الفصل الخمسون والأخير الجزء الأول

10.4K 221 7
                                    

أخيراً وصل يابنات وبعد طول انتظار
الجزء الأول

رواية مطلوب سواق خصوصي
الفصل الخمسون والأخير : الجزء الأول

وذات ليلة من أحد الليالي وجدت شذى نفسها وحيدة في منزلها ففاطمة تركتها بسبب أنها في أجازة لهذا اليوم .

فجلست في فراشها تتفحص أحد المجلات ، عندها إستمعت إلى صوت طرقات على الباب فاستغربت .
ونظرت في ساعتها فوجدتها الواحدة صباحا بعد منتصف الليل .
فخشيت على نفسها واضطربت وزاد الرعب بداخلها .
فأسرعت باللحاق إلى شرفتها فوجدت احد أفراد الأمن فاستغربت قائلة : معقوله يشوفوه وميمنعهوش .

فأسرعت ناحية الباب باضطراب وترقب قائلة بصوت مذعور : مين إللي بيخبط .
فقال لها صاحب الصوت : إفتحي بسرعة …… ففتحته بالفعل وخفقات قلبها تخنقها من كثرة دقاتها واختلاجها بين أضلعتها ؛ وفوجئت بمن يستند بكتفه إلى حافة الباب بقامته الطويلة ويرتدي نظارة شمسية في ذلك التوقيت وانتزعها عن عينيه بغرور وكبرياء … وهو يقول لها بخبث عابث وهو يتفحصها  : شكلي وحشتك …… مش كده …….!!!!

تجمدت أطراف شذى في مكانها وهي تراه يقف أمامها يحدق بها بعبث وكبرياء .
امتقع وجهها من رؤيته وجف حلقها ، عند تعلق بصرها به ولم تستطع النطق .

أخرجها هو من هذا الصمت الثقيل بينهما قائلا لها بسخرية عابثة : بقى معقولة موحشتكيش ….. وهتسبيني واقف كده كتير على الباب ….. مفيش إتفضل إدخل جوه .

هرب الدم من وجهها وابتلعت ريقها بصعوبة عندما اقترب منها ، عدة خطوات بطيئة منذرة لما سيحدث بينهما فيما بعد .

عادت بخطواتها إلى الوراء ؛  وأخذت دقات قلبها تعلو من الخوف منه مع خطواته المهددة ناحيتها قائلة له بهلع  : مين إللي قالك على مكاني ….!!
اقترب أكثر منها ، مغلقا باب المنزل وراءه ، بكل غروره وكبرياء .

قائلا لها بصوت ماكر : عايزة تعرفي ليه يعني …… مثلا مفكره نفسك هتهربي مني على طول
، ابتلعت ريقها بصعوبة قائلة له بصوت مرتجف : إنت عايز مني إيه تاني ….. إحنا مش هنطلق خلاص .

رمقها بخبث متعمد قائلا لها بمكر : تؤ تؤ تؤ تؤ ….  لا لا لأ مش أنا منبهك بلاش الكلمة دي قبل كده  ، لإن مش هطلقك وكمان مش في مصلحتك إنك تقولهالي .

شعرت بغصه في حلقها من التوتر والهلع الشديد الذي اعتراها بسببه قائلة له بارتباك : قول إنت عايز إيه على طول ….. وامشي بسرعة الوقت متأخر ….. ومش هينفع تتأخر عندي أكتر من كده .

إلتصق بها آسر فجأه متجاهلا ما تشعر به حياله قائلا لها بخفوت : عايزك إنتي ياشذى …… عايز مراتي ….. أم ولادي .

ما أن إلتصق بها حتى إرتعد جسدها بقوة وتعلقت عيناها ببصره الذي يخترق قلبها بقوة ، شعرت شذى بأنها تاهت في عينيه التي تتمعن في وجهها والتي حاولت أن تبدو ثابتة أمامه ، لكنه بجملته تلك أطاحت بآخر حصونها المنيعة أمامه .
قائلة له بألم : أرجوك ….. إمشي دلوقتي  ….. وكفاية وجع وعذاب ليه لغاية كده .

رواية مطلوب سواق خصوصى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن