السادسة والثلاثون - الي اين الطريق

102 3 3
                                    

ميرا كانت لاتزال بغرفتها علي وضعها جاهلتا لما يحدث خارجها ... كانت جاهلتا بخروجه دون ان يخبرها كما اراد حتي يختبر ردة فعلها لما يفعله وتجاهلها خاصتا وهو يعلم جيدا طبيعة تفكيرها ومطالبتها باحترام الرجل للمراءة مهما كانت الاوضاع بينهما ... وعلي الرغم من تصميمها علي موقفها وعدم مبادرتها بمصالحته ... ولكنها احست بشئ من القلق لتاخره في العودة اليها وهذا الهدوء الذي اصبح يسكن المكان معها ... فهي لم تتخيل انه يستطيع ان يبتعد عنها اكثر من دقائق معدودة فكيف تحمل اكثر من نصف ساعة ولم ياتيها ...

ميرا : " معقولة ... كل دا وما جاش ... دا طلع قلبه جامد اوي مش زيي كدا قلبي بيحن بسرعة ومخلي حالتي حالة ... بس ولا هتهز وهفضل زي ما انا كدا ومش هقوم ولا هاصالحه زي ما هو فاكر ... وخليه كدا ... بس ايه دا انا مش سامعة اي صوت برا ... ايه الهدوء الفظيع دا ... معقولة يكون خرج ... لا مش معقولة ... مش ممكن يكون خرج من غير ما يقولي ... وحتي لو كان ... كان قالي حتي لو مش بيكلمني ... لا انا قلبي كدا مش مطمن وحاسة ان في حاجة غريبة ... ايوة ... انا لازم اشوف بنفسي ليكون حصله حاجة وانا قاعدة كدا ومش داريانه ... اه هخرج اشوفه بس ولو لقيته سليم هرجع مكاني ومش هعمل حاجة هو اللي غلط ولازم هو اللي يصالحني ... اه ... يلا لما اشوفه فين الاول ... "

لتقوم من مكانها وتتجه الي الباب لتخرج ولكن وهي علي حذر حتي لا يراها ... فهي تعتقد انه موجود ولا يريد ان يظهر نفسه لها حتي تاتي هي وتصالحه ... وما ان خرجت حتي بدائت في البحث عنه في كل مكان يمكن ان يكون فيه ... ولكن ما من احد موجود غيرها ... ظلت تبحث حتي وصلت الي غرفة مكتبه ... كان الباب مواربا ... اكملت فتحته لكن ببطئ وحذر ولكنها ايضا لم تجده بالداخل ... دخلت تبحث بين اغراضه علها تجد ورقة او اي شئ يكون تركه ليدلها عن مكانه فهو غير موجود بالبيت كله ... ولكنها لم تجد شئ ايضا ...

ميرا : " معقول سابني لوحدي كدا وخرج ... طب يكون راح فين بس ... ايه دا هو زعل بجد وساب البيت ... هو احنا لحقنا ... دا احنا لسة ما بقالناش كتير منهم يومين مش عارفة عدو علينا ازاي ... يا ربي عليكي يا ميرا انتي في ايه والا ايه دلوقتي ... مش تشوفي الاستاذ اللي اتقمص بجد دا وخرج من غير ما يعبرك ... بس بجد مخه ولا مخ الاطفال ... يعني الموضوع مش مستاهل كل دا ... بس ماشي ... لما يرجع و ... "

لتنتبه علي ورقة موضعه علي مكتبه ... لفت انتباهها الارقام التي دونت عليها ... وحروف غير واضحة المعالم بالنسبة لها من مكانها ... اقتربت من كرسيه حتي تري الورقة عن قرب ... كانت مع كل خطوة تقترب فيها من الورقة تسمع دقات قلبها متسارعة مثل الطبل بداخلها ... وما ان امسكت الورقة ونظرت فيها حتي ارتمت علي الكرسي وهي لا تكاد تلتقط انفاسها ... لم تشعر بجسدها واحست براسها كالمخدرة لتنهمر في البكاء ...

كان هو بالسيارة مع جاسر المنطلق بسرعة دون ان يخبره الي اين هما ذاهبان ...

باسل : جاسر هلا وبلا حكي وقفها للسيارة ...

آسرتنى ( Complete )✅✅✅✅✅ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن