كان جاسر قد وصل الي حيث اتفق مع ايهاب ان يتقابلا وما ان اوقف السيارة ...
نظر باسل الي المكان ليفاجاء به ... نظر سريعا الي جاسر الذي كان لازال بجواره ...
جاسر : ايه عجبك المكان ...
باسل : وليش هالمكان ...
جاسر : بص انا عن نفسي مش عارف ... هو اللي اختاره وصمم عليه ...
باسل : لكن ما بتعرف هالمكان لمين ...
جاسر : عارف وفاهم ... بس اعمل ايه ... هو اللي صمم نتقابل هنا ...
باسل : لكن انا ما فيني ادخله للمكان ... ما بيصير يا خيي ...
جاسر : لا بيصير ... وانت لازم تكون قبلي جوا عارف ليه ...
باسل : ليش ...
جاسر : عشان انا متاكد ان اللي موجودة هنا ... " واشار لقلبه"... هي واحدة بس والواحدة دي هي نفسها اللي احنا جاين هنا النهاردة عشان نحل الكلكعة بتاعتها واللي هي ايهاب... فلازم تتشجع وتدخل ...
باسل : جاسر معك حق ما بنكرها للشغلة لكن ...
جاسر : مالكنش ... انت عارف لو ما دخلتش يبقي دا معناه ايه ...
باسل : شو معناته ...
جاسر : معناه اني حمار وما بفهمش ... ومعناه ان حضرتك ممثل شاطر وعرفت تضحك عليا وعليها من قبلي ...
باسل : انا ...
جاسر : ايوة انت والا هتعمل نفسك مش فاهم ... وتبقي ساعتها ما تضحكتش علي نفسك بس لا وضحكت علي ميرا كمان واعتقد انها ما تستاهلش منك كدا خصوصا وهي بتحبك ...
باسل : بتعرف معك حق ... انا لازمنا ادخل واواجه ... اي شي يصير راح اواجهه وما بخاف منه ... شو ما صار ما راح يكون متل لو ما دخلت هلا ...
جاسر : ايوة كدا هو دا ابو البيس اللي بعرفه ... بس اصبر شويه لما اشوفه وصل والا لسة ...
ليخرج موبايله ويجري الاتصال ... اما باسل فكان في عالم اخر ... كانت كلمات جاسر ورغم جرائتها وقسوتها الا انها اعادته الي ارض الواقع... ليعلم انه لن يتفادي الماضي كثيرا ... وانه سيحين الوقت الذي يقابله فيه ...
باسل : " معه حق جاسر ... ايه لازمن ادخل وما اترك هالفرصة تضيع ... هالفرصة راح تاكدلي اشيا كتير وراح اعرف وقتها انا صح او لا ... "
جاسر " بعد ان انهي اتصاله " : باسل ... شكلنا هندخل ونستناه جوا ...
باسل : ...................
جاسر : يا دي النيلة ... رجعت تاني للسرحان ... حرام عليك بجد هتجنني ... " ليصرخ فيه " ... باسلللللللللللللل ...
باسل : ايه شو فيه ... ليش هيك بتصرخ ...
جاسر : لا بجد انت هتموتني بالسكتة قريب اوي ...
