ما ان سمعته حتي انطلقت اليه مندفعة وما ان وصلت اليه حتي نزلت عليه بكل ما تحمله بداخلها من غضب ومنما قاله لها ويفعله معها ... بضربات متسارعة علي صدره ...
ميرا : انت ايه ... مصنوع من ايه ... مش عايز تفهم ليه ... خلاص لازم كل حاجة تكونلك واضحة وصريحة ... افهمها من غير كلام ... خلاص مش عايزني خلاص ... بتعمل فيا كدا ليه ... متجاهلني كدا ليه ... اعتذرتلك وانت عارف اني ما بحبش الاعتذار وبرضو مش هامك ونازل تجريح ... حرام عليك كفايه مش هتبقي انت كمان عليا ...
لم يتحدث ولم يحاول ايقافها ... تركها تتكلم دون تدخل منه كما تركها تنفس عن غضبها منه دون ان يحاول ايقافها ...
ظلت تضربه حتي احست بالتعب وانهيار قوتها ... ليحس بضعف ضربتها اليه ... ليحيطها بذراعيه بقوة لتنهمر في بكاء لا تعلم من اين هاجمها ولكنها احست باحتياجها الشديد اليه ...
باسل : خلاص ما صار شي ... كنت عم اتسائل عليكي ...
ميرا : بتغلس ... لكن غلاستك مالهاش وصف ...
باسل : عنجد كنت كتير متضايق وراح اطق منكي ...
ميرا : انا اللي هطق منك ومن عمايلك اللي كل شوية بحال دي...
باسل : خلاص انسي ... لكن بتعرفي انك عنجد هبلة ...
لترفع راسها لتنظر اليه باستغراب ...
ميرا : تاني ...
باسل : ايه والله هبلة ونساية كمان ...
ميرا : ليه بقي ... نسيت ايه ... فكرني ...
باسل : نسيتي اني حكيتك هالكلمة اللي كنتي عم تسأليني عنها ...
ميرا : لا ما قلتش حاجة ... انا ما بنساش وانت عارف ...
باسل : ايه بعرف ما بتنسي ... لكن نسيتي اهم شي ... نسيتي اني حكيتها ... وما راح اذكرك ... راح اتركك تتذكريها لحالك ...
ميرا : طب اي لمحة كدا ... بليزززززززززززز ...
كانت حركتها وصوتها الطفولي الذي تستخدمه اثاره لدرجة جعلته ينسي عناده لها ويقول لها ما تريد ...
باسل : هيك بتنسيني حالي ...
ميرا " زي الاطفال " : طب قول بقي ...
باسل : بتتذكري وقت كنا بالشقة عندك ...
ميرا : انهي مرة فيهم ...
باسل : التانية ...
ميرا : ايوة ... لا استني ما تكملش ...
باسل : شو اتذكرتي ...
ميرا : ............................
لم ترد بل اكتفت باخفاء وجها في صدره وسط اصوات ضحكه عليها وعلي ما تفعله ...
باسل : شو هيدا ... ما كنت بعرفك هيك خجولة ...
ميرا : ....................