انطلقت في طريقها وهيا سعيدة بنصرها وتحقيقها حلما كم تمنت تحقيقه منذ ان توفي والدها ليتركها وحيدة بصدمة جديدة بعد صدمتها فيمن احبت ... ادارت موسيقاها التي تعشق واخذت تبتسم وتضحك مع كل نغمة تسمعها فهيا ولاول مرة تشعر بطعم الحرية التي تمنتها وتمنت ان تنالها هيا ومثيلاتها من سيدات هذا المجتمع الذكوري ... لتجد نفسها تستغرب الموقف كله وكيف انها رحلت بهدوء ودون اي مشاكل كما كانت متوقعه ...
ميرا : " مش ممكن معقولة اللي حصل دا ... بجد مش مصدقة نفسي... اخيرا حلمي اتحقق وخرجت من السجن وبعدت عن السجان ... بجد مش مصدقة ... معقولة ما حاولش يمنعني وسلملي كدا من غير اي كلام او حركات من اللي كنت فاكراه هيعملها ... لا اكيد مش هيعديها كدا ... انا عارفاه وحفظاه كويس هو مش من النوع اللي ممكن يسلم كدا بسهولة ... اكيد هيسكت لحد ما يأمن نفسه مني وبعدين يبداء في غلاسته ... لكن علي مين مهما يعمل مش هيقدر يحمي نفسه زي ما هو فاكر ... انا بس ساكته عشان اختي وولادها انما لو بس فكر يعمل حاجة والا يجي ناحيتي ساعتها مش هعمل حساب لاي حد ويبقا هو اللي جابه لنفسه ... ايوة كدا ... بس المهم اني حرة ... انا حرةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة ... "
اما باسل الذي كان منطلقا لم يدري لما تهرب من جاسر ولما لم يريده معه اليوم ... فهو اعز اصدقائه واقرب انسان له في غربته وكان بجواره في كل خطواته ... في لحظات فرحه ولحظات انكساره ... عندما احب كان جاسر اول العارفين وعندما هزمه حبه كان جاسر هو كتفه الذي بكي عليها ... يده التي دعمته وقوته حتي لا يستسلم لمشاعر الحزن والالم ليواجه مرة اخري ولكن بتحدي اكبر ليصل الي ما هو عليه الان ...
باسل : " ما بعرف ليش مابدي احكيك شي من ياللي صار اليوم ... بركي لاني ماراح اعرف افهمك ليش هيك مهتم لاني لساتني ما بعرف ليش ... لكن اللي بعرفه شي واحد مابريد حدا يعرف شو بيصير معي هلا حديت افهم ... لكن شو اللي بيصيرلي ... ليش هالاهتمام وليش كل هالافكار اللي مابعرف ليش هيك عم تهاجمني ومابتريدني اشيلها من راسي ... وليش هالبنت مو غيرها ... من وقت ما رنا تركتني وما سمحت لحياة الله واحدة انها تشغلي راسي وما سمحت لعقلي انه يفكر فيها ... ليش هالميرا اللي ما بعرف من وين طلعتلي ... ليش مابقدر ما افكر فيها ... ليش مهتم فيها هيك وبتمني اشوفها شي مرة تانية ... لكن كيف بتشوفها وانت لساتك حاكي جاسر بيومين اجازة يعني ما فيك تروحه للنادي بلا سبب لانه جاسر راح يبلغ الكل بما فيهم المسئولين عن الحفل ... ليش هيك اتسرعت ... اكيد كنت بفكر ابعد حالي عن هالمكان منشان انسي وارجع كيما كنت ... لكن مافيني ... هههههههه ... انا من هلا وانا بريد اشوفها في شي مكان ... اهههههههه ... راسي راح يجن وما بعرف شو بيصير ..."
لينتبه علي صوت موسيقي لم يعرف مصدرها ولكنه احس بها قريبه منه ... اخذ يهدئ سرعته وهو يتلفت لجميع السيارات التي تمر بجواره ليحدد مصدر هذه الموسيقي ... ولكنه ووسط كل هذا يجد الاشارة قد اقفلت ليقف وهو حائر مع نفسه ولكن صوت الموسيقي المرتفع شد انتباهه اكثر ليجد نفسه واقفا بجوار سيارتها لم يفهم سر الابتسامة التي ارتسمت فجاءة علي وجهه ولكنه احس حاله بحلم ولا يريد ان يفيق منه ... لم يعرف كيف يتصرف ... هل يجذب انتباهها ام يتعامل كانه لم يراها حتي يري ماذا ستفعله هيا اذا لاحظته ... اخذ يجول بخاطره التفكيران ولا يعرف الي اي واحد يهدتي ليفيق علي صوت كلاكسات قويه بعد ان فتحت الاشارة وانطلقت السيارات من حوله الا هو ليعيق الطريق خلفه ...