لاحظ جاسر كما لاحظت هي ما حدث معه ... خاصتا بعد ان لاحظ نظراته المستمرة اليه مستفهم لما اختفت هكذا ... التفت اليها جاسر ...
جاسر : ميرا وحياته عندك لتظهري ... خليه بس يشوفك وخلي اللي فاضل من الحفلة يعدي علي خير ...
ميرا : مش قادرة يا جاسر ... انا فعلا تعبانة ولو شافني هيعرف وانا مش عايزاه يعرف ولا يحس بحاجة الا لما يخلص الحفلة ...
جاسر : مش عايزاه يعرف ولا يحس ... دا انتي اختفيتي عن نظره ... وادي صوته اتغير واحساسه كمان ...
ميرا : طب اعمل ايه ...
جاسر : بصي انا مقدر تعبك بس لمصلحته مثلي وامسكي نفسك بس طمنيه ...
ميرا : حاضر هحاول ...
لتغمض عيناها لثواني لتستجمع قواها ... لتقف وهي تبتسم ناظرتا اليه ... ليبتسم ما ان رائها واكمل الحفل بنفس القوة والاحساس ... اما جاسر فظل خلفها حتي ينقذها في الوقت المناسب بعد ان احس بتعبها فعلا وبانها تقاوم الالمها حتي ينهي حفلته دون اي خسائر ...
ظلت معه حتي انتهت الحفلة علي خير وما ان سمعته يشكر الحضور حتي ارتمت علي الكرسي وجاسر معها ...
جاسر : الحمد الله ... عدت علي خير ...
ميرا " وهي تقاوم الالمها " : الحفلة اه ... انما انا ... لا ...
جاسر : ميرا ايه اللي جرالك فجاءة كدا ... كان باين عليكي من الصبح انك تعبانة ... ليه جيتي علي نفسك وجيتي ... كنتي خليكي في البيت احسن ...
ميرا : ما قدرتش ... حسيت اني لو ما جيتش حيخسر كل حاجة بسببي ...
جاسر : تقومي تعملي كدا في نفسك ...
ميرا : المهم سيبك من اللي فيا ووصلني للعربية وارجعله وقوله اني مستنياه هناك ...
جاسر : انتي عايزاه يموتني فيها المرة دي ... دا لو خرج ومالقكيش اول واحدة قصاده ممكن يطيح فينا كلنا ...
ميرا : معلش ... اتحمله عشان خاطري ... بس انا مش هينفع اقعد هنا ويشوفني كدا ...
جاسر : امري لله ... عشان خاطرك هتحمل اللي هيعمله ... يلا بينا ...
وبالفعل وقفت وسارت معه وهي تستند عليه حتي وصلا الي سيارة باسل ... وما ان فتحها واجلسها في الكرسي الامامي واغلق الباب والتفت حتي وجده في وجهه ...
جاسر " مخضوض " : باسل ... انت ايه اللي جابك هنا ...
باسل : وانتوا ليش فليتوا هيك وما نطرتوني ...
جاسر : اصل ... اصل ...
كان مترددا ... لا يعرف بماذا يجيبه ...
ميرا : انا اللي طلبت منه كدا ...
باسل " باستغراب " : انتي ... انتي ميرا ... انتي اللي طلبتي منه يجيبك لهون وما تنطريني ... ليش ... لكن لساتك زعلانة شي ...