أنا أسفه جداً جداً على التأخير غصب عنى والله
نوفيلا مطلوب سواق خصوصى
الفصل التانى :
وكانت واقفه شذا أمام الباب الخارجي للفيلا متردده وخائفه ولمحها أحد حراس الأمن الواقفين في الخارج على باب الفيلا وكانت متردده من الأقتراب من الباب ،، وكاد يقترب منها الحارس الذى رأته مقبلاً عليها فازداد ارتباكها ،، ويسألها ماذا تريد ،، لولا فوجئت بصوت من وراؤها يقول لها بجديه : بشمهندس مروان
صدمت شذا وخافت عندما سمعت هذا الصوت وحاولت أن تتماسك فالتفتت ببطىء إلى صاحب الصوت وارتبكت عندما واجهته وقالت شذا بصوت منخفض : أيوه أنا مروان فقال الرجل بجدية : طب إتفضل معايه فقالت له بتردد : على فين هتاخدنى فقال لها باستغراب : حضرتك مش جاى علشان الوظيفه الجديده فقالت مرتبكه : أيوه ،، فقال لها بحده : يبقى تتفضل معايه من غير أسئله كتيره اضطرت شذا إلى السير وراؤه بعد أن قلقت من نظراته .
أخذها هذا الشخص إلى حجره جانبيه فى داخل الفيلا التى وقف أمامها بالتاكسى وقفت شذا تتأمل المكان بذهول فهذه غرفة مكتب حديثة الطراز وعلى أعلى مستوى ووجدت نفسها تتلفت على أى شخص فى هذه الغرفه فلم تجد أحداً فلما لم تجد أحداً التفتت وراؤها فلم تجد أيصاً الشخص الذى آتى بها ووجدت أيضاً الباب مغلق خلفها فزدادت نبضات قلبها من القلق والذعر وشعرت لثوانى بالندم على قبولها لهذه الوظيفه وكانت ستتجه ناحية الباب المغلق مرة أخرى لتفر هاربه من هذا المكان الذى شعرت به بالغموض .
ولكنها قبل أن تلمس مقبض الباب ووجدت من يقول بصرامه من وراؤها : إنت رايح فين !! تجمدت شذى فى مكانها ووقفت لا تعرف أتفر هاربه من هذا الصوت أم تستكمل خطتها التى شعرت من صاحب هذا الصوت أنه سيكتشفها سريعاً ويكشف خطتها ،، فلما وجدها لم تنطق ولم تتحرك من مكانها نادى عليها مرةً أخرى بكل بحده : أنا هنتظر حضرتك كتير ولا إيه فارتجف قلبها من الخوف والتفتت إليه ببطىء فتلاقت نظراتها مع نظراته وقد صدمت مما رأته فقد رأت وجهاً رجولياً ووسيماً وكان خارج من شرفه جانبيه وجالس على كرسى متحرك حديث وتلجمت من المفاجأه فهى لا تعرف أنها ستعمل لدى شاب بهذه الظروفالخاصه فقد كانت تفكر على أنه سيكون رجل فى عمر الخمسينيات أو الستنيات من العمر في عمر والدها ،، لم تعرف شذا لماذا خافت من نظرات عينيه المتفحصه لها ولما وجدها لم تنطق قال لها بالامبالاة حاده : إيه متفاجىء ليه فاضطربت شذا وحاولت أن تنطق ولكنها لم تستطيع ففال لها بحده : من الواضح كده إنك أخرس ولا مبتسمعشى ولا إيه ولا مش عايز ومستغنى عن الوظيفه ،، فارتجف قلبها وخافت وأسرعت تقول بتردد : لا لا طبعاً مش مستغنى ولا أى حاجه فقال لها هذا الشخص بسخريه : أخيراً اتكرمت عليه وسمعتنى صوت حضرتك ،،
فزداد قلقها من نظراته المتفحصه لها وقال بخشونه : إتفضل إقعد بدال ما تقع من طولك ،، فتقدمت شذا ويمتلؤها التردد وجلست على مقعد أمام مكتبه فنظر إليها بسخريه وقال : ممكن أعرف ليه حضرتك لابس نضاره شمس على عينيك فارتبكت شذا وقالت : أنا لابسها علشان عينيه بتوجعنى شويه فسخرمنها بابتسامة صفراء متكبرة وقال : طب ممكن بقى تدينى بطاقتك وتوريهانى اضطربت شذا عند هذا السؤال وأخرجت من جيبها بطاقة أخيها مروان وناولته إياها بيد مرتعشه فتناولها منها ونظر إليها وقال له : إنت طالب بكلية هندسة فهزت رأسها موافقه دون أن تنطق فسأله باستغراب وانت عارف إن من شروط الشغل هنا إنك تكون متجوز فقالت له بارتباك : أيوه عارف وانا متجوز حضرتك من فترة صغيره فقال لها باستغراب : وانت متجوز ازاى وانت فى سن صغيركده ،، فقالت له بتردد : أصل أصل كنا بنحب بعض فاتجوزنا من فتره قريبه فهز رأسه بجمود وقال له بسخريه : كويس إنك متجوز وإلا كنت هتكون بره الفيلا دلوقتى فقالت شذا بارتباك : لأ حضرتك وأنا لوكنت مش متجوز كنت جيت لحضرتك هنا ليه ما دمت كنت قارىء الشروط كويس
فقال لها باستهزاء : على العموم إنت هتبقى السواق الخصوصى بتاعى أنا وعليك إنك تنفذ كل طلباتى ومعظم وقتك هيكون هنا معايه وفى شغلى كمان يعنى هتكون مرافق ليه معظم الوقت وأظن إنك مستعد لكده قلقت شذا من باقى هذه الشروط وعرفت الآن أنها لن تذهب إلى بيتها إلا وقت قصير جداً وستعرف والدتها بالأمر بسرعه وسينكشف أمرها .
فأفاقت من شرودها فجأه على صوته وهو يقاطع تفكيرها قائلاً بحده : أظن إن شروطى دى باينه من الأسم سواق خصوصى يعنى هتكون تحت أمرى فى أى وقت أطلبك فيه تجينى فاهم ولا لأ ثم صمت وقال بسخريه لاذعه : وأظن إنك مضطر تقبل بشروطى مادمت متجوز وفاتح بيت وكمان طالب وتلاقى كمان مراتك لسه بتدرس زيك كده ،،
فهزت رأسها بتردد وقلق وهى غير مصدقه أن كذبة صغيره ستوقعها فى عدد كبير من الكذبات المتتاليه وهى لا تحب الكذب أبداً ومع ذلك فهى مضطره من أجل أسرتها وتحتاج لهذا الراتب الكبير بالنسبه لفتاه مثلها والتي في مثل ظروفها وسمعته يكمل حديثه ويقول بهدوء مستفذ : وطبعاً مرتبك مرتب كبير أوى لأنك هتتعب معايه جداً شعرت شذا بالخوف من هذه الكلمه الأخيره وهى لاتدرى ما السبب الذى سيجعلها تشعر بذلك .
ضغط هذا الشخص عل زرار فوق مكتبه فدخل عليه مدير أعماله نفس الشخص الذى أتى بشذا من قبل ودخل عليه هذا الشخص وقال بهدوء ودون أن يلتفت إلى شذا : تحت أمرك يا آسر بيه فقالت شذا فى نفسها لما سمعت بأسمه ونظرت باتجاهه بطرف عينها ووجدت أن أسمه يليق بملامحه الوسيمه الجاده ورغم أنه قعيد إلا أنه فى ملامحه مهابه لم تراها فى أى شخص فى مثل ظروفه هذه .
قال آسر بلهجه آمره : أنا قبلت مروان سواق خصوصى ليه وريله الأوضه بتاعته نظرت إليه شذا بصدمه وقد اتسعت عينيها بذهول وألجمت المفاجأه لسانها فقال له فتحى : أى أوامر تانيه فقال آسر بصرامه : لأ مفيش فقال فتحى لشذا : يلا تعالى معايه هوريك الأوضه بتاعتك فتلعثمت شذا وهى تحاول النطق وقالت له : وهيبقى ليه إوضه ليه أنا مش فاهمه،، فتبسم آسر بسخريه غامضه : انت مش السواق بتاعى فا لازم يبقى ليك إوضه هنا يمكن تحتاجها بعدين وده اللى أنا متأكد منه نظرت إليه بقلق وخوف من نظراته التى لا تفهمها ومن كلماته الأخيره وأفاقت على صوت فتحى وهو يقول لها : يا بشمهندس مروان مشيت شذا خلفه وقلبها يرتجف من الخوف والقلق وكيف ستخبر أخيها بحقيقة عملها وكيف ستخبر والدتها عن ما فعلته بهم وبنفسها .
ابتعدت شذا عن مكتبه وسألت فتحى بطريقه حاولت أن تبدو طبيعيه : هوه أنا ليه هيبقى ليه إوضه هنا فقال لها بجمود : أظن انك سألت السؤال ده لآسر بيه وأظن كمان هوه جاوبك على سؤالك ومش من حقى أأقولك أكتر من كده واتفضل بقى قدامى يالا مشيت شذا أمامه وهى حائره من إجابتهم على أسئلتها الحائره والمذهوله من المفاجآت التى تجدها أمامها وما أوقعت نفسها فيه وبإرادتها الكامله دون يجبرها أحد .
فتح فتحى غرفه جانبيه وقال لها : يالا إدخل ،، فتجمدت فى مكانها ونظرت إليه بارتباك وصدمه فقال فتحى بصرامه : إتفضل إدخل يالا على إوضتك من غير أى كلام ،، دخلت شذا وهى تتلفت حولها ببطىء وقلبها يرتجف من الخوف والقلق وتركها فتحى تدخل وأغلق عليها الباب دون أن يعطيها أى فرصه لسؤاله مرةً أخرى .
تلفتت شذا حولها فى داخل الغرفه ووجدتها غرفه أجمل من غرفتها فى المنزل وجلست على الفراش وهى تؤنب نفسها على ما فعلته بنفسهاو بحالها ووجدت تليفونها يرن فأمسكته فوجدت صديقتها ندى فردت عليها بعد تردد فبادرتها ندى قائله : ها احكيللى عملتى إيه فقالت شذا بحذر: هقابلك النهارده وهقولك على كل حاجه فقالت ندى باستغراب وقالت لها : حاسه ان فيكى حاجه فيه إيه ممكن تقوليلى ايه اللى حصل !! فقالت لها : مش هقدر أأقولك على حاجه دلوقتى ساعة كده وهقابلك ونتقابل فى نفس المكان اللى كنا فيه الصبح فتنهدت ندى وقالت : خلاص ياشذا وانا هكون فى إنتظارك .
خرجت شذا من الغرفه فى الوقت التى وجدت فتحى يقترب منها وهى تمشى في ممر طويل وهو ينظرإليها باستغراب : ممكن أعرف رايح فين كده من غير استإذان فارتبكت شذا وقالت له : طالع أأقابل مراتى وهاجى تانى فقال له فتحى : مرة تانيه ميحصلشى اللى حصل ده فقالت شذا بشىء من الخوف : حاضر عن إذنك وأسرعت شذا فى خطواتها وكادت تتعثر وتقع على الأرض لولا إستنادها على الحائط الموجوده بجوارها .
وجدت شذا ندى بانتظارها فبادرتها ندى قائله بلهفه : ها إتأخرتى كده ليه فقالت لها شذا : أبداً بس غصب عنى فقالت ندى : طب يالا قولى بسرعه عملتى إيه لأنى قلقانه عليكى أوى فقالت شذا وهى تتنهد بضيق : أنا هحكيلك على كل حاجه خلينى أفكر هعمل إيه بعد كده فقالت لها طب يالا إحكى ومتخبيش أى حاجه فاهمه فهزت شذا رأسها وقالت بهدوء ما حدث معها بالتفصيل فكانت تستغرب ندى عندما وصلت فى حكايتها عن الأوضه التى جعلها آسر لها فقالت ندى بعد أن انتهت شذا من كلماتها بذهول : وليه الأوضه دى فقالت شذا بحيره : مش عارفه أنا تعبت من التفكير حاسه انى غلطت ومش هقدر أتراجع بعد ما بدأت اللى عملته فقالت ندى وهى تهز رأسها متفهمه : بس ما ينفعش تتراجعى دلوقتى وخصوصاً إنك قليل لو اتكشفتى لأن اللى يشوفك دلوقتى يقول عليكى توأم مروان والشبه كبير جداً بينكم برغم فرق التلات سنين اللى بينكم فا ده مساعدك على خطتك وإوعى تخافى ،، فزفرت شذا بقوه وقالت : عارفه يا ندى أنا خايفه أوى منه هوه السبب فى الخوف اللى أنا فيه فقالت ندى : تقصدى آسر فقالت لها بقلق : أيوه هوه أنا خايفه منه من أول ما شفته وانا حاسه بحاجه غريبه فى عينيه ساعة ما بيبصلى فتعجبت ندى وقالت لها : حسيتى بإيه إنه كشفك مثلاً فقالت بحيره : مش عارفه بالرغم من ظروفه إلا أن له مهابه مشفتهاش على أى حد قابلته فى حياتى وبالرغم إنه مقعد وعلى كرسى متحرك إلاإن جوايا شعور بيقولى إنه وراه أسرار كتير وعينيه لوحدها سر ساعة ما بتبصلى فابتسمت ندى وقالت لها : انتى وقعتى ولا إيه يا شذا فارتبكت شذا وقالت بسرعه : وقعت إيه اللى انتى بتقوليه ده يا ندى فقالت ندى مبتسمه : طب خلاص يالا قوليلى هتعملى ايه دلوقتى فقالت لها لازم مروان يعرف اللى عملته وماما كمان لازم تعرف بس مش عارفه هقولهم ازاى .
فقالت ندى : قولى لمروان الأول وبعدين ابقى بلغى مامتك وخصوصاً انها هتلاحظ غيابك الكتيرعن البيت وهى مش متعوده منك على كده فقالت لها بضيق : عارفه وده اللى أنا مش هقدرأبلغها بيه ومش عارفه هتتفهم كلامى ولا لأ فقالت لها ندى : لازم تتفهم طبعاً إنتى دلوقتى بقيتى قدام أمر واقع ولازم تواجهيهم وأى خطوه للتراجع هتبقى فى خطر عليكى وخصوصاً إن اللى فهمته منك إن آسر ده مش شخصيه سهله يضحك عليها بسهوله فقالت لها بقلق : وده اللى مخوفنى منه و.... وفجأه قطع حديثها صوت رنين هاتفها فارتبكت وخافت ونظرت إلى هاتفها وقالت بصدمه : .....
أتمنى تكون عجباكم وتقولولى رأيكم فيها وبصراحه .
مع تحياتى
يمنى عبدالمنعم
![](https://img.wattpad.com/cover/182028548-288-k83551.jpg)
أنت تقرأ
رواية مطلوب سواق خصوصى
Roman d'amourإلى متى سوف أحارب نفسى ومشاعرى المنبعثه من أعماق قلبى إلى متى سوف أهرب منك ومن مشاعرى ناحيتك إلى متى سوف أهرب من قلبى الذى بات أسير عينيك العميقتين إلى متى سوف أظل أهرب من قلبك الذى أستمع إلى صوت همساته تنادى على هل ستجعلنى أعشقك رغما عنى وأنا...