الفصل الثامن والعشرون الجزء الأول

8.1K 223 2
                                    

أنا أسفه على التأخير
رواية مطلوب سواق خصوصى
الفصل الثامن والعشرون : الجزء الاول

قال شخص ما بصدمة : بشمهندس آسر إيه المفاجأه دى توقف كلاهما عن الرقص والتفت إليه آسر وهويشعر بالغضب وقد اتسعت عينيه بغضب شديد
فتلاقت نظراتهم إقترب منه إيهاب ناظرا إليه بذهول،، فهو لا يعرف إنه يمشى على قدميه وبدون مقعد متحرك  مثل زى قبل ،، وأيضا خبر وفاته فقال له إيهاب بدهشه : أنا مش مصدق عينيه إنك موجود قدامى وكمان على رجليك وبدون كرسى متحرك .
زفر آسر بضيق غاضب قائلا له بتهكم غاضب  : طب ما تقول حمدلله على السلامه أحسن يا دكتور
شعر إيهاب بالاحراج وقال له : أنا آسف يا بشمهندس مكنتش أقصد أى حاجه بس بصراحه إتفاجأت .
كانت شذا تتابعهم بقلق وبقلب خائف مما سيحدث بعدذلك وخصوصا أن آسر يتهمها بخيانته وخائفه من الانفعال بسبب الورد الذى كان يبعثه لها وان يتشاجر معه آسر وفى مكان مثل هذا .
فحدجها آسر بصرامه غاضبه ؛؛ كأنه يهددها فقال لها إيهاب : حمدلله على سلامة البشمهندس الحمدلله إنه بخير .
تمسك آسر بيدها بقوه فانتفض قلبها وتحاشت النظر إليه قائله له بارتباك : الله يسلمك ،، ضغط آسر بقوه أكبر على يدها لأنها أجابته وكاد يسحقها فأشاحت بنظرها بعيدا عنه بألم فقال إيهاب : مادام رجعت بالسلامه يا بشمهندس يبقى لازم أعزمكم على أى حاجه تحبوها .
كظم آسر غضبه بداخله قائلا له بسرعه : أنا آسف مش هينفع لأننا معزومين أصلا هنا  فابتسم إيهاب قائلا له بارتباك : خلاص يبقى مرة تانيه عن أذنكم وألف حمدلله على سلامتك مره تانيه قالها وهو ينظر إلى شذا .

انصرف إيهاب من أمامهم وهو محبط من رد فعل آسر البارده عليه  ؛؛ شاهده آسر وهو يحدق بزوجته هكذا فحدق بها بغيظ وغضب وكاد أن يصرخ فى وجهها .
لكن شذا لم تمهله الكثير من الوقت فقد تركته شذا مبتعده عنه قبل أن ينفجر فى وجهها فقال لها بضيق غاضب : رايحه فين إنتى دلوقتى .
فقالت له بضيق : راجعه مكان ما كنت قاعده وياريت لو نمشى على طول بقى لان زهقت .
لحق بها وجذبها من ذراعها قائلا لها بغلظه : إنتى إزاى بتقولى كده وإحنا مش جايين لوحدنا هنا ولا علشان الدكتور مشى يبقى خلاص.
حدقت به بعدم تصديق لما تسمعه ولكنها قررت تجاهل تليمحاته ؛؛ فقالت له بضيق : خلاص خليك إنت ،، وانا همشى
جز آسر على أسنانه بغضب قائلا لها : إنتى عارفه يا شذا إن ما مشتيش دلوقتى قدامى أنا هعمل إيه .
قالت له بارتباك : هتعمل إيه يعنى فقال لها بضيق : يعنى مش عارفه أنا أقدر أعمل إيه دلوقتى .
انصرفت شذا من أمامه غاضبه ،، وعادت إلى المنضده الاولى التى كانت تجلس عليها .
بعد مرور الوقت لاحظ آسر الشرود والضيق على زوجته ،، كظم آسر ضيقه وغضبه منها وتوعد لها فى نفسه قائلا : بس لما نروح ياشذا إنتى اللى بتجبيه لنفسك معايا على طول ولما أشوف إيه حكاية الدكتور ده كمان 
قالت نانى له بخبث : مالك يا آسر شكلك مضايق حد ضايقك قالتها وأخذت تنظر لشذا .
فقال لها بهدوء ظاهرى : مفيش يا نانى مش مضايق ولا حاجه .
حدقت بشذا قائله : أصل انا ملاحظه انك مش مبسوط ،، النهارده ،، عكس ما كنا بره المره اللى فاتت لوحدنا .
شعرت شذا بأن نانى تغيظها بهذه الكلمات ،، فتظاهرت بالامبالاه قائله لها :
تلاقى بس حاجه فى الشغل شغلاه أو مضايقاه ثم صمتت وحدقت بآسر قائله له بدلال مصطنع : مش كده يا آسوره ،، حدق بها بقسوة قائلا بغيظ : طبعا هى مشكله صغيره وهحلها لما أروح .
فهمت شذا ما يقصده فتحاشت النظر إليه قائله لنفسها : إوعى تخافى من تهديده إوعى هوا بيعمل كده علشان يهددك بس إنتى ولا يهمك منه مهما كان حبك له ؛؛ إوعى تضعفى له أبدا .
بعد قليل أتم آسر العقد بينه وبين منير فابتسمت نانى قائله له بسعاده : مبروك يابابى مبروك يا آسر واقتربت من آسر واحتضنته فجأه بجرأه أمام والدها وشذا فقالت لها شذا بغيظ : مش تحضنى باباكى أحسن .
تراجعت نانى قائله لها بوقاحه : ومفيهاش أى حاجه لما أحضنه آسر له مكانه عندى خاصه بقلبى ثم صمتت قائله لها بخبث ولكى تغيظها أكثر : شايفه الاسورة الروعه اللى أنا لابساها دى هوه اللى كان جايبهالى هديه من فتره .
كادت شذا أن تفضح نفسها من الغيره لكنها عكست دفت الامور قائله لها بالامبالاه : وماله يا حبيبتى آسر معروف بالكرم والاتيكيت ؛؛ وبيعرف إمتى يهادى الهديه ،، ومغرقنى هدايا من دى كتير أوى ؛؛ فا مش حاجه غريبه يعنى على آسر .
ابتعدت نانى عن آسر بنظره من والدها بأمر منه ،، فشعرت بالغيظ فى نفسها لانها لن تستطيع التغلب على شذا .
مال آسر ناحيتها بغيظ غاضب قائلا بخفوت : شذا بلاش إستعراض وبطلى إسلوبك ده ،، فناولته العصير الموجود أمامها قائله ببرود : إشرب العصير علشان نحتفل بالعقد يا أسر ثم صمتت برهه واستكملت قائله بهدوء إستفذه : ونسيت أباركلك إزاى أسامح نفسى دلوقتى على النسيان ده ،، ألف مبروك عليك العقد يا أسوره .
رمقها بغضب وضيق والشرر يتطاير من عينيه وقرأت بداخلها تهديد فارتجف قلبها من القلق .
وصلت شذا مع زوجها إلى الفيلا وعندما وصلت أسرعت تهبط منها مسرعه بسبب غضبه الشديد ،، فهو لم يتحدث طوال الطريق معها وقرأت ملامحه الغاضبه بسببها .
أسرعت شذا تهرول إلى الاعلى وأغلقت وراءها الباب بسرعه وهربت إلى المرحاض بحجة تبديل ثيابها .
لم تغادر شذا المرحاض إلا بعد مرور بعض الوقت خوفا من صراخه فى وجهها ،، فحبست نفسها بعض الوقت ،، فى المرحاض وجاءت بجوار الباب واصتنتت جيدا لكنها لم تستمع إلى أى صوت من الخارج ،، فقالت لنفسها بضيق : ياترى هوه جه ولا لسه ؛؛ أنا هطلع وخلاص وهشوف منا مش معقول هفضل كده هنا طول الوقت .
فتحت الباب بكل هدوء
وبطىء وغادرت المرحاض وهى تلتفت يمينا ويسارا لعله ليس موجود بداخل الغرفه .
وبالفعل لم تجده فتنهدت بارتياح مبتسمه لنفسها لكن ارتياحها لم يدوم طويلا وتوقفت تنهيدة الارتياح فى حلقها وابتسامتها توقفت على شفتيها.
عندما دخل آسر إلى الغرفه كالعاصفة الهوجاء إلى الغرفه .
فتيبست شذا فى مكانها وقلبها يرتجف من الذعر ،، حاولت شذا أن تبدو طبيعية وتتماسك أمامه .
ووقفت مكانها فى منتصف الغرفه ،، قائله لنفسها: إوعى تخافى منه مادام بتستفذيه يبقى استحملى اللى هيعمله فيكى .
اقترب منها بخطوات مهدده ونظرات ناريه فوقفت أمامه بالامبالاه فاقترب منها غاضبا : ممكن أعرف بقى إنتى بتخططى لإيه بالظبط .
تظاهرت بتماسك أعصابها أمامه فقالت له ببرود : وأنا هخطط لايه يعنى فصرخ بها بصوت هادر : مش عارف ،، قوليلى إنتى .
ابتعدت عنه متظاهره بالنعاس فوضعت يدها على فمها تتثاءب لكى تثبت له ذلك
وجلست على الفراش لكى تتمدد عليه وتنام قائله ببرود : مادام مش عارف يبقى،، بقى نتكلم الصبح لان بصراحه نعسانه وتعبانه كتير تصبح على خير .

رواية مطلوب سواق خصوصى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن