الثانية والاربعون - خصام وهجران

95 3 6
                                    

ظلت تنظر اليه غير مستوعبة رافضة ان تصدق ما سمعته منه ... احست بانها ظلمت لتاني مرة ولكن هذه المرة اقوي واعنف منما حدث معها من قبل ...
ميرا : باسل ... انت سامع نفسك وفاهم اللي بتقوله دا معناته ايه ...
ليشعر بمرارة غريبة احس معها بنفسه لا يقوي علي الوقوف ليمسك بستار الشباك الذي امامه وهو يغالب دموعه حتي لا تنهمر ...
باسل : ميرا ... بعرف شو حكيت لكن ما تنسي شو كنتي بتريدي تسوي ومصممة عليه ...
ميرا : وببساطة كدا نسيت كل حاجة ...
باسل : ما نسيت لكن الظاهر انك انتي اللي عم تنسي ... 
ميرا : انا ... يبقي خلاص احنا فعلا لازم نبعد ... 
ليلتفت اليها وهو يحاول التماسك ...
باسل : ميرا لكن كيف هلا وانا ...
ميرا : عارفة ... الحفلة ... ما تخافش مش هعمل حاجة الا بعد ما تخلصها ... وان شاء الله تنجح وتكسر الدنيا ...
كانت تحدثه دون النظر اليه ... كان صوتها يحمل ما تحاول ان لا تظهر ليحس بنبرة الالم وخيبة الامل والانكسار الذي حملتهم له كلماتها ...
ميرا : " معقولة يصدق كلامه ورافض يصدقني ... معقولة مافهمنيش لحد دلوقتي ... بسهولة كدا قدر يقول نبعد ... طبعا لازم تكون سهلة زي ما كان الجواز عنده سهل البعد كمان سهل ... واتحرق انا واتعذب انا ... ايه اللي هيفرق يعني ... فكرته الحاجة الحلوة اللي هتعدل كفة ميزاني ... لكن الظاهر ان كفته مايلة من زمان ... وعمرها ما هتتعدل تاني ... وخلاص وصلنا للنهاية واحنا لسة في البداية ..."
لتخفي وجهها بيديها لتبكي من قوة الالمها في صمت ... لم تريده ان يري ضعفها او حتي ان يحس به ...  
لاحظ حركتها ليعلم ببكائها ولكن كيف يساعدها وهو مجروح من كلامها ولا يعرف ماذا يفعل ... حاول ان يصلح ولو شئ بسيط الا ان مرارته والالمه الذي احس بهما من واقع كلماتها جعلته يقف مكانه دون ان يفعل شئ ...
باسل : " بركي تكون النهاية لالنا ... لا ... لا ما راح تكون النهاية ... هاي فترة راح نبعد فيه شوي مشان نهدي وبعدها بيصير خير ... ايه راح يصير كل شي منيح واكتر شوي كمان ... ايه بعرف يعني كل اللي حكيته ولساتك عم تدعيلي بالنجاح ... لكن ما بنكر ان كلامك قتلني من جوا وما بعرف كيف فيني انساه ... "
اقترب منها وما ان حاول ان يضع يده علي راسها ... الا انه اوقفها قبل ان يلمسها ... ليمسك بدفتره ويتجه الي خارج الغرفة ... وما ان اغلق الباب ووقف ساندا ظهره عليه حتي سمع صوت بكائها وصراخها ...
ميرا : " ليه ليه ... ليه مش مصدقني ليه ... طلعت عبيطة تاني صدقته وصدقت انه حبني ... وطلع زيه زي التاني ... لكن انا اللي استاهل ... ايوة انا اللي استاهل ... هو معاه حق ازاي يصدقني وانا زي الهبلة اول ما قالي نتجوز وافقته ... لازم يفكر كدا ... فكرني زي اي واحدة اتجوزته عشان اعيش لحد ما البيه يرجع واول ما يرجع ارمي كل حاجة واجري عليه ... وعشان كدا ليه حق يقول فيا كدا ويصدق ايهاب ويكدبني ... كلهم بيصدقوه ويكدبوني ... ليه ايه السبب ... ايه ... "
لم يصدق ما يسمعه ليشعر بندم علي ما فعله معها فهي لا تستحق مثل هذه القساوة منه ... امسك بوكرة الباب ليفتحه لكي يدخل لها مرة ثانية ... ولكنه ما ان فتحه حتي تفاجاء بها امامه حاملة في يدها شنطة ملابسها ...
اخذ ينظر الي وجهها المغسول بدموعها التي لم تقف حتي وهي تنظر اليه ... والي شنطتها بيديها ليعرف ما قررته ...
باسل " وهو غير مستوعب لما تفعله " : ميرا ... شو هاي الشنطة ... لوين رايحة ...
ميرا : انت قررت وانا بنفذ ... عن اذنك ...
لتبعده من امامها وتذهب ... كان ورائها محاولا ان يوقفها لكن دون فايده ...
باسل : لكن اسمعيني ... طب عالقليلة خليني اوصلك ...
ميرا : لا ...
كانت اجابتها قاطعة دون ان تعطيه مجالا للحوار ...
باسل : طب اسمعي ... بخلي جاسر يوصلك ...
لتقف قليلا قبل ان تلتفت اليه ...
ميرا : جاسر ... اوك ...
باسل : يعني موافقة عليه لجاسر وانا لا ... ليش ...
ميرا : يمكن هو الوحيد اللي فاهمني ومصدقني ... عكس ناس تانية فكرتهم ... والا علي ايه ... خلاص ...
باسل : طب اعطيني فرصة ...
لتلتفت اليه ...
ميرا : فرصة ... فرصة لايه ... خلاص انت قررت البعد ويا نرجع يا منرجعش بس الظاهر انها النهاية ... خلاص ... الحكاية خلصت بس هستني لحد ما تخلص حفلتك الاول وبعديها لينا كلام ...
باسل : يعني مانها النهاية ...
ميرا : لا النهاية ... عن اذنك ...
لتبتعد عنه وهي تمني نفسها ان يلحق بها ويحاول منعها من الرحيل حتي لو اغصبها علي ذلك ... لكنه لم يفعل ولم يحرك ساكنا ... اغمضت عينها واهزت راسها بعلامة خيبة الامل واكملت طريقها وهو يراقبها لتصطدم بجاسر الذي كان اتيا لاستدعائه ... وما ان رائها وشنطتها معها حتي تنح واخذ يبحث عنه بعيونه حتي وجده واقفا بعيدا ودموعه تنهمر بعد ان خانته ولم يقوي علي حبسها اكثر من ذلك ...
جاسر : ميرا ايه انتي مسافرة ...
لترفع وجهها اليه ليصدم اكثر من منظرها بكايتا ...
ميرا : كويس انك جيت ... ممكن توصلني ...
جاسر : اوصلك اوصلك فين ... وايه الشنطة دي ... انا لازم افهم ايه اللي حصل بالضبط ...
لتلتفت الي باسل لتراه لاخر مرة ...
ميرا : وصلني ولما ترجع خليه يقولك اللي حصل ... حظك تسمع حكايتي كل مرة من الطرف التاني ومش مني ...
جاسر : طب استني بس مش يمكن الحكاية فيها سوء تفاهم ونقدر نحله ...
ميرا : اللي حصل واللي اتقال ما ينفعش فيهم تصليح ... المهم هتوصلني والا اوقف تاكسي ...
احس بمدي جرحها والمها منه لدرجة ان دموعها زادت عن الاول ليعرف ان ما حدث بينهما يحتاج فترة من البعد حتي يهداءا وبعدها يستطيعا التفاهم معا ... 
جاسر : تاكسي ... تاكسي ايه ... انتي عايزاني اتقتل النهاردة خلاص مستغنية عني للدرجة دي  ... لا طبعا هوصلك ... قال توقفي تاكسي قال ... هاتي دي عنك انتي ...
ليحمل منها شنتطها بعد ان ابتسمتله ابتسامة حزينة ... لتتجه بعدها الي حيث سيارته ليودعها وهي منطلقة بجوار جاسر الذي لا يعلم ما حدث بينهما حتي الان ...
صعد وارجله لا تستطيع حمله الي غرفته وما ان دخلها حتي وجد نفسه محاصرا بها من كل جانب ... كانت كالتي تركت روحها في المكان ورحلت بدونها ليعلم مدي قسوته عليها وان هناك تفسيرا لم يعطي نفسه فرصة ان يعرفه ويفهمه كما طلبت منه ...
باسل : " اترجيتك تسمعها وما اعطيتها فرصة ... كيف فيها تسمعك ... معها حق صدقت حكيه وعماك شيطانك ونسيت كل شي ... مانها هي ميرا اللي دافعت عنها وحكيته لايهاب انك ماكد منها متل حالك واكتر ... ليش هيك ما فهمت عليها وما قدرت حقها تتفهم الحقيقة المخباية واللي انت كمان شاركت فيها واخفيتها عنها ... ما بيصير تضلها هيك متهمة وبلا ما تعرف مين اللي كان وراء اللي صار ... لكن كيف فيني احكيها هالحقيقة اللي لو عرفتها كانت ضيعتها هي واختها اللي ما بتقبل اللي سواه جوزها مع اختها ... حافظت عليها بهالاسرار لكن الظاهر ما بينفع وكان لازمن اصارحها بكل شي ... هلا ... هلا بتعترف بعد ما خلاص راحت ... وبعد ما سمعتهالك ... " فرصة ... فرصة لايه ... خلاص انت قررت البعد ويا نرجع يا منرجعش بس الظاهر انها النهاية ... خلاص ... الحكاية خلصت بس هستني لحد ما تخلص حفلتك الاول وبعدها لينا كلام " ... هيك فهمت ... ان انت بدك النهاية... لكن كيف بدي النهاية وهي تركتني هيك ... بلا روح ... متل ما تركت روحها هون وعم احس فيها ... اخدتها لروحي معها وهي ماشية ... لكن لا ما بستسلم وبرجعها حتي لو غصبا عنها برجعها ... ايه لازما ترجع... بعرف ما راح تتحمل بعدي ... بعدي بركي تقصد بعدها ... كيف فيني اتحمل بعدها وانا من هلا ما متحمل حالي ... "
ليرتمي علي السرير ليفاجاء بها قد نسيت قميص نومها ليحتضنه متخيلها فيه ورائحتها تعبق المكان ... ليتقوقعا بداخل نفسه حالما ان يجدها امامه مرة اخري ...
كان جاسر مازال منطلقا بالسيارة وهي بجواره سارحتا مع الطريق الذي لم يكن واضحا لها ليس من سرعة السيارة ولكن من دموعها التي ابت ان تتوقف حتي تفهم سببا لما يحدث معها...
ميرا : " طب كان وقفني ... شدني وحبسني مش يسيبني اخرج كدا وهو واقف يتفرج عليا ... قد كدا هونت عليه وخلاص ما بقاتش اهمه ... صحيح ما بقالناش كتير بس حاسة اني هموت من غيره وانا ما بعدتش الا كام دقيقة عنه ... كدا يا باسل ... مع اني متغاظة منك ومن اللي قولته بس مش قادرة ازعل منك وعذراك... " 
كان جاسر يعلم ببكائها وتجاهلها الحديث معه حتي لا تجبر علي قول ما حدث له ... ولكنه رفض صمتها خاصتا وكلمتها له وهي خارجة معه من بيت باسل ما زالت ترن في اذنيه ... " حظك تسمع حكايتي كل مرة من الطرف التاني ومش مني ... " ... كانت الكلمة تتردد في اذنه كما لو كانت تحاول ان توصل له ما يريد ان يعرفه ولا تقوي هي علي قوله ...
جاسر : " معقولة يكون اللي في بالي حصل ... معقولة تكون عرفت بالمقابلة وعرفت حكاية رنا مع باسل ... بس منين عرفت ... مش ممكن يكون هو اللي قالها ... لا اكيد حاجة تانية ... خلاص اتاكد حتي لو ضربتني ... بس افهم ... "
جاسر : ميرا ... ممكن نتكلم والا بلاش ...
ميرا " من غير ما تبصله " : خير ...
جاسر : شوفي انا مش هسالك ايه اللي حصل بينكم وليه سايبة البيت ... بس افهم عرفتي منين ...
ميرا : يعني كنت معاه ...
جاسر : بصي الموضوع كله كان صدفة يعني احنا كنا رايحين نقابل ايهاب وفجاءة لقيناها في وشنا ...
لتلتفت اليه وعلامات الاستغراب علي وجهها ...
ميرا : لقيتوها في وشكم ... مين دي ...
جاسر : يا دي النيلة ... انسحبت من لساني زي عاويدي وشكلي عكيت ...
ميرا : جاسر اتكلم لحسن انا اللي هموتك بجد مش باسل ...
جاسر : بصي انا هقولك بس وحياة باسل عندك ما تقولي اني قولتلك حاجة ...
ميرا : مش هقوله بس انت اتكلم ...
جاسر : طب اسمعي ...
ليحكي لها كل ما حدث اثناء المقابلة مع ايهاب ومن قبله تواجد رنا امامهم في هذا الريستوران دون ان يعرفا ...
ميرا : جاسر انت كداب ...
جاسر : انا ... ليه بس ...
ميرا : لانك قولت حاجة ورجعت عكستها ...
جاسر : ايه اللي قولته ...
ميرا : يعني ازاي هو اول ما شاف المحل عرف انه هو دا المكان اللي هي بتشتغل فيه وازاي تقولي شوفتوها فجاءة من غير ما تعرفوا ...
جاسر : اخخخخخخخ ... ايه الذكاء دا كله ... طب مش كان يقولي ...
ميرا : جاسر انطق ...
جاسر : بصي انتي معاكي حق في اللي قولتيه بس لازم تعرفي انه كان رافض يدخل ويواجهها بس انا قلتله انه لو ما عملش كدا يبقا بيضحك عليكي وعلي نفسه ... ولازم يواجهها عشان يتاكد هو صح معاكي والا غلط ...
ميرا : وايه اللي حصل ...
جاسر : لو قلتلك ازاي كان بيكلمها ببرود غريب بجد مش هتصدقي لازم كنت تشوفيه بعينيكي ... بس الاغرب انه بعد محاضرة طويلة عريضة سمعها لايهاب عنك ... وسابنا وخرج لما خرجت لاقيته واقف معها ... بس تقريبا كدا فهمها الحقيقة وانه خلاص مابقالهاش مكان عنده ...
ميرا : وانت عرفت منين ...
جاسر : من كلمة سمعتها بتقولها ...
رنا : جاسر ... كويس انك جيت عشان انا زعلانة منك كتير ... يعني كنت فهمتني ان باسل ارتبط عشان ... عشان اباركله ... بجد فرحتله اوي ... فعلا انا مش في طريقكم ... اتفضلوا انتوا ... مع السلامة  ...
جاسر : وطبعا انا فكرتها بتتكلم علي التوصيلة بس بعد كدا لما جمعت الاحداث كلها ببعض فهمت كانت تقصد ايه ...
ميرا " دون قصد تسمعه " : يعني هو واجه حبه القديم واتاكد من مشاعره ليه رافض ان اواجه ايهاب ...
ليفرمل مرة واحدة لدرجة كانت ستصطدم بزجاج السيارة ...
ميرا : ايه اللي هببته دا ... مش تخلي بالك ...
جاسر : سوري ميرا بس اللي سمعته منك دلوقتي خلاني افرمل كدا ... ازاي عايزة تواجهي ايهاب ... ايه انتي نسيتي اللي عمله فيكي ...
ميرا : لا ما نسيتش بس دا من حقي ...
جاسر : معاكي انه من حقك بس باسل ...
ميرا : باسل رافض وانا عارفة ومقدرة دا ... بس زي ما هو واجه ماضيه عشان يتاكد من مشاعره انا عايزة اواجه ايهاب مش عشان اتاكد من مشاعري لاني متاكدة منها كويس اوي لكن عشان افهم ...
جاسر : تفهمي ... تفهمي ايه ...
ميرا : افهم السبب اللي خلاه يعمل فيا كدا وخلاه يقول عليا الكلام اللي انت قولتهولي ... واكيد باسل عرفه وخبي عليا ...
جاسر : شوفي باسل معذور ... وهو فعلا كان لازم يخبي عليكي اللي هو عرفه ... ولازم تعرفي انه ما عملش كدا مش لحاجة غير انه خايف عليكي وهمه الوحيد دلوقتي يحميكي من اي حاجة ممكن تضايقك ومعتقدش ان دي حاجة تزعلك...
ميرا : لا ما تزعلش بس برضو ...
جاسر : برضو ايه بس ... اسمعي انا هلف وارجع بيكي تاني يعني مش معقولة تسيبي الرجل وهو داخل اهم تحدي في حياته ...
ميرا : ليه يعني ما غناش قبل كدا ...
جاسر : غني بس مش زي ما هيغني المرة دي ... طب اقولك علي حاجة بس توعديني ما تقوليش ...
ميرا : ما انا وعدتك خلاص ...
جاسر : تعرفي انه كتب اغنيه ليكي مخصوص وهيغيهالك ويهديهالك في الحفلة ...
ميرا : ايههههههههههههههههه ...
جاسر : ما دامك متنحة كدا يبقي نرجع ...
ليدير سيارته وما ان بداء التحرك حتي استوقفته ... 
ميرا : استني بس ... انت بتتكلم جد ... باسل كتب اغنية ليا مخصوص ... امتي وفين هي وكلامها ايه ... قول ...
جاسر : هتعرفي كل حاجة يوم الحفلة ...
ميرا : يبقي اطلع علي بيت بابا ...
جاسر : برضو مصممة ومفيش فايدة ...
ميرا : اسمع احنا فعلا لازم نبدا شويه مش عشان زعلانة بس لا كمان عشان يقدر يركز في شغله لحد ميعاد الحفلة ... بس المهم انك تطمني عليه يوميا ...
جاسر  : يعني هتعملوني مرسال الغرام بينكم ...
ميرا : انت تطول ... المهم لما اكلمك اياك يعرف ان انا اللي بتكلم وحاول تكون معاه خصوصا الايام دي ... ما تسيبوش لوحده ... وخليه ياكل كويس حتي لو غصب عنه اكله ... فاهم ...
جاسر : يعني مرسال الغرام ودادة كمان ... حاضر ... اوامر تانية...
ميرا : لا خلاص ... بس لو افتكرت حاجة هقولك علي طول ...
جاسر : ماشي يا مغلباني زي جوزك بالضبط ...
لتضربه علي راسه ... 
ميرا : دا عسل وزي النسمة كمان ...
جاسر : يعني حتي وانتي زعلانة منه بتدافعي عنه ... والله انتي خسارة فيه ...
ميرا : ايههههه تاني ...
جاسر : لا خلاص حرمت ... انا هوصلك البيت وهرجعله عدل عشان الحق التحقيق التاني ...
ميرا : تحقيق ... قصدك ايه ...
جاسر : ليه هو انتي فكراه هيسيبني كدا من غير ما يعرف اللي حصل من ساعة ما حطيتي رجلك في العربية لحد ما نزلتي منها... ويمكن كمان من ساعة ما كنت واقف اتكلم معاكي قصاده علي الباب الفيلا كمان ...
ميرا : ههههه ... طب سرع بقا خليك توصلني وتلحق ترجعله ...
جاسر : حاضر ...
لينطلق بالسيارة لتعود الي نفسها مرة اخري ولكن هذه المرة كانت افكارها في طريق اخر ...
ميرا : " كان خايف عليا ... يعني اتجوزني عشان خايف عليا وقابل ايهاب برضو عشان خايف عليا ... ورافض اني اقابله برضو عشان خايف عليا ... طب وانا ... يعني هو خايف عليا وانا ما بخافش عليه ... بس اخاف عليه من ايه وانا من وقت عرفته وهو محتويني بطريقة خلتني انسي اساله عن اي حاجة تخصه ... اتكلم كتير قصادي انه اتجرح واتلم زيي ... وانه اتعرض للخيانة ولا مرة حاولت اساله ولا فكرت اني اعرف حاجة عن ماضيه ... هبلة والله معاه حق يسميني كدا لاني فعلا هبلة ... يعني هو عارف عني كل حاجة الماضي والحاضر وانا اكتفيت بالحاضر بس ... وقال رايحة ازعل منه قال ... هو صحيح كلامه قاسي بس هو معاه حق انه يصدق كلام ايهاب ... يعني واحد قاعد يسمع خطيب مراته وهو بيتكلم عنها بالشكل المستفز ليه ولمشاعره والمطلوب منه يعمل ايه لما يسمع مراته كمان قال ايه رايحة تقابله من غير ما تقوله ولا تجيبله سيرة بالموضوع ... بجد ميار كان معاها حق ... قالتهالي وما صدقتش ... بس ملحوقة ... هسيبه شوية يهدئ وانا كمان اهدئ وبعدين يحلها الحلال ... لكن معقولة ... كتبلي اغنية ... اغنيه ليا انا ... بجد هموت واسمعها ... لازم اسمعها ... "
لتفيق علي صوت جاسر صارخا ...
جاسر : ميراااااااااااااااااااااا ...
ميرا : ايه في ايه بتصرخ ليه ...
جاسر : بقالي ربع ساعة بكلمك وانتي ولا انتي هنا ...
ميرا : معلش كنت سرحانة ... المهم عايز ايه ...
جاسر : وصلنا ...
ميرا : طب انا هنزل وانت ارجع لباسل وطمنه ... وزي ما اتفقنا ... ماشي ...
جاسر : حاضر ...
لتنادي علي عثمان البواب حتي يساعدها في حمل الشنطة الي اعلي ... ولينطلق جاسر عائدا الي باسل حتي يطمئنه عليها وحتي يجاوب علي جميع اسئلته المنتظرة والخاصة بها ...

آسرتنى ( Complete )✅✅✅✅✅ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن