كانت عقارب الساعة تقارب علي الثالثة صباحا ... كان نائما علي جزئه في السرير وهي بجواره نائمة كما هو الواضح عليها ... لم يكن يقوي علي الاستسلام للنوم ... وقلقه واصل لزروته ... فما يشغله ليس الحفل وما يمكن ان يحدث فيه ... ولكن كان شاغله الشاغل هي ... ميرا ... لم يكن يستوعب هذا التصميم بعدم الذهاب معه ... رغم محاولاته ومحاولات كل من حولهما الا انها لم تتنازل واصرارها بعدم الحضور اصبح اضعاف ما كان قبل ...
اعتدل في السرير وجلس بجوارها واخذ يتمعن فيها وهي نائمة كالملاك ... لم يتخيل ان يغمض لها جفن وتتركه هكذا بلا اي تبرير يمكن ان يجعله يهدئ هذه الافكار التي تهاجمه ...
باسل : " بدي افهم كيف قادرة تنامي وتتركني هيك اطق لحالي ... مو قادر انام وما بدي شي غير تحكي معي ... شو صارلها ... من وقت تركت البيت ومن وقت اجيت تاني وبها شي مغير ... حاسس فيها وما بريد احكيها وتاركها حديت تيجني هي وتحكي ... لكن ما في فايدة ... ما بعرف شو اللي بيها ... حتي الغنج والدلال والعناد اللي كانت عم تجنني فيهم ما عادت تسويهم ... ليش هيك ... شو صارلها ... صارت ما عم تطيقني شي ... شو بيصير معها ... ليش هيك حاسسها عم تخبي شي جواتها وما بتريد تحكيه ... شو صارلها عنجد راح اجن ... "
ليقوم ويتجه الي الفراندة حتي يهدئ راسه من افكار تجعل بركانه يثور اكثر منما قبل ...
كانت بجانبه تتصنع النوم ... فمنذ ان دخلا سويا وكلا منهما ملتزما بجانبه وهي تشعر به وتحس بقلقه وعدم قدرته علي النوم ... كانت محافظة علي وضعها حتي وهو ينظر اليها حتي لا تضعف امامه فهي تعلم ما يحاول معرفته منها وهي لا تقوي علي مصارحته ...
ميرا : " معقولة تعملي فيه كدا ... معقولة شايفاه وحاسة بيه وعارفة انه هيموت من القلق وتعملي نفسك نايمة كدا ... حرام عليكي قومي شوفيه ... اقوم ... انا لو قومتله عارفة عايز يعرف ايه ... لكن اقوله ايه واهديه ازاي ... عارفة اللي في دماغه دلوقتي واللي نفسه يفهمه ... بس يا ريته يصدقني ان كل دا غصب عني ... لو بايدي كنت اول واحدة يشوفها قصاده وهو علي المسرح ... بس ما ينفعش ... ما ينفعش اقوله السبب ... زعلان مني وهيزعل اكتر لما يعرف اللي خبيته عليه ... بس برضو مش لازم يعرف حاجة دلوقتي ... هستني بعد الحفلة وبعديها اقوله كل حاجة ... بس ايه معقولة بجد اسيبه كدا ... لا مش ممكن يعني وراه حفلة بكرة ولازم ينام كويس ويصحي مبسوط ... ايوة انا لازم اقوم اشوفه ... "
وبالفعل قامت واتجه اليه في الفراندة ... ما ان وصلت لبابها حتي وقفت ونظرت عليه ... كان جالسا مسترخيا ساندا راسه علي ظهر الكرسي ظهره الي الباب فلم يكن يراها ... كان مغمض العينان يراها في خياله يحاول ان يعرف منها ما تخفيه ...
ظنت لاول وهلة ما ان اقتربت منه انه نام علي هذه الوضعيه الا انها تفاجاءت به يتحدث ...
باسل : ليش ميرا ... ليش هيك ما بدك تحكيني ... ليش ما بدك اعرف شو بيكي ... شو صارلك ... ومخليكي هيك مو راضيانه علي ...
أنت تقرأ
آسرتنى ( Complete )✅✅✅✅✅
Roman d'amourwhat will happen when two different people come together