ظل منطلقا بطريقه ممنيا النفس بما لا يقوي علي تحقيقه ليجد نفسه يقترب من موعد افتراقهما لان المسافة اصبحت اقصر وكلها دقائق ويصل الي العنوان الذي اعطته له ولكن ما كان يحزنه اكثر هو صمتها وعدم قدرته علي كسر هذا الحاجز الذي لا يعرف لما كلما احس بكسره يجد نفسه يواجهه مرة اخري ...
اما هيا فعلي الرغم من مشاعرها المتضاربة والتي لا تعرف لما تحس بهذا الاحساس الغريب بالضياع الان الا انها كانت تشعر بنوع من السعادة الغريبة لانها لم تنفذ ما كانت تريد وانها اكملت معه الطريق حتي ولو لدقائق قصيرة الا انها كانت تشعربها ساعات تمنت ان تستمر ولكنها ذكرت نفسها بزوجته التي لم تفارق تفكيرها لتجد نفسها قد عادت الي رشدها مرة اخري ...
ميرا : " ايوة كدا خليكي علي طول فاكرة انه مش فاضي ... دا فنان ومتجوز كمان يبقا الاحسن ترجعي زي ما كنتي وبلاش الافكار اللي بتودي في داهية دي ... الاحسن انك تنسي اليوم دا وتمسحيه باستيك من حياتك خالص ... كدا احسنلك صدقيني بدل ما تلاقي نفسك في مشاكل انتي مش قدها ... صح خلينا في ال save side احسن ... "
لتفيق علي صوته الذي لمحت فيه نبرة حزن غريبة ...
باسل : خلاص وصلنا ...
ميرا : طب كويس ... فرصة سعيدة اوي ...
باسل : هيك ...
ميرا : هو ايه الهيك دي ...
باسل : يعني من طريقتك مبين قدايش كنت تقيل عليكي وكنتي عم تتمني تخلصي مني ...
ميرا : لا لا ليه بتقول كدا ... بس يعني ...
باسل : شو ...
ميرا : يعني عشان تلحق اللي وراك ولو في حد مستنيك تلحق توصله ... " وفي بالها " ... ايه العك دا ... وايه اللي بقوله دا ... هيفهم هو ايه دلوقتي ... اكيد هيفهمني غلط ...
باسل : لو عهيك ماتعتلي هم ... ما ورايا شي ... يعني فيني لو تسمحي اساعدك تطلع معكي الشنط ...
ميرا : هااااااا ... لا ماتتعبش نفسك خالص ... البواب موجود ... هو اللي هيطلعهم معايا ...
باسل : متل مابتريدي ... وان شاء الله بشوفك تاني ... لان هالكلام ماخلص بيناتنا ...
ميرا : كلام ... كلام ايه ...
باسل : اللي حكينا فيه بالنادي شو ما بتتذكري ...
ميرا : اااااااااه افتكرت ... لا اكيد هنكمله بس خلي كل حاجة بوقتها ...
باسل : ايه اكيد ...
ميرا " مديدا يدها لكي تسلم عليه " : ميرسي ليك واسفة علي تعبك معايا ... و مع السلامة ...
باسل " ممسكا بيديها " : لا مافي تعب او شي لكن مو مع السلامة ... الي اللقاء ...
ميرا : هاااااااا ... اااااااه ...
لتجد نفسها لاتقوي علي الجلوس امامه اكتر من ذلك خاصتا مع هذا الاحساس الذي ياكلها منذ ان لمست يده يداها لتسحب يدها مسرعتا وتنزل من العربية وهيا تنادي علي البواب حتي ياتيها بالشنط من شنطة عربيته ليصعد بها الي حيث شقتها ... اما هيا فذهبت مباشرتا الي داخل العمارة دون ان تلتفت ورائها حتي لا تراه وتحس باحساس الضعف هذا مرة اخري ...