إيه .
فقالت له بطريقه مضحكه : إنت كمان هتبص لى فى أكل ابنى ؛؛ أنا باكل علشانه .
فقال لها بضيق : آه كلى كمان وكمان علشان شكلنا كده ؛؛ بعد الأكل والقعدة الحلوة دى هنطلع من هنا على المستشفى على طول .
قالت له ببرود : آه شكلك بتقول كده علشان معزمتش عليك بالأكل مش كده .
تنهد بغضب وجز على أسنانه وهو ينحنى ناحيتها قائلا بعصبيه وبصوت خافت : شذا كلى وخلصى بسرعه علشان أنا خلاص جبت أخرى معاكى .
طصنعت البكاء قائله لها : اخص عليك يا آسورة بقى كده تخانق فيه علشان الأكل البسيط ده .
ذم شفتيه قائلا لها بنفاذ صبر : شذا أبوس إيدك إخلصى الفجر خلاص هيأذن وانا بقى شكلى وحش قدام الناس .
ضحكت شذا بداخلها ووضعت يدها أمامه قائله له : طب بوس إيدى أهيه علشان أخلص ونمشى بسرعه .
كاد أن ينفجر فى وجهها بسبب ما تفعله ؛؛ لكنها قالت له بحزن مصطنع : بقى كده هترجع فى كلامك ومش هتبوس إيدى .
تناول يدها بالرغم منه وهو بداخله غيظ وضيق بسبب أفعالها ؛ وقبلها على ظهر يدها وهو يتوعد لها .

فى اليوم التالى حدثت شذا صديقتها ندى بالهاتف فسألتها ندى قائله : ها عملتى إيه ؛؛ فضحكت قائله : دنا جننته معايا .
وروت لها ما حدث ؛؛ فضحكت ندى قائله لها : لا دا انتى أكيد بعمايلك دى كنتى هدخليه مستشفى فعلا زى ما قالك .
فقالت لها ضاحكه : لا ولسه على اللى هعمله فيه فقالت لها ندى مبتسمه : مادام ضحكتى يبقى الخطه ماشيه تمام .
فقالت لها شذا : الخطه ماشيه حلو أوى وبصراحه مستحمل لغاية دلوقتى واسكتى كمان نسيت ابلغك ان واحنا ماشيين من المكان طلبت شوية حلويات أخدهم معايا وانا ماشيه؛؛  لما كنت حاسه ان آسر هينفجر فى وشى  .
ضحكت قائله : طب ربنا يستر فى اللى جاى بقى ده هيكون ؛؛ شديد أوى عليه .
فقالت لها بتفكير : تصدقى ده كان صعبان عليه أوى بس أنا لازم أكمل مش كده .
فقالت لها بتأكيد : طبعا اوعى تتنازلى عن خطتنا
فقالت لها : متخفافيش مش هتنازل بس هديله هدنه شوية لبعد فرحك بقى مايخلص  .
ضحكت قائله : اشمعنى يعنى بعد فرحى فقالت لها : منا لازم أعمل كده أحسن يتلكك وميجبنيش الفرح .
فقالت لها: آه صح كنت ناسيه ؛؛ طب خلاص كمليها بعد جوازى .
ابتسمت شذا قائله لها : حاضر بس ابقى جهزى نفسك علشان الخطط الجاية

مر أسبوع  وجاء يوم زفاف ندى ،، وقد حضر الجميع فى القاعة المخصصة للزفاف ؛؛ اقتربت شذا من ندى  وهنأتها .
  وكان معها آسر الذى هنىء مراد بالزفاف ؛؛ وابتسامة سعيدة مرسومة على وجه مراد وندى .
همست ندى فى أذن شذا الذى تقف بجوارها قائله : ها ايه الأخبار فقالت لها : كويسه لغاية دلوقتى  ومش عارفه هيفضل كده لإمتى .
فقالت لها ندى : ما تنسيش تكملى خطتنا فهزت شذا رأسها بالموافقه .
بعد مرور حوالى اسبوع آخر أذن آسر لشذا بأن تذهب إلى طبيبتها لكى تطمئن على نفسها .
واصطحبت معها نور كعادتها .
انتهت شذا من الفحص الطبى وقالت الطبيبه لنور : من الأفضل إنك تاخدى الروشته دى دلوقتى وتجيبى العلاج المطلوب لغاية ما تكون مدام شذا عملت التحليل اللى طلبته منها .
فقالت لها نور : وهتعمل التحليل فين فقالت لها هتنزل تعمله فى العمارة اللى قصدنا دى على طول فيها مركز تحاليل هتعمله وهتيجى علشان أديها حقنه من العلاج
فقالت لها شذا : خلاص يا نور تعالى ننزل سوا
غادروا حجرة الكشف سويا ونزلوا معا بالأسفل واتجهت كل واحده الى المكان المراد .
واثناء وقوف شذا بالأسفل أمام البناية وكانت على وشك الدخول بها من الباب الرئيسى لها ؛؛ إذ بشخص ما ينادى عليها .
فالتفتت إليه قائله بصدمه : دكتور إيهاب ،، فاقترب منها مبتسما قائلا لها : إزيك يا شذا ولا أقول أحسن مدام شذا .
ارتبكت شذا ووقفت حائرة كيف ستتصرف فى هذا الموقف .
فقالت له سريعا : حضرتك أنا مشغوله دلوقتى ولازم أمشى
كادت أن تعود أدراجها عندما استمعت اليه يقول : طب استنى حتى لما اطمن عليكى ؛؛ انتى مش المريضه بتاعتى .
تلعثمت قائله له : أسفه …. مش هقدر أقف أكتر من كده عن إذنك .
جاءت لتنصرف مرة أخرى من أمامه وتعود إلى الخلف مغادرة المكان ،، من أجله ؛؛ فاعتدلت والتفتت وراءها لكى تغادر المكان نهائيا ؛؛ إذ بها فجأه تصطدم بصدر شخص ما عندما اعتدلت لكى تنصرف  .
فرفعت شذا بصرها عاليا ؛؛ لترى من هذا الشخص الذى فوجئت به يحول بينها وبين أن تستكمل طريقها عائده من حيث أتت ؛؛  فاتسعت حدقتيها على آخرهما ؛؛ بصدمة عارمه وذعر  وانتفض قلبها بسرعه من الخوف قائله له بذهول وهلع : آسرررر …….. !!!!

  اتمنى تكون عجبتكم وتقولوا رأيكم فيها بصراحه ومن فضلكم بلاش لا تم ولا م
مع تحياتى
يمنى عبدالمنعم

رواية مطلوب سواق خصوصى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن