كانت تلاحظ انفاسه التي ما ان سمع رنين هاتفه حتي تغيرت كالذي يخرج معها هما ثقيلا من علي صدره ... كما لو كان هذا التليفون هو منقذه منما كان هو مقبل عليه لتشك في الامر كله لتجد نفسها فريسة لفكرة واحدة وهي ان لها دخل مباشر في هذا التغير ...
ظلت تنظر اليه منتظرة ان يجيب علي من يتصل به فهي وعلي الرغم من اعتقادها انه متزوج وان تليفوناته وهو معها وعدم رده عليها حتي لا يحرج نفسه قبلها امام زوجته ... الا انها وجدته شاردا في شيئا اخر ...
باسل : كيف فيني اتشكرك جاسر ... عنجد لاول مرة من وقت عرفتك تتصل فيني بوقتك مضبوط ... مو متل قبل ... لكن هيا شو راح تفهم ... هي مانها غبية واكيد راح تفهم وتلاحظ شي لكن راح اعرف بعد ما احكي مع هالسئيل ...
ميرا : ايه مالك ... مش هترد والا يمكن مش عايز ترد عشان ماحدش يعرف انت فين ...
باسل : هااااااااا ... لا راح ارد ...
ميرا : انت الظاهر مش هنا خالص ...
ليجيب علي المتصل ...
باسل : اهلين ... كيفيك ...
جاسر : انت فين يا مغلبني ...
باسل : ههههههههههههههه ....
لتمسك دفترها وتفتحه كي تكتب ما يدور في ذهنها الان ... لتجد نفسها حائرتا لا تقوي علي كتابة شئ ...
ميرا " في بالها " : نفسي افهم هو ليه ما قالش اسم اللي بيكلمه ... مرة ما يردش خالص والتانية يرد من غير ما يقول الاسم ... ايه الالغاز دي بس ... هو كل مرة اشوفه فيها يكبر حيرتي بالشكل دا ...
جاسر : بتضحك ... المهم اسمعني كويس ...
باسل : شو ...
جاسر : الاستوديو والناس جاهزين خلاص ... ها تحب امتي ... والا اقولك كمان ساعة تكون وصلت ...
باسل : ايه ... لكن ما بريدها للشغلة هلا ... بركي بكرة من الصبح بتلاقيني جاهز ...
جاسر : بكرة ... خلاص هتفق مع الناس دلوقتي وبليل هكلمك عشان نتفق علي الترتيبات الاخيرة ...
باسل : خلاص راح انطر ... لكن فينا نتفق هلا ...
جاسر : خلاص تفوت انت عليا والا ...
باسل : لا ... انت امرئ علي عشي تسعة هيك ... منيح ...
جاسر : خلاص تسعة هتلاقيني تحت البيت ...
باسل : خلاص بشوفك يلا سلام ...
ليغلق التليفون وما ان يضعه جانبا حتي يراها تخط في دفترها كما وجدها عندما اتي ...
باسل : شو هيدا ... عم تكتبي ونسيتيني ...
لتفيق من سرحانها مع نفسها وتغلق دفترها قبل ان يلمح ما كانت تفعله فهيا لم تكتب شئ كما ادعت ...