الثامنة والاربعون - محمود وميار

122 3 4
                                    

ظلت ميار تنظر الي ميرا وهي لا تعرف هل تضحك ام تظل علي عبوسها ... فما فعله باسل وتركه لهما والخروج فجاءة دون ان يقول لاي منهما سببا لما يفعله ليظل هذا علامة الاستفهام الوحيدة التي تدور في بالها ... لتنظر الي ميرا مرة اخري لتقول...

ميار : تعرفي جوزك دا مجنون حبتين صح ...

ميرا : هو مش اوي يعني ... بس انت خليه كدا بالنسبة لك ...

ليضحكا سويا علي ما قالته ميرا ... لتقوم ميرا من مكانها بسرعة لتحتضن اختها التي اخيرا تناست ولو للحظات المها وعذابها وابتسمت اخيرا ...

لم تمر اكثر من دقائق حتي ابتعدت ميار عنها وعلي وجهها علامات الغضب الصارم ... ميرا التي كانت تنظر لاختها ولا تعرف ما سبب هذا التغير المفاجئ ...

ميرا : ميار ايه اللي حصلك تاني ما كنتي كويسه دلوقتي وبتضحكي ... ايه اللي جرالك ...

ميار : بصي وراكي وانتي تعرفي ...

لتنظر خلفها وما ان رائته مع باسل حتي وقفت بسرعة واتجهت الي باسل ...

ميرا : ايه اللي خلاك تجيبه بس دلوقتي ... انا ما صدقت انها هديت وضحكت كمان ...

باسل : كان لازمنا يجي ...

ميرا : ليه لازم ... مش فاهمة ...

باسل : ما بتعرفي ليش ... لانه الوحيد اللي بيقدر يقنعها عنجد...

لتنظر اليه مستغربتا ...

باسل : ايه والله ... ما تستغربي هيك ... لو فكرتي فيها منيح راح تعرفي ان كلامي صح ...

ميرا : .....................

لم تعرف ماذا تقول له ... ظلت صامته ...

باسل : اسمعي بعرف انك خايفة عليها ... اختك وبتريدي مصلحتها ... لكن اللي ما بتعرفيه انه نحنا مهما حكينا معها ما راح تصدق ... شو ما نحكي بلا ما تحس فيه ... وما حدا فينا بيقدر عهيك شاغلة غيره لمحمود ... فهمتي والا لساتك مسكرة راسك ...

ميرا : والله انت هتجنني ... لا انت جننتني خلاص ...

ليقترب منها هامسا ...

باسل : سلامتك من الجنان يا قلبي ... فينا نتركهم لحالهم هلا وتيجي معي مشان هموت من الجوع وبدي اكل ...

ميرا : تموت ... لا تموت ايه ... انت وراك حفلة وناس مستنيه تسمعك ... واولهم انا ...

لينظر اليها بقوة وبنظرة جعلت قلبها يدق بسرعة رهيبة شعرت معها انه سيخرج ويتركها ليتجه اليه حيث مكانه الطبيعي ...

باسل : عنجد ...

لتضربه علي كتفه ... وتذهب الي المطبخ وهي تحاول ان تتنفس بعد ان شعرت بانفاسها تنحبس من تلك النظرات التي لا تعرف كيف تتعامل معها ... فهو عن طريقها يعرف كيف يجعلها تثار وكيف يجعل قلبها في سباق مع الخفقان ... ليبتسم خبثا بعدما اوصلها لما يريد ليذهب خلفها مباشرتا ...

آسرتنى ( Complete )✅✅✅✅✅ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن