اما هيا فكانت لاتزال في معركتها ... فهيا وعلي الرغم من اعتقادها انها نامت وان النوم استسلم لها اخيرا ... الا انها تاكدت من خطائها فهيا كانت تحاربه ليس مرة ولا اثنتان ولكنها حاربته مرات كان في بعضها يستسلم لها وفي البعض الاخر والذي هو الاغلب دائما يكون هو الفائز عليها وينسحب مبتعدا عنها ... اخذت تتقلب في مكانها ولكنها لم تجد سبيلا منما تفعله اكثر من ذلك ولم تكن تقوي علي تحمل افكارها هذه وتحمل مهاجمته لها واستحواذه عليها بالشكل المستفز هذا ... لتجد ان لا مفر امامها غير النهوض ومحاولة اشغال نفسها باي شئ حتي لو انها تذهب الي مكانها المحبب والمخاطرة بانها تراه من جديد...
ميرا : " يعني هيحصلي ايه بس ... عادي اروح وحتي لو شوفته عادي ولا كاني اعرفه ... يا كدابة بقا انتي هتعملي كدا ... اه هعمل وهتشوفي ... طب ورينا ... "
وبالفعل تصمم علي ما فكرت فيه لتنهض وتستعد للخروج من البيت بعد حبسه دامت يومان ونصف ... لتاخذ دفترها وتتجه الي مكانها المفضل ... هذا المكان المنعزل عنما يدور حولها من مناقشات وحشريات من ناس لا تعرفهم ولا يمتوا لها بصله ...
وما ان وصلت وخطت برجلها خطوات معدودة من البوابه وبعد ان ركنت سيارتها فهيا لاتزال من تسوقها حتي ياتيها هيثم كما اتفقت معه وبعد ان توصلت لاتفاق مع والده حتي لمحت اعلان كبير بلوحة الاعلانات العامة لتستوقفها صورته التي توجد بالاعلان وما ان قرائته حتي تجمدت مكانها ...
ميرا : " ازاي دا يعني حفلته اتاجلت وقال انا اللي خايفة اني اشوفه وقت الbreak بتاعه ... اديني لا هشوفة دقيقة ولا حتي ساعة... والحفلة اديها اتاجلت لاجل غير مسمي ... خلاص احسن علي الاقل هبقا متطمنه انه مش موجود في النادي كله ومش هلاقيه ناطتلي ... والله انتي بتضحكي علي نفسك ... بقا كدا خلاص اطمنتي والا هتموتي انك حتي احتمال انك تشوفيه ولو من بعيد مش هيحصل ... لا انا اصلا ... انتي اصلا جايه وانتي عارفة انه موجود وكنتي بتتمني انك تشوفيه ولو صدفة ... ودلوقتي بعد الاعلان عايزاني اقتنع انك فرحانه ... اسمحيلي انت بقيتي كدابه كبيرة ويا ريتك بتكدبي علي اي حد لا انتي بتكدبي علي نفسك ودي بقا المصيبة الكبيرة الا مش حتحسي بيها دلوقتي ... حتحسيها بس قدام ويمكن في وقت هتكوني فيه اكبر ندمانه علي كل اللي عملتيه وهتعمليه ... انا مش فاهمة حاجة ... خليكي كدا واقنعي عقلك بكدا لحد ما تفوقي بس يا تري هتفوقي امتي قبل والا بعد فوات الاوان ... "
لتجد نفسها في حيرة كبيرة فكلماتها هذه جعلتها تفكر فيما تقصده وفيما تخفيه بين سطورها المنمقه ... لتجد نفسها تعيد التفكير فيه مرة اخري ولتجد احساسها بالمرارة هو ما يتملكها وهيا لاتزال غير متفهمه للسبب وراء هذه الاحاسيس التي لا تعرف لها عنوان او لما تاتيها في لحظات تعتقد معها انها لم تعد تتذكره ...
لتتفادي هذه الاحاسيس التي تجول بداخلها انطلقت الي حيث مكانها وجلست حيث اعتادت ان تجلس وامسكت بدفترها وقلمها وبداءت تخط فيه ما يجول بداخلها ...